تشهد العالم تحولًا ملحوظًا نحو استثمارات الطاقة النظيفة، حيث يسعى العديد من الأفراد والشركات والحكومات إلى التحول من الاعتماد على الوقود التقليدي إلى مصادر طاقة أكثر استدامة وصديقة للبيئة. تعتبر هذه الخطوة ليست فقط ضرورية لحماية البيئة والحد من تغير المناخ، بل تمثل أيضًا فرصًا استثمارية مهمة تعزز الابتكار وتعمل على تعزيز الاقتصادات المحلية والعالمية.

الدافع وراء استثمارات الطاقة النظيفة:

الحفاظ على البيئة: يعتبر الاعتماد المتزايد على الطاقة النظيفة واحدًا من أهم الوسائل للحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة للغازات الدفيئة والتلوث البيئي.

التحسين الصحي: تقليل استخدام الوقود الحفري والانتقال إلى الطاقة النظيفة يمكن أن يؤدي إلى تحسين جودة الهواء وتقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بالتلوث الهوائي.

الاقتصاد الأخضر: يعتبر الاستثمار في الطاقة النظيفة فرصة لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة في قطاعات مثل الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية والهيدروجين وغيرها.

التنوع الطاقوي: من خلال التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة، يمكن للدول والشركات تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية المحدودة والمتغيرة بسرعة.

التكنولوجيا البيئية كمحرك للاستثمارات:

 

الطاقة الشمسية والرياح: تعتبر التكنولوجيا الشمسية والرياح من أهم تقنيات الطاقة النظيفة التي تشهد نموًا متسارعًا. فتكنولوجيا الطاقة الشمسية تستفيد من الإشعاع الشمسي لتوليد الكهرباء، بينما تستخدم تكنولوجيا الرياح الطاقة الحركية لتوليد الكهرباء.

التخزين الذكي للطاقة: تشهد التكنولوجيا المتقدمة في مجال التخزين الذكي للطاقة تطورًا ملحوظًا، مما يسهم في تعزيز استدامة الطاقة النظيفة وتحسين كفاءة استخدامها.

الهيدروجين الأخضر: يعتبر الهيدروجين الأخضر واحدًا من أهم الابتكارات في مجال الطاقة النظيفة، حيث يمكن استخدامه كوقود نظيف وفعال لتوليد الكهرباء وتشغيل المركبات.

تتطلب تحولات الطاقة نحو الاستدامة والنظافة تعاونًا شاملًا بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني. إن استثمارات الطاقة النظيفة ليست مجرد وسيلة للحفاظ على البيئة، بل هي فرصة لتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. من خلال تبني التكنولوجيا البيئية وتوجيه الاستثمارات نحو المشاريع النظيفة، يمكننا جميعًا بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأجيال القادمة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الطاقة النظيفة استثمارات الطاقة النظيفة استثمارات الطاقة النظیفة

إقرأ أيضاً:

"البيئة": 400 مليون ريال استثمارات للابتكار بتقنيات الزراعة والغذاء

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أهمية تبنّي التقنيات الزراعية والغذائية، ودعم الحلول والممارسات المبتكرة لتفعيل منظومة الابتكار الزراعي والغذائي، والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي، واستدامة الموارد الحيوية؛ بما يسهم في ترسيخ بيئة مستدامة ومحفزة للابتكار، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
جاء ذلك خلال المنتدى السنوي للتحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء "SAFTA"، الذي أقامته الوزارة في مقرها بالرياض، برعاية نائب وزير "البيئة" منصور بن هلال المشيطي؛ تثمينًا لجهود وإسهامات التحالف في تعزيز الابتكار، واستعراض أبرز منجزاته، وخططه المستقبلية لتحقيق الاستدامة والأمن الغذائي؛ بمشاركة واسعة لممثلي الجهات الحكومية، والبحثية، والصناعية، وغير الربحية، من داخل المملكة وخارجها.
أخبار متعلقة السعودية تقدم مساعدات غذائية بولاية شمال كردفان في السودانبالتفاصيل.. تدشين خدمات محفظة لوحات المركبات الرقمية عبر "أبشر" .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المنتدى السنوي للتحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء "SAFTA" - واس
وشهد المنتدى الإعلان عن انضمام خمسة أعضاء جدد إلى التحالف.تقنيات الزراعة والغذاءوأكد وكيل الوزارة للبحث والابتكار عبدالعزيز بن مالك المالك أن التحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء يمثّل منصةً وطنية تجمع أكثر من 133 جهة من 12 دولة، مشيرًا إلى أنه حقق خلال عامه الأول العديد من المنجزات؛ وتجاوزت محفظة مشاريع البحث والتطوير والابتكار لأعضاء التحالف من القطاع الخاص المحلي 400 مليون ريال؛ ما يعكس حجم الاستثمار في تطوير الحلول المبتكرة، وتسريع التحول في منظومة الزراعة والغذاء الوطنية.
وبين أن المنتدى السنوي للتحالف يأتي تجسيدًا للجهود الوطنية في تفعيل منظومة الابتكار الزراعي والغذائي، والعمل المشترك من أجل تطبيق التقنيات الحديثة في الزراعة الذكية، وكفاءة المياه، والتصنيع الغذائي، والاقتصاد الأزرق.المستهدفات الوطنيةوأبان المالك أن وكالة البحث والابتكار تعمل على تحقيق المواءمة مع المستهدفات الوطنية، من خلال تمكين التقنيات، وخلق مجتمعٍ حيوي، وتعزيز الشراكات المحلية والدولية؛ ما يُعزز تنافسية المملكة إقليميًّا ودوليًّا، ويدعم أمنها الغذائي، واستدامة مواردها الطبيعية.
وأفاد بأن الوزارة أطلقت عدة مبادرات بجانب التحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء من أبرزها، منصة "نبراس" لاستشراف المستقبل، وتوجيه الابتكار في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، وبرنامج الملكية الفكرية، وبرنامج البيئة التنظيمية التجريبية، وستُطلق بنهاية هذا العام مبادرة "Water STRIP"؛ للحوكمة المبتكرة للشراكات الإستراتيجية في منظومة المياه على امتداد الساحل الغربي.سلاسل التوريدواستعرضت مدير إدارة شراكات البحث والابتكار بوكالة البحث والابتكار مها أحمد الجهني، أبرز إنجازات التحالف خلال العام الماضي، التي شملت إطلاق المنصة الرقمية للتحالف، ونظام إدارة علاقات الأعضاء؛ لتسهيل تبادل المعرفة وتسريع اعتماد التقنيات، إلى جانب تأسيس 6 مجموعات خبراء متخصصة ركزت على أولويات وطنية للابتكار؛ منها مكافحة سوسة النخيل الحمراء، وتطوير سلاسل التوريد المبرّدة، وتسويق منتجات الطحالب، إضافةً إلى تبنّي المحاصيل المعدّلة وراثيًّا.
وأشارت إلى أن هذه الإنجازات تُوجت بالحصول على جائزة الاستدامة العالمية لتطبيق حوكمة مبتكرة لدعم أهداف الاستدامة من خلال الشراكات. وأكدت أهمية مواصلة البناء على هذه المنجزات، لتعظيم أثر الابتكار الزراعي والغذائي، لافتة الانتباه إلى أن كل ما تحقق من نجاحات هو ثمرة للتعاون والتكامل بين الجهات الشريكة في التحالف.الابتكار الزراعي والغذائيوشهد المنتدى توقيع خمس مذكرات تفاهم بقيمة تتجاوز 400 مليون ريال؛ لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجالات الابتكار الزراعي والغذائي، وشملت الاتفاقيات مذكرة تفاهم لتقييم الانبعاثات الكربونية، ووضع خطط للحد منها في قطاع الأغذية، ومذكرة تفاهم لتقييم إمكانات استخدام تقنيات الطاقة الحرارية الجوفية في العمليات الإنتاجية، إضافة إلى مذكرة تفاهم لتحويل معدات الديزل إلى غاز البترول المسال في التطبيقات الصناعية.
كما شهد توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة، وجامعة الملك فيصل؛ لتعزيز التعاون البحثي، وتبادل الخبرات في مجالات الابتكار الزراعي واستدامة الموارد، وتطوير مشاريع مشتركة تسهم في دعم الأمن الغذائي، وتمكين الكفاءات الوطنية في مجالات التقنيات الزراعية والغذائية.
يذكر أن التحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء، يضم أعضاء من مختلف الجهات الحكومية، والأكاديمية، والقطاع غير الربحي، إضافة إلى مالكي التقنيات، والشركات الوطنية والدولية، والجهات التمويلية والاستثمارية.

مقالات مشابهة

  • وزارة البيئة تشارك في لجنة تقويم الآثار البيئية المحتملة لما حصل في مغارة جعيتا
  • الإمارات تعرض رؤيتها لتسريع التحول للطاقة النظيفة في “أسبوع الطاقة الدولي” بسنغافورة
  • «البيئة» تطرح 3 فرص استثمارية لدعم الأنشطة البيئية والترفيهية وتعزيز الأمن الغذائي في القصيم
  • احتياطي هائل من الرمال البيضاء.. مقومات واعدة لتوطين صناعة الألواح الشمسية في مصر
  • الوزراء: مصر تمتلك مقومات واعدة لتوطين صناعة الألواح الشمسية
  • المركز الإعلامي للوزراء يستعرض جهود الدولة في توطين صناعة الألواح الشمسية
  • الإمارات تعرض رؤيتها لتسريع التحول للطاقة النظيفة في أسبوع الطاقة الدولي بسنغافورة
  • شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة لـ«الاتحاد»: حصة الطاقة النظيفة بالإمارات ترتفع إلى 35% بحلول 2030
  • "البيئة": 400 مليون ريال استثمارات للابتكار بتقنيات الزراعة والغذاء
  • نقابتا المهندسين توضحان وضع معاملات مشاريع الطاقة الشمسية