فازت الكويتية الدكتورة ريم فرج الشمري بجائزة‬⁩ «سيدة‬⁩ ⁧‫الأمن السيبراني‬⁩ ⁧‫للوطن العربي‬⁩ لعام 2024» وذلك خلال حفل توزيع جوائز «⁧‫جيسيك‬⁩ للتميز السيبراني» تحت ⁧‫رعاية‬⁩ مجلس الأمن السيبراني لدولة ⁧‫الإمارات‬⁩ العربية المتحدة.

وأعربت الشمري عن فخرها بالحصول على الجائزة، مبينة أن هذا التكريم الإقليمي يعتبر الأول من نوعه في مؤتمر جيسيك العالمي لتكريم النساء المتميزات على مستوى الوطن العربي و اللواتي امتد أثر إنجازاتهن وعطائهن إلى مختلف الأقطار.

وأضافت: ‏«وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»- سورة التوبة – آية 105.. ‏بهذه الآية الكريمة بدأت خطابي الذي تشرفت بإلقائه في حفل الجائزة لأؤكد أن التميز والتفاني في العطاء في كل ما نقدمه في درب الحياة هو مبدأ راسخ علمنا إياه ديننا الحنيف تحت عنوان «⁧‫الإحسان‬⁩» الذي ترقى به الأمم و معه نزدهر نحن كمجتمع أمن سيبراني في المضي قدماً بروح العطاء وتحقيق التميز لترك إرث تنظر إليه الأجيال القادمة بكل فخر – إرث لعالم أكثر أمنًا وأماناً.

‏وتابعت: كل الشكر والتقدير للجهة المنظمة للجائزة وعلى رأسهم ⁧‫مجلس‬⁩ الأمن السيبراني الإماراتي بقيادة ⁧‫الدكتور‬⁩ محمد الكويتي، وشكر خاص لكل النماذج الملهمة في حياتي، وللقيادات‬⁩ الحكيمة و ⁧‫الجهات‬⁩ الداعمة وكل أفراد ⁧‫المجتمع السيبراني‬⁩ لدعم وتمكين ⁧‫المرأة‬⁩ بشتى الوسائل والطرق، وشكر ممزوج بكل التقدير لكل النساء العاملات في مجالات التقنية والعلوم وشكر خاص لرابطتنا العزيزة رابطة نساء الشرق الأوسط للأمن السيبراني‬⁩ لكل المحبة والدعم والعطاء.

 

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الأمن السیبرانی

إقرأ أيضاً:

حين يُصبح العطاء عِبئاً

في أعماقنا، نتوق جميعًا لأن نكون كرماء، أن نعطي بلا حدود، لأن العطاء بحد ذاته قوة تربطنا بالآخرين وتجعلنا نشعر بأننا جزء من شيء أكبر. لكن، ماذا لو تحوّل العطاء من فضيلة إلى عبء؟ ماذا لو أصبح هذا العطاء، الذي أردناه تعبيرًا عن الحب والكرم، استنزافًا لذواتنا وضياعًا لحدودنا؟
العطاء الزائد، وإن بدا نبيلاً، يحمل في طياته خطراً يُهمَل ذكره في كثير من الأحيان: خطر فقدان التوازن. يقول الكاتب الأمريكي آدم غرانت في كتابه “Give and Take” إن “العطاء المفرط دون وعي يؤدي إلى استنزاف الشخص تمامًا”، مشيرًا إلى أن المانحين الذين لا يضعون حدودًا غالبًا ما يجدون أنفسهم في دائرة من الاستغلال أو التهميش. إن تقديم كل شيء، دون مقابل أو تقدير، لا يعني فقط أنك تضعف نفسك، بل يعني أيضًا أنك تُعلّم الآخرين أن يأخذوا بلا حساب.
في كثير من العلاقات، يصبح العطاء الزائد من طرف واحد وسيلة لإرضاء الآخرين، على حساب النفس. يحدث ذلك بدافع الخوف من الرفض، أو الرغبة في القبول، أو حتى بسبب ثقافة اجتماعية تُمجد التضحية المطلقة. لكن هنا تكمن المشكلة: التضحية التي لا تُقدر، تتحول مع الوقت إلى إحساس بالخذلان. كما قالت الكاتبة الأمريكية هارييت ليرنر في كتابها “The Dance of Anger”، “العطاء بلا حدود ليس حبًا، بل هو فقدان للذات.”
من المؤلم أن نرى كيف يمكن للعطاء المفرط أن يؤدي إلى اختلال التوازن في العلاقات. تخيل علاقة حيث يُعطي شخص كل ما لديه دون أن يتلقى شيئًا في المقابل؛ هذا النوع من العلاقات يخلق استغلالًا غير مقصود، حيث يصبح الطرف الآخر معتادًا على الأخذ دون تفكير. عندما يُتوقع منك دائمًا أن تكون موجودًا، أن تقدم المساعدة، أن تعطي بلا توقف، يصبح من الصعب رسم حدودك. الحدود هنا ليست قسوة، بل هي حماية لعطائك نفسه. كما تقول الباحثة برينيه براون: “الحدود الواضحة هي فعل حب تجاه النفس وتجاه الآخرين. إنها تعني أنني أهتم بك بما يكفي لأخبرك أين يتوقف عطائي.”
لكن لماذا نقع في هذا الفخ؟ جزء من الإجابة يكمن في مفهوم العطاء نفسه، الذي يُصوره دائمًا كرمز للفضيلة. نحن نكبر مع رسائل تُشيد بالعطاء اللامحدود وتربط التضحية بالسعادة، متناسين أن السعادة تأتي من التوازن، لا من المبالغة. العطاء الذي لا يترك مساحة للاهتمام بالنفس، والذي يُمارس دون وعي، يُصبح نقمة. العطاء الحقيقي لا يعني أن تُرهق نفسك من أجل الآخرين، بل أن تشارك معهم من وفرة نفسك، لا من استنزافها.
في بعض الأحيان، يكون قول “لا” أقرب إلى العطاء مما نعتقد. قول “لا” يعني أنك تحترم وقتك، طاقتك، واحتياجاتك. يعني أنك تضع قيمة حقيقية لعطائك، فلا يصبح شيئًا يُؤخذ كأمر مسلم به. تقول الكاتبة شيريل ريتشاردسون في كتابها “The Art of Extreme Self-Care”:: "عندما تقول ‘نعم’ للآخرين طوال الوقت، فإنك تقول ‘لا’ لنفسك.”
لكن، كيف نحافظ على التوازن؟ المفتاح يكمن في الوعي الذاتي. اسأل نفسك: لماذا أعطي؟ هل هو بدافع الحب والكرم؟ أم أنني أعطي لأشعر بالقيمة أو لتجنب الرفض؟ إدراك دوافعك هو الخطوة الأولى نحو عطاء صحي. الخطوة التالية هي تعلم وضع حدود واضحة. الحدود ليست حاجزًا أمام العطاء، بل هي ضمانة لأن يكون عطاؤك حقيقيًا ومستدامًا.
العطاء قيمة عظيمة، لكن قيمته تتضاءل عندما يصبح عبئًا. التوازن هو الحل، ذلك الخط الدقيق بين أن تعطي بسخاء، وأن تحفظ نفسك من الإنهاك والاستنزاف. كما قال الكاتب والفيلسوف البريطاني آلان واتس: “لا يمكنك صب شيء من كوب فارغ. امتلئ أولاً، ثم اعطِ الآخرين مما يفيض عنك.”
تذكّر دائمًا: العطاء الحقيقي يبدأ من عطائك لنفسك. أن تكون كريمًا مع ذاتك، أن تحترم وقتك وطاقتك، هو الأساس الذي يُبنى عليه أي عطاء للآخرين. فلا تجعل من نفسك شعلة تحترق لتضيء الطريق للآخرين، بل اجعلها نورًا مستدامًا يضيء الطريق للجميع، بمن فيهم أنت.

مقالات مشابهة

  • ثغرات تهدد الشركات.. الذكاء الاصطناعي يعيد رسم ملامح الأمن السيبراني
  • ردة فعل والدة بلال الشمري بعدما علمت بزواجه من بريطانية..فيديو
  • خطة أوروبية لتعزيز الأمن السيبراني في القطاع الصحي
  • حين يُصبح العطاء عِبئاً
  • تحمل الألم بصبر وشكر.. صلاة تجنيز القس يوحنا محفوظ | صور
  • خبيرة أمن سيبراني تحذر: الفضاء السيبراني خطر على الأطفال دون 4 سنوات .. فيديو
  • المنتدى الاقتصادي العالمي يدعو لمعالجة نقص مهارات الأمن السيبراني
  • اختتام دورة في الأمن السيبراني لمنتسبي وزارة الشباب والرياضة
  • تنفيذا لتوجيهات معالي وزير العدل د. خالد شواني الوكيل الأقدم لوزارة العدل : يوجه باستحداث وحدة انضباط القوة الإجرائية وشعبة الأمن السيبراني في دائرة الإصلاح العراقية
  • سنجر: اهتمام الرئيس السيسي بغزة وسوريا ولبنان ينطلق من مسؤوليته تجاه الأمن القومي العربي