ثورة الجامعات الأمريكية نصرة لغزة تتواصل.. إدانات لمورهاوس بعد دعوة بايدن إلى حفل تخرج
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
الجديد برس:
تتواصل الاحتجاحات الداعمة لفلسطين المحتلة وغزة في أكثر من 50 جامعة أمريكية، حيث تتزايد تحركات الطلاب المنددة بالدور الأمريكي المحوري في استمرار حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.
وأدى دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، لـ”إسرائيل” إلى دعوات غاضبة تطالب بإلغاء خطابه المقرر في احتفال التخرج في كلية مورهاوس بمدينة أتلانتا في ولاية جورجيا، يوم الـ19 من مايو المقبل.
وكلية مورهاوس هي كلية تاريخية للأمريكيين من أصل أفريقي، وقد تخرج منها مارتن لوثر كينغ جونيور، أحد أبرز رموز الحركات المطالبة بالحقوق المدنية للأمريكيين الأفارقة.
وأثار الإعلان عن الخطاب المقرر لبايدن رد فعل عنيفاً فورياً من طلاب الكلية وأعضاء هيئة التدريس فيها، حيث بدأوا الاستعدادات للاحتجاج المحتمل خلال الخطاب.
وصاغ خريجو مورهاوس، بعد وقت قصير من الإعلان، رسالةً تدعو الكلية إلى إسقاط خطاب التخرج لبايدن، بسبب دعمه “إسرائيل”.
ومما جاء في الرسالة: “من خلال دعوة الرئيس بايدن إلى الحرم الجامعي، تؤكد الكلية معياراً قاسياً مفاده أن التواطؤ في الإبادة الجماعية لا يستحق عقوبةً من المؤسسة التي خرجت أحد أبرز المدافعين عن اللاعنف في القرن العشرين”.
وتابعت: “إذا لم تتمكن الكلية من تأكيد هذا التقليد النبيل للعدالة من خلال إلغاء دعوتها للرئيس بايدن، فعلى الكلية أن تعيد النظر في ارتباطها بالدكتور كينغ”.
وأعرب الناشطون وطلاب الكلية عن مشاعر خيبة أمل وغضب تجاه الكلية بسبب دعوة بايدن، موجهين انتقادات لاذعة إلى إدارتها، وواصفين دعوتها بـ”العمل غير الأخلاقي”.
وفي تعليقات رداً على المنشور الذي أعلنت فيه الكلية دعوة بايدن، رأى أحد الناشطين أن بايدن “يستغل الأمريكيين من أصل أفريقي من أجل التغطية على الغضب تجاه دعمه الإبادة في غزة”.
وتساءل الناشط، متوجهاً إلى إدارة الكلية: “أين هي كرامتكم؟ لقد تحايل بايدن على الكونغرس من أجل تسليح إسرائيل في أثناء الإبادة الجماعية، وأنتم تريدونه هنا؟”.
ودعا الطلاب إلى تنظيم احتجاج ومقاطعة خطاب الرئيس والخروج من الاحتفال، والانضمام إلى آلاف المتظاهرين في الجامعات ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية المدعومة أمريكياً.
رئيسة جامعة كولومبيا أمام ضغوط جديدة بعد استدعاء الشرطة لقمع محتجينرئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية، نعمت شفيق، تواجه بدورها ضغوطاً جديدةً، إذ وجهت لجنة الإشراف في الجامعة انتقادات حادة لإدارتها، بسبب قيامها بقمع احتجاجات داعمة للفلسطينيين فيها.
وانتقد عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومراقبين من خارج جامعة كولومبيا شفيق، بسبب استدعائها شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي من أجل فض اعتصام بالخيام، أقامه متظاهرون اعتراضاً على الحرب الإسرائيلية على غزة.
وبعد اجتماع استمر ساعتين، وافق مجلس الجامعة على قرار خلص إلى أن إدارة شفيق قوضت الحرية الأكاديمية، وتجاهلت الخصوصية وحقوق الإجراءات القانونية الواجبة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، من خلال استدعاء الشرطة وإنهاء الاحتجاج.
وورد في القرار أن ثمة “مخاوف جدية بخصوص احترام الإدارة للحوكمة المشتركة والشفافية في عملية صنع القرار بالجامعة”.
لكن المجلس، الذي يتألف في معظمه من أعضاء هيئة التدريس وغيرهم من الموظفين إضافة إلى عدد قليل من الطلاب، لم يذكر اسم شفيق في قراره، حيث تجنب استخدام “اللغة الأكثر قسوةً”، المتمثلة في توجيه اللوم المباشر إليها.
ونص القرار أيضاً على تشكيل فريق عمل، قال إنّه سيراقب “الإجراءات التصحيحية” التي طلب المجلس من الإدارة اتخاذها في أثناء التعامل مع الاحتجاجات.
رئيسة الجامعة لم ترد فوراً على القرار، وهي لم تحضر الاجتماع الذي عُقد، الجمعة، على الرغم من كونها عضواً في المجلس.
وزعم المتحدث باسم جامعة كولومبيا، بن تشانغ، أن الإدارة (المتمثلة بشفيق) تشترك مع مجلس الجامعة في الهدف نفسه، وهو “إعادة الهدوء إلى الحرم الجامعي، وأنها تلتزم الحوار المستمر”.
يأتي كل ذلك بعدما ألقت الشرطة القبض على أكثر من 100 شخص خلال الأسبوع الماضي، حيث أزالت الخيام من الحديقة الرئيسية لحرم الجامعة في مانهاتن بولاية نيويورك. وعلى الرغم من ذلك، عاد المتظاهرون ونصبوا الخيام من جديد.
يُذكر أن رئيسة جامعة كولومبيا تولت مهامها في هذا المنصب في يوليو الماضي. وفي الـ9 من أكتوبر الماضي، أي بعد يومين على بدء معركة “طوفان الأقصى”، أصدرت بياناً أبدت فيه دعمها للاحتلال، حيث دانت هجوم المقاومة على “إسرائيل”.
وفي نوفمبر، علقت الجامعة عمل مجموعتين طلابيتين داعمتين لفلسطين، بحجة انتهاكهما السياسات التي تقضي بالحصول على إذن ومهلة 10 أيام قبل تنظيم أي فعالية.
وبعد اندلاعها في الولايات المتحدة، اتسعت الاحتجاجات الطلابية في الجامعات إلى دول أخرى، حيث شهدت أستراليا وفرنسا وبريطانيا تظاهرات مشابهة، دعماً لفلسطين والمحتجين الأمريكيين، الذين تعرضوا للقمع على يد الشرطة في عدة ولايات.
وفي تونس، دعا الاتحاد العام للطلبة إلى تنظيم تظاهرات طلابية، دعماً للحركة الطلابية في الجامعات الأمريكية والأوروبية. كما دعا إلى إقامة يوم وطني للتضامن مع فلسطين في جميع الجامعات.
وفي لبنان أيضاً، دعا “تجمع الجامعيين الأحرار” إلى وقفة تضامنية تشمل كل الجامعات، نصرةً لفلسطين، ودعماً لصمود أهل غزة، موجهاً التحية إلى الطلاب المنتفضين في الولايات المتحدة وأوروبا.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جامعة کولومبیا هیئة التدریس
إقرأ أيضاً:
دمنهور تواصل تقدمها وتدرج لأول مرة بالتصنيف العربي للجامعات 2024
أعلنت جامعة دمنهور برئاسة الأستاذ الدكتور إلهامي ترابيس عن إدراج جامعة دمنهور لأول مرة بالتصنيف العربي للجامعات 2024، لتشغل بذلك حيزا على خريطة تصنيف الجامعات العربية حيث جاءت بالمركز 83 ضمن 180جامعة على مستوى الدول العربية، و 48 جامعة حكومية مصرية، ظهرت في ذلك التصنيف الذي يأتي في ظل الاهتمام والتعاون المشترك بين اتحاد الجامعات العربية وجامعة الدول العربية، و المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، و يعد إحدى المبادرات الإقليمية لقياس أداء مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي، بهدف دعم الجودة والتميز في التعليم والبحث العلمي، وتعزيز التنافسية بين الجامعات العربية وفق معايير دولية.
رئيس جامعة دمنهور يشارك في احتفالية اليوم العالمي لمكافحة الفسادرئيس جامعة دمنهور يشهد فعاليات حفل ختام مهرجان بؤرة المسرحي| شاهدمن جانبه أعرب "ترابيس" عن بالغ سعادته بهذا الإنجاز، مؤكداً أنه لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتاج تضافر وتكامل جهود كافة قطاعات و إدارات و كليات الجامعة لرفع مكانة الجامعة في مختلف التصنيفات، والعمل باستمرار على تحسين مكانتها الأكاديمية والبحثية على الصعيدين المحلي و الدولي؛ مؤكدا سعي الجامعة المستمر للنهوض بالمنظومة التعليمية والبحثية، و الالتزام بدعم الابتكار وريادة الأعمال، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
كما أكد رئيس الجامعة أن إدراج الجامعات في التصنيفات المختلفة يساهم بشكل كبير في تعزيز السمعة الدولية للجامعات، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز الجديد إضافة إلى ما سبقه من إنجازات مؤخرا في هذا المجال يعد حافزاً يستوجب منا جميعا مواصلة العمل على قدم وساق، وبذل المزيد من الجهود للارتقاء بهذا الترتيب، و تسخير كامل طاقات وإمكانات الجامعة المتاحة في سبيل تطبيق المعايير الدولية للتصنيفات العالمية، وتقديم بيئة تعليمية متميزة، و تطوير قدراتنا البحثية ورفع مستوى الأداء الأكاديمي، والسعي لتعزيز مكانتنا من خلال الشراكات الأكاديمية والمشاريع البحثية المبتكرة، وزيادة النشر الدولي، والالتزام بدعم الابتكار وريادة الأعمال.
من جانبها أشارت الأستاذ الدكتورة منال مصطفى ـ قائم بعمل نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث إلى أن هذا الإنجاز يأتي تتويجا للجهود المستمرة التي تبذلها جامعة دمنهور لتطوير منظومة التعليم والبحث العلمي بها، كما يبرهن على حرص الجامعة على مواصلة التطوير الأكاديمي والبحثي، بما يسهم في تعزيز دورها كقوة رائدة بحثيا على المستوى الإقليمي والدولي، وهو ما يعزز خطى الجامعة نحو الاستمرار في منهجيتها و استراتيجيتها لتوفير بيئة تعليمية تتوافق مع المعايير الدولية، وتعزيز البحث العلمي ومخرجاته، موضحة أن التصنيف العربي للجامعات، هو أول تصنيف معني بالجامعات العربية، وقد تم وضع مؤشراته التي يعتمد عليها في التقييم بما يتناسب مع رؤية الدول العربية واحتياجاتها، ويرتكز على مجموعة من المعايير التي تضمن تقييما موضوعيا و شاملاً لأداء الجامعات، من خلال 4 مؤشرات أداء تقييم رئيسة، هي مؤشر «التعليم والتعلم» بنسبة 30%، ومؤشر البحث العلمي بنسبة 30%، ومؤشر الإبداع و الريادية والابتكار بنسبة 20%، ومؤشر التعاون الدولي والمحلي وخدمة المجتمع بنسبة 20%.
وأعرب رئيس الجامعة عن خالص شكره وتقديره لمؤسسات الدولة برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومراكز وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تدعم جامعة دمنهور لتحقيق هذا الإنجاز، لافتاً إلى أن نجاح الجامعات المصرية فى التصنيفات الدولية بشكل عام، وتصنيف الجامعات العربية بشكل خاص، والذي حظيت مصر على النسبة الأكثر تمثيلا به، بإدراج 48 جامعة مصرية من إجمالي 180 جامعة مدرجة بالتصنيف، يرجع إلى إصرار منظومة التعليم الجامعي في مصر على تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية بالارتقاء بترتيب الجامعات في التصنيفات الدولية المختلفة، والجهود الحثيثة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي برئاسة الأستاذ الدكتور / محمد أيمن عاشور لتنفيذ مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتحقيق مبدأ المرجعية الدولية؛ بهدف خلق جيل من الباحثين القادرين على تقديم بحوث علمية ذات جدوى للمجتمع، ليكونوا قادرين على إحداث طفرة في كافة المجالات، وذلك بما يتماشى مع تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
من جانبه هنأ الأستاذ الدكتور/ إلهامي ترابيس أسرة جامعة دمنهور على هذا الإنجاز، مما له بالغ الأثر في كسب ثقة المجتمع والمستفيدين من خدمات الجامعة، وتحسين السمعة المؤسسية والأكاديمية للجامعة لدى جهات التوظيف المختلفة، مقدما جزيل الشكر لأعضاء لجنة التصنيف الدولي بالجامعة بقيادة الأستاذ الدكتور/ آسر غنيم، والأستاذ الدكتور / ياسر السيد - مسئول التصنيف العربي بالجامعة، وجميع قطاعات وإدارات وكليات الجامعة التي ساهمت بشكل فعال لتحقيق هذا الإنجاز متطلعا إلى المزيد.