شركة “أدنوك” الإماراتية تلجأ للنفط العراقي.. تعرف على الأسباب
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
الإمارات العربية – استوردت “أدنوك”، شركة النفط الكبرى في الإمارات، شحنة من النفط في خطوة نادرة بعد تحديث مصفاتها الوحيدة، مما سيسمح لها ببيع المزيد من خامها ذي القيمة الأعلى.
حدثت “أدنوك” مصفاة الرويس التابعة لها لمعالجة النفط الأثقل والأرخص مثل الخام العراقي وخام أبو ظبي البحري. وهذا يعني أنها تستطيع تصدير المزيد من الإمدادات من خام مربان الخاص بها، وهو أخف وزناً وأكثر قيمة.سلمت الناقلة “أورينت إم” (Orient M) شحنة تبلغ حوالي مليون برميل من خام البصرة من العراق إلى الرويس في وقت سابق من هذا الشهر، وفقاً لبيانات بلومبرغ لتتبع الناقلات وتقارير وكلاء السفن.
وبعد الانتهاء من أعمال الصيانة في “الرويس” الشهر الماضي، تعمل “أدنوك” على تهيئة الوحدات الجديدة لمعالجة مجموعة متنوعة من الخامات، وفقاً لأشخاص مطلعين على المشروع. وأضاف الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أثناء التحدث عن الأمر، إن ذلك سيسمح لـ”أدنوك” بمواصلة شراء النفط من المنتجين الآخرين في حال كان نفطهم أرخص.
كما رفضت “أدنوك” التعليق عن الأمر.
خام “مربان” الإماراتي
ويمكن لمصفاة “الرويس” معالجة أكثر من 900 ألف برميل يومياً من الخام لتحويله إلى وقود مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات، بالإضافة إلى منتجات لمصانع الكيماويات. وتم تصميمها في البداية لمعالجة خام مربان الرائد في أبو ظبي، والذي يتم ضخه من الحقول البرية في الإمارة.
ويعد خام “مربان” أخف وزناً وأكثر حلاوة من معظم خامات الشرق الأوسط الأخرى، مما يعني أنه يتدفق بسهولة أكبر ويحتوي على نسبة كبريت أقل. وهذا يجعل من السهل تكريره ويسمح عادةً ببيعه بسعر أعلى.
سعر خام “زاكوم العلوي” يفوق “مربان”
تحديث المصفاة يتيح لـ”أدنوك” استخدام خامها الأثقل “زاكوم العلوي” الذي يتم إنتاجه من الحقول البحرية، بالإضافة إلى خامات مماثلة. إذ يمكن للمصافي المتطورة معالجة هذه الخامات الأرخص والأكثر صعوبة وتحويلها إلى وقود قيم لاستخدامه في أغراض التنقل، مما يساعد على تعزيز هوامش الربح.
ومع ذلك، ارتفعت قيمة خامات الشرق الأوسط الأثقل مقارنة بنظيراتها، إذ أدت تخفيضات “أوبك+” للإنتاج إلى المزيد من خفض إمدادات أنواع النفط هذه من السوق. على سبيل المثال، ارتفعت أسعار خام زاكوم العلوي، الذي عادة ما يتداول بسعر دون “مربان”، بسبب تخفيضات “أوبك+” للإنتاج، وتحويل “أدنوك” بعض الخام إلى الرويس، ليتداول الخام البحري بسعر أعلى من نظيره البري الأخف هذا الشهر.
ويتداول مزيج برنت بالقرب من 90 دولاراً للبرميل، ويرجع ذلك جزئياً إلى تخفيضات الإمدادات من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها.
رحلات منتظمة بين زركوه والرويس
كما ترسل “أدنوك” الناقلات في رحلات منتظمة بين محطة التحميل البحرية في جزيرة زركوه، التي يُشحن خام زاكوم العلوي منها، إلى الرويس خلال الشهرين الماضيين، حسبما تظهر بيانات تتبع السفن. لتقطع بذلك بعض الإمدادات من هذا الخام عن العملاء نظراً لاستخدامها المزيد منه في الرويس، وبدلاً من ذلك باعت خامات أخرى مثل “مربان” للمشترين.
تجدر الإشارة إلى أن “أدنوك” اشترت خامات غير إماراتية من قبل، مثل الخامات الأفريقية الخفيفة، وبعض النفط الصخري الأميركي، وحتى الشحنات الروسية. وهذه هي المرة الأولى التي تشتري فيها نفطاً ثقيلاً من الشرق الأوسط لتشغيله عبر المصفاة المطورة.
المصدر: الشرقالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المزید من
إقرأ أيضاً:
المؤسسة الوطنية للنفط: ندعو الشركات الفرنسية لاقتناص الفرص الواعدة في ليبيا
شاركت المؤسسة الوطنية للنفط في فعاليات المنتدى الليبي الفرنسي للأعمال والتنمية، الذي انطلق اليوم الأربعاء في العاصمة طرابلس، بمشاركة واسعة من المسؤولين ورجال الأعمال من الجانبين الليبي والفرنسي.
وقدم مدير إدارة الإنتاج بالمؤسسة أنور عقيل، عرضاً شاملاً استعرض فيه دور المؤسسة في دعم الاقتصاد الوطني، مقدماً رؤية المؤسسة لزيادة معدلات الإنتاج، في إطار استراتيجية متكاملة تهدف إلى تطوير قطاع الطاقة في ليبيا، وتهيئة البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وسلط العرض الضوء على مجموعة من المشاريع الكبرى التي تعمل المؤسسة على تنفيذها، ومن أبرزها مشروع تطوير تراكيب مليتة، وتطوير خطوط نقل النفط بأطوال تصل إلى 1000 كيلو متر بالإضافة إلى تطوير حقلي nc98 و 6j، ما من شأنه تعزيز كفاءة إيصال النفط إلى الموانئ ورفع القدرة التصديرية للبلاد.
وأكد عقيل على أهمية تعزيز الشراكة مع الشركات الفرنسية الرائدة في مجال الطاقة، لما تملكه من خبرات وتقنيات متقدمة تسهم في دعم خطط المؤسسة المستقبلية، كما دعا الشركات الفرنسية إلى المشاركة الفاعلة في جولة الاستكشاف والإنتاج للعام 2025، والتي ستتضمن فرصاً واعدة في عدد من المناطق الجديدة.