تكثيف جهود التوصل إلى هدنة في غزة والحيلولة دون اجتياح رفح
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
غزة (وكالات)
أخبار ذات صلةكثفت أطراف الوساطة جهودها الرامية إلى التوصل إلى هدنة في غزة، والحيلولة دون اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، في وقت أكد فيه وزير الخارجية الإسرائيلي إمكانية تأجيل التوغل في المدينة حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
من جهتها، أعلنت الفصائل الفلسطينية، أمس، أنّها «تدرس» ردّاً إسرائيلياً على اقتراح بشأن هدنة محتملة في غزّة مرتبطة بإطلاق سراح رهائن محتجزين بالقطاع، غداة وصول وفد مصري إلى إسرائيل في محاولة لاستئناف المفاوضات المتعثرة.
وتسلّمت الفصائل، أمس، ردّ الحكومة الإسرائيلية الرسمي على موقفها الذي سُلّم للوسيطين المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل، معلنة أنها ستقوم بدراسة هذا المقترح، وحال الانتهاء من دراسته ستُسلّم ردّها، حسب أفادت تقارير إعلامية.
وفي 13 أبريل، سلمت الفصائل الفلسطينية ردّها على مقترح إسرائيلي، مشدّدة على «التمسّك بمطالبها التي تتمثّل بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزّة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار».
في المقابل، ترفض إسرائيل وقفاً دائماً للنار وانسحاباً كاملاً لقوّاتها من غزّة، فيما أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو عزمه على اجتياح رفح. لكن وزير الخارجية الإسرائيلي أكد أمس أنه من الممكن تأجيل التوغل المزمع في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقال الوزير إسرائيل كاتس، في تصريحات تلفزيونية، إن «إطلاق سراح الرهائن هو الأولوية القصوى بالنسبة لنا». ورداً على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية مزمعة بمدينة رفح، أجاب كاتس: «نعم.. إذا كان هناك اتفاق فسنعلق العملية».
يأتي ذلك في وقت وصل فيه وفد مصري، أمس الأول، إلى إسرائيل حسبما أفادت تقارير إعلامية مصرية، والتي نقلت عن مصدر رفيع المستوى قوله، إنّ الوفد «يضمّ مجموعة من المختصّين بالملفّ الفلسطيني، لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة». وذكرت التقارير أنّ «هناك تقدّماً ملحوظاً في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي».
ولم تُكشف تفاصيل الردّ الإسرائيلي على مقترح الهدنة، لكنّ الصحافة الإسرائيليّة تحدّثت في وقت سابق الأسبوع الجاري عن الإفراج في البداية عن 20 رهينة يُعتبرون حالات «إنسانيّة».
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قرر تقديم زيارته لإسرائيل إلى الثلاثاء المقبل، بعدما كانت مقررة في نهاية الأسبوع.
وذكرت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة ترفض العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح؛ لأنها ستضر بشكل كبير بفرص وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أمس، إنه يعتقد أن هناك «جهداً جديداً» من جانب قطر ومصر وإسرائيل، لمحاولة إيجاد طريقة للمضي قدماً في المحادثات بشأن غزة.
وأضاف سوليفان: «لا يمكنني ضمان ذلك، لكن أعتقد أن هناك زخماً جديداً في محادثات الأسرى، ونسعى بشتى الطرق لإعادة هؤلاء، بمن فيهم مواطنونا، إلى بيوتهم سالمين».
وتابع: «خطواتنا في غزة تعتمد على احترام إسرائيل لحياة المدنيين هناك، وضمان حمايتهم خلال العملية العسكرية، أبدينا قلقنا العميق من شن العملية المزمعة في رفح؛ لأن المساعدات تأتي من هناك وإذا قطعت سيكون الوضع صعباً جداً، كما أن رفح بها أكثر من مليون شخص؛ لذلك نحن مستمرون في إبداء مخاوفنا علناً أمام المجتمع الدولي وبشكل خاص أمام إسرائيل».
وأضاف: «لا أريد التطرق إلى التفاصيل التي جرى الاتفاق عليها مع الحكومة الإسرائيلية، لكن موقفنا واضح». ورداً على سؤال، بشأن إنصات الحكومة الإسرائيلية لمخاوف واشنطن، قال سوليفان: «أعتقد أن إسرائيل تدرك ذلك جيداً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل رفح التوصل إلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب: حماس مسؤولة عن عودة الحرب في غزة
اتهم المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الأحد، حركة حماس بالمسؤولية عن تجدد القتال في قطاع غزة، بعد رفضها الجهود المبذولة للمضي قدماً فيما كان يُعتبر "اتفاقاً مقبولاً"، لكنه أوضح أنه منفتح على التواصل مجدداً.
وقال يتكوف في تصريح لقناة فوكس نيوز: "المسؤولية تقع على حماس. الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل".
وأضاف: "كانت لدى حماس كل الفرص لنزع السلاح، وقبول اقتراح الخطة المؤقتة".
وبعد أسابيع من الهدوء النسبي في قطاع غزة، في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني)، تعثرت محاولات الاتفاق على تمديد وقف القتال، واستأنفت إسرائيل غاراتها الجوية، ونشرت قوات برية في مناطق في مختلف أنحاء القطاع.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن المئات قتلوا في الضربات الأخيرة.
هل تتجه إسرائيل إلى توسيع نطاق القتال في غزة؟ - موقع 24ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن محادثات التوصل إلى اتفاق مع "حماس" الفلسطينية واجهت انتكاسة كبيرة، موضحة أن الحركة تشير إلى أنها لن توافق على صفقة صغيرة أخرى، وتتمسك بالاتفاق الأصلي الذي يتطلب إنهاء الحرب.
وكانت الخطة "المؤقتة"، التي قدمها ويتكوف في وقت سابق من مارس (آذار)، تهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار حتى أبريل (نيسان) المقبل، بعد رمضان وعيد الفصح اليهودي، لإتاحة الوقت اللازم للتفاوض على وقف دائم للأعمال القتالية.
وقال ويتكوف "هل سنكون مستعدين للتواصل مع حماس؟ بالطبع، سنكون كذلك - لا يختلف الأمر عن الصراع الروسي في أوكرانيا. نريد إنهاء القتل، لكن علينا أن نكون واضحين بشأن من هو المعتدي، وهي حماس".
وبدأت إسرائيل حملتها على غزة بعد أن هاجمت حماس جنوب إسرائيل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، وفقا لإحصاء إسرائيلي، وخطف 251 آخرين كرهائن.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان اليوم إن 50021 فلسطينياً على الأقل قتلوا، وأصيب 113274 منذ اندلاع الحرب.