واشنطن: مساعدات عسكرية لأوكرانيا بـ6 مليارات دولار
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلة بايدن مستعد لمناظرة ترامب قبل الاستحقاق الرئاسي أعاصير تضرب الغرب الأميركي الأوسطأعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا بقيمة 6 مليارات دولار، فيما تسعى واشنطن إلى الإسراع في تسليم المساعدات إلى كييف بعد شهور على تعطل إقرارها في الكونجرس.
وقال أوستن، في مؤتمر صحفي: «هذه أكبر حزمة مساعدات عسكريّة أعلنّاها حتى الآن». وأضاف، أن الأوكرانيين بحاجة إلى دفاع جوي اعتراضي، وأنظمة مدفعية وذخائر، كما أنهم بحاجة إلى مركبات مدرعة، ويحتاجون إلى الصيانة، لذا فإن كل هذه الأنواع من الأشياء مشمولة في الحزمة. ويشمل برنامج المساعدة الدفاع الجوي وأنظمة مكافحة الطائرات من دون طيار فضلاً عن ذخيرة المدفعية.
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالخطوة، معتبراً أن ذلك سيسمح لكييف «بتحقيق استقرار على خط المواجهة».
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن تأخير الولايات المتحدة في الموافقة على المساعدة الجديدة كان مكلفًا لكييف. وقال «بينما كنا ننتظر قراراً بشأن الدعم الأميركي، تمكن الجيش الروسي من أخذ زمام المبادرة في ساحة المعركة».
وأضاف، «لا يزال بإمكاننا الآن ليس تحقيق الاستقرار في الجبهة فحسب، لكن أيضاً المضي قدماً وتحقيق أهدافنا الأوكرانية في الحرب»، مشيراً إلى أن «المدافعين الأوكرانيين بحاجة إلى دعمكم الكافي وفي الوقت المناسب».
وهذه ثاني حزمة يُعلن عنها هذا الأسبوع، بعد الكشف عن مساعدات بقيمة مليار دولار لكييف الأربعاء. وهما جزء من ميزانية المساعدة البالغة قيمتها 61 مليار دولار لكييف والتي أقرها الكونجرس هذا الأسبوع ووقع عليها لاحقاً الرئيس جو بايدن.
وفي هذه الأثناء، أطلق زيلينسكي، نداءً جديداً لتزويد بلاده بدفاعات جوية وتسلميها أسلحة بسرعة بعد الهجوم الروسي على قطاع الطاقة الأوكراني أمس.
وقال زيلينسكي، إن كييف بحاجة إلى كميات كافية من الدفاعات الجوية والأسلحة الأخرى لحماية مدنها والانتصار على خط المواجهة.
بعد إصداره الأربعاء القانون الذي ينص على تقديم مساعدات عسكرية واقتصادية لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار، وعد بايدن بإرسال كميات كبيرة من العتاد وبسرعة.
وأشارت مسؤولة عسكرية أميركية، الخميس الماضي، إلى أنه إذا كان استئناف المساعدات الأميركية سيسمح للجيش الأوكراني باستعادة زمام المبادرة ضد قوات روسيا، فإن الاستعداد لهجوم مضاد سيستغرق وقتاً أطول بكثير. وقالت المسؤولة العسكرية الأميركية للصحافيين طالبة عدم كشف هويتها: «لقد قام الأوكرانيون بتقنين ذخيرتهم لفترة من الوقت، لذلك استعاد الروس زمام المبادرة».
وأضافت، أن المساعدات العسكرية من الحلفاء «ستسمح للأوكرانيين بالبدء في استعادة زمام المبادرة»، لكنها «لن تكون عملية سريعة». وأوضحت أن استلام الدفعات الجديدة وبدء استعمالها سيستغرق وقتاً «لذلك لا أتوقع أي هجوم واسع النطاق قريباً». والولايات المتحدة هي الداعم العسكري الرئيسي لكييف، لكن ميزانية الدعم الضخمة تعطلت في الكونجرس لنحو عام ونصف عام، ويرجع ذلك أساساً إلى خلافات بين الحزبين «الديمقراطي» و«الجمهوري»، علماً بأن واشنطن كانت قد أعلنت قبل أسبوع عن مساعدات لأوكرانيا في مناسبة واحدة فقط هذا العام: حزمة بقيمة 300 مليون دولار في مارس الماضي جاءت من ميزانية وزارة الدفاع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لويد أوستن الولايات المتحدة واشنطن أوكرانيا الكونجرس الأميركي زمام المبادرة بحاجة إلى
إقرأ أيضاً:
منذ بدء النزاع.. وصول أول قافلة مساعدات إلى جنوب الخرطوم
أفاد متطوعون محليون، السبت، بأن المدنيين في منطقة محاصرة جنوب العاصمة السودانية تلقوا أول شحنة مساعدات هذا الأسبوع منذ بدء النزاع قبل 20 شهرا.
ومنذ أبريل 2023 تدور حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في السودان، وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.
والجمعة، قالت غرفة الاستجابة للطوارئ، وهي جزء من شبكة متطوعين تنسق المساعدات في الخطوط الأمامية في جميع أنحاء السودان، إن 28 شاحنة وصلت إلى منطقة جبل أولياء، جنوب الخرطوم مباشرة.
وضمت القافلة 22 شاحنة تحمل أغذية من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وشاحنة واحدة من منظمتي أطباء بلا حدود وكير و5 شاحنات محملة بالأدوية من وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وبحسب كل من المجموعة المحلية واليونيسف إن الإمدادات ستساعد في تلبية "الاحتياجات الصحية والغذائية العاجلة لنحو 200 ألف طفل وأسرة".
وجبل أولياء هو إحدى المناطق العديدة في السودان التي تواجه مجاعة جماعية.
وقال ممثل اليونيسف في السودان شيلدون يت: "انقطع الوصول إلى المنطقة بشكل أساسي بسبب ديناميات الصراع"، مضيفا أن إيصال المساعدات استغرق ثلاثة أشهر من المحادثات.
وتابع لوكالة "فرانس برس": "تم احتجاز الشاحنات أكثر من مرة، وكان السائقون مترددين بشكل مفهوم نظرا للمخاطر التي تنطوي عليها العملية".
ولم يتمكن الخبراء من إصدار إعلان رسمي عن المجاعة في الخرطوم بسبب العجز عن إيصال المساعدات.
وتتفشى المجاعة في 5 مناطق على الأقل في السودان، بحسب ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة هذا الأسبوع.
وأظهر التقرير أن انعدام الأمن الغذائي بلغ مستويات أسوأ مما كان متوقعا، ومن المتوقع في الفترة ما بين ديسمبر 2024 مايو 2025 أن يواجه 24,6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى من ذلك.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأن بعض المناطق التي تشهد "نزاعا شديدا"، بما فيها بعض أنحاء الخرطوم وولاية الجزيرة وسط البلاد، قد "تكون تعاني من ظروف مجاعة"، إلا أن عدم توافر البيانات الرسمية حال دون تصنيفها رسميا على هذا النحو.