مواطنون عُمانيون لـ«الاتحاد»: قرار إلغاء المخالفات المرورية يترجم العلاقات الأخوية الراسخة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «الشعبة البرلمانية»: خطوات من أجل توظيف آمن للذكاء الاصطناعي مجالس التصدي لتغير المناخ.. الإمارات تستحضر تراث الماضيأعلن مجلس المرور الاتحادي بوزارة الداخلية، واستجابة للمبادرة الأخوية الطيبة التي أطلقتها الإمارات في ظل توجيهات القيادة الرشيدة، البدء بتفعيل قرار إلغاء المخالفات المرورية المترتبة على مواطني سلطنة عُمان الشقيقة، خلال الفترة بين عامي 2018 و2023، وذلك تأكيداً على التزام الوزارة بتطبيق ودعم المبادرات والقرارات التي تعود بالنفع على المصلحة العامة والمشتركة.
وأشاد العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، رئيس مجلس المرور الاتحادي بوزارة الداخلية، بالمبادرة الأخوية وحرص القيادة الرشيدة على تبني مثل هذه القرارات المهمة التي تعكس الجوانب الإيجابية في المجتمعات الخليجية.
العلاقات الأخوية
من جانبه، قال العميد أحمد الصم النقبي، رئيس فريق التوعية والسلامة المرورية في مجلس المرور الاتحادي بوزارة الداخلية: إن المبادرة الأخوية، وحرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تبني مثل هذه القرارات المهمة تعكس الجوانب الإيجابية في المجتمعات الخليجية والعلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وتدعم الجهود نحو تطوير آفاق التعاون المشترك للارتقاء في المجالات كافة، وتقديم أفضل الخدمات في المجتمعات.
وذكر أن وزارتي الداخلية في دولة الإمارات وسلطنة عُمان تعملان ضمن جهود تنسيقية وتعاون مستمر بين الجانبين لتفعيل الربط الثنائي للأنظمة المرورية، والقرار الصادر بإلغاء المخالفات المرورية المترتبة على الأشقاء في سلطنة عُمان استجابة للتوجيهات الرشيدة بصورة فورية، وأهمية القرار تأتي من باب تخفيف الأعباء عن الأشقاء في سياق تاريخي وعلاقات راسخة معهم، ومجلس المرور الاتحادي ينفذ القرار، وقام بتعميمه على إدارات المرور كافة على مستوى الدولة، بما يخدم المصلحة العامة والمشتركة، والارتقاء بالمستويات المرورية وجودة الحياة، فضلاً عن تنفيذ وزارة الداخلية العديد من المبادرات المقدمة للضيوف.
مبادرة كريمة
من ناحية أخرى، أشاد عدد من مواطني سلطنة عُمان الشقيقة بقرار دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن إلغاء المخالفات المرورية المترتبة عليهم خلال الفترة بين عامي 2018 و2023 وأكدوا أن المبادرة الكريمة من دولة الإمارات تترجم العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وتخفف الأعباء المالية عن كاهل قائدي السيارات من سلطنة عُمان الذين ترتبت عليهم مخالفات مرورية داخل دولة الإمارات، ولفتوا إلى أن القرار يسهم في تحفيزهم على تحقيق الالتزام بالقانون، وتعزيز الثقافة المرورية، وجعل الطرق أكثر سلامة ودعم الجهود المبذولة في إطار الأولوية الاستراتيجية لجعل الطرق أكثر أمناً.
تقدير وامتنان
التقت «الاتحاد» عدداً من الأشقاء العُمانيين الذين أعربوا عن تقديرهم وامتنانهم للقرار، وقال بدر المعشري: إن القرار الصادر من قبل دولة الإمارات يعبر عن روح التعاون والتضامن بين دول مجلس التعاون الخليجي، ويعزز العلاقات الثنائية بين الإمارات وسلطنة عُمان، حيث إنها خطوة إيجابية تؤكد الروابط الوثيقة بين شعوبنا، وتعزز التفاهم المشترك والتعاون الإقليمي.
العلاقات الثنائية
قال عبدالله محسن خوار: «إعفاء المواطنين العُمانيين من المخالفات المرورية يعبر عن الروابط الوثيقة بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، ويعكس التزام الإمارات بتعزيز التعاون وتقوية العلاقات الثنائية القوية التي تمتد لقرون وستبقى بيننا في المستقبل، كما أن القرار خطوة إيجابية تعزز الثقة المتبادلة وتؤكد التضامن بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة».
نسيج واحد
أشار عاصم باحجاج إلى أن مثل هذه القرارات تدل على أننا نسيج واحد، والترابط الذي بيننا كدول خليجية أكبر، وما يجمعنا يدخل من ضمن القربى والنسب، وعندما يتم إصدار قرار من دولة خليجية لدولة خليجية أخرى فهو دلالة على أننا دولة واحدة ذات أواصر مشتركة، ونحن كذلك حيث إن دول الخليج تأسست على ذلك وستظل، بإذن الله، هكذا دائماً.
عمق الترابط
أكد مسلم سعيد الكثيري أن زيارة جلالة سلطان عُمان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تعد نقلة نوعية في مسيرة العلاقات الأخوية المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما شاهدناه في هذه الزيارة من حفاوة وتكريم عكس الحب والتقدير الذي تكنه دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً لسلطنة عُمان، كما أنها عكست متانة الأخوة وعمق الترابط بين البلدين الشقيقين.
وذكر أن هذه الزيارة مباركة، وأثمرت العديد من الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها، وهي بلا شك ستسهم في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، بما يلبي تطلعات وطموحات الشعبين الشقيقين.
التعاون والتضامن
قال فيصل الجنيبي: المواطنون في عُمان استبشروا بالزيارة السامية لجلالة السلطان عندما التقى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في أبوظبي، والمكارم المقدمة للشعبين الشقيقين نتاج التزامهما بالتعاون والتضامن الثنائي، واليوم نحن في عُمان نجني إحدى الثمار التي تلامسنا، كإلغاء المخالفات المرورية، والعلاقة بيننا وبين دولة الإمارات علاقة متجذرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الداخلية الإمارات المخالفات المرورية سلطنة عمان عمان المخالفات المروریة العلاقات الأخویة دولة الإمارات بین البلدین
إقرأ أيضاً:
“علاقات الشارقة” تعزز الروابط الثقافية الراسخة مع فرنسا
استقبل الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، سعادة جان كريستوف باري، القنصل العام للجمهورية الفرنسية في دبي والإمارات الشمالية، والسيد إلهامي جولجين، نائب القنصل العام الفرنسي، في زيارة رسمية إلى “الرابطة الفرنسية” و”بيت الحكمة”، بحث خلالها الجانبان سبل تعزيز التعاون بين الشارقة والمدن الفرنسية، إلى جانب دعم تعليم اللغة الفرنسية، وتطوير الفعاليات الثقافية التي تسهم في ترسيخ التفاهم والتواصل بين الثقافة الفرنكفونية والعربية.
“الرابطة الفرنسية في الشارقة”
وفي أول محطات الزيارة، توجه الوفد القنصلي الفرنسي إلى “المدرسة الفرنسية الدولية في الشارقة”، بحضور ممثلين عن “الشارقة لإدارة الأصول”، تعرف خلالها سعادة جان كريستوف باري، القنصل العام الفرنسي، ونائبه، على “الرابطة الفرنسية” بالشارقة، التي تأسست في سبتمبر 2022، بموجب اتفاقية وقعتها “دائرة العلاقات الحكومية” مع السفارة الفرنسية، بهدف تعزيز تعليم اللغة الفرنسية، ودعم تجارب المعاهد والمدارس الناطقة بالفرنسية بأحدث طرق ووسائل إتقانها وممارستها.
“بيت الحكمة”
وأعقبتها زيارة إلى “بيت الحكمة” برفقة الشيخ فاهم القاسمي، تعرف خلالها الوفد الفرنسي، على أبرز المرافق، كمخبر الجزري، ومكتبة بيت الحكمة، ومرافق الأطفال، وديوان السيدات، وقاعات الفعاليات، كما شملت الزيارة جولة في معرض “جلال الدين الرومي: 750 عاما من الغياب.. ثمانية قرون من الحضور”، الذي افتتح صباح الإثنين 18 نوفمبر.
علاقات ثنائية وثيقة
ورحب الشيخ فاهم القاسمي بالوفد الفرنسي، وقال: “تحرص دائرة العلاقات الحكومية على تعزيز التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات الدولية وتبادل المعارف والخبرات، من خلال إبرام شراكات استراتيجية واتفاقيات رسمية تستهدف تعزيز آليات التعاون وتطوير العلاقات المشتركة ومد جسور التواصل الدولي والثقافي والحضاري، بما يتماشى مع رؤية الإمارة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والثقافية، التي تشكل أسساً راسخة للحوار الحضاري والتفاهم الدولي”.
مبادرات ثقافية رائدة
وجاءت هذه الزيارة استكمالاً للمبادارت الثقافية بين الشارقة وفرنسا، حيث صادقت الإمارة على ميثاق الرابطة الفرنسية بعد أن وقعته الشيخة حور القاسمي، رئيسة الرابطة الثقافية الفرنسية بالشارقة، خلال زيارتها مقر مؤسسة “ألليانس فرانسيز” في باريس، مطلع العام الجاري، بهدف تعزيز التواصل الحضاري مع الثقافة الفرانكفونية، وتنظيم الفعاليات والنشاطات الثقافية التي تعكس القيم الإنسانية والتنوع الثقافي لفرنسا والشارقة.
وكانت “دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة” قد أطلقت سلسلة من المبادرات والفعاليات، بالتعاون مع الرابطة الفرنسية، تستهدف تعزيز الروابط الثقافية والتعليمية مع الجمهورية الفرنسية، بما يتماشى مع رؤية الإمارة لأهمية ترسيخ التبادل الثقافي والمعرفي، وتشمل الإطلاق العالمي الأول لتطبيق “تي في 5” TiVi5 التعليمي والترفيهي التابع لقناة Tv5 Monde للأطفال، إلى جانب مشاركة الرابطة في “معرض المدارس والحضانات الإماراتية”، وافتتاح دورات لتعليم اللغة الفرنسية في “بيت الحكمة” و”الجامعة الأمريكية في الشارقة”.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لسعادة القنصل العام الفرنسي إلى الشارقة منذ تعيينه في منصبه سبتمبر الماضي، حيث ناقشت “دائرة العلاقات الحكومية”، خلالها تنسيق مبادرات مستقبلية مشتركة، تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين.