دينا جوني (دبي)  

أخبار ذات صلة إماراتية تبتكر «المدينة المائلة المستدامة» «تعليم» تنتهي من مراجعة درجات الطلبة الأسبوع المقبل

اعتمدت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي الإطار العام لتقييم مادتي الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية للفصل الدراسي الثالث، وذلك لطلبة الصفوف من الأول حتى الثاني عشر في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم، معلنة في الوقت نفسه عن تحديثات وإجراءات التقويم وأدواته وتوزيع أوزانه ومخطط الاختبارات القصيرة، لطلاب الحلقات الدراسية كافة.


وحددت المؤسسة للاختبار القصير 40%، و20% للأنشطة التعليمية الشفهية، و20% للكتابية الصفية واللاصفية، مقابل 20% لمهمات الأداء، وحددت 100% للامتحان المركزي للصفوف من الثالث إلى الثاني عشر.
وأفادت «تعليم» في الموجهات العامة بأن التقييم التكويني يعدّ تقويماً من أجل التعلّم، ويضم اختبارات قصيرة، وأنشطة تعليمية شفهية وكتابية، ومهمات الأداء، فيما يهدف الاختبار المركزي إلى تقويم التعلّم، موضحة أن الاختبار القصير يطبق مرتين كحد أدنى في كل فصل دراسي إلكترونياً من خلال تطبيقات التعلم الذكي أو نظام «سويفت أسيس».
وركزت ضوابط ومعايير تطبيق أدوات التقويم التكويني، على أن يبنى الاختبار وفق جدول المواصفات، وتحدد النواتج التعليمية المستهدفة للقياس وفق الخطة الزمنية المقررة لكل صف، وتقاس نواتج التعلم للطالب من أصحاب الهمم وفق الخطة التربوية الفردية، مع مراعاة بناء الاختبار وفق المهارات التي تدرب عليها الطلاب خلال الفصل الدراسي. 
ويحتوي امتحان كل مادة على 5 أسئلة اختيارية كحد أدنى، مرتبطة بنص واحد مقروء أو معلوماتي، ويحدد المعلم النواتج التعليمية المطلوب قياسها والتي سبق أن تعلمها الطالب وفق الخطة الزمنية المقررة لكل صف، على أن يعدّ المعلم عدة نماذج متكافئة في حال وجود أكثر من شعبة بالمدرسة، ويطبق الاختبار أثناء عملية التعلم لمدة 15 دقيقة ولا تخصص له حصة منفردة.
ويطبق الاختبار القصير مرتين في كل فصل دراسي وترصد له 40 درجة، على أن يوفر المعلم لاحقاً فترة بديلة للطلبة أصحاب الأعذار المقبولة أو من واجههم خلل تقني.
وأكدت المؤسسة أن الأنشطة الكتابية تعد تكليفات وواجبات منزلية ومهام للتعلم الذاتي، يحدد من خلالها المعلم النواتج التعليمية المطلوب قياسها التي سبق أن تعلمها مع مراعاة الطلاب أصحاب الهمم، وتنفذ صفياً من خلال الموقف التعليمي بشكل متزامن ولمدة 15دقيقة، أو خارج الصف من خلال المنصات التعليمية، وتكون فردية أو جماعية.
ويُقيم المعلم كل طالب مرتين كحد أدنى في كل فصل دراسي بواقع 20 درجة، ويمكن إعادة التقييم بهدف رصد الدرجة الأفضل، على أن تتنوع الأنشطة الكتابية التي يكلف بها الطالب، خلال الفصل الدراسي الواحد، بين صفية ولاصفية.
وأوضحت المؤسسة أن الأنشطة التعليمية الشفهية تطبق كذلك مرتين كحد أدنى في كل فصل دراسي بواقع 20 درجة، ويقيم المعلم إجابات الطالب من خلال، المناقشة والحوار، ولا تخصص له حصة منفردة.
مهام
أكدت المؤسسة على أهمية تنفيذ  مهام الأداء من خلال منصة التعلم الذكي LMS أو المنصات التعليمية الأخرى، مع مراعاة ارتباطها بالتوجهات المستقبلية، ومشاريع الابتكار والذكاء الاصطناعي، ومشاريع الاستدامة استشراف المستقبل.
وتقيّم مهام الأداء مرة واحدة من خلال ثلاث مراحل في الفصل الدراسي الواحد بواقع 20 درجة، ويراعي المعلم عند اختيار المهمات، توفر أدواتها وأجهزتها، وإمكانية تنفيذها من قبل الطالب ووفق قدراته.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي الاستدامة المدارس الحكومية المدارس الخاصة کحد أدنى من خلال على أن

إقرأ أيضاً:

مدرسة سمد الشأن النموذجية لتعليم القرآن.. صرح يجمع بين التعليم والتربية المجتمعية

في قلب ولاية المضيبي، وتحديدًا في نيابة سمد الشأن، ينبثق صرح قرآني رائد يحمل بين جدرانه رسالة سامية لتعليم كتاب الله وعلومه، إنه "مدرسة سمد الشأن النموذجية لتعليم القرآن"، وهي مؤسسة تربوية قرآنية تأسست لتكون منارة تجمع بين التعليم المتميز والتربية المجتمعية الفعالة، وهي نتيجة حاجة ملحة وجدت صداها في قلوب أهل المنطقة، الذين كانوا يفتقرون إلى مكان مخصص ومنظم لتعليم القرآن الكريم.

التقيتُ بمحمود بن علي الندابي، أحد المشرفين على برامج المدرسة، الذي بدأ حديثه مشيرًا إلى البداية المتواضعة لهذا الصرح الكبير: "لقد استغرق بناء المدرسة عدة سنوات، حيث بدأ الأمر بإعداد الخرائط والتصاميم، والتي تم اعتمادها من الجهات المختصة، بعد ذلك، شرعنا في البناء الذي استمر مدة طويلة، وذلك بسبب اعتمادنا بشكل رئيسي على المساهمات الخيرية من أهل الخير والأيادي البيضاء، مما جعل سير المشروع يعتمد على ما يتم جمعه من تبرعات، وهذا كان تحديًا لكن أيضًا مصدر فخر كبير".

وفي عام 2015، اكتمل الطابق الأول من المبنى واستخدم بالفعل خلال صيف العام نفسه، فيما اكتمل البناء بالكامل في عام 2016، ليضم الآن 24 فصلًا دراسيًا، وقاعتين كبيرتين، ومكتبة مجهزة، بالإضافة إلى مرافق خدمية أخرى موزعة على ثلاثة طوابق.

وعن الظروف والدوافع التي كانت وراء إنشاء المدرسة، أوضح محمود: "قبل وجود هذه المدرسة، لم يكن هناك مكان مخصص لإقامة البرامج الصيفية أو تعليم الناشئة القرآن وعلومه بشكل منظم. كانت الجهود فردية وموزعة في المساجد أو المجالس العامة، وأحيانًا في البيوت، أو من خلال البحث عن قاعات متاحة مؤقتًا، هذا التشتت أثر بشكل واضح على جودة التعليم، خاصة بالنسبة للطالبات، حيث لم تكن هناك أماكن مخصصة لهن، مما جعل البرامج التي تستهدف الإناث محدودة جدًا".

ولم تكن هذه هي المشكلة الوحيدة، إذ أكد محمود أن نقص المرافق المجهزة مثل الفصول الدراسية التي تحتوي على الكراسي والطاولات المناسبة أو القاعات الواسعة لاستيعاب أعداد كبيرة من الطلاب والفعاليات، كان عقبة كبيرة أمام تطور البرامج القرآنية.

"بالإضافة إلى ذلك، كان افتقاد البرامج إلى إدارة متكاملة تشرف على سير العمل وتتابع التطوير من أكبر التحديات التي واجهتنا، لهذا كانت الفكرة الأساسية في تأسيس المدرسة أن نجمع هذه الجهود تحت مظلة واحدة تكون قادرة على توفير بيئة متكاملة تتيح لجميع فئات المجتمع الاستفادة من برامجها ومرافقها، بغض النظر عن العمر أو الجنس".

رؤية المدرسة

وفي الحديث عن رؤية المدرسة ورسالتها، شرح محمود بإيجاز ووضوح: "تقوم رؤية مدرسة سمد الشأن على الريادة في إنشاء جيل قرآني متحصن بالعلم والأخلاق والمعرفة، يكون نافعًا لمجتمعه ووطنه، ويؤدي رسالته على بيّنة وبصيرة، رسالتنا تكمن في التميز من خلال إقامة برامج علمية متنوعة تلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع، فتسعى لتكامل الشخصية المسلمة في الفكر والسلوك والمعرفة، مع الالتزام بما أمر الله به في كتابه الكريم، وما جاء في سنة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم".

ولم تغفل المدرسة في رؤيتها تخصيص مداخل ومرافق مناسبة لكل فئة من فئات المجتمع، بحيث تتيح فرصًا متوازنة ومتزامنة للاستفادة من البرامج دون تعارض.

أما عن إدارة المدرسة والإشراف العلمي، فقد أشاد محمود بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وقال: "الوزارة تشرف على المدرسة باعتبارها مؤسسة قرآنية، وتسهل لنا كثيرًا في إقامة البرامج من خلال توفير معلمات القرآن الكريم والمرشدات الدينيات اللاتي يقمن ببرامج متنوعة وفعاليات على مدار العام".

لكن نظام المدرسة ليس مركزيًا بالكامل، إذ تعتمد على نظام لامركزي في تنظيم وإدارة البرامج، حسب الفئات: "البرامج الخاصة بالنساء، على سبيل المثال، يشرف عليها فريق من النساء الخبيرات والفاهمات في مجال تعليم القرآن والعلوم الشرعية، سواء كن معلمات رسميات أو مرشدات أو متطوعات من أهل المنطقة. ويتم التعاون فيما بينهن على تنظيم وتقييم وتطوير البرامج باستمرار".

وبالمثل، البرامج الخاصة بالرجال تدار من قبل فرق مختلفة لكل فئة عمرية أو برنامج، وهو ما يضمن تكاملًا فعّالًا بين كل البرامج والفعاليات المختلفة، مؤكدا على أن التنسيق بين جميع المشرفين قائم ومستمر لضمان نجاح هذه المدرسة في تحقيق أهدافها النبيلة.

البرامج التعليمية

بعد أن استعرضنا نشأة المدرسة ورؤيتها العميقة، انتقلنا مع محمود الندابي إلى الحديث عن البرامج التعليمية التي تقدمها المدرسة، والتي تمثل جوهر عملها ورؤيتها في بناء جيل قرآني متكامل.

يقول: "المدرسة تخدم مختلف فئات المجتمع، مع تركيز واضح على طلاب وطالبات المدارس، لكن لا نغفل أيضًا فئة الكبار من الرجال والنساء، والبرامج التي نقدمها متنوعة وشاملة، تبدأ من تصحيح التلاوة، وتعليم التجويد، والتحفيظ، مرورًا بعلوم القرآن الكريم، والعلوم الشرعية، وعلوم اللغة العربية، إضافة إلى العديد من المناشط والفعاليات التي تهدف إلى صقل شخصية الطالب."

ويشير محمود إلى تفصيل البرامج المخصصة للنساء: "في قطاع النساء، توجد برامج خاصة للأمهات والنساء في تعليم قراءة القرآن الكريم وتجويده، وتستمر طوال العام، مع حفظ أجزاء من القرآن حسب مستويات محددة. تُدار هذه البرامج بمعلمات من وزارة الأوقاف ومتطوعات مجتمعية من ذوات الخبرة والمعرفة في تعليم القرآن الكريم، وقد شهدت هذه البرامج إقبالًا كبيرًا خلال السنوات الماضية".

وأضاف: "هناك أيضًا برامج متقدمة تستهدف خريجات الدبلوم العام وربات البيوت، وغيرهن من النساء الراغبات في تطوير مهارات تلاوتهن للقرآن، بحيث يركز التدريب على التجويد والإتقان في القراءة والحفظ".

وبخصوص البرامج العلمية والثقافية، أوضح: "المرشدات الدينيات يقمن بتقديم برامج مستمرة ومتنوعة تشمل دورات فقهية، وتدبر آيات القرآن، وبرامج موسمية مثل الأكاديمية الإيمانية في شهر رمضان، والفعاليات الخاصة بمواسم الحج، وغيرها من المناسبات الدينية التي نحييها سنويًا مثل ذكرى الهجرة، والمولد النبوي، والإسراء والمعراج".

وتابع عن برامج الطالبات: "خلال أيام الدراسة، هناك برامج مسائية مخصصة لتعليم القرآن وتصحيح التلاوة، تتناسب مع أعمار الطالبات ومستوياتهن. أما في الإجازات بين الفصول، فتتوسع البرامج لتشمل أعدادًا كبيرة، وكذلك في الإجازة الصيفية التي تكون مليئة بالأنشطة المتنوعة، حيث ندمج تعليم القرآن والسنة مع برامج تنمية مهارات حياتية وأنشطة ترفيهية مفيدة، جميع هذه البرامج تشرف عليها كوكبة من المعلمات والمرشدات والمتطوعات المؤهلات من مختلف بلدات النيابة".

أما قطاع الرجال، فله برامج متعددة بحسب الفئات العمرية، قال: "لدينا برامج علمية متنوعة لجميع شرائح الرجال، بدءًا من طلاب الحلقة الأولى وحتى الكبار، تشمل دورات تعليم تلاوة القرآن وتصحيحها، ويُعلن عنها بشكل مفتوح، مع توقيتات مرنة تناسب أوقات مختلف المشاركين".

أما البرامج الخاصة بالطلاب، فهي متعددة ومتنوعة طوال العام الدراسي، مع تكثيف خلال الإجازات بين الفصول والإجازة الصيفية، حيث يستفيد الطلاب من وقت فراغهم للتفرغ لدراسة القرآن الكريم.

"في الفصل الدراسي الثاني الماضي، كانت هناك حلقات لتدريس التجويد وتصحيح التلاوة، بالإضافة إلى إجازة قرآنية صباحية، كما تُخصص حلقات مسائية للطلاب من الصف الثالث حتى الصف الثاني عشر بحسب أيام محددة لكل فئة".

ومن بين البرامج العلمية الأبرز، يسلط محمود الضوء على: "البرنامج الصيفي والشتوي الذي يُقدمه مركز الإمام عزان بن تميم الخروصي، أحد أئمة عُمان المشهورين، والذي يحمل اسمه هذا المركز في نيابة سمد الشأن. يقدم المركز برنامجًا صيفيًا يمتد لستة أسابيع يتلقى فيه حوالي 60 طالبًا تعليمًا مكثفًا في القرآن الكريم، التجويد، علوم اللغة العربية، والعلوم الشرعية، بالإضافة إلى دروس في التاريخ، الأخلاق، التدبر، وتهذيب النفس".

كما يضيف: "يزور المركز مشايخ ومتخصصون لإلقاء محاضرات وورش عمل تغطي مجالات متعددة، ويهدف البرنامج إلى تربية الطلاب تربية إيمانية متكاملة، وصقل مهاراتهم ليكونوا أفرادًا معتمدين على أنفسهم، نافعين لأنفسهم وأهاليهم ووطنهم، متشبثين بالدين والأخلاق والقيم الإسلامية الرفيعة".

المناهج ومستويات التحفيظ

وتحدث عن نظام المناهج، فقال: "نحن نعتمد نظامًا غير مركزي في إدارة المدرسة، وهذا ينعكس على تنوع المناهج المستخدمة خاصة في برامج النساء، إذ تختلف المناهج بحسب الفئة العمرية ومستوى المعرفة، فما يناسب كبار السن قد لا يتناسب مع فئة الناشئات، وكذلك الحال مع الفئات التي تمتلك معرفة جيدة بأحكام التلاوة والتجويد مقارنة بمن لديهم ضعف في القراءة".

وأضاف: "بالنسبة للرجال وطلاب المدارس، تتبنى المناهج التركيز على إتقان القراءة الصحيحة قبل بدء الحفظ، لضمان حفظ خالٍ من الأخطاء بإذن الله تعالى".

وحول طبيعة المواد التي تُدرَّس إلى جانب الحفظ، أوضح: "في البرامج الصيفية، يكون التركيز الأساسي على القرآن الكريم تلاوةً وحفظًا وتدبرًا، لكننا ندمج معه علوم الشريعة، مثل الفقه والعقيدة والسيرة النبوية، وعلوم اللغة العربية، كالنحو والصرف والبلاغة".

وتابع": كما نحرص على تقديم سلسلة من البرامج العلمية المتنوعة تشمل التاريخ، والتهذيب، والأخلاق، والمعارف الأخرى التي تنمي شخصية الطالب".

وأشار إلى جانب مهم في التعليم: "استضافت المدرسة متخصصين للحديث عن قضايا معاصرة تهم المجتمع، مثل الابتزاز الإلكتروني، الجرائم الإلكترونية، آفة المخدرات، وغيرها من الموضوعات التي تتطلب وعيًا مجتمعيًا، بالإضافة إلى تنمية مهارات الإلقاء والتقديم والإنشاد، مع إقامة مسابقات في هذه المجالات".

الفئات العمرية والبرامج الخاصة

عندما سألناه عن الفئات العمرية التي تستقبلها المدرسة، قال: "نستقبل جميع الفئات العمرية، ذكورًا وإناثًا، حسب نوعية البرنامج والفئة المستهدفة. في الصيف، نركز على طلاب وطالبات المدارس، مع وجود برامج خاصة للفئات الأخرى".

وعن برنامج مركز الإمام عزان بن تميم الخروصي، أضاف: "يستقبل المركز الطلاب الذين أتموا الصف الثامن حتى الصف الثاني عشر، ويتم استقبالهم لسنوات متتالية بهدف استكمال دراستهم وتطوير مهاراتهم".

وحول شروط القبول، بيّن محمود: "في معظم البرامج، لا نشترط وجود حفظ مبدئي للقبول، بل تكون متاحة لجميع الراغبين حسب الفئة المستهدفة. مع استثناءات لبعض البرامج الخاصة، مثل برنامج الإجازة القرآنية، الذي يتطلب تأهيلًا مسبقًا".

وأكد: "أما برنامج مركز الإمام عزان، فيقوم بإجراء اختبارات ومقابلات للطلاب المتقدمين بسبب محدودية المقاعد وازدياد أعداد الراغبين في كل صيف".

المسابقات القرآنية والأنشطة

كما تحدث محمود عن المسابقات القرآنية التي تنظمها المدرسة: "لدينا مسابقة للقرآن الكريم في نيابة سمد الشأن، وتُعدّ جزءًا من أنشطة المدرسة القرآنية الوقفية. وقد أُطلقت النسخة الأولى من هذه المسابقة في عام 2024، واشتملت على تسعة مستويات، وشارك فيها حوالي 580 مشاركًا، وكانت المدرسة هي المقر لاستضافة التصفيات".

وتابع: "وقد أعلنت المدرسة الوقفية عن النسخة الثانية من المسابقة لهذا العام 2025، حيث نتوقع مشاركة أوسع ونجاحات أكبر بإذن الله".

وعن الأنشطة غير التعليمية قال محمود: "من أهداف المدرسة أن تكون مركزًا حيويًا لاستضافة الأنشطة والفعاليات النافعة التي تنظمها مختلف المؤسسات والفرق والجمعيات. نحن نمتلك مرافق وقاعات مجهزة تسمح بإقامة هذه الفعاليات بكفاءة".

وأضاف: "تُقام في المدرسة مناسبات دينية مهمة، مثل ذكرى الهجرة النبوية، الإسراء والمعراج، والمولد النبوي، بالإضافة إلى فعاليات توعوية واجتماعية".

وأشار إلى مثال حي: "في وقت سابق استضفنا ندوة توعوية عن المخدرات وآثارها الاجتماعية الخطيرة، شاركت فيها شرطة عمان السلطانية، وزارة الصحة، والشيخ أفلح بن أحمد الخليلي". كما لفت إلى التعاون مع الجهات الحكومية: "نُقيم فعاليات تثقيفية صحية واجتماعية، بالإضافة إلى برامج للعناية بذوي الإعاقة. نحن نرحب بأي جهة ترغب في الاستفادة من مرافق المدرسة بما يخدم المجتمع".

وذكر فعالية حديثة في مايو الماضي احتضنت المدرسة الاحتفاء باليوم الدولي لصحة النبات، الذي نظمته دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بسمد الشأن، وهذه من الفعاليات المتنوعة التي تستضيفها المدرسة".

تفاعل المجتمع المحلي

وحول مدى تفاعل المجتمع، أوضح: "يعد المجتمع المحلي شريكًا حيويًا في نجاح المدرسة وتحقيق رسالتها، والتفاعل يتزايد عامًا بعد عام، وهذا يحفزنا على تطوير البرامج وتعزيز الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والحكومي".

وذكر: "نشهد إقبالًا كبيرًا خصوصًا في الإجازات الصيفية وبين الفصول الدراسية من طلاب وطالبات المدارس، الذين يستثمرون أوقات فراغهم في برامج نافعة تعود عليهم وعلى أسرهم بالنفع."

وحول تقييم الأثر المجتمعي قال محمود بفخر: "للمدرسة أثر واضح في ربط الناشئة بكتاب الله، سواء في الحفظ أو التلاوة أو التدبر، وهذا يظهر جليًا من خلال الإقبال الكبير من مختلف ولايات السلطنة، وكذلك من القرى المحيطة".

وأضاف: "استمرار البرامج وازدياد الأعداد عبر السنوات، بالإضافة إلى استحداث برامج متقدمة في القراءات وعلوم القرآن، كل ذلك يدل على نجاحنا في مهمتنا". وتابع: "الناس يرغبون في تعلم القرآن وتعليمه بإتقان، وهو ما يحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، وهناك مطالبات مستمرة لتوسيع البرامج وزيادة أعداد المقبولين".

التحديات

وأوضح لنا أن "لكل مشروع أهلي يقام ويسعى إلى التطوير والتحسين والاستمرار تحديات يواجهها، إلا أنه يجعل هذه التحديات عاملا محفزًا ومشجعا له لبذل المزيد من الجهد والوسع لتحقيق الغاية المرجوة والأهداف المنشودة"، وأضاف: " وإذ إن المدرسة مشروع أهلي مبارك قام على تكاتف المجتمع وتآزره في البناء فإن المعول عليه أيضا في تفعيل دورها وتنفيذ أهدافها، فالبرامج التعليمية والفعاليات تحتاج إلى موارد مالية وبشرية، وهذا يتطلب تعاون الجميع، ولذلك فإن دعم إقامة هذه البرامج التعليمية يعتمد على توافر الموارد المالية لتغطية التكاليف".

وأشار إلى أن القائمين على هذه البرامج والفعاليات متطوعون ولا يحصلون على مقابل مادي فإن هذا التحدي يكون في استمرار بعض هذه البرامج.

في ختام الحديث، شاركنا محمود أبرز التحديات التي تواجه المدرسة: "مثل كل مشروع أهلي، نواجه تحديات عديدة، لكنها تمثل لنا دافعًا لبذل المزيد من الجهد وتحقيق أهدافنا"، وأشار إلى مجموعة من التحديات منها: الحاجة إلى موارد مالية مستمرة لدعم البرامج التعليمية والفعاليات، واعتماد المدرسة بشكل كبير على المتطوعين، مما يؤثر أحيانًا على استمرارية بعض البرامج، وأهمية تكاتف المجتمع وتضافر جهوده لضمان استدامة المشروع.

مؤكدا على أنه من الأهمية بمكان عمل وقوفات لهذه المدارس القرآنية لاستمرارية عملها وتحقيق رسالتها وأهدافها وإمكانية تعيين موظفين دائمين للإشراف والتعليم والتدريس.

مقالات مشابهة

  • مدرسة سمد الشأن النموذجية لتعليم القرآن.. صرح يجمع بين التعليم والتربية المجتمعية
  • وزير التربية والتعليم تعتمد نتائج اختبارات الدور الأول للشهادة الثانوية للعام الأكاديمي 2024 / 2025
  • وزيرة التربية والتعليم تعتمد نتائج الشهادة الثانوية العامة 2024- 2025
  • Ooredoo ترافق حفل تخرج المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام
  • التعليم تحدد ضوابط تكليف شاغلي الوظائف التعليمية لسد العجز المؤقت
  • جراحة تحت أنغام الموسيقى.. بين الدراسات العالمية والشعبي المغربي
  • جامعة حائل تنظّم ورشة حول المهارات التطوعية ودورها في التنمية الوطنية
  • بنظام إلكتروني.. اعتماد ضوابط نقل وموازنة شاغلي الوظائف التعليمية
  • «الوطنية للانتخابات» تعلن عدد المتقدمين للترشح لانتخابات مجلس الشيوخ لليوم الرابع
  • وزيرة التضامن تطلق أعمال إعداد الإطار الوطني للحماية الاجتماعية: نحو نظام شامل ومستدام للفئات الأولى بالرعاية