برعاية حمدان بن زايد.. 33 مليون درهم جوائز المسابقات المصاحبة في «مهرجان دلما»
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
الظفرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان سباق دلما التاريخي، رفع قيمة جوائز المسابقات المصاحبة للنسخة السابعة، لتصل إلى 33 مليوناً و274 ألف درهم، موزعة على 41 مسابقة خصص لها أكثر من 1000 جائزة، وتقام النسخة السابعة من مهرجان سباق دلما التاريخي برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، وتستمر لغاية 5 مايو المقبل في جزيرة دلما بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي.
ويشهد المهرجان، «سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً»، وهو السباق الرئيسي الذي ينتظره عشاق السباقات البحرية التراثية في كل عام، إلى جانب 40 سباقاً ومسابقة مصاحبة، منها سباق دلما لقوارب التجديف التراثي، وسباق دلما للتجديف الواقف على اللوح، وبطولة دلما لصيد الشعري، وسباقات الدراجات الهوائية والجري والسباحة، وبطولات كرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية وتنس الريشة والكيرم والدومينو، ومسابقات الطبخ والألعاب الشعبية والرسم والتصوير الفوتوغرافي والفيديو ومسابقات الأطفال والزوار التراثية، وغيرها من الفعاليات والمسابقات المميزة. وصممت مسابقات المهرجان لمختلف الفئات من الرجال والنساء والأطفال من الرياضيين والموهوبين والهواة والمحترفين وعشاق المسابقات والألعاب التراثية، حيث من المتوقع أن يزيد عدد المشاركين على 4000 مشارك ومشاركة في مختلف السباقات.
ويحرص مهرجان سباق دلما التاريخي من خلال مسابقاته وفعالياته المتنوعة إلى إحياء التراث البحري المحلي، والحفاظ على الهُوية الوطنية، وصون التراث الإماراتي، وتعريف الجمهور من المواطنين والمقيمين والسيّاح بأهمية التراث البحري وتراث الجزر الإماراتية، إضافة إلى دعم الأسر المنتجة وإنعاش السوق المحلي للجزيرة، وترسيخ مكانة المهرجان وجهة سياحية ورياضية جديدة.
من ناحية أخرى تصارع المحامل الشراعية فئة 60 قدماً، الأمواج لسبع ساعات أو أكثر، بخطط النواخذة في اختيار المسار المناسب للوصول أولاً إلى خط النهاية، بشجاعة البحارة في رحلة سباق دلما للمحامل الشراعية للمسافات الطويلة فئة 60 قدماً، الذي ينطلق من جزيرة دلما إلى شاطئ المغيرة بمنطقة الظفرة.
ويساهم مسار السباق الذي ينطلق من جزيرة دلما في إبراز المعالم المميزة لمجموعة من الجزر، التي تمثل محطات مهمة للنواخذة والبحارة، ويشمل المسار جزر صير بني ياس، وغشة، وأم الكركم، والفطاير، والبزم، والفياي، ومروح، وصولاً إلى جزيرة جنانة، قبل الرسو على شاطئ المغيرة.
ويعد سباق دلما التاريخي الحدث الأبرز والرئيسي في المهرجان، ويشكل دعماً لمسيرة نهضة التراث البحري، ويعكس أهمية وقيمة التراث والموروث الوطني، وهو الأكبر والأغلى والأقوى في تاريخ سباقات المسافات الطويلة التراثية البحرية على مستوى الدولة والمنطقة، وكذلك من حيث عدد المحامل المشاركة والبحارة.
«نوخذه زيوريخ» يروي الرحلة من «دلما» إلى شاطئ المغيرة
يروي خليفة مهير سعيد المزروعي، نوخذة المحمل «زيوريخ» الفائز بلقب النسخة السادسة للسباق، تفاصيل الرحلة التي خاضها في النسخة الماضية، ويقول: عند اصطفاف المحامل على خط الانطلاق في جزيرة دلما ترى حماساً منقطع النظير لدى المشاركين، وحالة شغف تبحث عن الانتصار، الجميع يمنون النفس بتحقيق اللقب، وتسجيل أسمائهم في القائمة الذهبية للأبطال، ويترجم كل ذلك باندفاع قوي لجميع المحامل، ربما يوقع البعض في انطلاقة خاطئة تفرض الإعادة مرة أخرى.
وأضاف: الأمر الذي يحتاج إلى تقدير جيد في توزيع جهد الطاقم على مسافة السباق الذي يصل زمنه إلى سبع ساعات أو أكثر، وهو قرار صعب، ويترتب عليه لما بعده من نجاح أو إخفاق، ويجب أن تكون البداية بالابتعاد عن تجمعات المحامل حتى لا تخسر الوقت وسط تكدس المحامل، مع التركيز على أن توجد بين محامل المقدمة، واختيار المسار الذي يمنح المحمل الانسيابية الكاملة في الإبحار، وهذا يعزز الدوافع لدى طاقم المحمل، للعمل بقوة إضافية للحفاظ على هذا التقدم المبكر، مع توفير طاقة والاحتفاظ بجهد جيد لما هو قادم من تحديات، ثم التفكير في التعامل مع كل مرحلة على حدة من خلال قراءة مجريات السباق، وعدد المحامل المتنافسة على المراكز الأولى، وفهم طريقة إدارتها للسباق، وما هو متوقع في المراحل التالية.
وتابع: لا شك أن المرحلة الأخيرة هي الأهم، وتحتاج إلى تركيز أكبر لتنفيذ خطتها، والتي تُرسم من واقع المركز الذي وصل إليه المحمل، وكيفية التعامل مع ما تبقى من مسافة إلى خط النهاية، وهنا الأمر غير قابل للخطأ في تقدير اختيار المسار، حيث لا وجود لمغامرة غير محسوبة، لأن ذلك يعني الخروج من دائرة المراكز الأولى، ويلعب النوخذة هنا دوراً حاسماً في توجيه المحمل إلى خط النهاية، مع وضع حالة البحارة في الاعتبار بعد المجهود الكبير الذي قدموه خلال المراحل السابقة.
وأوضح: «فرحة الانتصار في سباق دلما التاريخي لها إحساس خاص، كون الفوز هو انتصار في أكبر وأقوى وأغلى سباقات المسافات الطويلة، وهو تتويج جهد كبير بلقب رفيع يمنح البطل مكانة عالية، وتضعه على القمة حتى السباق التالي في العام الجديد».
3000
شهد سباق دلما التاريخي في نسخته السادسة، الذي أقيم العام الماضي، مشاركة نحو أكثر من 3000 بحار ونوخذة على متن 125 محملاً، ولمسافة أكثر من 68 ميلاً بحرياً، بما يعادل 125 كلم، وبجوائز 30 مليون درهم، شملت 120 متسابقاً، وتعد أعلى قيمة جوائز في تاريخ سباقات التراث البحري.
تقلبات
يشهد السباق دائماً العديد من التقلبات على صعيد تبادل المراكز خلال المحطات التي تمر بها المحامل، وصولاً إلى محطة الختام على شاطئ المغيرة، الذي يزدان بحضور رسمي رفيع يتوج الفائزين، وجماهير غفيرة تقدم التحية للأبطال والمشاركين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمدان بن زايد الظفرة مهرجان سباق دلما التاريخي نادي أبوظبي للرياضات البحرية جزيرة دلما سباق دلما التاریخی التراث البحری
إقرأ أيضاً:
محمد بن حمدان بن زايد يشهد منافسات رالي أبوظبي الصحراوي
شهد الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان جانباً من منافسات النسخة الـ34 من رالي أبوظبي الصحراوي، الذي يُقام تحت رعاية ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بتنظيم منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية ومجلس أبوظبي الرياضي، ويواصل فعالياته حتى 27 فبراير (شباط) 2025.
خلال زيارته أشاد الشيخ محمد بن حمدان بن زايد بالجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة المنظمة في إبراز جاذبية أبوظبي وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية رائدة لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، كما تفقّد مخيم المتسابقين، مثنياً على مهارة المتنافسين وشجاعتهم في خوض هذا التحدي الفريد، إذ يُعدّ رالي أبوظبي الصحراوي أحد أصعب الراليات في العالم، نظراً لمساراته الصحراوية الصعبة، واستمراره على مدى سبعة أيام من المنافسة القوية.
ويشارك في النسخة الـ 34 من الرالي 165 متسابقاً من 30 دولة حول العالم، وتقام المنافسات على الكثبان الرملية الشاهقة ضمن فئات السيارات والدراجات الرباعية (كوادز) والدراجات النارية.
ويشهد الرالي هذا العام تغييراً جذرياً في مساره، حيث تنطلق المنافسات وللمرة الأولى من مدينة العين، ثم ينتقل إلى منطقة الظفرة، قبل أن يستقر في معسكر القوع، ليصل في مراحله الأخيرة إلى العاصمة أبوظبي.
ويُعد هذا التغيير تحولاً كبيراً ونقلة نوعية في تاريخ الحدث، حيث تقدر التعديلات في المسار الجديد بنسبة 60% مقارنة بالمسار السابق، في خطوة غير مسبوقة ينتظرها عشاق هذا الرالي العريق، وتعكس التطور والتجدد الذي شهده الرالي على مدار 34 عاماً.
ويُعتبر رالي أبوظبي الصحراوي من أبرز الأحداث الرياضية في المنطقة، حيث يجذب نخبة من أفضل السائقين والدراجين العالميين الذين يتنافسون في بيئة صحراوية تتطلب مهارات عالية وقدرة على التحمل، مما يعزز من مكانته كواحد من أهم سباقات الراليات الصحراوية على الساحة الدولية.
وتطور رالي أبوظبي الصحراوي على مدار 34 عاماً ليصبح ركيزة أساسية في سباقات الرالي الصحراوية العالمية، حيث بدأ برؤية جريئة رسمها محمد بن سليم، بطل الشرق الأوسط للراليات 14 مرة والرئيس الحالي للاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، وتحول إلى اختبار عالمي للمهارة والقدرة على التحمل والإصرار.
ومنذ انطلاقه عام 1991، استقطب الرالي أشهر المتسابقين العالميين، من جان-لوي شليسر وستيفان بيترهانسل إلى النجوم المعاصرين مثل يزيد الراجحي وناصر العطية.
ويشكل الحدث الآن الجولة الثانية في بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة.