صحيفة الاتحاد:
2024-12-23@10:42:42 GMT

إماراتية تبتكر «المدينة المائلة المستدامة»

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

خولة علي (دبي) 
تواصل المبتكرة مريم الغافري، سفيرة اليونيسيف من فئة اليافعين، نشاطها في تقديم أفكار لمشاريع متميزة تواكب رؤية دولة الإمارات وتطلعاتها في عالم الاستدامة، والحفاظ على الموارد البيئية، لمواجهة تداعيات التغير المناخي في البيئة المحلية، ساعية إلى إيجاد الحلول الملائمة للتعاطي مع هذه الأزمات، حيث قدمت الغافري مشروع المدينة المائلة المستدامة الذي نالت عليه براءة اختراع من وزارة الاقتصاد، والذي يجسد جوهر الاستدامة والابتكار في كل تفاصيله، بدءاً من استخدام مصادر الطاقة الطبيعية وصولاً إلى مواد البناء الصديقة للبيئة، حيث يشكل هذا المشروع مخططاً يجمع بين التكنولوجيا والطبيعة، ويُعد واحداً من بين ابتكارات عدة، تثبت مدى شغف الغافري بالابتكار والبرمجة، لتشق طريقها في تقديم أفكار نوعية تخدم المجتمع وتجعل الوسط البيئي أكثر أمناً وصحة.

 
جائزة البيئة للطفل
مريم الغافري، عضو برلمان الطفل الإماراتي، الحاصلة على جوائز تربوية ومجتمعية على مستوى الشرق الأوسط والعالم، قالت إن اهتمامها بالبيئة والاستدامة بدأ منذ ما يقارب السنتين مع ابتكارها مشروع (IOT Solar Cleaner)، والذي فاز بجائزة البيئة للطفل على مستوى الدولة، فئة المشاريع التقنية، ويهدف إلى توفير طاقة نظيفة وبأسعار مناسبة، وكان قد تم اختيارها سفيرة اليونيسيف لليافعين في (cop28)، نتيجة نشاطها في مجال البيئة والاستدامة، من خلال تقديم عدة ورش بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومنظمة الأمم المتحدة «اليونيسيف»، وأيضا تقديمها لمبادرة «لنا الحق أن نعيش في بيئة صحية وآمنة ومستدامة».
مدينة مستدامة
وكانت الغافري قدمت  18 ابتكاراً لمشاريع تسهم في خدمة المجتمع، لتكشف عن مدى قدرتها في تقديم أفكار نوعية وفريدة تسهم في تطوير مجالات الحياة المختلفة، ويعتبر مشروع المدينة المائلة المستدامة بمثابة دراسة واقعية عن كيفية تفادي بعض الأحداث التي تعرضت لها بعض المدن جراء تبعات العواصف المدارية، وزيادة نسبة هطول الأمطار وارتفاع منسوب مياه البحر، الأمر الذي دفعها للتفكير في إرساء مخطط لمشروع مدينة مائلة مستدامة، تتمتع بكل الأنظمة الصديقة للبيئة. 
مصادر طبيعية
وعن تفاصيل مشروع المدينة المائلة المستدامة، تقول الغافري «يتكون المشروع من أقسام مبتكرة عديدة ومعتمدة على مصادر طبيعية، ومنها فكرة تشييد المنازل باستخدام تقنيات طباعة ثلاثية الأبعاد، باستخدام مواد مبتكرة مثل البلاستيك القابل للتحلل المشتق من مصادر نباتية مثل نشاء الذرة أو قصب السكر، بالإضافة إلى مواد معاد تدويرها في إنشاء الخرسانة، موضحة أن هذه المواد المستدامة لا تقلل فقط من الأثر الكربوني لعمليات البناء، ولكنها توفر أيضاً متانة وأسعاراً مناسبة، مما يحقق نظرة واعدة نحو مستقبل إسكان صديق للبيئة.

أخبار ذات صلة الإمارات قلقة من تصاعد التوتر في شمال دارفور وتحث الأطراف السودانية على العودة للحوار أميركا تستعد لغزو من نوع خاص منذ أكثر من 200 عام

لوحات شمسية 
 وأشارت الغافري إلى أن كل منزل في هذه المدينة المستدامة يكون مجهزاً بلوحات شمسية، مما يسمح باستغلال المساحة السطحية المتاحة، والاستفادة من الطاقة الشمسية في المنطقة، خصوصاً وأن الإمارات تتمتع ببيئة مشمسة، إضافة إلى تنفيذ أجهزة توربينات الرياح الرأسية، وهي اختيار مناسب للمناطق ذات الرياح المنخفضة السرعة مثل دولتنا، موضحة أن هذا الابتكار ليس فقط يعزز كفاءة الطاقة في المدينة، لكنه يؤكد مدى الاستفادة من أكثر التقنيات استدامة وملاءمة للمنطقة لضمان مستقبل حضري أخضر ونظيف، حيث إن وجود نظام تتبع للوحات الطاقة الشمسية، يساعد في توليد الطاقة بكفاءة عالية.
مياه الأمطار
وعن فكرة استغلال مياه الأمطار في المشروع، تقول الغافري إن الأمطار تعتبر من أكثر الموارد التي لم يتم الاستفادة منها بشكل كافٍ في البيئات الحضرية، حيث يتم تفريغها في المصارف بمعظم المدن بسبب عدم تهيئة البنية التحتية لجمعها وإدارتها بشكل فعال، ولا بد من الحفاظ على هذه المياه وتوزيعها بالمدينة بشكل ذكي، وتوجيهها نحو نقاط جمع مركزية تكون مجهزة بآبار مصممة بدقة وتحتوي على أجهزة استشعار لمراقبة مستوى المياه، وهذه البنية البيئية الذكية تُعتبر مرنة وقابلة للتوسعة، لتتيح تخزين مياه الأمطار بكفاءة عالية، مما يخفف من مشكلة الفيضانات الحضرية أثناء هطول الأمطار الغزيرة. 
نموذج مستدام
أشارت مريم الغافري إلى أن هذا المشروع المبتكر للمدينة المستدامة، يحمل الكثير من مقومات المدينة الصديقة للبيئة، حيث ينطوي على العلم والمعرفة والتكنولوجيا، والخبرة الهندسية، والاعتبارات الجمالية، والدقة الرياضية لإنشاء نموذج مستدام وذكي للمدينة، بحيث يساهم كل عنصر في نجاح المشروع، ويعمل على التصدي لتغيرات المناخ، وتأمل الغافري أن يرى هذا المشروع النور على أرض الواقع، ويكون بداية للكثير من المشاريع المتميزة التي قدمها الشباب ونالوا عليها براءات اختراع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات وزارة الاقتصاد الاستدامة التغير المناخي الطاقة

إقرأ أيضاً:

3 وزراء يتفقدون أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة بالمنيا

أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن هناك تعاونا مشتركا مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" في مشروع "سيل" وتنفيذ أنشطته التي تهدف جميعها إلى تحسين ظروف الفئات المستهدفة في محافظات عمل المشروع.


جاء ذلك خلال تفقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، وعماد كدواني محافظة المنيا، أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة "سيل" والتي يتم تنفيذها في محافظة المنيا.


وقد شارك في الزيارة المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، وهشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي بمجلس النواب، والمهندس عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، والمهندس مجدي عبدالله رئيس قطاع الهيئات وشئون مكتب وزير الزراعة، والدكتور هاني درويش رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، وسامي عبد الصادق رئيس البنك الزراعي المصري، وعدد من قيادات الوزارات الثلاثة والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.


وفي بداية الزيارة، تم استعراض عدد من المشروعات والأنشطة التي ينفذها "سيل" في المحافظات المستهدفة، من أعمال البنية التحتية الزراعية، وتمكين المرأة، ودعم صغار المزارعين، والتنمية الريفية، ودعم الجمعيات الزراعية.
وأكد وزير الزراعة أهمية هذا المشروع في تحقيق التنمية المستدامة، ودعم صغار المزارعين، وتوفير فرص العمل، وتنمية مهارات المرأة الريفية، وتحسين مستوى معيشة الفلاحين.. لافتا إلى أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بدعم المشروعات التي تسهم في تطوير الريف المصري.


ومن المقرر أن تشمل الزيارة توزيع عدد من المنح على المستفيدين والمستفيدات من المشروع بالمحافظة، وتفقد عدد من المشروعات والأنشطة التي نفذها المشروع.

مقالات مشابهة

  • استبدال 176 ألف كشاف تقليدي بإنارة موفّرة للطاقة
  • التخطيط والتنمية الإقتصادية والتعاون الدولي يرصدون المشروعات المستدامة بالمنيا
  • «التخطيط» تصدر تقريرا حول إنجازات مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة في المنيا
  • إسطنبول تحت تأثير الأمطار الغزيرة: شوارع المدينة تتحول إلى برك مائية
  • وزراء الزراعة والتخطيط والري يتفقدون مشروع الإستثمارات الزراعية المستدامة "سيل"
  • المشاط تختتم زيارتها للمنيا بوضع حجر أساس مدرسة الوفاء 2
  • رانيا المشاط تضع حجر أساس مدرسة الوفاء 2 للتعليم الثانوي بالمنيا
  • وزراء الزراعة والتخطيط والري يتفقدون أنشطة مشروع "سيل" في المنيا
  • 3 وزراء يتفقدون أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة بالمنيا
  • أمانة القصيم توقّع عقد تشغيل وصيانة محطات ضخ السيول في بريدة