صحيفة الاتحاد:
2024-07-07@02:43:58 GMT

إماراتية تبتكر «المدينة المائلة المستدامة»

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

خولة علي (دبي) 
تواصل المبتكرة مريم الغافري، سفيرة اليونيسيف من فئة اليافعين، نشاطها في تقديم أفكار لمشاريع متميزة تواكب رؤية دولة الإمارات وتطلعاتها في عالم الاستدامة، والحفاظ على الموارد البيئية، لمواجهة تداعيات التغير المناخي في البيئة المحلية، ساعية إلى إيجاد الحلول الملائمة للتعاطي مع هذه الأزمات، حيث قدمت الغافري مشروع المدينة المائلة المستدامة الذي نالت عليه براءة اختراع من وزارة الاقتصاد، والذي يجسد جوهر الاستدامة والابتكار في كل تفاصيله، بدءاً من استخدام مصادر الطاقة الطبيعية وصولاً إلى مواد البناء الصديقة للبيئة، حيث يشكل هذا المشروع مخططاً يجمع بين التكنولوجيا والطبيعة، ويُعد واحداً من بين ابتكارات عدة، تثبت مدى شغف الغافري بالابتكار والبرمجة، لتشق طريقها في تقديم أفكار نوعية تخدم المجتمع وتجعل الوسط البيئي أكثر أمناً وصحة.

 
جائزة البيئة للطفل
مريم الغافري، عضو برلمان الطفل الإماراتي، الحاصلة على جوائز تربوية ومجتمعية على مستوى الشرق الأوسط والعالم، قالت إن اهتمامها بالبيئة والاستدامة بدأ منذ ما يقارب السنتين مع ابتكارها مشروع (IOT Solar Cleaner)، والذي فاز بجائزة البيئة للطفل على مستوى الدولة، فئة المشاريع التقنية، ويهدف إلى توفير طاقة نظيفة وبأسعار مناسبة، وكان قد تم اختيارها سفيرة اليونيسيف لليافعين في (cop28)، نتيجة نشاطها في مجال البيئة والاستدامة، من خلال تقديم عدة ورش بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومنظمة الأمم المتحدة «اليونيسيف»، وأيضا تقديمها لمبادرة «لنا الحق أن نعيش في بيئة صحية وآمنة ومستدامة».
مدينة مستدامة
وكانت الغافري قدمت  18 ابتكاراً لمشاريع تسهم في خدمة المجتمع، لتكشف عن مدى قدرتها في تقديم أفكار نوعية وفريدة تسهم في تطوير مجالات الحياة المختلفة، ويعتبر مشروع المدينة المائلة المستدامة بمثابة دراسة واقعية عن كيفية تفادي بعض الأحداث التي تعرضت لها بعض المدن جراء تبعات العواصف المدارية، وزيادة نسبة هطول الأمطار وارتفاع منسوب مياه البحر، الأمر الذي دفعها للتفكير في إرساء مخطط لمشروع مدينة مائلة مستدامة، تتمتع بكل الأنظمة الصديقة للبيئة. 
مصادر طبيعية
وعن تفاصيل مشروع المدينة المائلة المستدامة، تقول الغافري «يتكون المشروع من أقسام مبتكرة عديدة ومعتمدة على مصادر طبيعية، ومنها فكرة تشييد المنازل باستخدام تقنيات طباعة ثلاثية الأبعاد، باستخدام مواد مبتكرة مثل البلاستيك القابل للتحلل المشتق من مصادر نباتية مثل نشاء الذرة أو قصب السكر، بالإضافة إلى مواد معاد تدويرها في إنشاء الخرسانة، موضحة أن هذه المواد المستدامة لا تقلل فقط من الأثر الكربوني لعمليات البناء، ولكنها توفر أيضاً متانة وأسعاراً مناسبة، مما يحقق نظرة واعدة نحو مستقبل إسكان صديق للبيئة.

أخبار ذات صلة الإمارات قلقة من تصاعد التوتر في شمال دارفور وتحث الأطراف السودانية على العودة للحوار أميركا تستعد لغزو من نوع خاص منذ أكثر من 200 عام

لوحات شمسية 
 وأشارت الغافري إلى أن كل منزل في هذه المدينة المستدامة يكون مجهزاً بلوحات شمسية، مما يسمح باستغلال المساحة السطحية المتاحة، والاستفادة من الطاقة الشمسية في المنطقة، خصوصاً وأن الإمارات تتمتع ببيئة مشمسة، إضافة إلى تنفيذ أجهزة توربينات الرياح الرأسية، وهي اختيار مناسب للمناطق ذات الرياح المنخفضة السرعة مثل دولتنا، موضحة أن هذا الابتكار ليس فقط يعزز كفاءة الطاقة في المدينة، لكنه يؤكد مدى الاستفادة من أكثر التقنيات استدامة وملاءمة للمنطقة لضمان مستقبل حضري أخضر ونظيف، حيث إن وجود نظام تتبع للوحات الطاقة الشمسية، يساعد في توليد الطاقة بكفاءة عالية.
مياه الأمطار
وعن فكرة استغلال مياه الأمطار في المشروع، تقول الغافري إن الأمطار تعتبر من أكثر الموارد التي لم يتم الاستفادة منها بشكل كافٍ في البيئات الحضرية، حيث يتم تفريغها في المصارف بمعظم المدن بسبب عدم تهيئة البنية التحتية لجمعها وإدارتها بشكل فعال، ولا بد من الحفاظ على هذه المياه وتوزيعها بالمدينة بشكل ذكي، وتوجيهها نحو نقاط جمع مركزية تكون مجهزة بآبار مصممة بدقة وتحتوي على أجهزة استشعار لمراقبة مستوى المياه، وهذه البنية البيئية الذكية تُعتبر مرنة وقابلة للتوسعة، لتتيح تخزين مياه الأمطار بكفاءة عالية، مما يخفف من مشكلة الفيضانات الحضرية أثناء هطول الأمطار الغزيرة. 
نموذج مستدام
أشارت مريم الغافري إلى أن هذا المشروع المبتكر للمدينة المستدامة، يحمل الكثير من مقومات المدينة الصديقة للبيئة، حيث ينطوي على العلم والمعرفة والتكنولوجيا، والخبرة الهندسية، والاعتبارات الجمالية، والدقة الرياضية لإنشاء نموذج مستدام وذكي للمدينة، بحيث يساهم كل عنصر في نجاح المشروع، ويعمل على التصدي لتغيرات المناخ، وتأمل الغافري أن يرى هذا المشروع النور على أرض الواقع، ويكون بداية للكثير من المشاريع المتميزة التي قدمها الشباب ونالوا عليها براءات اختراع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات وزارة الاقتصاد الاستدامة التغير المناخي الطاقة

إقرأ أيضاً:

تطوير نظام أمان ثوري يمنع انزلاق السيارة أثناء الأمطار

أوردت مجلة السيارات "أوتو جازيته" أن مشكلة الانزلاق على الماء عادة ما تحدث عند السير على الطرق السريعة مع هطول الأمطار بغزارة، حيث تتكون برك كبيرة من المياه يصعب تقدير عمقها من السيارة.

وأوضحت المجلة الألمانية أنه أثناء قيادة السيارة في مثل هذه الظروف يتم دفع طبقة مائية بين مداس الإطارات وسطح الطريق، وهو ما يتسبب في أن السيارة "تعوم" على الطريق، حيث لا يتمكن قائد السيارة من توجيه العجلات الأمامية وتفقد العجلات الخلفية الالتصاق بالطريق، وتتطلب مثل هذه المواقف الخطرة سرعة التصرف من قائد السيارة.
نظام "Cubix"

وللتغلب على مثل هذه المشكلة، طورت شركة "زد إف" الألمانية المغذية لصناعة السيارات نظام التحكم "Cubix"، والذي وصل إلى مرحلة الإنتاج القياسي ويتم استعماله في السيارة السوبر رياضية لوتس "Emeya".
ويقوم نظام التحكم الجديد بربط جميع الأنظمة المساعدة في السيارة ويعتمد على المستشعرات أو الكاميرات أو عيون الرادارات، ولكن نظام "Cubix" لم يتمكن حتى الآن من رصد المكون الوحيد في السيارة، والذي يلامس سطح الطريق.
نظام "SightLine"

وهنا يتم الاعتماد على التقنية الجديدة، التي طورتها شركة الإطارات جوديير الأمريكية والمعروفة باسم نظام “SightLine”، والذي يعتمد على المعلومات المستمدة من مستشعرات الإطارات لقياس مدى تآكل المداس بكل إطار ومقارنة الإطارات بحالة الطريق. وإذا كان الطريق رطبا فقد تكون هناك مياه متجمعة على الطريق، وهو ما يهدد السيارة بحدوث انزلاق على الماء.
تحذير مبكر

وتتعاون الشركتان معا في الوقت الحالي، حيث يقوم نظام "SightLine" الأمريكي بنقل نتائج القياس من الإطارات الذكية إلى نظام "Cubix" الألماني، وهو ما يقدم لقائد السيارة تحذيراً مبكراً، بشأن وجود مياه على الطريق مع وجود توصية بشأن السرعة "الآمنة" تبعاً لحالة الإطارات وحالة الطريق.
وعند تعرض السيارة للانزلاق على الماء وفقدان الالتصاق بالطريق، فإن النظام يدعم قائد السيارة في الاستجابة لهذا الموقف الطارئ والتحكم في السيارة غير القابلة للتوجيه، حيث يقوم مركز التحكم في نظام "Cubix" مثلاً بإرسال دفقة فرملية خفيفة إلى العجلة الأمامية.

وأظهرت اختبارات كثيرة أن هذا التدخل البسيط، عادة ما يكون كافياً لاستعادة التحكم في السيارة.

مقالات مشابهة

  • السنغال تُلغي صفقة مع «أكوا باور» السعودية
  • تطوير نظام أمان ثوري يمنع انزلاق السيارة أثناء الأمطار
  • الأمطار تعم معظم المحافظات اليمنية خلال الـ24 ساعة القادمة
  • الفلكي الجوبي: دخول نجم الصلم المعروف بهطول الأمطار.. وبشرى سارة للمزارعين
  • طقس المملكة اليوم.. استمرار الأمطار والرياح المثيرة للأتربة
  • 5 أفلام إماراتية تنافس في صالات العرض
  • «وزارة الطاقة» تنجز مركز شرطة فلج المعلا
  • مناوي: الدعم السريع نصب مدافعه بمنازل المواطنين في الفاشر وتركهم في العراء تحت الأمطار والبرد
  • إنجاز 70% من محطة أبيدوس للطاقة الشمسية بأسوان
  • فرنسا.. تأخير تشغيل المفاعل النووي الحراري التجريبي