ساعات من الانتظار قبيل عقد المجلس الوطني لـ"الاستقلال" لانتخاب الأمين العام واللجنة التنفيذية
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
يسود داخل مركب الأمير مولاي رشيد للطفولة والشباب في بوزنيقة، حالة انتظار لساعات ترقبا لانعقاد المجلس الوطني للحزب، قصد انتخاب الأمين العام واللجنة التنفيذية بعد اختتام المؤتمر.
وإلى حدود الساعة التاسعة والنصف من مساء اليوم، لازالت أشغال المجلس الوطني لم تبدأ بعد، رغم انتهاء المؤتمر في الخامسة مساء، ويعود ذلك لعاملين، الأول: هو توزيع شارات أعضاء المجلس الوطني، حتى يتم ضبط الولوج إلى قاعة المجلس ومنع ولوج غير الأعضاء، حيث تتواصل عملية توزيع البادجات بطريقة بطيئة كما عاين « اليوم24 ».
والسبب الثاني، هو أن قياديَّيْ تياري الحزب ممثلين في نزار بركة، وحمدي ولد الرشيد، لازالا يتفاوضان على تركيبة اللجنة التنفيذية.
وسيكون على نزار بركة بعد انتخابه أن يختار 34 عضوا، منهم 30 يعرضهم على المجلس الوطني للمصادقة و4 يختارهم هو بنفسه.
لكن حسب مصدر استقلالي، فإن المفاوضات مستمرة حول جميع الأسماء، ما يعني أن عقد اجتماع المجلس قد يتأخر هذه الليلة.
كلمات دلالية المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال انتخاب الأمين العام بوزنيقةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال انتخاب الأمين العام بوزنيقة
إقرأ أيضاً:
هل سينجح أوزل في تشديد قبضته على حزب الشعب الجمهوري؟
يستعد حزب الشعب الجمهوري لعقد مؤتمره العام الاستثنائي في نهاية هذا الأسبوع، على وقع حبس رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، بتهمة الفساد ودعم الإرهاب. وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق كمال كليتشدار أوغلو، قد قال إن المؤتمر العام الذي خسر فيه سباق الرئاسة لصالح أوزغور أوزل، شهد عملية تلاعب وشراء ذمم، كما رفع مقربون من كليتشدار أوغلو قضية بطلب فيها إلغاء المؤتمر لذات السبب، ما دفع القضاء إلى فتح تحقيق في القضية. ولقطع الطريق أمام ثبوت التلاعب وشراء الذمم وتعيين وصي على الحزب، دعا أوزل إلى عقد مؤتمر عام استثنائي في السادس من نيسان/ أبريل الجاري. وتقدم أنصار كليتشدار أوغلو إلى القضاء بطلب إلغاء قرار عقد المؤتمر العام الاستثنائي، بحجة أن من دعا إليه، في إشارة إلى أوزغور أوزل، انتخب رئيسا للحزب في المؤتمر العام السابق بشكل غير قانوني، إلا أن القضاء رفض ذاك الطلب.
أوزغور أوزل هو المرشح الوحيد حتى الآن لرئاسة حزب الشعب الجمهوري في مؤتمره العام الاستثنائي، إلا أن هناك أنباء تفيد بأن كليتشدار أوغلو قام مرتين بزيارة إمام أوغلو في السجن لجس النبض، وأنه سيعلن ترشحه في حال وجد دعما من إمام أوغلو الذي يقال بأنه مستاء من قرار عقد المؤتمر في هذا التوقيت، ويعتبره محاولة لأوزل من أجل إثبات قدرته على الفوز برئاسة حزب الشعب الجمهوري بدون دعمه.
إن فاز أوزل يوم الأحد برئاسة حزب الشعب الجمهوري في المؤتمر العام الاستثنائي، فسيصعب على إمام أوغلو أن يفرض عليه وصايته بحجة أنه هو الذي يقف وراء فوزه برئاسة الحزب
كليتشدار أوغلو قد يترشح لرئاسة حزب الشعب الجمهوري أو لا يترشح، وهناك احتمال آخر، وهو ترشيح أحد الأسماء المقربة منه ودعمه لينافس أوزل. ويكفي لأي مرشح أن يحصل على توقيع 60 ممثلا لإعلان ترشحه، وهو سهل للغاية لكليتشدار أوغلو أو من يدعمه. وفي حال ترشح كليتشدار أوغلو أو دعم غيره ضد أوزل، فيتوقع أن يشهد المؤتمر تنافسا شرسا وانقساما حادا، نظرا لوجود نسبة من الممثلين ما زالت تدعم رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق، إلا أن احتمال فوز كليتشدار أوغلو أو المرشح الذي يدعمه برئاسة حزب الشعب الجمهوري ليس كبيرا، لأن نسبة كبيرة من مؤيدي حزب الشعب الجمهوري ترى أن شكاوى كليتشدار أوغلو والمقربين منه هي التي تسببت في حبس إمام أوغلو.
أوزغور أوزل جلس على كرسي رئيس حزب الشعب الجمهوري بفضل دعم إمام أوغلو له في المؤتمر العام الأخير. ولذلك، كان يشعر بأنه مدين له، كما كان إمام أوغلو يتحرك وكأنه هو رئيس الحزب. ومنح حبس إمام أوغلو؛ رئيسَ حزب الشعب الجمهوري فرصة ثمينة للتخلص من ذاك الشعور. وإن فاز أوزل يوم الأحد برئاسة حزب الشعب الجمهوري في المؤتمر العام الاستثنائي، فسيصعب على إمام أوغلو أن يفرض عليه وصايته بحجة أنه هو الذي يقف وراء فوزه برئاسة الحزب.
خروج إمام أوغلو من المعادلة يفتح الطريق أمام رئيس حزب الشعب الجمهوري للترشح لرئاسة الجمهورية. ومن المؤكد أن أوزل لن يجد صعوبة في إقصاء المنافس الآخر في سباق الترشح للانتخابات الرئاسية، رئيس بلدية أنقرة منصور ياواش، عن طريقه، بحجة أن رئيس الحزب هو المرشح الطبيعي لرئاسة الجمهورية
رئيس حزب الشعب الجمهوري تبنى سياسة الانفتاح والحوار وخفض التوتر مع الأحزاب المؤيدة للحكومة، وقام بزيارة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في المقر الرئيسي لحزب العدالة والتنمية في أنقرة، ثم قام أردوغان بزيارة أوزل في المقر الرئيسي لحزب الشعب الجمهوري في العاصمة التركية. إلا أن تلك الأجواء التصالحية لم تستمر طويلا، وعاد التوتر ليخيِّم على العلاقات بين الحكومة وحزب الشعب الجمهوري حتى يصل ذروته بعد اعتقال إمام أوغلو. ومن المؤكد أن أوزل مضطر الآن لتصعيد لهجته ضد الحكومة ليتمكن من الفوز برئاسة حزب الشعب الجمهوري من جديد في المؤتمر العام الاستثنائي ويحمي منصبه، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: "هل سيواصل ذات اللهجة الشديدة بعد الأحد في حال فاز برئاسة الحزب أم لا؟".
التنافس في حزب الشعب الجمهوري ليس على رئاسة الحزب فحسب، بل هناك تنافس آخر أشرس منه وهو التنافس على الترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة. وأعلن الحزب بعد الانتخابات التمهيدية التي خاضها إمام أوغلو وحده أن مرشحه للانتخابات الرئاسية هو رئيس بلدية إسطنبول الموقوف، إلا أن هذا الإعلان في هذه المرحلة لا يتعدى كونه مجرد دعم معنوي لإمام أوغلو الذي يكاد ينعدم احتمال قبول ترشيحه للانتخابات الرئاسية بعد إلغاء شهادته الجامعية، كما أن هناك احتمالا قويا لمعاقبته بالسجن في القضايا التي يحاكم فيها.
خروج إمام أوغلو من المعادلة يفتح الطريق أمام رئيس حزب الشعب الجمهوري للترشح لرئاسة الجمهورية. ومن المؤكد أن أوزل لن يجد صعوبة في إقصاء المنافس الآخر في سباق الترشح للانتخابات الرئاسية، رئيس بلدية أنقرة منصور ياواش، عن طريقه، بحجة أن رئيس الحزب هو المرشح الطبيعي لرئاسة الجمهورية، وأن ياواش لا يمكن أن يحصل على أصوات الناخبين اليساريين والأكراد. إلا أنه يجب أولا أن يفوز يوم الأحد ليتجاوز عتبة المؤتمر العام الاستثنائي ويصبح رئيس حزب الشعب الجمهوري بمعنى الكلمة.
x.com/ismail_yasa