الجزيرة:
2024-11-06@00:48:19 GMT

المدنيون في رفح.. خوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

المدنيون في رفح.. خوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب

تتزايد مخاوف المدنيين في رفح، في ظل التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة باجتياح المدينة التي باتت ملاذا أخيرا لمن نجا من نيران الاحتلال وغاراته على مختلف مناطق قطاع غزة لليوم الـ204.

ورغم غاراته على رفح، يصر الجيش الإسرائيلي على أنه سينفذ هجوما بريا هناك، بمزاعم القضاء على مقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) دون الاكتراث للاستنكار الدولي والتحذيرات الأممية والقلق على مصير نحو 1.

5 مليون فلسطيني يحتمون في رفح، غالبيتهم في الخيام.

خوف وتعب نفسي

ويروي عدد من الغزيين -لوكالة الصحافة الفرنسية- واقع حالهم في رفح، مع تنامي المخاوف من اجتياح إسرائيلي محتمل للمدينة، إذ تقول نداء صافي (30 عاما) والتي فرت مع زوجها وأطفالها من شمال غزة إلى رفح، قائلة "أصبحنا نعيش مع رعب وخوف النزوح مجددا واجتياح رفح، الخوف نعيشه من كثرة التفكير فيه ليل نهار".

وتضيف صافي "كل يوم كنا نسمع الأخبار عن اجتياح رفح، وأن الأمر حتمي لا محالة، عدا عن القصف الذي نشاهده ونسمعه.. الخوف سيطر علينا، ولم نعد ندري كيف نفكر".

ورغم قرار عائلتها أخيرا النزوح مجددا إلى دير البلح وسط القطاع، لكن النزوح المتكرر لا يعني الأمان، إذ تؤكد "ما نعيشه هو المجهول، ولا ندري ما سيحدث.. لا نعلم مصيرنا".

جانب من مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (الفرنسية)

وإلى جانب هذه المخاوف، يروي البعض عدم استطاعته تحمل فكرة النزوح من جديد، كحال سماح ديب (32 عاما) التي قررت الانتظار، قائلة "فكرة النزوح تصيبني بالخوف والرعب الشديد، فأنا نزحت عدة مرات".

ونزحت ديب قبل اللجوء إلى رفح، إلى مجمع الشفاء الطبي في شمال القطاع، الذي دمره الجيش الإسرائيلي بقصف في محيطه وبعض أجزائه إلى جانب عمليتين عسكريتين فيه عبر اقتحامات واعتقالات نفذها في المجمع.

تؤكد ديب أنها تتابع الأخبار من كثب، و"في أي لحظة يطلبون منا إخلاء رفح، سوف نخرج كباقي الناس، لكننا ندعو الله ألا يجتاحوا رفح، ولا تتكرر معاناة النزوح من جديد".

بدوره، يوضح قاسم أبو نحل (40 عاما) القادم من منطقة حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، أنه تعرض للتهجير 4 مرات، لافتا "في الرنتيسي مكثنا تقريبا أسبوعين، عشنا في وضع مأساوي جدا تحت القصف الشديد والقذائف وقنابل دخانية، مما اضطررنا إلى النزوح إلى النصيرات، وكانت الأمور صعبة جدا حتى إننا خرجنا بما علينا من ملابس فقط".

فرّ أبو نحل مجددا من النصيرات إلى خان يونس في جنوب القطاع، لكن المدينة صارت "مزدحمة جدا بالسكان، وبدأ الخطر يزداد شيئا فشيئا إلى أن قررت أن آتي إلى رفح، نحن الآن في حيرة كبيرة من أمرنا نتيجة الأخبار عن اجتياح رفح، ولا نضمن غدا إن كنا سنعيش أم نموت".

أما النازحة نور الفرّا (56 عاما) فقد جهزت الملابس والطعام والحطب مع زوجها وأطفالها تأهبا للنزوح مجددا، وتتحدث عما يختلجها من "خوف شديد من اجتياح رفح"، قائلة "أنا متوترة وأصابني تعب نفسي حاد من هذه الأخبار المقلقة والانتظار والمجهول الذي لا نعلمه".

صيف قادم

وإلى جانب هذا الحال وسط الخوف، يعاني النازحون في مخيمات رفح من درجات حرارة لا تطاق مع اقتراب الصيف عقب معاناة سابقة مع الأمطار، تقول انتصار رمضان غبن إن الحياة داخل الخيم الحارة، وفي ظل الخوف من الاجتياح الإسرائيلي بمثابة "موت جديد".

وتوضح انتصار -البالغة 61 عاما- أن "اجتياح رفح هو ما نخاف منه… جهزنا أغراضنا تخوفا من مجيء هذا اليوم الذي يقولون لنا فيه اخرجوا، لا نعلم أين نذهب حتى الآن، ويمكن أن يغدروا بنا".

وتضيف "لو حدث وتم اجتياح رفح، فهذه معاناة جديدة وكبيرة، لا نعلم كيف ستكون، هل سيقومون بتنبيهنا؟ أم نخرج على عجالة بدون فهم أي شيء، وبأنفسنا فقط بدون حمل أي شيء، أو يمكن أن نخرج تحت القصف الشديد؟".

وسبق أن أكد مسؤولون إسرائيليون في الجيش والحكومة، بما فيهم رئيس الوزراء  بنيامين نتنياهو على المضي لشن عملية برية في رفح، رغم المطالبات المختلفة بتجنب تلك العملية التي ستسفر عن خسائر بشرية ضخمة، تضاف إلى ما خلفته حرب الاحتلال المدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على قطاع غزة، التي خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى المدنيين -أغلبهم نساء وأطفال- فضلا عن أزمة صحية وإنسانية ومجاعة متفاقمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات اجتیاح رفح فی رفح

إقرأ أيضاً:

نيابة الروضة .. منطقة اقتصادية واعدة وطريق مرتقب يربط ولايتي محضة وشناص

نائب والي محضة بالروضة لـ«عمان»:

مشروع منطقة اقتصادية في نيابة الروضة يزيد من القيمة التنافسية للنيابة لاستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية

ربط نيابة الروضة بولاية شناص يشكل نقلة نوعية كبيرة لمحافظتي شمال الباطنة والبريمي

حظيت نيابة الروضة بولاية محضة بمشروع المنطقة الاقتصادية الذي يهدف إلى تعظيم الاستفادة من موقعها الاستراتيجي، من خلال قربها من الأسواق المحلية والخليجية، مما يجعلها بيئة مهيأة لإقامة مجتمع للأعمال يهدف إلى تنمية المنطقة واستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وقد قطع هذا المشروع العديد من المراحل، ومن المرتقب أن يرفع القيمة التنافسية لنيابة الروضة ويعزز من النمو الاقتصادي والاجتماعي في ولاية محضة بشكل خاص ومحافظة البريمي بشكل عام، وقد زارت جريدة «عمان» نيابة الروضة التي تشهد العديد من المشاريع التنموية بمختلف قراها، ومن المرتقب طرح مشروع طريق يربط النيابة بولاية شناص، مما يسهم ذلك في تعزيز منظومة الطرق في محافظة البريمي وربطها بشريان جديد بمحافظة شمال الباطنة.

قال الشيخ الدكتور هلال بن سعود الحاتمي، نائب والي محضة بنيابة الروضة لـ«عمان»: تعتبر نيابة الروضة إحدى النيابات التابعة لولاية محضة بمحافظة البريمي، إذ تقع في الجانب الشمالي وتحدها من جهة الشرق ولاية شناص، وتحيـط بها خمـس من الإمارات التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويمر من خلالها طريـق دولي مهم يربط محافظات سلطنة عمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتبعد النيابة عن مركز الولاية بنحو 60 كيلومترا، ويبلغ عدد سكانها نحو «٢٥٠٠» نسمة، ويزيد عدد المساكن بها حاليا على «٦٠٠» مسكن، بينما تتجاوز القرى التابعة لها «٢٠» قرية.

الصناعات الحرفية

وأشار إلى أن نيابة الروضة تمتاز بطبيعتها الخلابة، فهي تجمع بين الصحاري والرمال والجبال والأودية، وقد حظيت في السنوات الأخيرة بعدد من المشاريع الحكومية أهمها الطريق البري الذي يربطها بولاية محضة، ومشاريع إسكانية عديدة، بالإضافة إلى مشروع توصيل شبكة المياه الحكـومية ومرافق حكومية أخرى .. مشيرا إلى أن الروضة تشتهر بالعديد من الصناعات الحرفية كالصناعات السعفية مثل الصرود، الغطاء (الشت) والدعون، والصناعات الجلدية كالسعل والسقا، بالإضافة إلى الصناعات النسيجية كالغزل.

المشاريع والمبادرات

وحول المبادرات والمشاريع التي أطلقها مكتب والي محضة بنيابة الروضة، أكد الحاتمي المضي قدما نحو تحقيق بعض عناصر وأولويات ومستهدفات رؤية «عمان ٢٠٤٠»، فيما يتعلق بالمواطنة والهُوية والتراث والثقافة الوطنية بالإضافة إلى سوق العمل والتشغيل، حيث تخلل تلك الجهود السعي الجاد والمتابعة الحثيثة، وتحقيقا للخطة السنوية لمكتب نائب والي محضة بنيابة الروضة تم إيجاد فرص عمل لأكثر من «١٠» باحثين عن عمل من أبناء النيابة في إحدى المؤسسات، وتحقيقا لمحور التشغيل الذاتي والاعتماد على النفس تم تقديم التسهيلات والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في فتح 3 مشروعات للأسر المنتجة، ولأهمية زيادة الخدمات الضرورية لأبناء النيابة تم توفير جهاز ذاتي تابع للشركة العمانية للاتصالات «عمانتل»، ومع العمل الجاد ومتابعة بعض الخدمات في القطاع المصرفي فمن المؤمل توفير جهاز صراف آلي لأحد البنوك التجارية في سلطنة عمان بنيابة الروضة، وانطلاقا من أهمية المساهمة المجتمعية من قبل القطاع الخاص وزيادة الخدمات الضرورية لأبناء النيابة تم التنسيق مع القطاع الخاص بمحافظة البريمي بضرورة المساهمة المجتمعية، حيث قام القطاع الخاص بتوفير جهاز فحص الدم المتقدم لصالح مركز الروضة الصحي، وفي القطاع التعليمي ساهم القطاع الخاص ووفر شاشات تفاعلية لصالح المدارس بالنيابة.

وأوضح أن نيابة الروضة شهدت العديد من المشاريع التنموية من بينها إنشاء ملعب للأطفال، وممشى رياضي متكامل بالمعدات الرياضية، بالإضافة إلى تجميل وتشجير الطرق الرئيسية وزيادة الرقعة الخضراء وسط الأحياء السكنية، ومشروع إنشاء حي نموذجي... كما أن هناك مشاريع خدمية قادمة تلامس طموحات أبناء القرى التابعة لنيابة الروضة وسوف يعلن عنها في حينه.

اقتصادية الروضة

وقال نائب والي محضة بنيابة الروضة: إن مشروع إنشاء منطقة اقتصادية في نيابة الروضة يمثل أحد المشروعات الاستراتيجية المهمة، إذ سوف يضيف للنيابة إضافة نسبية وتنافسية من شأنها استقطاب استثمارات محلية وأجنبية، وقد تم استعراض النتائج الأولية لدراسات الجدوى المالية والاقتصادية والمخطط الشامل للمنطقة الاقتصادية والأنشطة الاقتصادية التي سوف يجري توطينها والإطار التنظيمي لإدارتها وتشغيلها وتحديد متطلبات البنية الأساسية المطلوبة لتنفيذ المشروع من قبل الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة ومن المؤمل من إقامة هذه المنطقة زيادة التبادل التجاري مع الأشقاء بدولة الإمارات العربية المتحدة وإيجاد فرص عمل لأبناء محافظة البريمي بشكل عام وأبناء نيابة الروضة بشكل خاص وغيرها من العوائد المستدامة في إقامة مثل هذه المشاريع الاستراتيجية سواء كانت اقتصادية أو سياحية.

وحول مخطط إنشاء طريق يربط محافظتي البريمي وشمال الباطنة عبر نيابة الروضة، أكد أن أهمية مشروع ربط نيابة الروضة بمحافظة شمال الباطنة سيشكل نقلة نوعية كبيرة لمحافظتي شمال الباطنة والبريمي ومن الضروري إنشاء طريق يربط ولاية شناص بنيابة الروضة وبلا شك سوف يخدم القرى والتجمعات السكنية الواقعة على جانبي الطرق، كما أنه سوف يخدم أبناء نيابة الروضة بسهولة الوصول إلى محافظة شمال الباطنة دون الحاجة إلى عبور المنافذ الحدودية، ناهيك عن أن هذا المشروع سوف يوفر مدة زمنية لمستخدميه، والأهم من ذلك الطريق سوف يسهم في عدم انقطاع الحركة المرورية أثناء الأنواء المناخية.

وأضاف: «إن أهم القطاعات الاقتصادية التي تشتهر بها نيابة الروضة قطاع التعدين، والقطاع الزراعي، والقطاع السياحي، ومع وجود منظومة الطرق والربط المرتقب مع محافظة شمال الباطنة سوف يسهم ذلك في تعزيز هذه القطاعات واستثمار الميزة التنافسية في نيابة الروضة المتمثلة في موقعها الجغرافي، ومواردها الطبيعية».

مقالات مشابهة

  • الخوف من الموساد يهيمن على الحوثيين.. اعتقالات وتحقيقات مكثفة داخل صفوف المليشيات
  • نيابة الروضة .. منطقة اقتصادية واعدة وطريق مرتقب يربط ولايتي محضة وشناص
  • "هتخلي حياتك نكد".. متى تعرف أنك مصاب برهاب شيروفوبيا؟
  • جيش الاحتلال يرفع حالة التأهب تحسبًا لهجوم إيراني مرتقب
  • اعتصام مرتقب للمستخدمين بشركة "سامير" يوم الجمعة المقبل للمطالبة بإحياء المصفاة
  • لقاء مرتقب يجمع الهلال والأهلي المصري في المملكة أرينا
  • بعد أزمة النزوح.. قرار من نهرا لتنظيم السّير في طرابلس
  • لا داعي للهلع أو الخوف.. الدفاع المدني تصدر توجيهات وتوصيات للمواطنين
  • الإمارات تصدر بيانا بعد تصاعد العنف في السودان وتدعو لتشكيل حكومة يقودها المدنيون
  • هجوم إيراني مرتقب ضد الاحتلال.. مسؤول استخباراتي سابق يكشف التفاصيل