الجزيرة:
2025-03-10@07:15:03 GMT

المدنيون في رفح.. خوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

المدنيون في رفح.. خوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب

تتزايد مخاوف المدنيين في رفح، في ظل التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة باجتياح المدينة التي باتت ملاذا أخيرا لمن نجا من نيران الاحتلال وغاراته على مختلف مناطق قطاع غزة لليوم الـ204.

ورغم غاراته على رفح، يصر الجيش الإسرائيلي على أنه سينفذ هجوما بريا هناك، بمزاعم القضاء على مقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) دون الاكتراث للاستنكار الدولي والتحذيرات الأممية والقلق على مصير نحو 1.

5 مليون فلسطيني يحتمون في رفح، غالبيتهم في الخيام.

خوف وتعب نفسي

ويروي عدد من الغزيين -لوكالة الصحافة الفرنسية- واقع حالهم في رفح، مع تنامي المخاوف من اجتياح إسرائيلي محتمل للمدينة، إذ تقول نداء صافي (30 عاما) والتي فرت مع زوجها وأطفالها من شمال غزة إلى رفح، قائلة "أصبحنا نعيش مع رعب وخوف النزوح مجددا واجتياح رفح، الخوف نعيشه من كثرة التفكير فيه ليل نهار".

وتضيف صافي "كل يوم كنا نسمع الأخبار عن اجتياح رفح، وأن الأمر حتمي لا محالة، عدا عن القصف الذي نشاهده ونسمعه.. الخوف سيطر علينا، ولم نعد ندري كيف نفكر".

ورغم قرار عائلتها أخيرا النزوح مجددا إلى دير البلح وسط القطاع، لكن النزوح المتكرر لا يعني الأمان، إذ تؤكد "ما نعيشه هو المجهول، ولا ندري ما سيحدث.. لا نعلم مصيرنا".

جانب من مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (الفرنسية)

وإلى جانب هذه المخاوف، يروي البعض عدم استطاعته تحمل فكرة النزوح من جديد، كحال سماح ديب (32 عاما) التي قررت الانتظار، قائلة "فكرة النزوح تصيبني بالخوف والرعب الشديد، فأنا نزحت عدة مرات".

ونزحت ديب قبل اللجوء إلى رفح، إلى مجمع الشفاء الطبي في شمال القطاع، الذي دمره الجيش الإسرائيلي بقصف في محيطه وبعض أجزائه إلى جانب عمليتين عسكريتين فيه عبر اقتحامات واعتقالات نفذها في المجمع.

تؤكد ديب أنها تتابع الأخبار من كثب، و"في أي لحظة يطلبون منا إخلاء رفح، سوف نخرج كباقي الناس، لكننا ندعو الله ألا يجتاحوا رفح، ولا تتكرر معاناة النزوح من جديد".

بدوره، يوضح قاسم أبو نحل (40 عاما) القادم من منطقة حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، أنه تعرض للتهجير 4 مرات، لافتا "في الرنتيسي مكثنا تقريبا أسبوعين، عشنا في وضع مأساوي جدا تحت القصف الشديد والقذائف وقنابل دخانية، مما اضطررنا إلى النزوح إلى النصيرات، وكانت الأمور صعبة جدا حتى إننا خرجنا بما علينا من ملابس فقط".

فرّ أبو نحل مجددا من النصيرات إلى خان يونس في جنوب القطاع، لكن المدينة صارت "مزدحمة جدا بالسكان، وبدأ الخطر يزداد شيئا فشيئا إلى أن قررت أن آتي إلى رفح، نحن الآن في حيرة كبيرة من أمرنا نتيجة الأخبار عن اجتياح رفح، ولا نضمن غدا إن كنا سنعيش أم نموت".

أما النازحة نور الفرّا (56 عاما) فقد جهزت الملابس والطعام والحطب مع زوجها وأطفالها تأهبا للنزوح مجددا، وتتحدث عما يختلجها من "خوف شديد من اجتياح رفح"، قائلة "أنا متوترة وأصابني تعب نفسي حاد من هذه الأخبار المقلقة والانتظار والمجهول الذي لا نعلمه".

صيف قادم

وإلى جانب هذا الحال وسط الخوف، يعاني النازحون في مخيمات رفح من درجات حرارة لا تطاق مع اقتراب الصيف عقب معاناة سابقة مع الأمطار، تقول انتصار رمضان غبن إن الحياة داخل الخيم الحارة، وفي ظل الخوف من الاجتياح الإسرائيلي بمثابة "موت جديد".

وتوضح انتصار -البالغة 61 عاما- أن "اجتياح رفح هو ما نخاف منه… جهزنا أغراضنا تخوفا من مجيء هذا اليوم الذي يقولون لنا فيه اخرجوا، لا نعلم أين نذهب حتى الآن، ويمكن أن يغدروا بنا".

وتضيف "لو حدث وتم اجتياح رفح، فهذه معاناة جديدة وكبيرة، لا نعلم كيف ستكون، هل سيقومون بتنبيهنا؟ أم نخرج على عجالة بدون فهم أي شيء، وبأنفسنا فقط بدون حمل أي شيء، أو يمكن أن نخرج تحت القصف الشديد؟".

وسبق أن أكد مسؤولون إسرائيليون في الجيش والحكومة، بما فيهم رئيس الوزراء  بنيامين نتنياهو على المضي لشن عملية برية في رفح، رغم المطالبات المختلفة بتجنب تلك العملية التي ستسفر عن خسائر بشرية ضخمة، تضاف إلى ما خلفته حرب الاحتلال المدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على قطاع غزة، التي خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى المدنيين -أغلبهم نساء وأطفال- فضلا عن أزمة صحية وإنسانية ومجاعة متفاقمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات اجتیاح رفح فی رفح

إقرأ أيضاً:

إنذار عراقي مرتقب للشركة الأوكرانية المطورة لحقل عكاز

7 مارس، 2025

بغداد/المسلة: كشفت لجنة النفط والغاز النيابية، الجمعة، عن وجود تلكؤ في عمل الشركة الأوكرانية المشغلة لحقل عكاز الغازي، مرجحةً أن الحكومة العراقية قد توجه إنذاراً نهائياً لسحب العمل منها.

وقال الناطق باسم اللجنة، علي شداد، في تصريح تابعته المسلة، إن “حقل عكاز يُعَدّ من أهم الحقول الغازية في العراق، نظراً لكفاءته العالية ونقاوة الغاز فيه، بالإضافة إلى طاقته الإنتاجية الكبيرة التي تقدر بخمسة ملايين متر مكعب”.

وأوضح أن “الحقل كان قد أُحيل إلى شركة تركية بعد سقوط النظام السابق، لكنها انسحبت بعد دخول تنظيم داعش وتم إلغاء العقد معها”.

وأضاف شداد، أن “وزارة النفط تعاقدت مع شركة أوكرانية لتشغيل الحقل في العام 2024، وسط ضغوط خارجية”، لافتاً إلى أن “تقييم الشركة كان جيداً وأنها قدمت ضمانة مالية بقيمة 50 مليون دولار في حال عدم التشغيل، كما تشترك في تشغيل الحقل مع شركتي نفط الشمال والبصرة”.

وأشار شداد، إلى أن “اللجنة تلقت معلومات تفيد بتلكؤ الشركة في العمل، حيث تم توجيه إنذارين رسميين لها حتى الآن”، مضيفاً أن “الشركة زارت الحقل مرتين فقط، وادّعت أنه في إحدى الزيارتين تم منعها من الوصول للحقل من قبل جهات مسلحة مجهولة، وهو ما نفته شركة نفط الوسط”.

وتابع ان “وزارة النفط ستوجه إنذاراً نهائياً للشركة الأوكرانية، مع إمكانية سحب العقد منها في حال استمرار الوضع كما هو عليه”، مشيراً إلى أن “اللجنة استضافت وزير النفط على خلفية عائدية الشركة، خاصة بعد انتشار معلومات في مواقع التواصل الاجتماعي تربطها بصاحبة صالون حلاقة وتشكك في قدراتها المالية”.

وكما بيّن أن “وزير النفط أكد خلال استضافته من قبل اللجنة أن الوثائق الرسمية للشركة سليمة ولا غبار عليها، كما أنها تمتلك الإمكانيات المالية والخبرة اللازمة في مشاريع مماثلة”، مطالباً الجهات التي تروّج لهذه الادعاءات بتقديم إثباتات رسمية.

وختم شداد حديثه بالإشارة إلى أن “العراق يعاني من ظاهرة الشركات الطارئة والجديدة، التي تحصل على مشاريع بطرق غير واضحة، ما يؤدي إلى تأخير تنفيذ المشاريع الحيوية في البلاد”.

وأعلنت وزارة النفط في نيسان 2023، ، توقيع عقد مع شركة “يوكرزم ريسورس” الأوكرانية، لتطوير حقل عكاز الغازي بمعدل 400 مقمق يومياً.

وأكد وزير النفط حيان عبد الغني، على أهمية تطوير حقل عكاز الغازي بمحافظة الأنبار، لإضافة كمية 400 مقمق (مليون قدم مكعب قياسي باليوم) للإنتاج المحلي الذي يهدف إلى تزويد محطات توليد الطاقة الكهربائية بكميات جديدة من الغاز الطبيعي.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بسبب الإضرابات.. شلل جوي مرتقب في المطارات الألمانية الكبرى
  • محامية أسرة طفلة الشرقية: حالة من الخوف لمعظم الأسر المصرية بعد الواقعة
  • جلابية وبيضة.. عندما تهزم المهارة الكروية أحزان النزوح بالسودان
  • ضغط ميداني جنوباً وشرقاً على العهد والحكومة والقوى العسكرية
  • نفاد مخزون دواء علاج إدمان المخدرات méthadone يثير الخوف في مراكز الإدمان وجمعيات تنتقد وزارة الصحة
  • اجتماع إسرائيلي مرتقب لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • الهجرة الدولية تعلن نزوح 365 أسرة يمنية منذ مطلع العام الجاري
  • للمعلومية والدة ياسر عرمان توفت في احد مراكز النزوح بالقضارف
  • إنذار عراقي مرتقب للشركة الأوكرانية المطورة لحقل عكاز
  • السودان و تحطيم الذات و دور النخب في إستعدال معادلة الحرية و العدالة