علي جمعة يوضح معنى «المرء على دين خليله».. تحذير من خطورة سوء اختيار الصحبة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
حذر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من خطورة سوء اختيار الصحبة، مؤكداً أهمية اتباع الهدي النبوي الشريف في انتقاء الصالحين من الأصحاب.
تأثير الصحبة على سلوك الإنسان ومعتقداتهوأوضح علي جمعة خلال حديثه عن «الصحبة الصالحة»: عباد الله «إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ»، وربنا سبحانه وتعالى أمر بالتقوى ورسولنا ﷺ أمرنا بالتقوى ومما أمر به حسن الصحبة ويقول النبي ﷺ: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل»، لافتا إلى أنه يجب التحري في اختيار الأصحاب لأن الصاحب يٌؤثر في الإنسان سلبًا وإيجابا فإن كان طيبا أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ونصحك في نفسك وفي دينك، وإن كان غير ذلك أمر بالمنكر ونهى عن المعروف ولم ينصحك في دينك ولا دنياك.
فأشار الدكتور علي جمعة إلى أن الحديث النبوي الشريف «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» يُلقي الضوء على تأثير الصحبة على سلوك الإنسان ومعتقداته، فالصاحب الطيب يدفع صاحبه نحو الخير والفضيلة، بينما يدفعه الصاحب السييء نحو الشر والرذيلة.
وأوضح أن الصاحب يُشبه «حامل المسك»، الذي يُفوح منه العطر الطيب، أو «صاحب الكير» الذي تنبعث منه رائحة كريهة.
فكما أن حامل المسك يُضفي على صاحبه رائحة طيبة، كذلك يُؤثر الصاحب الصالح على صاحبه بشكل إيجابي، فيُنصحه ويرشده إلى الخير، ويُحذره من المنكر، أما صاحب الكير، فيُشبه الصاحب السييء الذي يُفسد صاحبه ويُضله عن الطريق الصحيح، فيُغريه بالمعاصي والرذائل، ويُبعده عن الدين والأخلاق.
أهم أسس النجاح والفلاح في الدنيا والآخرةوشدد دكتور علي جمعة على أهمية دور الوالدين في تربية أبنائهم واختيار صحبتهم، لافتا إلى أن «المرء على دين خليله»، وأن النبي ﷺ جعل من حق الأم على الولد ثلاث مرات قبل حق الأب، مُوضحاً بذلك عظم قدر الأم وواجبها في تربية أبنائها وحمايتهم من رفقاء السوء.
ودعا مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إلى ضرورة الاهتمام باختيار الصحبة الصالحة، والابتعاد عن رفقاء السوء، مُؤكداً أن ذلك من أهم أسس النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علي جمعة الصديق المرء على دين خليله علی جمعة
إقرأ أيضاً:
مستشفيات غزة: المجاعة في القطاع دخلت مرحلتها الخامسة الأشد خطورة
أكدت مستشفيات قطاع غزة أن حالة المجاعة في صفوف أكثر من مليوني فلسطيني دخلت المرحلة الخامسة، وهي الأشد خطورة على حياة أهالي القطاع، مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي منع دخول إمدادات الغذاء والدواء والمياه.
وقالت إدارة مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة: “إن أطفال القطاع يعيشون أشد مراحل سوء التغذية، ويصعب متابعتهم طبيًّا بسبب نقص الأدوية العلاجية”، مؤكدة أن القطاع يمر في المرحلة الخامسة من مراحل سوء التغذية، وهي المرحلة الأشد خطورة، وفق منظمة الصحة العالمية، موضحة أن انعدام التغذية المناسبة والأدوية للأمهات الحوامل ينعكس بشكل خطير على المواليد خاصة الأطفال الخدج.
ولفتت النظر إلى أن استمرار منع الإمدادات الغذائية والدوائية، يشير إلى أن أطفال قطاع غزة أمام مشهد خطير وكارثي.