أبرز تطورات اليوم الـ204 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
شهد اليوم الـ204 من الحرب الإسرائيلية على غزة جملة من التطورات، فمع استمرار القصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من القطاع المحاصر وخاصة في رفح رغم التحذيرات الدولية، واتسعت الاحتجاجات في الجامعات الأميركية والأوروبية تضامنا مع غزة، بينما يواصل الاحتلال تصعيده في الضفة الغربية ولبنان.
وهذه أبرز التطورات:فقد خرج الآلاف في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة بإتمام صفقة فورية لتبادل الأسرى ورددوا هتافات حمّلت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ورفع المحتجون لافتات تطالب بالتوجه إلى انتخابات مبكرة.
ويأتي هذا الحال بعد آخر مقطع مصور نشرته كتائب القسام وتضمّن رسائل من أسرى إسرائيليين يتهمون نتنياهو بالتخلي عنهم، ويطالبون بسرعة الإفراج عنهم كما حذروا من تداعيات القصف على حياتهم.
وقد دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى إنهاء الحرب على القطاع ودفع الثمن، وحذرت من أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح تضحيةٌ إضافية.
اجتياح رفح
وبشأن التلويح الإسرائيلي باجتياح رفح والجدل الدائر بشأنه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه إذا تم التوصل إلى صفقة تبادل مع حركة حماس فإن إسرائيل ستوقف عملية رفح.
بدوره قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إنه إذا كان الخيار بين وقف القتال في غزة أو إبرام صفقة تبادل، فعلى إسرائيل أن تتوصل إلى صفقة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أميركي كبير قوله إنّ هناك طريقة أكثر دقة لملاحقة قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) غير تدمير رفح جزءا بعد الآخر.
وقال إنّ إسرائيل اعتقدت أن قادة حماس كانوا في خان يونس، ودمرت جزءا كبيرا من تلك المدينة بحثا عنهم ولكنها لم تجدهم، كما دمّرت مدينة غزة في الشمال وقتلت كثيرا من عناصر حماس هناك، لكن عددا منهم ظهر الآن من جديد.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أنّه إذا شنت إسرائيل عملية عسكرية كبيرة في رفح جنوبي القطاع، فإن الرئيس جو بايدن سينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.
وفي الأثناء، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى استقالة وشيكة لعدد من القادة العسكريين، بينهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي.
قصف وشهداء
وفي الميدان، قال مراسل الجزيرة إن القصف الإسرائيلي أسفر عن استشهاد 27 شخصا بينهم 10 أطفال منذ فجر اليوم، وكان المراسل أفاد باستشهاد وجرح فلسطينيين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي النصر شمال شرق مدينة رفح، كما تسببت الغارة في دمار واسع في المكان المستهدف.
ومن جانبها أفادت وزارة الصحة في غزة بأن جميع سكان القطاع يشربون مياها ملوثة مما يعرِّضُ حياتَهم للخطر بعد توقف مختبر الصحة العامة وعدمِ القدرة على فحص مياه الشرب أو معالجتِها.
ومع ارتفاع درجات الحرارة وقدوم الصيف، تتضاعف معاناة السكان شمال قطاع غزة بسبب صعوبة الحصول على المياه، بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي معظم محطات تحلية المياه والآبار بمدينة غزة.
في السياق، حذرت حركة حماس، اليوم السبت، من تشكيل أي بديل دولي عن الأمم المتحدة يتابع ويشرف على عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقالت حماس، في بيان أصدرته دائرة شؤون اللاجئين في غزة -تعليقا على التقرير الذي أصدرته لجنة مكلفة من الأمين العام للأمم المتحدة برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا للتحقيق في حياد الوكالة- إن التقرير فنّد مزاعم إسرائيل التي حاولت من خلالها تشويه عمل الأونروا.
الضفةوشهدت الضفة الغربية تصعيدا جديدا، حيث احتجزت قوات الاحتلال جثماني فلسطينيين قتلتهما بعد عملية إطلاق نار على حاجزِ سالم العسكري غرب جنين.
أما وزارة الصحة الفلسطينية، فأعلنت ارتفاع عدد الشهداء في الضفة إلى 491 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم مئةٌ و32 طفلا.
وفي الأثناء، شنت قوات الاحتلال حملاتِ دهم واعتقال في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
لبنانأعلن حزب الله أنه نفذ هجوما مركبا بالمسيرات والصواريخ الموجهة على مقر القيادة العسكرية الإسرائيلية في مستوطنة المنارة، وعلى تمركز لقوات الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.
وكان الحزب قد ذكر -في وقت سابق اليوم- أنه قصف بالصواريخ تمركزات مستحدثة لجنود إسرائيليين غرب مستوطنة شوميرا، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة.
وبالتوازي، قررت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية -بتوجيه لوزارة الخارجية- تقديم إعلان إلى المحكمة الجنائية الدولية بقبول اختصاص المحكمة في التحقيق والملاحقة القضائية في الجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة والمرتكبة على الأراضي اللبنانية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
احتجاجات
تواصلت الاحتجاجات الطلابية الرافعة لشعارات تندد بالإبادة الجماعية في غزة وتدعم القضية الفلسطينية، وتوسعت الاحتجاجات في الجامعات الأميركية والمدن الأوروبية.
ففي الولايات المتحدة، قال اتحاد الحريات المدنية للجامعات إنه يمكن للشخص أن ينتقد تصرفات إسرائيل حتى بعبارات مسيئة من دون أن يعتبر معاديا للسامية، داعيا إدارات الجامعات إلى ضرورة ترك مجال واسع للطلاب للتعبير عن أنفسهم.
في الأثناء، طالبت إدارة جامعة بنسلفانيا الطلاب المعتصمين في الحرم الجامعي بفض التجمع بسبب ما قالت إنها انتهاكات صارخة لسياسات الجامعة.
وفضّت قوات الأمن بمدينة بوسطن اعتصاماً لطلاب جامعة نورث إيسترن بالقوة وحطّمت خياماً وأغلقت ساحة الاعتصام بالحواجز الحديدية، بينما تم اعتقال أكثر من مئة طالب.
وقال مراسل الجزيرة إنه تم اعتقال أكثر من مئة طالب وانتشار أعداد كبيرة من قوات الأمن حول منطقة الاعتصام، وعند مداخل الجامعة، لمنع اعتصام الطلاب من جديد.
كما ينفذ طلاب مناهضون للحرب الاسرائيلية على غزة اعتصاما مفتوحا في جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس.
وأوروبيا، شهدت مدن عدة مظاهرات ووقفات للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة، والتنديد بالعدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 6 أشهر على القطاع المحاصر.
وفي العاصمة البريطانية، شارك الآلاف في النسخة 12 من "المسيرة الوطنية من أجل غزة" والتي انطلقت من أمام مبنى البرلمان، وشاركت فيها منظمات مجتمع مدني ونقابات، ويهود مناهضون للصهيونية، وعمال بالقطاع الصحي، إضافة إلى طلاب جامعيين.
وتحدث المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام عن خروج العشرات من المتظاهرين في مدن ألمانية، ومدن كوبنهاغن وأودنسه وأرهوس الدانماركية، وفي العاصمة النمساوية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توقف إمداد غزة بالكهرباء قبل محادثات التهدئة الجديدة
الضفة الغربية (زمان التركية)ــ أمرت إسرائيل بوقف فوري لإمدادات الكهرباء في قطاع غزة الأحد للضغط على حماس لقبول شروط جديدة في اتفاق وقف إطلاق النار، حتى في الوقت الذي تستعد فيه لإجراء محادثات جديدة حول مستقبل الهدنة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
ويأتي قرار إسرائيل بعد أسبوع من منعها دخول جميع المواد الغذائية والمساعدات إلى القطاع المتضرر من الحرب، وهي الخطوة التي تذكرنا بالأيام الأولى من الحرب عندما أعلنت إسرائيل “حصارا” على غزة.
وانتهت المرحلة الأولى من الهدنة في الأول من مارس/آذار، وامتنع الجانبان عن العودة إلى الحرب الشاملة، على الرغم من العنف الإسرائيلي المتقطع، بما في ذلك غارة جوية يوم الأحد أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل.
قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 120 فلسطينيًا، وأصابت 490 آخرين، وارتكبت أكثر من 400 انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار/تبادل الأسرى في غزة منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني.
ودعت حماس مرارا وتكرارا إلى البدء الفوري في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، والتي تفاوضت عليها الولايات المتحدة وقطر ومصر، بهدف إنهاء الحرب بشكل دائم، لكن إسرائيل ترفض وتضغط لتمديد المرحلة الأولى حتى منتصف أبريل/نيسان، وأوقفت المساعدات إلى غزة بسبب هذا المأزق.
قطع إمدادات الكهرباء.وقال وزير الطاقة إيلي كوهين في بيان مصور “لقد وقعت للتو على أمر بوقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء على الفور”.
وأضاف “سنستخدم كل الأدوات المتاحة لدينا لإعادة الرهائن وضمان عدم بقاء حماس في غزة في اليوم التالي” للحرب.
بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قطعت إسرائيل الكهرباء عن غزة، ولن تعيدها إلا في منتصف عام 2024.
إن خط الكهرباء الوحيد بين إسرائيل وغزة يزود محطة تحلية المياه الرئيسية بالمياه، ويعتمد سكان غزة الآن بشكل أساسي على الألواح الشمسية والمولدات التي تعمل بالوقود لإنتاج الكهرباء.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية يوم الاثنين أن إسرائيل أعدت خططا لتكثيف الضغوط بموجب مخطط أطلق عليه “خطة الجحيم”.
وشمل ذلك متابعة منع المساعدات من خلال “تهجير السكان بالقوة من شمال قطاع غزة إلى الجنوب، ووقف إمدادات الكهرباء واستئناف القتال على نطاق واسع”.
ويعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين الآن في خيام في مختلف أنحاء غزة، حيث تنخفض درجات الحرارة ليلاً في كثير من الأحيان إلى الصفر المئوي.
والتقى ممثلون عن حماس مع وسطاء في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأكدوا على الحاجة الملحة لاستئناف تسليم المساعدات “دون قيود أو شروط”، بحسب بيان لحماس.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم لوكالة فرانس برس “ندعو الوسطاء في مصر وقطر وكذلك الضامنين في الإدارة الأميركية إلى ضمان التزام الاحتلال بالاتفاق… والمضي بالمرحلة الثانية وفق البنود المتفق عليها”.
وتتضمن المرحلة الثانية تبادل الأسرى، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، ووقف إطلاق النار الدائم، وإعادة فتح المعابر الحدودية، ورفع الحصار.
وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع بعد لقاء الوسطاء إن المؤشرات حتى الآن “إيجابية”.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيرسل مندوبين إلى الدوحة يوم الاثنين.
بين الكلاب والجرذانلقد أوقفت الهدنة إلى حد كبير أكثر من 15 شهراً من الحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة، حيث نزح كل سكان القطاع تقريباً بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية الوحشية المتواصلة.
وأسفرت المرحلة الأولى التي استمرت ستة أسابيع عن تبادل 25 أسيراً إسرائيلياً حياً وثماني جثث مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني محتجزين في إسرائيل.
كما سمح بدخول الغذاء والمأوى والمساعدة الطبية الضرورية.
وبعد أن قطعت إسرائيل تدفق المساعدات، اتهم خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الحكومة بـ” استغلال المجاعة كسلاح “.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة خليل الدكران “حتى الآن لم يتم السماح إلا بدخول 10% من الإمدادات الطبية المطلوبة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة”.
وقالت الأرملة الفلسطينية النازحة حنين الدرة لوكالة فرانس برس إنها قضت مع أطفالها أسابيع في الشارع “بين الكلاب والجرذان” قبل أن تحصل على خيمة.
Tags: الهدنةغزةفلسطينقطع الكهرباء