نيويورك تايمز: “إسرائيل” تدمر المستشفيات في غزة.. والنظام الصحي على وشك الانهيار
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أدت إلى تدمير نظام الرعاية الصحية، بطريقة تصفها مجموعات الإغاثة والهيئات الدولية، بصورة متزايد، بأنها “منهجية”.
ومنذ أن بدأ جيش الاحتلال قصف القطاع قبل 6 أشهر، دمرت قواته مستشفيات بأكملها، كما قصفت سيارات الإسعاف، وقتلت أو احتجزت المئات من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وفقاً للصحيفة.
ونقلت “نيويورك تايمز”، عن جماعات الإغاثة، أن القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول البضائع لغزة “منعت الإمدادات الطبية المنقذة للحياة من الوصول إلى المرضى”، كما أن نقص الوقود والمياه والغذاء “جعل من الصعب على العاملين في المجال الطبي تقديم الخدمات الأساسية”.
وتحدثت الصحيفة عن انهيارٍ وشيك لنظام الرعاية الصحية، الذي كان يخدم جميع سكان غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.
وبحلول أواخر مارس الماضي، كانت 10 مستشفيات من أصل 36 مستشفىً “تعمل بالحد الأدنى”، في جميع أنحاء غزة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وفي ظل تعمد الاحتلال استهداف المنظومة الصحية في القطاع، أكدت منظمة الصحة العالمية، مطلع الأسبوع الحالي، أنها لم تستطع إيصال الوقود والإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال عدوان، الذي يقع في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، للمرة الثانية خلال أسبوع.
وأشارت المنظمة، في تغريدة في منصة “أكس”، إلى أنها “لم تتمكن من إكمال مهمتها” في مستشفى كمال عدوان، بسبب فترة التفتيش الطويلة، الأمر الذي يزيد في المخاطر الصحية للمرضى ذوي الحالات الحرجة، والذين يتم علاجهم هناك.
وشدّدت على “وجوب ضمان دخول المساعدات الإنسانية والبعثات لقطاع غزة، على نحو آمن ومستدام وسلس”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: مذكرة الاعتقال ضد نتنياهو تشير إلى تورط الولايات المتحدة
يرى كاتب عمود الرأي في صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، نيكولاس كريستوف، أن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشير أيضا إلى تورط الولايات المتحدة.
وقال كريستوف، حسبما نشرت الصحيفة اليوم، إن مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو سوف يتردد صداها في أرجاء إسرائيل، ولكنها تثير أيضا تساؤلات بالنسبة للولايات المتحدة.
وتساءل الكاتب إذا كانت المحكمة الدولية ترى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة وانخرطت في سياسة تجويع المدنيين عمدا، فمن الذي استخدمت أسلحته إذن؟ وأي دولة حمت إسرائيل في الأمم المتحدة ومنعت جهودا أكثر قوة لإيصال الغذاء إلى سكان غزة الجائعين؟ و"الإجابة بالطبع هي الولايات المتحدة".
وأشار كريستوف إلى أنه في مايو الماضي، ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال وقال "لا يوجد تكافؤ ــ لا تكافؤ على الإطلاق ــ بين إسرائيل وحماس".
ولكن كريستوف أكد أن هناك تكافؤ أخلاقي بين طفل أمريكي وطفل إسرائيلي وطفل فلسطيني. وهم جميعا يستحقون الحماية، ولا ينبغي لنا أن نتصرف وكأن هناك تسلسلا هرميا في قيمة حياة الأطفال، حيث يكون بعضهم لا يقدر بثمن والبعض الآخر يمكن التضحية به.
وأضاف كريستوف أن عمال الإغاثة الذين أجرى معهم مقابلات يتفقون بأغلبية ساحقة على أن إسرائيل استخدمت المجاعة كأداة حرب، موضحا أن النقطة هنا هي أن ما يرتكبه جانب لا يبرر جرائم حرب إضافية يرتكبها الجانب الآخر، فهجمات السابع من أكتوبر حتى وإن أدانها البعض فهي لا تبرر استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية لتدمير أحياء بأكملها في غزة.
ولفت الكاتب الأمريكي إلى أن بايدن تحدث كثيرا عن تحدي روسيا لـ"النظام الدولي القائم على القواعد"، وصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا.
ولكن كريستوف تساءل "إذا كنا ندين انتهاكات القانون الدولي في أوكرانيا، فكيف يمكننا في الوقت نفسه توريد الأسلحة التي تشير محكمة دولية إلى استخدامها لانتهاك القانون الإنساني في غزة؟".
ويرى كريستوف أن إسرائيل أصبحت الآن أكثر عزلة من أي وقت مضى، وسوف يكون من الصعب على نتنياهو السفر. ويجب على الأمريكيين أيضا أن يفكروا في الكيفية التي أصبحوا بها أكثر عزلة، كما انعكس في قرار الأمم المتحدة هذا الأسبوع الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والذي أيده حلفاء الولايات المتحدة لكنها استخدمت حق النقض ضده.
وفي ختام عموده، قال كريستوف: "عندما تصبح أسلحتنا متورطة في جرائم حرب، ربما حان الوقت لإعادة التفكير في السياسات".