جريمة طفل شبرا تكشف المسكوت عنه في الدارك ويب الجزء المظلم من الإنترنت
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
الدارك ويب أو الإنترنت المظلم أو الويب المظلم، محطا لاهتمام الكثيرين في مصر عقب ارتباطه بجريمة شنيعة راح ضحيتها طفل بريء، جريمة طفل شبرا كما وصفتها وسائل الإعلام في مصر، تخطت حدود أفلام الرعب، ومثلت تفاصيلها صدمة للمصريين، دفعتهم لمزيد من الانتباه إلى "الدارك ويب" بغرض أخذ الحيطة والحذر من هذا العدو المجهول.
كان "الدارك ويب" معروفا في أوساط التقنيين والصحفيين والحقوقيين وغيرهم من الفئات التي ترتبط عملها بهذه الشبكة السرية على الإنترنت، لكن أحدا لم يتصور أن فئات أخرى من الشعب المصري أضحت أكثر انخراطا في هذا العالم الذي بدأ بغرض استخباراتي قبل أن يتحول إلى خدمة الأخيار وينقلب فجأة كأداة خطرة في أيدي الأشرار.
الدارك ويب هو باختصار مواقع الإنترنت التي لن تصل إليها باستخدام متصفحات الإنترنت العادية مثل "غوغل كروم" وغيرها.
ويعد الدارك ويب جزءًا من الإنترنت يتيح للأشخاص إخفاء هويتهم وموقعهم عن الآخرين وعن جهات إنفاذ القانون.
التكنولوجيا الأساسية للدارك ويب هي متصفح أو شبكة Tor (اختصار The Onion Router) ويأتي هذا التشبيه بـ "البصل" نظرًا لطبقات التشفير العديدة التي تحمي مرور المعلومات عبر الشبكة.
يعيش متصفح Tor على هامش الإنترنت وهو عبارة عن مجموعة من المواقع المخفية التي لا يمكن الوصول إليها عبر متصفح عادي ولا تتم فهرستها بواسطة محركات البحث مثل "غوغل".
إنترنت الجواسيس
في أواخر التسعينيات، قادت منظمتان بحثيتان في وزارة الدفاع الأمريكية جهودا لتطوير شبكة مجهولة المصدر ومشفرة، من شأنها حماية الاتصالات الحساسة لجواسيس الولايات المتحدة.
وكان الهدف ألا تكون هذه الشبكة السرية معروفة أو متاحة لمتصفحي الإنترنت العاديين.
لكن تلك السرية لم تتحقق بالكامل قط، فقد رأى بعض الباحثين أنه يمكن استغلال "شبكة Tor" هذه الشبكة المظلمة لصالح المنظمات غير الربحية التي تتعامل مع ناشطين في مجال حقوق الإنسان ممن يرغبون في الخصوصية وعدم الكشف هويتهم.
وقد مثلت هذه التقنية شريان الحياة الذي يوفر الوصول إلى المعلومات والحماية من الاضطهاد. وفي المجتمعات الأكثر حرية وتقدما، مثلت أداة بالغة الأهمية للإبلاغ عن المخالفات والتواصل على نحو يحمي الأشخاص من الانتقام.
كما وفرت الخصوصية ومنعت كشف الهوية لأولئك الذين يشعرون بالقلق من تتبع الشركات والحكومات لبياناتهم واستخدامها وربما تحقيق الدخل منها.
استخدامات مواقع الدارك إنترنتعلى الرغم من أن الويب الغامضة معروفة بكونها موطنًا لأنشطة غير قانونية، إلا أنه يمكن أيضًا القيام ببعض الأنشطة القانونية على الويب الغامضة. إليك بعض الأمثلة:
1. الاتصالات السرية والخصوصية: يمكن استخدام الويب الغامضة للمراسلة والتواصل السري بين الأفراد. قد يكون للصحفيين أو النشطاء الحقوقيين أو الأشخاص الذين يعيشون في بيئات تفتقر إلى الحرية الإعلامية فائدة في استخدام الويب الغامضة للتواصل ومشاركة المعلومات بشكل آمن.
2. البحث والاستكشاف الأكاديمي: يوجد العديد من المواقع الغامضة التي تحتوي على معلومات ومصادر أكاديمية غير عامة. يمكن للباحثين والأكاديميين استخدامها للوصول إلى مواد وأبحاث غير متاحة على الويب العام.
3. التجارة القانونية: توجد بعض المواقع الغامضة التي تتيح للأفراد بيع وشراء سلع وخدمات قانونية. قد تشمل هذه المواقع متاجر للكتب النادرة أو الأدوات الموسيقية أو الأعمال الفنية، ويمكن أن توفر قناة للتجارة بين الأشخاص دون التعرض للرقابة العامة.
4. النشر والمعلومات الصحفية: يمكن استخدام الويب الغامضة لنشر المعلومات والمقالات والأخبار التي قد تكون محظورة أو غير مرغوب فيها في بعض الدول. قد توفر هذه القناة حرية أكبر للصحفيين والكتاب للتعبير عن آرائهم ومشاركة المعلومات.
يرجى ملاحظة أن استخدام الويب الغامضة قد يكون معقدًا ويتطلب مهارات فنية متقدمة، وأنه ينبغي الالتزام بالقوانين والتشريعات المحلية والدولية عند استخدام الويب الغامضة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدارك ويب أضرار الدارك ويب ما هو الدارك ويب مواقع الدارك ويب طفل شبرا الخيمة طفل شبرا طفلة شبرا جريمة قتل طفل شبرا الخيمة العثور على جثة طفل شبرا الخيمة جثة طفل شبرا الخيمة مقتل طفل شبرا الخيمة واقعة طفل شبرا الخيمة الدارک ویب
إقرأ أيضاً:
الكتاب أصل الأشياء
وأنا أشاهد فـيلم (هاري بوتر وحجر الفـيلسوف) الذي جرى عرضه فـي دار الأوبرا السلطانية مسقط، مصحوبًا بعزف موسيقيّ حيّ أدّته أوركسترا الدولة السيمفوني فـي أرمينيا، استحضرت الجزء الأول من رواية (هاري بوتر) للكاتبة البريطانية جوان رولينج، التي بنى عليها الفـيلم أحداثه، وهي من الروايات التي نالت شهرة عالمية كبيرة، إذ بيعت منها ملايين النسخ منذ صدور جزئها الأول فـي منتصف 1997 وترجمت إلى العديد من اللغات،
ويكفـي أن الجزء السادس من الرواية الذي حمل عنوان (هاري بوتر والأمير الهجين) بيعت منه 10 ملايين نسخة يوم صدوره، وكان لا بدّ للسينما العالمية أن تستثمر هذا النجاح، فأنتجت 8 أفلام من أجزائها، كلّها حققّت أرقاما قياسيّة فـي الإيرادات.
روايات أخرى شقّت طريقها إلى السينما، لعلّ من أبرزها رواية (العرّاب) للكاتب الأمريكي ماريو بوزو الصادرة عام 1968م التي أخرجها للسينما المخرج الأمريكي فرانسيس فورد كوبولا، بدءا من جزئها الأول عام 1972م وكان من بطولة مارلون براندو وآل باتشينو، أعقبه بجزأين آخرين، وقد اعتبر نقّاد السينما الجزء الثاني من الفـيلم ثالث أفضل فـيلم فـي تاريخ السينما،
وكانت هوليوود قد اشترت حقوق تحويل الرواية إلى فـيلم قبل انتهاء الكاتب من كتابتها، وحقّق الفـيلم شهرة مدوّيّة حتى عاد فريق العمل، وأنتج الجزء الثالث عام 1990م، وكلّنا نعرف أن الرواية تتحدث عن نفوذ إحدى عائلات المافـيا الإيطالية، وتحكّمها فـي مجريات الأمور، لتشكّل دولة داخل الدولة.
وبعيدا عن (هاري بوتر)، و(العرّاب)، باعتبارهما ظاهرتين فـي تاريخ الأدب العالمي والسينما، لو ألقينا نظرة على أهم الأفلام التي أنتجتها السينما العربية والعالمية لرأينا أنّها استندت إلى روايات عالمية أخرى، كـ(البؤساء)، و(أحدب نوتردام) لفـيكتور هوجو، و(زوربا اليوناني) لكازنتزاكي، و(بائعة الخبز) للفرنسي كزافـييه دومونتبان، وروايات دوستويفسكي وأجاثا كريستي، وتشارلز ديكنز، وماركيز، ومن أسماء الكتّاب العرب الذين تحوّلت أعمالهم إلى أفلام: نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس ويوسف إدريس ويوسف السباعي، والطيّب صالح، رغم أن المخرجين يأخذون من الروايات ما يحتاجون إليه فـي أفلامهم، ويستغنون عن صفحات كثيرة، فلغة السينما التي تقوم على الصورة،
تختلف عن لغة الرواية التي تستند إلى الكلمة المكتوبة، فهناك قواعد فـي الفن السينمائي ينبغي مراعاتها عندما تدخل السينما حرم الرواية، وهذه تعتمد على عوامل عديدة أبرزها رؤى المخرجين، والإنتاجيات المرصودة، لتنفـيذ تلك الأفلام، وكم من مشهد بصري قصير اختصر صفحات عديدة دبّجها الكاتب فـي وصف ذلك المشهد! وهذا موضوع متشعب، «لكن، لولا النجاح الباهر لتلك الروايات،
وقوة حبكتها السردية، والتوقعات العالية لإيرادات شباك التذاكر، هل كانت لتحظى باهتمام المنتجين وتلفت أنظارهم؟»؟ أرقام تلك الإيرادات تجيب عن هذا السؤال، فالسينما صناعة، وأنجح الأفلام وحتى المسلسلات التلفزيونية، والمسرحيات، هي تلك التي قامت على روايات ناجحة، فمنها يستلهم المخرجون رؤاهم،
وبين حين وآخر، يعود المنتجون إلى كتب الروايات، التي تحقّق أرقاما عالية فـي الكتب الأكثر مبيعا، يتصفّحونها، ويفكّرون فـي تحويلها إلى أفلام وكم من رواية عاد القرّاء إليها بعد مشاهدتها فـي السينما! فاستثمر الناشرون نجاحها وأعادوا طباعتها، فاستفادوا من الشهرة التي حقّقتها السينما لتلك الروايات التي تبقى نتاج عبقريات فذّة، وتجارب حياتية كبيرة، ومخيّلة خصبة، ولهذا شقّت طريقها إلى السينما ولولا الجهد الذي بذله كتّابها لتكدّست فـي المكتبات ولم يلتفت إليها أحد.
وإذا كان الفـيلسوف اليوناني أرسطو طاليس يرى بأن الماء هو أصل الأشياء،
فالورق الجيد يقف وراء نجاح أي فـيلم جيد، فهو الأصل، والورق بلغة المشتغلين بالسينما هو النص، والنص نجده فـي بطون الكتب ومن هنا فالكتب أصل الأشياء.