كان الحصن موضع صراع عسكري بين حكام الدويلات المتعاقبة على اليمن.

ودمرت أسواره مرات عدة حين الغزو العثماني الأول حيث أعاد الأتراك بناءه وفق الطراز اليمني القديم لاستخدامه حصناً عسكرياً للقوات.

استخدم الحصن لقرون كمركز آمن لخزن الحبوب والغذاء في مخازن صخرية لا تزال باقية حتى اليوم كما استخدم كقلعة حصينة لصد غارات الغزاة .

يتميز الحصن بطرازه المعماري الفريد ويعد معجزة في البناء والتشييد، كما يحوي آثاراً تاريخية تعود إلى العصر الحميري القديم .

ويعتقد أن الحصن كان مقراً لملك حميري يدعى يريم بن ذو رعين ويقال إنه دفن في هذا الحصن.

كما عثر الآثاريون على جثمان أحد التبابعة الحميريين يعتقد أنه التبع يريم بن أيمن ذو رعين .

منذ ما قبل الإسلام، حرص كثير من الملوك والأمراء على الاستحواذ على الحصن نظراً لمميزاته العسكرية الدفاعية وكثير منهم كان يعده واحداً من رموز القوة وتماماً كما هو رمز للمقاومة الوطنية في كثير من محطات الغزو الأجنبي لليمن في التاريخ القديم الوسيط وزاد من ذلك موقعه الاستراتيجي الفريد، فهو يطل من أعلى على مساحات شاسعة من الوديان والقرى الزراعية، ناهيك عن أنه كان قديماً يقع على طريق القوافل التجارية.

وأنشأ الملوك الذين تعاقبوا على الحصن فيه العديد من مخازن الحبوب المحفورة في عمق الجبل وكانت حتى وقت قريب تستخدم لخزن كميات كبيرة للغاية من الحبوب تأمن احتياجات الدول من الغذاء خصوصاً أن هذا الموقع كان آمناً من اللصوص وغارات قطاع الطرق والعزاة .

تشير كتب التاريخ إلى أن الملك المظفر يوسف بن عمر بن رسول كان أول من اكتشف خصائص الحصن العسكرية واستخدمه في القرن السابع الهجري نقطة انطلاق للسيطرة على المناطق الجبلية الوسطى في اليمن بعد مقتل والده .

ولاحقاً تحكم في الحصن العديد من الملوك والأمراء في عهد الدولة الصليحية وصولاً إلى دولة بني رسول ثم الزريعيين ثم خضع لسيطرة الأيوبيين الذين فرضوا على الحصن حصاراً في عهد القائد طفطكين الذي خاض حروباً مع الزريعيين من أجل السيطرة على الحصن الذي اتخده تالياً نقطة انطلاق للتوسع العسكري في اليمن .

وبعد رحيل الأتراك من اليمن سيطر عليه الأئمة من آل حميد الدين الذين ساهموا في ترميمه لاستخدامه حصناً عسكرياً .

ينظر الآثاريون إلى حصن حب باعتباره من أهم معالم التاريخ الإسلامي في هذه المنطقة، وفي التاريخ الحديث حول إلى مزار سياحي خصوصاً أنه من أهم المعالم التاريخية في محافظة إب اليمنية لما يتسم به من تصميم هندسي فريد جمع خصائص فن العمارة اليمنية بعمارة المعاقل العسكرية المنيعة .

ويرتبط سور الحصن ببوابة كبيرة تؤدي إلى فنائه الذي يضم مباني عتيقة وأحواضاً لتجميع مياه الأمطار، فضلاً عن أطلال حدائق وجامع وحمامات ومعصرة للزيوت .

صمم اليمنيون القدامى الطريق إلى الحصن بشكل هندسي فريد امتصت إلى حد كبير صعوبة الوصول إليه كما وفرت للحصن الحماية من الاختراق وغزو الجيوش.

يقع حصن حب فوق قمة جبلية عالية في مديرية بعدان شرق محافظة: إب وسط اليمن

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: على الحصن

إقرأ أيضاً:

الزراعة النيابية تطالب بدعم مزارعي الحنطة والشعير

الاقتصاد نيوز — بغداد

طالبت لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية بدعم مزارعي الحنطة والشعير في مختلف المحافظات، مؤكدة وقوفها إلى جانب الاحتجاجات التي نظمها الفلاحون في محافظات الديوانية والنجف وكربلاء والمثنى عند مفرق ناحية غماس، احتجاجاً على السياسات الزراعية الحكومية.

وقال عضو اللجنة، ثائر مخيف الجبوري، إن "الاعتماد على ما يُعرف بالخطة الزراعية، التي تفرض على الفلاحين زراعة كميات محددة، يُعد أسلوباً غير مشجع لتطوير القطاع الزراعي"، مشدداً على "ضرورة استلام كامل الإنتاج من المزارعين، والتراجع عن هذا النهج الذي تتبعه وزارة الزراعة".

وأشار الجبوري إلى أن "العديد من المزارعين تكبدوا خسائر فادحة نتيجة غياب الخطط الزراعية الواضحة"، موضحاً أن "أحد الفلاحين في ناحية الشوملي زرع أربعة آلاف دونم من الحنطة والشعير، لكن الوزارة رفضت شمول مزرعته بالخطة الزراعية، ما اضطره إلى بيع محاصيله للتجار بنصف السعر تقريباً".

وانتقد الجبوري ما وصفه بـ"تدخل التجار أصحاب النفوذ في أرزاق الفلاحين"، مطالباً الجهات المعنية باتخاذ إجراءات لحماية المزارع المحلي ومنتجاته، خاصة في قطاع إنتاج الحبوب.

ودعا الجبوري إلى "إغلاق الحدود أمام الحبوب المستوردة خلال موسم الحصاد دعماً للإنتاج المحلي"، مطالباً بتدخل مباشر من رئيس الوزراء لمراقبة الحدود بشكل مشدد، لاسيما أن الإنتاج المحلي قادر على تلبية الحاجة.

كما طالب وزارة التجارة بـ"تهيئة مخازن ملائمة لتخزين الحبوب، نظراً لتعرض كميات كبيرة من الإنتاج سنوياً للتلف أو الإصابة بالحشرات نتيجة سوء التخزين، ما يدفع الوزارة إلى بيعها كأعلاف بدلاً من الاستفادة منها للاستهلاك البشري".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • مسئول بـ فاو : مصدرو الحبوب في أمريكا الجنوبية هم فائزون في الحرب التجارية
  • الداخلية تكشف تفاصيل ذــ.بح حمير فى قطعة أرض بالمنوفية| فيديو
  • الأمن يكشف تفاصيل فيديو ذبح "حمير" بقطعة أرض خالية بالمنوفية
  • مناقشة آليات مشروع التوسع الزراعي لإنتاج الحبوب في تعز
  • السورية للحبوب تناقش ملف استلام محصول القمح ‏من الفلاحين للموسم الحالي
  • المغرب ينفتح على كازخستان لاستيراد الحبوب بعد ارتقاء العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى رفيع
  • الزراعة النيابية تطالب بدعم مزارعي الحنطة والشعير
  • أفضل الأنظمة الغذائية بعد تقدم السن
  • بلدية دبا الحصن تُعزز سعادة ورفاهية السكان بفعاليات متنوعة
  • دبلوماسي أمريكي: قصف اليمن فشل واليمنيون على الجانب الصحيح من التاريخ