محلل أمريكي: هل يواصل نتنياهو حربه في غزة أم يتبنى صفقة أسرى؟
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
طرح المقترح المصري الأخير بشأن التوصل لاتفاق في قطاع غزة يقضي بعقد صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، تساؤلات عدة، منها ما ذكره المحلل الأمريكي مارك شامبيون: "هل يقرر نتنياهو ما الأهمية الأكثر بالنسبة إليه.. مواصلة الحرب أم إعادة الأسرى؟".
وقال شامبيون في تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ للأنباء إنّه "بعد مضي أكثر من 200 يوم على الحرب في غزة، يحتاج نتنياهو أن يقرر ما هو الأمر الأكثر أهمية: أن ينفذ انتقامه النهائي من حماس ومن كل الفلسطينيين في غزة، أم يتبني صفقة تبادل للأسرى".
ولفت إلى أن الهجوم الكبير على رفح أصبح وشيكا، وفي محاولة لمنعه، وجهت الولايات المتحدة و17 دولة أخرى، نداء مشتركا، لإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة، لوقف توسع نطاق الحرب في الشرق الأوسط.
واستدرك بقوله: "هذه دعوة يائسة للحيلولة دون المزيد من توسع نطاق الحرب، وتعزل إسرائيل وتعزز معاداة السامية في أنحاء العالم، وتلحق الضرر بفرض إعادة انتخاب الرئيس جوب بايدن، وتهدد الدعم لإسرائيل في الولايات المتحدة".
ولفت شامبيون إلى أن نتنياهو في مرحلة حاسمة الآن، وعليه أن يفاضل ما بين مواصلة الحرب وعقد صفقة لاستعادة الأسرى، معتبرا أنه "يجب عليه انتهاز هذه الفرصة، رغم الرفض الذي سيصدر عن الوزراء المتطرفين بحكومته".
وتابع قائلا: "يصر نتنياهو على أن هزيمة حماس هو السبيل الوحيد لتحرير الأسرى، لكن هذا التأكيد أشك في أنه حتى هو يؤمن به، لأنه أمر لم ينجح حتى الآن"، منوها إلى أنه منذ الصفقة الأولى في نوفمبر الماضي والتي تم الإفراج بموجبها عن 105 أسرى إسرائيليين، قتلت القوات الإسرائيلية عددا كبيرا من أسراها.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت أيضا ثلاثة من أسراها الذين استعادتهم خلال عمليات عسكرية، مشددا على أن السبيل الوحيد لنتنياهو لاستعادة الأسرى، هو عقد اتفاق الآن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة حماس نتنياهو الحرب الأسرى حماس غزة نتنياهو الأسرى الحرب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقر بوجود مفاوضات مكثفة لتبادل الأسرى وسط تصاعد الضغط الشعبي عليه
أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن هناك مفاوضات مكثفة هذه الأيام لإعادة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك في ظل تواصل الضغط الشعبي عليه، بإبرام صفقة التبادل ووقف إطلاق النار الذي تنصله منه.
وأعلن مكتب نتنياهو وجود هذه المفاوضات، بعد وقت قصير من إعلان حركة حماس أنها تدرس مقترحا جديدا قدمه الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأوضح المكتب أن نتنياهو شرح مكالمات هاتفية مع أمهات ثلاثة الأسرى الإسرائيليين أن هناك العديد من "الجهود المبذولة لإعادة المختطفين، وأطلعهم على وجود مفاوضات مكثفة تجري في هذه الأيام".
وزعم نتنياهو "التزامه بإعادة جميع المختطفين، سواء الأحياء منهم أو من قتلوا"، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول".
ويأتي حديث نتنياهو في وقت يشهد تصاعدا في الضغط الشعبي داخل "إسرائيل"، إذ انضم خلال الساعات الـ48 الأخيرة آلاف من جنود الاحتياط والمدنيين من مختلف القطاعات إلى حملة توقيعات تطالب الحكومة بإعادة الأسرى، حتى لو كان الثمن وقف الحرب.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ويذكر أنه في كانون الثاني/ يناير 2025 تمكنت القاهرة بمشاركة قطر والولايات المتحدة من التوصل لاتفاق بين "إسرائيل" وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه تل أبيب وتعلن من طرف واحد استئناف الحرب في آذار/ مارس الماضي.
وفي وقت سابق من مساء الاثنين، أعلنت حركة حماس، أنها تدرس مقترحا تسلمته من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان: "قيادة الحركة تدرس، بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلّمته من الإخوة الوسطاء (مصر وقطر)، وستقدّم ردّها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه".
وأضافت: "نؤكد على موقفنا الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا".
وفي 1 آذار/ مارس 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.