د خيام الزعبي
بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يتهاوى ويوشك على الانهيار والسقوط، بسبب الهزائم التي تلقاها من قبل رجال المقاومة، هناك تحركات متتالية قام بها المقاومون في مناطق التماس مع مناطق سيطرة إسرائيل، بذلك سقط نتنياهو مع زيادة الضغوط الميدانية عليه وفقدانه السيطرة على غزة، وما يفعله الآن ما هو إلا “رقصة الموت” الأخيرة.
بات من الواضح أن نتنياهو الفاشل والمجرم بحق الإنسانية سقط سياسياً بسقوط جبهته الداخلية، فمستوطنوه لن يرحموه، ولن ينسوا أنه أدخل أكثر من ستة ملايين إسرائيلي في الملاجئ لأول مرة في التاريخ، كما أن الشعبية الهائلة والاستثنائية التي كان يتمتع بها نتنياهو من قبل شعبه أصبحت من الماضي، وأصبحت المناوشات السياسية داخل الحزب الحاكم أشد ما يوجع نتنياهو، والهزائم المتلاحقة يتم النظر لها من داخل الحزب الحاكم على أنها نتيجة طبيعية للفشل السياسي الداخلي، وكذلك تضلعه بتهم الفساد والرشاوى والاحتيال.
وفي الاتجاه الآخر تراقب أمريكا وحلفاؤها بحذر وسخط مشهد رجال المقاومة وهم يسيطرون على بعض من المواقع والنقاط الاستراتيجية في عمق غزة، وتأتي أهمية هذا الإنجاز من كونه يشكل تحولاً استراتيجياً في الحرب وقاعدة انطلاق لتوسيع العمليات العسكرية خاصة في ظل الضربات الموجعة التي يتلقاها جيش الاحتلال على يد المقاومة، فهناك خسائر فادحة لحقت بالكيان الصهيوني، وهو الأمر الذي دعا نتنياهو للبحث عن مخرج من الحصار الشديد الذي يتعرض له حالياً، ويبدو أن الوهن الذي أصابه هو صمود وثبات المقاومة، إن سبب خوف الكيان الصهيوني من المقاومة الفلسطينية هو تعاظم القدرات العسكرية والصاروخية لدى المقاومة، إضافة إلى الخبرة المتزايدة، التي اكتسبتها جراء خوضها الحرب، وقد أكدت بعض التقارير الإسرائيلية أن الجبهة الداخلية في إسرائيل غير قادرة على صد الصواريخ الفلسطينية، التي من شأنها أن تحدث دمارا هائلا في مدينة تل أبيب. والتي ستكون لها ارتدادات قوية على السياق الإقليمي المؤثر في ديناميكية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
بعد انتصار خيار المقاومة لم تعد عبارة زوال الكيان المؤقت مجرد حلم أو شعار، بل صارت هدفاً واقعياً يمكن تحقيقه، خاصة بعد الإعداد والاستعداد من قبل رجال المقاومة لمواجهة إسرائيل الإرهابية، ومراكمة الإمكانيات والخبرات التي يملكها هؤلاء الرجال.
اليوم تفشل كل محاولات إسرائيل ومن خلفها أمريكا ودول المعسكر الغربي، في القضاء على حركات المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل، من الحروب والاغتيالات والأسر، وصولاً إلى كافة أشكال الترغيب المادية بل على العكس ما حصل هو صعود وازدياد قوة المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي التي شلت المخططات الصهيونية في المنطقة.
لقد بات واضحاً أن ما يجمع حركات المقاومة في المنطقة، من سوريا إلى العراق والى اليمن، وفي لبنان وفلسطين، أنهم جميعاً تحت كنف “المقاومة” وأنهم على استعداد للمشاركة ميدانياً خلال أي مواجهة مع العدد.
مجملاً… أوشكت غزة أن تطوي صفحة الاحتلال وإرهابه، وأن بعض الرهان الآن على نتنياهو هو لعب في الوقت الضائع، ولم تعد تخبّطاته وسلوكياته لتجدي نفعاً، ولا لتحقق هدفاً، فصمود هذا الاحتلال لن يستمر طويلاً، كما سقوطه لم يأخذ كثيرا من الوقت، لذلك لا قوة تستطيع تركيع الشعب الفلسطيني لأنه أدمن على قهر غطرسة وعنجهية إسرائيل، فلم يكن ولن يكون الموت يوماً وسيلة لإخافته أو لإحباطه، كونه زلزل الأرض تحت أقدام المحتلين.
باختصار شديد…. إن إسرائيل باتت ضعيفة ونهايتها ستكون قريبة جداً، وستثبت غزة إنها مقبرة الاحتلال الصهيوني خصوصاً بعد التقدم الكبير للمقاومة في مختلف الجبهات.
كاتب سياسي سوري
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مباشر. الحرب بيومها الـ436: إسرائيل تصل إلى المرحلة الأخيرة في قطاع غزة وتنفذ أعنف حملة جوية في سوريا
في اليوم الـ436 من الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة، أفادت إذاعة الجيش بأن تل أبيب باتت على وشك إنهاء "مهمتها" في القطاع المنكوب، مع تأكيد اقتراب إتمام صفقة تبادل الأسرى.
اعلانجاء ذلك عقب تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كشف عن مناقشاته مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن الأوضاع في غزة وآفاق صفقة التبادل.
وأكد نتنياهو أنه اتفق مع ترامب على ضرورة استكمال ما وصفه بـ"انتصار إسرائيل"، مشددًا على أن "التقليل من الحديث عن الخطة يعزز فرص نجاحها".
من جهتها، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن المفاوضات ستستكمل بعد الأعياد اليهودية في نهاية الشهر الجاري.
وقال الدفاع المدني في غزة، إن إسرائيل استهدفت خلال الـ 24 ساعة الماضية، 4 مدارس تُؤوي نازحين، ما أدى لمقتل أكثر من 50 نازحا.
أما في سوريا، فقد نفذ الطيران الحربي حملة جوية على مواقع عدة بينها وحدات للدفاع الجوي و"مستودعات صواريخ أرض-أرض"، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، والذي وصفها بأنها "الضربات الأعنف في منطقة الساحل السوري منذ بدء الغارات في 2012".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لقاءات سرية بين إسرائيل والأردن لمناقشة تداعيات سقوط الأسد ومنع جهود إيصال السلاح الى الفلسطينيين تل أبيب تغلق سفارتها في أيرلندا بسبب "السياسات المعادية لإسرائيل" أو هكذا قالت هل آن أوان "إسرائيل الكبرى"؟ حافظ الأسد أراد السباحة يوما في طبريا فاحتل نتنياهو أعلى قمم جبل الشيخ غزةدونالد ترامبأسرىحركة حماسإسرائيلبنيامين نتنياهواعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الحرب على غزة: مجازر إسرائيلية على وقع مفاوضات التبادل ونتنياهو يؤكد "غيرنا الشرق الأوسط وسنستمر" يعرض الآن Next الرئيس لولا يغادر المستشفى بعد جراحة ناجحة في الدماغ ويقول ها أنا أعود سليماً معافى لأعتني بالبرازيل يعرض الآن Next روسيا: عاصفة تضرب مضيق كيرتش تسبب جنوح ناقلتي نفط وتسرب نفطي بالبحر الأسود.. مشهد مروع يعرض الآن Next هل آن أوان "إسرائيل الكبرى"؟ حافظ الأسد أراد السباحة يوما في طبريا فاحتل نتنياهو أعلى قمم جبل الشيخ يعرض الآن Next إسرائيل تجهز على ما تبقى من الأسطول البحري السوري وتدمر 15 سفينة في ميناء اللاذقية اعلانالاكثر قراءة ما الذي يخبئه فروٌ على كتفي سيدة؟ كاميرا خفية تدخل مزارع تربية الثعالب في فنلندا فماذا وجدت؟ عزل رئيس كوريا الجنوبية.. احتجاجات حاشدة في سيول تطالب بسحب القرار مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز لصوص بالعشرات بينهم رجال ونساء وأطفال.. جرائم نهب وحرق للبيوت داخل مجمع سكني قرب دمشق سوريا ما بعد الأسد.. تصريحات أردوغان تثير البلبلة فهل تتحول البلاد إلى محمية تركية؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومسوريابشار الأسدإسرائيلروسياهيئة تحرير الشام عيد الميلادإيرانالحرب في سوريادمشقفيضانات - سيولضحاياقصفالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024