يمانيون:
2024-07-08@12:36:57 GMT

نتنياهو… ورقصة الموت الأخيرة

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

نتنياهو… ورقصة الموت الأخيرة

د خيام الزعبي
بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يتهاوى ويوشك على الانهيار والسقوط، بسبب الهزائم التي تلقاها من قبل رجال المقاومة، هناك تحركات متتالية قام بها المقاومون في مناطق التماس مع مناطق سيطرة إسرائيل، بذلك سقط نتنياهو مع زيادة الضغوط الميدانية عليه وفقدانه السيطرة على غزة، وما يفعله الآن ما هو إلا “رقصة الموت” الأخيرة.

بات من الواضح أن نتنياهو الفاشل والمجرم بحق الإنسانية سقط سياسياً بسقوط جبهته الداخلية، فمستوطنوه لن يرحموه، ولن ينسوا أنه أدخل أكثر من ستة ملايين إسرائيلي في الملاجئ لأول مرة في التاريخ، كما أن الشعبية الهائلة والاستثنائية التي كان يتمتع بها نتنياهو من قبل شعبه أصبحت من الماضي، وأصبحت المناوشات السياسية داخل الحزب الحاكم أشد ما يوجع نتنياهو، والهزائم المتلاحقة يتم النظر لها من داخل الحزب الحاكم على أنها نتيجة طبيعية للفشل السياسي الداخلي، وكذلك تضلعه بتهم الفساد والرشاوى والاحتيال.

وفي الاتجاه الآخر تراقب أمريكا وحلفاؤها بحذر وسخط مشهد رجال المقاومة وهم يسيطرون على بعض من المواقع والنقاط الاستراتيجية في عمق غزة، وتأتي أهمية هذا الإنجاز من كونه يشكل تحولاً استراتيجياً في الحرب وقاعدة انطلاق لتوسيع العمليات العسكرية خاصة في ظل الضربات الموجعة التي يتلقاها جيش الاحتلال على يد المقاومة، فهناك خسائر فادحة لحقت بالكيان الصهيوني، وهو الأمر الذي دعا نتنياهو للبحث عن مخرج من الحصار الشديد الذي يتعرض له حالياً، ويبدو أن الوهن الذي أصابه هو صمود وثبات المقاومة، إن سبب خوف الكيان الصهيوني من المقاومة الفلسطينية هو تعاظم القدرات العسكرية والصاروخية لدى المقاومة، إضافة إلى الخبرة المتزايدة، التي اكتسبتها جراء خوضها الحرب، وقد أكدت بعض التقارير الإسرائيلية أن الجبهة الداخلية في إسرائيل غير قادرة على صد الصواريخ الفلسطينية، التي من شأنها أن تحدث دمارا هائلا في مدينة تل أبيب. والتي ستكون لها ارتدادات قوية على السياق الإقليمي المؤثر في ديناميكية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

بعد انتصار خيار المقاومة لم تعد عبارة زوال الكيان المؤقت مجرد حلم أو شعار، بل صارت هدفاً واقعياً يمكن تحقيقه، خاصة بعد الإعداد والاستعداد من قبل رجال المقاومة لمواجهة إسرائيل الإرهابية، ومراكمة الإمكانيات والخبرات التي يملكها هؤلاء الرجال.

اليوم تفشل كل محاولات إسرائيل ومن خلفها أمريكا ودول المعسكر الغربي، في القضاء على حركات المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل، من الحروب والاغتيالات والأسر، وصولاً إلى كافة أشكال الترغيب المادية بل على العكس ما حصل هو صعود وازدياد قوة المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي التي شلت المخططات الصهيونية في المنطقة.

لقد بات واضحاً أن ما يجمع حركات المقاومة في المنطقة، من سوريا إلى العراق والى اليمن، وفي لبنان وفلسطين، أنهم جميعاً تحت كنف “المقاومة” وأنهم على استعداد للمشاركة ميدانياً خلال أي مواجهة مع العدد.

مجملاً… أوشكت غزة أن تطوي صفحة الاحتلال وإرهابه، وأن بعض الرهان الآن على نتنياهو هو لعب في الوقت الضائع، ولم تعد تخبّطاته وسلوكياته لتجدي نفعاً، ولا لتحقق هدفاً، فصمود هذا الاحتلال لن يستمر طويلاً، كما سقوطه لم يأخذ كثيرا من الوقت، لذلك لا قوة تستطيع تركيع الشعب الفلسطيني لأنه أدمن على قهر غطرسة وعنجهية إسرائيل، فلم يكن ولن يكون الموت يوماً وسيلة لإخافته أو لإحباطه، كونه زلزل الأرض تحت أقدام المحتلين.

باختصار شديد…. إن إسرائيل باتت ضعيفة ونهايتها ستكون قريبة جداً، وستثبت غزة إنها مقبرة الاحتلال الصهيوني خصوصاً بعد التقدم الكبير للمقاومة في مختلف الجبهات.

كاتب سياسي سوري

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أولمرت يدعو لاستقالة حكومة نتنياهو بعد 9 أشهر من صمود المقاومة في غزة

الجديد برس:

دعا رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، إلى إسقاط الحكومة الحالية برئاسة، بنيامين نتنياهو، مؤكداً وجوب إنهاء الحرب على غزة، بعد “تمكن حماس من النجاة عقب 9 أشهر من القتال”.

وكان أولمرت قد انتقد، في وقت سابق، قرار إخلاء مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، مؤكداً أنه كان “هستيرياً ونابعاً من ذعر حكومة بنيامين نتنياهو، وفقدانها صوابها”.

وفي حديث إلى “القناة 12” الإسرائيلية، رأى أولمرت أن حكومة الاحتلال “لا تعرف ماذا تفعل، وغير قادرة على اتخاذ قرارات”، مشيراً إلى أنها تتحرك من دون تخطيط واستعداد استراتيجي، ومن دون فهم الأهداف التي يجب تحقيقها من أجل إنهاء الحرب.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، يوم الجمعة الفائت، عن عضو سابق في “الكنيست”، قوله إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية “تتوصل إلى فهم، مفاده أن الإنجازات المحتملة لاستمرار القتال في غزة ضئيلة للغاية، وسلبية أيضاً”.

ورأى النائب السابق في “الكنيست”، والمحلل العسكري في معهد “دراسات الأمن القومي” الإسرائيلي، عوفر شيلح، أن صفقة التبادل، فضلاً عن فائدتها، هي أيضاً وسيلة لإنهاء الحرب، قائلاً إن الوقت يمر، وإن الجانب الإسرائيلي يعلم أكثر من غيره بأن الوقت لا يعمل لمصلحته.

وذلك بعد إعلان الناطق باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، منتصف الشهر المنصرم، أنه لن يكون في مقدور الجيش الإسرائيلي استعادة كل الأسرى في قطاع غزة، من خلال العمليات العسكرية.

مقالات مشابهة

  • الدويري: نتنياهو غاص في رمال رفح ومعارك الشجاعية تعكس أداء المقاومة
  • المقاومة متماسكة.. ما تأثير خطاب أبي عبيدة على الصعيد السياسي والعسكري؟
  • المقاومة متماسكة.. ما تأثير خطاب أبو عبيدة على الصعيد السياسي والعسكري؟
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يحدد نقطة "ضعف جيش الاحتلال"
  • هل تكذب إسرائيل في حجم خسائرها؟
  • صحيفة عبرية: 9 أشهر من الجحيم.. “إسرائيل” عالقة عميقاً في مستنقع غزة
  • أولمرت يدعو لاستقالة حكومة نتنياهو بعد 9 أشهر من صمود المقاومة في غزة
  • استطلاع رأي يصدم نتنياهو: الحرب مستمرة لاعتبارات لا تتعلق بأمن إسرائيل
  • مقاتلو إسرائيل الآليون يسقطون في أنفاق غزة
  • الأورومتوسطي : "إسرائيل" تحاصر جرحى ومرضى غزة حتى الموت