يمانيون – متابعات
شدد الدبلوماسي بالخارجية اليمنية عبدالله علي صبري على أن الرد الإيراني شكل صفعة قوية للكيان الصهيوني ونجحت إيران في الرد عسكريا وسياسيا، لكن قبل ذلك حققت نجاحا مماثلا على صعيد الحرب الإعلامية والنفسية التي سبقت الضربات الصاروخية مؤكدا هذا الرد القاسي رفع معنويات الشعب الفلسطيني وكل محور المقاومة، وان ما بعده ليس كما قبله.

وقال صبري في حوار مع وكالة أنباء فارس حول موضوع الرد الإيراني على الكيان الصهيوني: لقد شكل الرد الإيراني صفعة قوية للكيان الصهيوني، الذي كان يظن أنه بمنأى عن العقاب ما دام الغرب يدعمه، وما دامت إيران تنتهج سياسة الصبر الاستراتيجي، لقد أخطأ قادة هذا الكيان قراءة الواقع، وركنوا إلى الحملة الإعلامية التي كانت تسخر من إيران وتزعم أن الرد في العمق الإسرائيلي غير وارد، فإذا بالضربة الإيرانية تزلزل هذا الكيان من حيث لم يحتسب.

وأردف قائلا: لقد كان قرار الرد في حد ذاته نقلة نوعية على مستوى قواعد الاشتباك بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعدو الصهيوني، فأصبح ما بعد الرد ليس كما قبله، وبات على كيان الاحتلال أن يحسب كل خطواته العدوانية ويتوقع الرد المباشر عليها، بلا خطوط حمراء كما كان في السابق، وهذا يعني أن الجيش الإيراني قد امتلك زمام المبادرة، وأن الانتقام لكل الدماء الإيرانية التي استباحها العدو لم يعد مسجلاً في خانة ” نحتفظ بحق الرد “.

وعن مكانة ايران الإعلامية في مجال الحرب الإعلامية أكد الباحث والسفير السابق اليمني: كما نجحت إيران في الرد عسكريا وسياسيا، فإنها حققت قبل ذلك نجاحا مماثلا على صعيد الحرب الإعلامية والنفسية التي سبقت الضربات الصاروخية، فالتصريحات الصادرة من طهران كانت تتوعد الكيان كل يوم، والاستعدادات العسكرية العلنية كانت على قدم وساق مع تفويض شعبي ومطالب واضحة بضرورة الرد العاجل والحاسم على جرائم هذا الكيان وآخرها جريمة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.

وتابع بالقول: وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية والموازية عملت هي الأخرى وفق الحرب النفسية، فنشرت الكثير من التقارير والبرامج الوثائقية عن القدرات العسكرية الإيرانية سواء على مستوى الصواريخ البالستية أو الفرط صوتية، أو على مستوى الطيران المسير، ما انعكس بشكل واضح على الداخل الإسرائيلي، حيث عاش الكيان أياما عصيبة وشللا تاما للحياة العامة، وزيادة مفرطة في الهرب إلى الملاجئ، حتى على مستوى كبار القادة السياسيين.

وأوضح عبدالله صبرى: حين جاء الرد فقد كان علنياً وعلى مرأى من العالم كله، ما أضاف بعدا نفسيا مهما للمعركة، التي لم يقف تأثيرها على الكيان الغاصب، بل شملت كل الداعمين له، الذين عاشوا لحظات من الهزيمة والخوف والإحباط وعلى العكس من ذلك جاء الرد الإيراني فأثلج صدور قوم مؤمنين وارتفعت معنويات الشعب الفلسطيني وكل محور المقاومة، واحتفلوا مع الشعب الإيراني بهذا المنجز الكبير.

وإستطرد بالقول: حاول العدو أن يستدرك الهزيمة من خلال حرب نفسية إعلامية مضادة اعتمدت التقليل من حجم الأضرار التي تعرضت لها دولة العدو جراء الضربات الصاروخية، والزعم بأن إسرائيل تصدت لما نسبته 99% منها. ثم اشتغلت وسائل إعلامه على أسطوانة ” الرد على الرد “، وقد فشلت في الحالتين. إذ تبين أن الضربات كانت فاعلة ودقيقة وأن نسبة كبيرة منها اخترقت كل الدفاعات، بل إن العدو زعم فيما بعد أن ضربات إيران العسكرية استهدفت مفاعل ديمونا النووي، وانتقل العدو إلى التهديد بضرب المنشآت الإيرانية النووية.

واختتم السفير عبدالله صبري تصريحه مبينا: لقد كشفت حالة التخبط لدى قادة الكيان الغاصب عن مأزق كبير يحيط بمستقبل إسرائيل الوجودي، فهي اليوم عاجزة عن حسم حرب غزة، وهي بعد الرد الإيراني تبدو أشد عجزا إن هي حاولت الهروب إلى الأمام بالتصعيد مع إيران أو لبنان، لكن بدلا من الاعتراف بالواقع المرير والمأزق الكبير، تحاول التعويض عن ذلك بمزيد من الدعاية والتضليل.

الحوار: معصومة فروزان

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الرد الإیرانی على مستوى

إقرأ أيضاً:

الكيان الصهيوني يعتقل طفلا من مدينة البيرة مساء اليوم

استمرارًا لجرائم  الكيان الصهيوني، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، طفلا خلال اقتحامها مدينة البيرة، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية" وفا".

فصائل فلسطينية: قضينا على 3 جنود إسرائيليين وسط مخيم جباليا شمال غزة طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف مواطنين بمخيم الشاطئ غرب غزة (شاهد)


وذكرت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت أطراف مدينة البيرة قرب منطقة جبل الطويل، واعتقلت الطفل قيس أبو قبيطة خلال تواجده في المنطقة.
وعلى صعيد آخر، استشهد أربعة مواطنين بينهم طفلان، وأصيب آخرون، مساء اليوم السبت، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل في المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وذكرت،  أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا لعائلة كباجة في المخيم الجديد بالنصيرات، ما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين، وتضرر المنازل المجاورة.

وأفادت مصادر طبية بوصول جثامين الشهداء الأربعة، بينهم طفلان، إلى مستشفى العودة، بالإضافة إلى 14 إصابة.

وفي وقت سابق، استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون في غارة للاحتلال على شارع المنصورة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.

كما استشهدت مواطنة و3 من بناتها، في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة فلفل مقابل مسجد الشيخ زايد شمال القطاع.

واستشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون في سلسلة غارات على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وواصلت قوات الاحتلال نسف وحرق المنازل المتبقية في جباليا ومشروع بيت لاهيا شمال القطاع.

وذكرت مصادر طبية ومحلية أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ فجر اليوم بلغت أكثر من 20 شهيدا، غالبيتهم بمحافظتي غزة والشمال.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من  أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,227 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,573 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • سلوفينيا تطالب باستبعاد الكيان الصهيوني من مسابقة الأغنية الأوروبية 2025
  • صمود غزة يفتك بـ “اقتصاد الكيان الصهيوني”
  • الكيان الصهيوني يعتقل طفلا من مدينة البيرة مساء اليوم
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك القصف الصاروخي اليمني في عمق الكيان الصهيوني
  • قوات الكيان الصهيوني تحتل قريتين جنوب سوريا
  • الخارجية الإيرانية: مزاعم بريطانيا وأستراليا حول إيران لا أساس لها من الصحة
  • الكيان الصهيوني يطلق النار على أهالي درعا السورية
  • منظمة حقوقية تكشف : الكيان الصهيوني يخفي استشهاد عدد كبير من الأسرى في سجونه
  • فتح الانتفاضة تبارك عمليات القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان
  • سرايا القدس تبارك الضربة الصاروخية للقوات اليمنية على العمق الصهيوني