الجديد برس|

ثورة طلابية أميركية مؤيدة لفلسطين أطلقت رصاصتها الأولى من جامعة كولومبيا في نيويورك لتشعل نيرانها باقي الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة لتصل إلى فرنسا وأستراليا في مشهد لم يتعود العالم على رؤيته، الصحوة الطلابية شيء متوقع من جيل الشباب الباحث عن الحقيقة، ولكن ما لم يكن متوقعا تعامل الشرطة الأميركية  بممارسة العنف لقمع هذه الاحتجاجات التي جاءت سلمية وعلى مقاس الفئة المثقفة والمتنورة  بنصب الخيم وتزينها بالعلم والفلسطيني ورفع اللافتات لوقف الإبادة الجماعية في غزة ووقف تمويل كيان الاحتلال.

 

حراك طلابي فريد من نوعه تشهده الولايات المتحدة بنزول الطلاب ومعهم كبار الأساتذة والمدرسين وأعضاء هيئة التدريس إلى حرم الجامعات لحماية الطلاب من هراوات الشرطة الأميركية التي طالتهم بلا رحمة مع اعتقال العديد بحجة معاداة السامية المسألة التي طرحها نوابا جمهوريون بمجلس النواب في الجامعات، واستقالت إثر ذلك رئيسة جامعة “بنسلفانيا”، إليزابيث ماغيل، ثم نظيرتها بجامعة “هارفارد”، كلودين غاي، بعد اعتبار أنهما لا تحميان الطلاب اليهود بالجامعات.

 

البركان الطلابي المناصر للقضية الفلسطينية والمصر على الاستمرار حتى إيقاف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة اتسعت رقعته إلى جامعات مرموقة وعريقة في الولايات المتحدة و التي تتخرج منها الفئة المثقفة والمتنورة وصانعة القرار في الانتخابات الأميركية مثل: كولومبيا، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ييل، هارفارد، إيميرسون، كاليفورنيا الجنوبية، كارولاينا الشمالية، ميتشغان، جامعة بوليتكنيك كاليفورنيا، ستانفورد، نيويورك، وغيرها دخلت على خط فوهة البركان.

 

وعلى خطى انتفاضة الجامعات الأميركية سار معهد العلوم السياسية في العاصمة الفرنسية باريس ونصب فيه الطلاب الخيام المناصرة للرواية الفلسطينية وكذلك جامعة ملبورن في أستراليا، ما ينذر بتدحرج كرة الثلج إلى باقي الجامعات في الدول الأوروبية.

 

الاحتجاجات السليمة في الجامعات الأميركية واجهاتها هروات وقيود الشرطة الأميركية العنيفة والأعنف من هذا حولت بعض حرم الجامعات إلى ثكنة عسكرية حتى وصل بها لأمر إلى استخدام القناصة، كما أثارت ردود أفعال على مستوى المسؤولين بحيث يعتزمون إرسال الحرس الوطني من أجل قمع ثورة الحقيقة لدى الشباب الأميركي.

 

كيان الاحتلال بدوره ارتعب من الاحتجاجات ما جعل اللوبي الصهيوني يصعد من ضغوطه على رؤساء الجامعات الأميركية، ومن جهته انتقد نتنياهو الاحتجاجات وأمر المسؤولين الأميركيين بقمعها.

 

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا الرعب من انتفاضة الجامعات الأميركية؟

 

الطلاب في الجامعات الأميركية كما في باقي الدول يعدون الجيل الذي يشكل الفئة المثقفة والمتنورة في المجتمع وكذلك صاحب الصوت المسموع في الانتخابات، لذا؛ سرد اللوبي الصهيوني عليهم طوال سنوات الرواية الإسرائيلية التي يكون فيها الإسرائيلي الجانب المظلوم الذي تعرض للمحرقة النازية لدحض الرواية الفلسطينية، ومعها عملت الماكينة الإعلامية على ترسيخ هذه الصورة، ولكن ما تعرض له قطاع غزة خلال سبعة أشهر من إبادة جماعية على يد الإسرائيليين رفع الغشاوة عن بصر الطلاب في أميركا.

 

وكذلك أميركا التي أصبحت على شفا انفجار بركان طلابي، تخشى ان يعيد التاريخ نفسه حيث ثار الطلاب في أواخر الستينيات ضد الحربها الوحشية في فيتنام، وبالتالي يفقد اللوبي الصهيوني السيطرة على زمام الأمور في أميركا، ويثور الوعي العام ليضع حدا لدموية “اسرائيل” في فلسطين.

 

كما تخشى الولايات المتحدة وحلفاءها من أن تصل نيران البركان إلى باقي الدول الغربية واندلاع ثورة جيل الشباب وأصحاب الفكر ضد الرواية الإسرائيلية، وتطالب برد الحق الفلسطيني المسلوب.

 

وماذا كانت تنتظر أميركا من جيل الشاب الذي لا يكل ولا يمل للوصول إلى الحقيقة وهو يرى بأم عينيه مجزرة على الهواء مباشرة خلال سبعة أشهر يقتل فيها الطفل بدم بارد وتهان النساء ويدعس المريض، وتهدم البيوت فوق رؤوس قاطنيها، والكثير من هذه القصص دون أن تسرد له كتب التاريخ والجغرافيا المزيفة والمكانات الإعلامية غير هذا…

المصدر/ وكالات دولية/

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الجامعات الأمیرکیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

بدء الدعاية الانتخابية لانتخابات اتحاد طلاب جامعة عين شمس

أعلنت اللجنة المركزية لانتخابات الاتحادات الطلابية بجامعة عين شمس، اليوم الخميس، انطلاق الدعاية الانتخابية للمرشحين لانتخابات اتحاد طلاب الجامعة وفق الجدول الزمنى لانتخابات الاتحادات الطلابية الذي اعلنته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. 

وكان الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أعلن أعداد الطلاب المُتقدمين لانتخابات الاتحادات الطلابية للعام الجامعى 2024/2025، حيث بلغ إجمالى عدد المتقدمين للانتخابات 28628 طالبًا وطالبة (14138 طالبًا - 13206 طالبات)، موزعين على الجامعات الحكومية، الجامعات الأهلية، الجامعات التكنولوجية، والجامعات الخاصة، المعاهد وبلغ أعداد الطلاب المُتقدمين لانتخابات اتحاد طلاب جامعة عين شمس  للعام الجامعى 2024/2025 عدد (٧١٦) طالب وطالبة

وتقام انتخابات الجولة الأولى بالكليات والفرز وإعلان النتائج يوم 24 نوفمبر على ان تكون جولة الإعادة ستكون يوم 25 نوفمبر، ثم تقام انتخابات أمناء اللجان ومساعديهم على مستوى الكليات يوم 26 نوفمبر، وتقام انتخابات رئيس الإتحاد ونائبه على مستوى الكليات يوم 27 نوفمبر، على أن تنتهي الإنتخابات الطلابية بانتخاب أمناء اللجان ومساعديهم ورئيس ونائب رئيس اتحاد الجامعة يوم 28 نوفمبر 2024
 

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل سفير أوزباكستان
  • الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يفتتح دورة بعنوان: "الانغماس الثقافي واللغوي"
  • محافظ الدقهلية: شراكات كبيرة بين المحافظة والجامعات المصرية
  • بدء الدعاية للمرشحين فى انتخابات اتحاد طلاب جامعة عين شمس
  • سكرتير مساعد الأقصر تبحث استعدادات البطولة الإفريقية والعربية للبرمجة لشباب الجامعات
  • محافظ القطيف يلتقي سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة 
  • جامعة عدن تُبهر ببحث علمي في ملتقى الجامعات العربية بالشارقة
  • بدء الدعاية الانتخابية لانتخابات اتحاد طلاب جامعة عين شمس
  • تاج يعلن عن إنشاء نادي ريادة الأعمال بجامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية
  • طلبة أردنيون يتظاهرون رفضاً لمعاقبة متضامنين مع غزة (شاهد)