روسيا: سندمر الصواريخ الباليستية الأميركية في أوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
ذكرت صحيفة غازيتا الروسية أن الحزمة الجديدة من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا ستشمل نظام "إيه تي إيه سي إم إس" (ATACMS) مما يجعل جسر القرم وجميع المنشآت العسكرية في شبه الجزيرة عرضة للقصف.
وتابعت أن مدن روستوف أون دون، وكورسك وبريانسك وفورونيغ وأوريل وبيلغورود، بالإضافة إلى لوغانسك ودونيتسك، كلها تقع ضمن النطاق القتالي للصواريخ الباليستية التكتيكية الأميركية.
ونقلت غازيتا عن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف تأكيده أن القوات الروسية قادرة على إسقاط منظومة هذا النوع من الصواريخ التي قررت الولايات المتحدة تسليمها لأوكرانيا.
لا تأثيروأوضح ديمتري بيسكوف -السكرتير الصحفي للرئيس الروسي- أن توريد الصواريخ الباليستية التكتيكية من طراز "إيه تي إيه سي إم إس" إلى كييف لن ينجح في تغيير نتيجة "العملية العسكرية الخاصة" بأوكرانيا، مضيفا "سنحقق هدفنا، لكن هذا سيخلف المزيد من المشاكل لأوكرانيا نفسها".
وذكر تقرير غازيتا أن هناك اتفاقية بين أوكرانيا والولايات المتحدة تنص على عدم استخدام هذا النوع من الصواريخ التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر لتدمير أهداف على الأراضي الروسية.
حيال هذا الشأن، قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إنه تم توفير هذه الأسلحة فقط "للاستخدام في الأراضي ذات السيادة الأوكرانية".
وبحسب التقرير، فإن منظومة "إيه تي إيه سي إم إس" ليست هدفا يصعب على أنظمة الصواريخ المضادة الروسية، وذلك لأن السرعة القصوى للصاروخ مشابهة لنظام الصواريخ التكتيكية من طراز "توتشكا أو" الذي أسقط بنجاح بواسطة نظام الدفاع الجوي قصير المدى "بانتسير" المحدث، مع الأخذ بعين الاعتبار الخبرة القتالية السابقة.
أما بالنسبة لأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من أنظمة الدفاع الجوي "إس 300" و"إس 400" -التي تتمتع بإمكانيات دفاع صاروخي كبيرة- فهي أكثر نجاعة في مواجهة أسلحة الهجوم الجوي من هذا النوع.
قادرون على التصديوأضاف التقرير أن أحدث نظام صاروخي مضاد للطائرات من طراز "إس 350 فيتياز" قادر على إطلاق النار في وقت واحد على 12 هدفا باليستيا، ويمكن أن يصل عدد الصواريخ الموجهة في وقت واحد إلى 32 وحدة. وعليه فإن جميع أسلحة الدفاع الجوي الروسية تمتلك القدرات اللازمة للتصدي للصواريخ الباليستية التكتيكية والتشغيلية "للعدو".
وبحسب غازيتا، يمكن رصد منظومة الصواريخ "إيه تي إيه سي إم إس" دون صعوبات كثيرة، إذ يمكن لمنظومات "إس 300″ و"إس 400" الحصول على معلومات حوله من معدات الاستطلاع الخاصة بها، أي رادارات الكشف وأنظمة الرادار.
في المقابل، تسهّل البيانات الواردة من أنظمة الاستطلاع الفضائية، التي يمكنها إصدار تحذير بشأن إطلاق صاروخ معاد، مهمة الأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات.
ويشرح تقرير غازيتا بأن أحد الشروط المهمة لنجاح قصف وتدمير منظومة "إيه تي إيه سي إم إس" يتمثّل في وجوب وجود طاقم قتالي كامل في محطات عمل نظام الصواريخ المضادة للطائرات، وتشغيل جميع أنظمة الدفاع الجوي واختبارها للتشغيل.
ونظرا لتحليق نظام "إيه تي إيه سي إم إس" لدقائق قليلة فقط بعد الإطلاق، فإن المهمة القتالية المنظمة بشكل صحيح هي الأساس لهزيمة الصواريخ الباليستية التكتيكية من هذا النوع بنجاح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الدفاع الجوی هذا النوع
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: "الناتو" يستعد للحرب مع روسيا
أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن "الناتو" يستعد للحرب مع روسيا، وأن موسكو تأخذ هذه المخاطر بعين الاعتبار في تخطيطها العسكري ولا تنصح الغرب باختبار قوتها.
وقال غروشكو في حديث لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا": "من مصلحة الجميع عدم الوصول بالوضع إلى هذا النوع من الاختبار، أي اختبار قوة روسيا. نتبع باستمرار نهج تجنب المواجهة المباشرة، ونقتصر على استعراض قدراتنا العسكرية. نؤمن بأن الجانب الآخر يأخذ ذلك بعين الاعتبار ولن يقدم على المواجهة معنا".
وأضاف: "يستعد حلف "الناتو" لنزاع مسلح مع روسيا ورفضت الولايات المتحدة وحلفاؤها مقترحاتنا لتعزيز الأمن المشترك. نأخذ في الاعتبار السلوك العدواني لـ "الناتو" وما يتصل به من مخاطر مباشرة على أمن روسيا".
وشدد على أن نهج "الناتو" يشكل خطرا على روسيا والأمن العالمي والإقليمي، وقال: "لقد تم إعلان روسيا على المدى الطويل "التهديد الأكبر والمباشر لأمن "الناتو" الذي يحاول تحقيق التفوق في جميع البيئات العملياتية، ويكثف حشوده العسكرية بالقرب من حدود روسيا، ويجري تدريبات هجومية، ويطور البنية التحتية اللوجستية للنقل السريع للقوات والأسلحة والمعدات. تم اعتماد خطط دفاعية إقليمية تستند إلى حد كبير إلى الخطط التي استخدمها الحلف خلال الحرب الباردة