حكم التسبيح والذكر على جنابة.. أجابت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية «فيسبوك»، على سؤال «هل يجوز التسبيح والذكر على جنابة؟».

وقالت دار الإفتاء، إن الذكر هو العبادة التي وسَّع الله تعالى في وقتها وشروطها وأحوالها، فهي مستحبَّة في كل حال ووقت بإطلاق في حال الطهر الكامل أو غيره، فالأمر بالذكر جاء مطلقًا، فدلَّ ذلك على جواز الذكر في أي حال يكون عليها الإنسان، قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۞ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب: 41-42]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ۞ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 190-191].

وأشارت «الإفتاء» إلى أن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم كان ذاكرًا لله سبحانه في كل حركاته وسكناته وفي كل أحواله صلى الله عليه وآله وسلم، فعن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكرُ الله عزَّ وجلَّ على كلِّ أحيَانه» رواه مسلم.

حكم التسبيح والذكر على جنابة

وقد نقل الإمام النوويُّ إجماعَ العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء، فقال في كتابه «الأذكار» (ص: 11): [أجمع العلماءُ على جواز الذكر بالقلب واللسان للمُحْدِث والجُنب والحائض والنفساء، وذلك في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء وغير ذلك] اهـ.

اقرأ أيضاًأحمد عمر هاشم يوضح فضل الإكثار من الذكر

مدير الدعوة ببني سويف: رمضان شهر القرآن والذكر والعبادات وشهر الإنتصارات والعزة

حكم الذكر والصلاة على النبي بين ركعات صلاة التراويح.. دار الافتاء توضح

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التسبيح التسبيح والذكر الذكر دار الإفتاء المصرية صلى الله علیه وآله وسلم

إقرأ أيضاً:

أديت صلاتي الفجر والظهر ولم أكتشف أني على جنابة إلا العصر فهل أعيد الصلوات

الطهارة شرط أساسي في العبادات، فلا تصح الصلاة ولا الصيام دون طهارة، كما أنه لا يجوز للمرأة أن تؤدي الصلاة قبل التطهر من الحيض أو النفاس، وبالنسبة لقراءة القرآن، فإنها تستلزم الطهارة والوضوء.

وفي هذا الإطار، ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المتابعين يستفسر فيه: "صليت الفجر والظهر، ولم أكتشف أني كنت على جنابة إلا قبل العصر بدقائق، فهل يجب عليّ إعادة الصلوات؟".

وقد أجاب الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، موضحًا أنه في هذه الحالة يجب إعادة صلاة الفجر بعد الاغتسال، ولا إثم على المصلي لأنه كان يجهل حالته. وأكد أن الجهل بالحدث لا يستوجب العقوبة، ولكن بمجرد العلم يجب تصحيح الأمر وإعادة الصلاة.

حكم تأخير غسل الجنابة إلى ما بعد الفجر في رمضان

وفي سياق متصل، أكدت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية أن تأخير غسل الجنابة لما بعد الفجر في رمضان لا يؤثر على صحة الصيام، إذ لا يُشترط أن يكون الصائم طاهرًا قبل الفجر، بل يجوز له تأخير الغسل إلى الصباح، مستشهدة بحديث السيدة عائشة وأم سلمة – رضي الله عنهما – حيث قالتا: "نشهد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنه كان ليصبح جنبًا من غير احتلام ثم يغتسل، ثم يصوم".

وأوضحت اللجنة أن هذا الحديث دليل واضح على أن الجنابة لا تفسد الصيام، وأن المهم هو الاغتسال قبل أداء الصلاة.

هل يجوز للشاب والفتاة التحدث قبل الخطوبة لمعرفة الطباع ؟ .. دار الإفتاء تجيبركعتان في الصباح تجلبان الخير والبركة لمن يواظب عليهما .. الإفتاء توضححكم تأخير الصلاة بسبب الجنابة

أما فيما يتعلق بتأخير الغسل من الجنابة لفترات طويلة، فقد شدد الشيخ خالد الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على أن تأخير الغسل من الجنابة ليوم أو يومين أمر محرم، لأن الجنب لا يمكنه أداء الصلاة حتى يغتسل، وبالتالي فإنه يكون قد ترك الصلاة عمدًا، وهو من الكبائر.

وأكد الجندي أن بعض العلماء شددوا على أن إضاعة الصلاة عمدًا قد يصل إلى الكفر، محذرًا من الاستهانة بهذا الأمر، مستشهدًا بقوله تعالى: "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين".

كما أوضح أن تأخير الصلاة حتى خروج وقتها دون عذر شرعي يُعد كبيرة من الكبائر، ومن يرتكب ذلك عليه التوبة والاستغفار، مضيفًا أن المسلم عليه المبادرة إلى الاغتسال فورًا لأداء الصلاة في وقتها وعدم التهاون في ذلك.

وختمت دار الإفتاء المصرية توضيحها بالتأكيد على أهمية الحرص على الطهارة، حيث إنها شرط لصحة العبادات، مشددة على ضرورة التزام المسلم بالتطهر والوضوء والاغتسال وفق أحكام الشريعة، حتى يؤدي عباداته بشكل صحيح دون تقصير أو تفريط.

مقالات مشابهة

  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة
  • ليلة الجمعة بدأت منذ ساعات.. الإفتاء: اغتنموا ما تبقى منها بهذا الذكر
  • صلاة التراويح.. وزير الأوقاف يُعلن إقامة الصلاة بـ20 ركعة بالمساجد الكبرى
  • أصلي جميع الفروض بالفاتحة وسورة الإخلاص.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي
  • أديت صلاتي الفجر والظهر ولم أكتشف أني على جنابة إلا العصر فهل أعيد الصلوات
  • دعاء الطواف بالكعبة .. يمحو السيئات ويُزيد الحسنات
  • هل يجوز عمل العقيقة فى بلد آخر فقير؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأفضل أن تكون العقيقة في المكان الذي يعيش به صاحبها
  • حكم الذكر عند الطواف بالكعبة بالأذكار المأثورة وغير المأثورة
  • هل يجوز الأكل بعد الأذان الأول للفجر في رمضان ؟.. شاهد رد الإفتاء