طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاريخ
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
قبل أن يقيم الطلاب مخيم احتجاج مؤيدا للفلسطينيين في حديقة جامعة كولومبيا، الأسبوع الماضي، درس بعضهم مادة اختيارية في مقرر الجامعة (كولومبيا 1968) وهي متعلقة بالاحتجاجات على حرب فيتنام والتي يرونها شبيهة لنشاطهم الاحتجاجي الحالي بالحرم الجامعي.
ووقف فرانك جوريدي، أستاذ التاريخ بهذه الجامعة الذي يقوم بتدريس هذه المادة منذ عام 2017، مع اثنين من طلابه بجوار المخيم المنصوب في حرم الجامعة الواقعة بمدينة نيويورك، لمناقشة أوجه الشبه بين الاحتجاجات على حرب فيتنام والاحتجاجات الحالية المؤيدة للفلسطينيين، في ندوة بعنوان "196.
واستمع الطلبة المحتجون لأستاذ التاريخ باهتمام بالغ، وكانوا مفترشين الأرض بجانب خيامهم التي نصبوها في الساحة المخصصة للاحتجاجات بالجامعة.
وقال بو تانغ، طالب التاريخ السنة الثانية بالجامعة، إنه ضمن مجموعة بحثية لزملائه المحتجين تنظر في إستراتيجيات وتكتيكات حركات العدالة الاجتماعية الماضية والحالية "لمحاولة تعلم الدروس منها".
وأوضح أن المجموعة أجرت مقابلات مع خريجين شاركوا باحتجاجات عام 1968، مما جعلهم ينشرون دروسا حول بناء الدعم لحركات الاحتجاج.
ويقول تانغ وطلاب آخرون إن زملاء الدراسة والأساتذة الذين كانوا لا يعرفون شيئا عن الاحتجاج ظهروا في موقع المخيم بعد استدعاء الشرطة، ومنهم أعضاء بهيئة التدريس ارتدوا سترات صفراء للمساعدة في الأمن والسلامة.
وبعد أن أوقفت إدارة الجامعة عشرات الطلبة المحتجين وسمحت بإلقاء القبض عليهم الأسبوع الماضي، يقول بعضهم إنهم يطبقون ما تعلموه ودرسوه في الجامعة فيما يتعلق بمعارضة الحرب الإسرائيلية على غزة.
جوريدي يناقش أوجه الشبه بين الاحتجاجات على حرب فيتنام والاحتجاجات الحالية (رويترز) مزاعم معاداة الساميةبعد اعتقال الطلبة في جامعة كولومبيا تضامن معهم طلبة في جامعات مختلفة بأنحاء الولايات المتحدة وخارجها، مما أثار انتقادات من البيت الأبيض والعديد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذين اتهموا المحتجين بمعاداة السامية وترهيب أقرانهم اليهود.
غير أن العديد من الطلاب اليهود، وبعضهم من المنظمين للاحتجاج، عبروا عن غضبهم من مزاعم معاداة السامية.
وأكد كل من زار مخيم الاعتصام أنهم شاهدوا الطلاب يتحدثون بشكل سلمي وودي، ويقرؤون ويأكلون ويؤدون صلواتهم سواء كانوا مسلمين أو يهودا.
وفي بعض الأحيان، تدور مناقشات ساخنة لكنها تخلو من العنف بين يهود مناهضين للصهيونية وطلبة مؤيدين لإسرائيل يزورون المخيم.
وقد رفعت في المكان لافتة تنبه الموجودين بالمخيم إلى توخي الحذر في تعاملاتهم مع المعارضين للاحتجاج بعبارة "نحن لا نتعامل مع المحرضين".
العدالة من أجل فلسطينأقام الطلبة المحتجون المخيم فجر يوم 17 أبريل/نيسان دون الحصول على إذن من إدارة جامعة كولومبيا، مطالبين إياها بسحب استثماراتها من شركات تصنيع الأسلحة وغيرها من الشركات التي تدعم الحكومة والجيش الإسرائيليين.
وقاد الاحتجاجات، التي نظمت بالتحالف مع العشرات من المجموعات الطلابية الأخرى، فرعا مجموعتي "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" و"الصوت اليهودي من أجل السلام" في جامعة كولومبيا.
وخلال الندوة، أبلغ جوريدي المحتجين كيف غضب أسلافهم عام 1968 من إجراءات تأديبية اتخذتها جامعة كولومبيا بحق 6 طلاب احتجوا على علاقات الجامعة بأبحاث الأسلحة وخططها لبناء صالة ألعاب رياضية تكرس الفصل العنصري.
واحتل محتجون عام 1968 عددا من المباني في الحرم الجامعي، واحتجزوا القائم بأعمال العميد رهينة لمدة يوم. وقد أنهت الشرطة هذا الاحتجاج بشكل عنيف بعد أسبوع، وألقت القبض على نحو 700 طالب.
لكن المحتجين -عام 2024- قرروا احتلال حديقة واحدة بالحرم الرئيسي لجامعة كولومبيا، مع الإشارة إلى أن مديري الجامعة خصصوا هذه المساحة لتنظيم الاحتجاجات لكن بموافقة مسبقة.
منطقة محررة
وقالت مريم علوان، وهي طالبة أميركية من أصل فلسطيني السنة الثالثة كانت من بين الذين ألقت الشرطة القبض عليهم ومُنعت من دخول الجامعة الأسبوع الماضي، إن الحديقة المحاطة بالسياج التي يسهل تخطيها تم اختيارها بحيث لا يتهمهم المسؤولون بتعطيل الفصول الدراسية.
وأضافت "اطلعنا على بعض صور احتجاجات 1968". هناك صورة شهيرة لاحتجاجات هذا العام يظهر فيها الطلبة يحملون لافتة كبيرة كتب عليها "منطقة محررة".
وقال جوريدي في مقابلة بعد الندوة "هذا ليس مخيما تدريبيا للثورة.. هذه دراسة للتاريخ" ووصف تانغ بأنه أحد "أنبه طلابه".
وبينما تستمر الاحتجاجات، لا يزال يتعين على تانغ إتمام بحثه الأخير في مادة "كولومبيا 1968" التي يدرسها جوريدي.
وقال تانغ "من الصعب الحصول على تقدير ممتاز في مواد العلوم الإنسانية. لكنني سأبذل قصارى جهدي من أجل تحقيق ذلك".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات جامعة کولومبیا من أجل
إقرأ أيضاً:
ختام مهرجان المسرح للفصل الواحد بجامعة الزقازيق
شهد الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، اليوم الأحد، حفل ختام مهرجان المسرح للفصل الواحد بين كليات الجامعة المؤهلة لمسابقة «إبداع 13»، بقاعة المنتديات بالجامعة، بحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب.
يأتي ذلك بتنظيم من إدارة النشاط الفني بالإدارة العامة لرعاية الطلاب، تحت إشراف الدكتور محمد متولي مدير الإدارة العامة لرعاية الطلاب، والدكتور محمد السيد مدير إدارة النشاط الفني، وبمشاركة اتحاد الطلاب بالجامعة، وأسرة طلاب من أجل مصر.
بدأت فعاليات الحفل بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية ، أعقبها تهنئة الدكتور خالد الدرندلي لأبنائه الطلاب المشاركين فى الحفل، موضحًا أن الجامعة تدعم الأنشطة الطلابية المختلفة، حيث تعد منارة للثقافة والفن، تتفتح من خلالها الأذهان وترتقي بها المشاعر الإنسانية، كما تهتم الجامعة بالعروض المسرحية، فدورها ليس الاقتصار على الجانب التعليمي فحسب بل فتح مسارات جديدة من الأنشطة الطلابية لصقل مواهب الطلاب وإبداعاتهم.
من جانبه، أكد الدكتور هلال عفيفي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أهمية هذه الفعاليات في بناء شخصية متكاملة للطلاب، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل منظمي الفعاليات لظهورها بصوره مشرفة تعكس التنظيم المميز للمساهمة في اكتشاف المواهب من طلبة الجامعة.
في السياق ذاته، وجه الدكتور أحمد عناني عميد كلية الطب ومستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، الشكر لرئيس الجامعة على دعمه المستمر للأنشطة الطلابية، مشيدًا بدور رعاية الشباب بالجامعة واتحاد الطلاب وأسرة طلاب من أجل مصر ومساهمتهم الفعالة في تصدير صورة مشرفه لمهرجان المسرح هذا العام، مؤكدًا استمرار تطوير الأنشطة الطلابية وتحقيق مراكز متقدمة في كافة المجالات.
وفي ختام الحفل، تم تكريم الفائزين هذا العام، حيث جاءت المراكز كالآتي: المركز الأول كلية التجارة، والمركز التاني كلية الطب البشرى، والمركز الثالث كلية التربية، بالإضافة إلى تكريم لجنة التحكيم، والكليات المشاركة، كما تم تكريم الطالب عمرو عصام رئيس إتحاد طلاب جامعة الزقازيق، والطالب عمر فوزي نائب رئيس اتحاد الطلاب، والطالبة مريم هانى أمين اللجنة الفنية العليا، والطالبة بسنت محمد أمين مساعد اللجنة الفنية العليا، كما تم تكريم لجنة تحكيم المسابقة، وأحمد فرج مدير عام العلاقات العامة بالجامعة.
وجاءت جوائز لجنة التحكيم الخاصة من نصيب كل من: يوسف خيرى السيد إبراهيم أفضل ممثل دور أول، كريم هانى عبد السلام طنطاوى أفضل ممثل دور ثانى، محمود عطية محمود أفضل ممثل دور ثالث، سلمى ياسر أحمد ذكى أفضل ممثلة دور أول، فرح عماد محمد عبد الحميد أفضل ممثلة دور ثانى، چنا أحمد فاروق الشافعى أفضل ممثلة دور ثالث، شهاب حسين على حسن أفضل مخرج أول، أحمد شريف شعبان صقر أفضل مخرج دور ثانى، أحمد السيد علي بلطة أفضل مخرج دور ثالث.
وحصل 40 طالبًا وطالبة على جوائز لجنة التحكيم التشجيعية فى مجالات «الديكور، والإخراج، والإضاءة، والتأليف».
يشار إلى أن عروض مهرجان المسرح بالجامعة تضمنت 9 كليات هى: الآداب، التجارة، العلوم، التربية، التربية للطفولة المبكرة، الطب البشري، الحقوق، الهندسة، التربية النوعية.