مكتبة محمد بن راشد تستعرض روايات نجيب محفوظ بـ 8 لغات في «أبوظبي للكتاب»
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
في رحلة ثقافية جديدة وللمرة الثالثة على التوالي، تشارك مكتبة محمد بن راشد، في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، خلال الفترة بين 29 أبريل الجاري وحتى 5 مايو 2024، في خطوة تعكس حرصها على التواصل مع المجتمع الأدبي وتوسيع آفاق المعرفة عبر التبادل الثقافي والتعريف بخدماتها ومرافقها المتميزة.
تستعرض المكتبة، في الدورة الـ 33 من المعرض، مبادراتها وخدماتها ومجموعة مختارة من أولى إصداراتها القيّمة التي تضم عناوين وكتباً لمؤلفين عالميين مترجمة إلى اللغة العربية، بالإضافة إلى عرض روائع عميد الرواية العربية نجيب محفوظ، وإتاحتها للجمهور بلغات عدة ضمن مبادرتها «عالم بلغتك»، إلى جانب تسليط الضوء على خدماتها الرقمية المتفردة المتاحة للجمهور بشكل دائم، ومن بينها التصفح المجاني عبر «ميديا انفو» الذي تستعرض من خلاله مجموعة من كنوزها المعرفية التاريخية والكتب النادرة والقديمة، مثل سلسلة «وصف مصر 1809- 1828م».
تحفيز العقول الشابة
قال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: «حريصون منذ افتتاح المكتبة على المشاركة في الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية، وعلى رأسها معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث يوفر لنا فرصة للتواصل مع الجمهور، وعرض أحدث إصداراتنا، وتعزيز علاقاتنا مع دور النشر والمؤلفين والأدباء والمفكرين والكتّاب، والاطلاع على تجارب العارضين من أكثر من 90 دولة، كما نسعى من خلال مشاركتنا إلى إبراز الدور المحوري الذي تلعبه مكتبتنا في نشر المعرفة، وتعزيز الثقافة لدى مختلف شرائح المجتمع»، مضيفاً: «نسعى، من خلال هذه المشاركات، إلى إثراء الحوار الثقافي ودعم التبادل المعرفي العالمي، انطلاقاً من إيماننا بأن الكتب تمثل جسوراً للتواصل بين الثقافات المتنوعة وتسهم في بناء مجتمع معرفي قوي ومستدام».
وأكد المزروعي: «نلتزم بتحفيز العقول الشابة وإلهامها نحو مستقبل أكثر ابتكاراً وتقدماً من خلال تقديم مواد ومصادر تعليمية ثرية ومتنوعة وخدمات تواكب النهضة التنموية الشاملة على مدار الخمسين عاماً المقبلة». أخبار ذات صلة
في خطوة غير مسبوقة، تعكس دور مكتبة محمد بن راشد وجهودها في الحفاظ على الأدب والموروث الثقافي وترجمته الحصرية إلى عدة لغات عالمية، تقدم بعض أعمال الروائي العالمي المصري نجيب محفوظ «الشخصية المحورية» لهذا العام، بـ 8 لغات عالمية ضمن مبادرتها «عالم بلغتك» التي تتيح للزوّار تجربة ممتعة وثرية، تتمثل في الاستماع إلى رواية «قشتمر» وقراءتها بلغاتهم الأم، حيث تتوفر باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية، والروسية والكورية والأوردو، معتمدة بذلك على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ستسهم مشاركة مكتبة محمد بن راشد، في تعريف الجمهور وزوّار المعرض بمجموعة مختارة من إصدارات المكتبة التي تضم عناوين وكتباً لمؤلفين وكتّاب عالميين مع ترجمة حصرية ولأول مرة إلى اللغة العربية، ومن بينها رواية «الشعلة السوداء» و«الغامض الآخر» للكاتب ستانلي غريمان، و«متروبوليس» لكاتبة السيناريو والمخرجة الألمانية ثيا فون هاربو، بالإضافة إلى روايات عدة أخرى.
فرصة استثنائية
كما يقدم جناح مكتبة محمد بن راشد في المعرض، فرصة استثنائية للزوار عبر منصتها المتميزة «ميديا انفو»، للاطلاع والتصفح المجاني واستكشاف مجموعة متفردة من كنوزها المعرفية الثرية والكتب النادرة والقديمة، ومن بينها سلسلة «وصف مصر 1809 - 1828م» أول دراسة استقصائية علمية لجمهورية مصر العربية، والتي تعاون في كتابتها نحو 150 باحثاً وعالماً خلال الحملة الفرنسية.
في ركن «كتاب العالم»، سيشارك المكتبيون في مكتبة محمد بن راشد على مدار ثلاثة أيام خلال المعرض، في سرد قصص كليلة ودمنة لزوّار المعرض من الأطفال وطلبة المدارس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتبة محمد بن راشد نجيب محفوظ معرض أبوظبي الدولي للكتاب مکتبة محمد بن راشد نجیب محفوظ من خلال
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: معرض أبوظبي للكتاب يرسخ مكانة الإمارات منارة للثقافة وحاضنة للإبداع
زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، المقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، من 26 أبريل حتى 5 مايو الحالي. وتفقد معاليه عدداً من الأجنحة الثقافية، منها جناح دولة الإمارات الذي يسلط الضوء على الإرث الأدبي المحلي وإسهامات الكتّاب الإماراتيين في المشهد الثقافي العربي، وجناح «صندوق الوطن»، حيث اطلع معاليه على أبرز الأنشطة والبرامج التي يقدمها لزوار المعرض.
وأكد معاليه خلال جولته على الدور المحوري للمعرض في ترسيخ مكانة الإمارات كمنارة للثقافة والمعرفة وحاضنة للإبداع العربي والعالمي. واطّلع معاليه على عدد من الأجنحة الثقافية المتنوعة، كمكتبة الإمارات الوطنية ومركز أبوظبي للغة العربية، مشيداً بتنوع العروض المعرفية التي تجسّد حوار الحضارات وتعزّز قيم التعايش والتسامح، مثنياً على البرنامج الثقافي المتكامل الذي يساهم في تطوير قطاع النشر والصناعات الإبداعية.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب تمثل حدثاً استثنائياً يعكس مشهداً ثقافياً عالمياً حيوياً، ويرسخ رؤية الإمارات الرامية إلى بناء مجتمعٍ قائم على المعرفة، ويمثل جسراً للتواصل بين المبدعين العرب والعالم، انطلاقاً من الإيمان بأن الثقافة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة.
وقال معاليه إن ما نشهده اليوم من زخم ثقافي لافت في معرض أبوظبي الدولي للكتاب هو ثمرة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يؤمن بأن بناء الإنسان المتسلح بالعلم والمعرفة هو الأساس لمستقبل مزدهر لدولتنا. وإن المعرض يعكس في جوهره توجهات القيادة الرشيدة نحو ترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للثقافة والابتكار الفكري.
وثمّن معاليه جهود القائمين على المعرض في استضافة كوكبة من أبرز الأدباء والشعراء والمفكرين العرب، الذين يُثّرون الفعاليات بجلسات حوارية وورش عمل تُلهِم الأجيال الجديدة وتفتح آفاقاً جديدة للحوار الفكري والأدبي، مشيراً إلى أن هذه الاستضافة تعكس التزام المعرض بدعم الإنتاج الفكري العربي ونشره عالمياً.
وأثنى معاليه على الدور الكبير الذي تقوم به مجموعة أدنيك، ومركز أدنيك أبوظبي الذي يستضيف يوميًا الآلاف من المدارس لزيارة المعرض وتقديمه لخدمات لكافة العارضين والزوار على حد سواء، وفقًا لأعلى معايير الأمن والسلامة لأبنائنا من الطلاب من كافة المراحل العمرية.
وفي ختام زيارته، أكد معاليه أن دولة الإمارات، مستلهمةً رؤية قيادتها الرشيدة، ستظل سنداً لكل ما يغذي الفكر والوجدان، وستواصل تعزيز التعاون الدولي لإبراز مختلف تجليات الإبداع الإنساني، داعياً الجمهور الكريم إلى اغتنام فرصة زيارة المعرض والاستفادة القصوى من فعالياته الهادفة إلى بناء مستقبل ثقافي زاهر.
من جانبها، علّقت السيدة عائشة المزروعي، مديرة الفعاليات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، على الزيارة قائلة «إن زيارة معالي وزير التسامح والتعايش لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، تؤكد القيمة الثقافية الرفيعة لهذا الحدث البارز، والذي يمثل منصة استثنائية لتكريس ثقافة القراءة ودعم صناعة النشر».
وأضافت أن دولة الإمارات، وقيادتها الرشيدة، ستظل سندًا لكل ما يغذي الفكر والوجدان، وستواصل تعزيز التعاون الدولي لإبراز مختلف تجليات الإبداع الإنساني.