"واشنطن بوست": الولايات المتحدة تسير نحو السقوط ومن غير المرجح أن تتعافى
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
كشفت تقارير صادرة عن مؤسسات بحثية أن الولايات المتحدة تواجه فترة من التراجع من غير المرجح أن تتعافى منه بسبب الافتقار إلى فهم مشترك للمشكلة وسبل حلها.
وقال الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست"، ديفيد إغناتيوس، استنادا إلى تقرير جديد صادر عن مؤسسة "راند" البحثية، إن "الولايات المتحدة ربما تقترب من انحدار لم يتعافَ منه سوى القليل من القوى العظمى"، مضيفا أن الولايات المتحدة "ليس لديها حتى الآن فهم مشترك للمشكلة وكيفية حلها".
وأشار الكاتب إلى أن القدرة التنافسية للولايات المتحدة مهددة على الصعيدين المحلي والدولي.
كما أوضح إغناتيوس أن الولايات تمر بفترة تراجع، ولم تعد تحظى بالاحترام كقوة من جانب العشرات من البلدان النامية، في ظل المنافسة من جانب الصين.
وقال إن عدد من المشاكل الأخرى يمكن ملاحظتها اليوم مثل تباطؤ نمو الإنتاجية، و"التوتر العسكري المفرط" والاستقطابات في النظام السياسي في الولايات المتحدة.
وأشار الكاتب إلى أنه إذا لم يتمكن الأمريكيون من العثور على قادة جدد والاتفاق على حلول تناسب الجميع، فسوف تنهار الولايات المتحدة، وسوف تدخل في "دوامة هبوطية"، حيث نادرا ما تمكنت القوى العظمى في الماضي من عكس هذا الاتجاه أي من إعادة الصعود.
وفي ظل الوضع السياسي الداخلي المتوتر وحالة الاستقطاب التي تمر بها الولايات المتحدة، والمنافسة الشديدة التي تواجهها من قبل الصين، وكذلك أزمة الإنفاق الحكومي التي باتت تكرر، تجاوز إجمالي الدين الأمريكي للحكومة الفيدرالية 34 تريليون دولار، وهو رقم قياسي ينذر بالتحديات السياسية والاقتصادية التي ستواجهها الإدارة الأمريكية في الأعوام المقبلة.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي ازمة الاقتصاد الاقتصاد العالمي الحزب الجمهوري جو بايدن واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
كردستان في معركة التوازن السياسي.. راقص بين عتمة الخلافات ونور المصالح
بغداد اليوم - كردستان
أكد الباحث في الشأن السياسي، شيرزاد مصطفى، اليوم السبت (8 آذار 2025)، أن إقليم كردستان يمكن أن يستفيد من أي توتر في العلاقة بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية، مشيرا إلى أن ضعف بغداد في السنوات الماضية كان يصب في مصلحة الإقليم.
وأوضح مصطفى، في حديث لـ”بغداد اليوم”، أنه “كلما كانت الدولة العراقية قوية بمؤسساتها، التفتت إلى إقليم كردستان لمعالجة المشكلات العالقة هناك”، لافتا إلى أن "التوتر السابق بين بغداد وواشنطن خلال عهد ترامب كان بمثابة فرصة استثمرها الإقليم لتعزيز موقفه".
وأضاف، أن “الكرد فقدوا الكثير من ثقلهم الدولي بعد الاستفتاء، لكنهم قد يتمكنون من استعادة قوتهم عبر استغلال أي توتر جديد في العلاقة بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة، خصوصا في ظل التهديدات التي تواجهها الفصائل المسلحة”.
وأشار مصطفى إلى "وجود لوبيات كردية مؤثرة في واشنطن، يمكن أن تلعب دورا مهما لصالح الإقليم في المرحلة المقبلة”، لكنه شدد في الوقت ذاته على "ضرورة أن يحافظ الكرد على توازنهم السياسي"، مستشهدا بتخلي الولايات المتحدة عنهم بعد الاستفتاء، مما يثبت أن “أميركا لا تمتلك أصدقاء دائمين”.
ولطالما اتسمت العلاقة بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان بالتعقيد والتذبذب، حيث تتأرجح بين التعاون والتوتر وفقا للمتغيرات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة. ومنذ عام 2003، شكلت الملفات العالقة بين الطرفين مثل النفط والموازنة ورواتب الموظفين والمناطق المتنازع عليها عوامل دائمة للخلاف، مما جعل العلاقة بين بغداد وأربيل متأثرة إلى حد كبير بالتحولات الداخلية والخارجية.
بعد استفتاء استقلال إقليم كردستان في 2017، تعرضت أربيل لانتكاسة كبيرة على المستوى السياسي والدبلوماسي، حيث فقدت دعم العديد من الحلفاء، بمن فيهم الولايات المتحدة.
وفي عهد الولاية الاولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، شهدت العلاقة بين واشنطن وبغداد توترا ملحوظا، خاصة بعد اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ورفيقه ابو مهدي المهندس في بغداد عام 2020، مما أدى إلى تصاعد الهجمات على المصالح الأميركية في العراق.
وفي هذا السياق، رأى بعض المراقبين أن إقليم كردستان قد يستفيد من التوتر الحاصل لتعزيز موقعه، سواء من خلال تعزيز علاقاته مع واشنطن أو باستخدام هذا الضغط للحصول على مكاسب من بغداد.