مخيم العائدين.. فيلم يحكي قصة مبعدي مرج الزهور في لبنان
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
في 17 كانون الأول /ديسمبر 1992، قام الاحتلال الإسرائيلي بإبعاد 415 من القيادات الفلسطينية من حركة حماس ومجموعة صغيرة من حركة الجهاد الإسلامي إلى منطقة مرج الزهور في جنوب لبنان.
كان ذلك في "مرج الزهور" حيث النفي والجوع والبرد وقلة الحيلة، لكن هؤلاء الرجال صبروا وخرجوا من هناك وصنعوا المستحيل.. كلمات خالدة في الصبر والثبات عند البلاء، رحم الله أسد فلسطين وحكيمها د.
القادة: الشهيد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي، اسماعيل هنية، الشهيد محمود ابو الهنود في إبعادهم إلى مرج الزهور عام ١٩٩٢ pic.twitter.com/wsxlXy8fYe — Hossien khazem (@hossienkhazem) December 17, 2023
ورفض الجيش اللبناني دخولهم وطالبهم بالرجوع من جديد، ولكنه بعد ساعتين سمح لهم بالدخول والاستقرار في مرج الزهور والتي لم تكن سوى منطقة نائية، لا يوجد بها إلا الصخور والحجارة.
وقد شكلت منطقة مرج الزهور محطة للصحفيين من مختلف أرجاء العالم٬ حيث استطاع المبعدون تنظيم أنفسهم داخلياً، وترتيب أوضاعهم بعد اختيار المكان الأقرب إلى تراب وطنهم، وإلى نبع الماء.
الكاتب السياسي اللبناني ميشال نوفل٬ كان على موعد مع هؤلاء المبعدين٬ ووصف ما رآه في مرج الزهور في بداية عام 1993 "بالثروة الكبيرة".
وقد استطاع أن يصور فيلما بكاميرته عن حياة المبعدين وتفاصيل يومية٬ وكيف يتغلبون على الصعاب٬ وما هي آمالهم وأهدافهم. وقد عرض هذا الفيلم في صورته الأولى٬ حيث لم يخضع لمعالجة تقنية٬ في ناد لكل الناس تحت عنوان "مخيم العائدين".
وقد شكل الإبعاد نقطة فاصلة في تاريخ القضية الفلسطينية٬ فبينما كان الاحتلال يبعد رموز المقاومة٬ كان يجتمع مع حركة فتح في أوسلو لعقد صفقة تطبيع وتشكيل سلطة فلسطينية في بعض المدن في الأراضي المحتلة.
وشكل فيلم "مخيم العائدين" لحظة فارقة في أحداث سنة 1992 الخصبة. وذلك للتأمل في هؤلاء المبعدين وجميعهم من المميزين في مجتمعهم من الضفة إلى غزة. فقد كانوا أطباء من كافة الاختصاصات، ومهندسين، وأساتذة جامعات، وباحثين، وصحفيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية حماس مرج الزهور فلسطين حماس مرج الزهور المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هل سيشمل القرار 1701 منطقة البقاع؟
قالت مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إن أي تسوية بشأن جبهة لبنان مع إسرائيل، ستشمل كافة المناطق التي ستشهد نزاعاً مسلحاً داخل لبنان، مشيرة إلى أن منطقة البقاع التي تعتبر منطلقاً لطائرات مسيّرة يطلقها حزب الله باتجاه إسرائيل، ستكون ضمن تسوية التهدئة لكن لن تكون خاضعة لمضمون القرار 1701، أي أنها ستكون خارج هذا القرار الذي يصل إطار تنفيذه إلى حدود منطقة شمال الليطاني.وخلال شهر آب الماضي، أعلن الأمين العام السابق لـ"حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله أن الحزب أطلق طائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل من البقاع، وذلك خلال عملية رده على اغتيال القيادي فؤاد شكر يوم 31 تموز الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت. في المقابل، فإن "حزب الله" سيحافظ على قوته الداخلية، وإن كان هناك من انسحاب، فسيكون مرتبطاً بأمور مادية وبنى تحتية قريبة من الحدود مع إسرائيل، في حين أن الزخم الأكبر لبنية الحزب العسكرية موجودة في المناطق الخلفية التي لن ينسحب منها وبالتالي بقاء القوة على حالها بنسبة كبيرة. المصدر: خاص "لبنان 24"