تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزير التعليم يفتتح أعمال المؤتمر الدولي «دور الجامعات في تعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي»
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، افتتح وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، مساء اليوم، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أعمال المؤتمر الدولي "دور الجامعات في تعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي"، وذلك بمبنى المؤتمرات في المدينة الجامعية بالرياض.
ويأتي المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من العلماء والمفكرين والمثقفين وأكثر من 38 مشاركة دولية وجهات تعليمية حول العالم ،انسجامًا مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج تعزيز الشخصية السعودية، والهادف إلى تعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي من خلال ستة محاور رئيسية تشمل العقيدة الصحيحة والانتماء الوطني والتعايش السلمي والوسطية والاعتدال والاستدامة التنموية وآليات ووسائل تعزيز الانتماء الوطني.
ورفع معالي وزير التعليم خلال كلمته الافتتاحية الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة -أيدها الله- على ما يحظى به قطاع التعليم من رعاية ودعم سخي، مؤكدا أن المؤتمر يعكس حرص المملكة على تأسيس لغة الشراكة والمسؤولية المتبادلة مع العالم ، راجياً للجميع النجاح والتوفيق.
ودعا كافة الجامعات للقيام بدور مهم وجوهري في تنفيذ برامج فاعلة تُنمي قيم المواطنة الواعية والالتزام بالهوية الوطنية، وتعزيز مبادئ التعايش السلمي، وترسيخ أُسس الأخوة الإنسانية القائمة على التسامح والتعايش، واحترام قيم الآخرين ومعتقداتهم لحماية منظومة الأمن الثقافي، وسلامة الوعي الفكري، فضلاً عن بناء مجتمعات مُحصنة، وإعداد أجيال واعية.
وأشاد وزير التعليم بهذه المبادرة التي تهدف إلى تعزيز القيم الدينية، ونشر المضامين الأخلاقية، وإرساء مرتكزات الإنسانية الخالصة وفق منطلقات الشريعة الإسلامية السمحة ورسالتها السامية، بالإضافةِ إلى الحفاظ على هذه الثوابت حمايةً لهذا الجيل والأجيال القادمة.
وأشار وزير التعليم إلى أن المؤتمر يعد بوابة واسعة للفرص المستدامة مؤملاً أن يحقق هذا المؤتمر المبارك أهدافه ومقاصده في إبراز جهود المملكة العظيمة في نشر ثقافة الاعتدال، ومساعيها الريادية في تعزيز التواصل الحضاري، والتعايش السلمي، وأن يكون رافداً علمياً للجامعات في تبادل الأفكار والخبرات، وإيجاد فرص التعاون والتكامل فيما يخدم المؤتمر والأهداف المنشودة منه.
من جهته أوضح رئيس جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد بن سالم العامري، حرص الجامعة في خطتها الاستراتيجية (2021-2025) على أن يكون أحد محاورها هو: (الوعي الوطني) بهدف بناء شخصية وطنية قائمة على الوسطية والاعتدال، ويضمُ تحته عدداً من المبادرات التي تُنمي مهارات الطلاب ومنسوبي الجامعة لتعزيز الشخصية الوطنية المعتدلة .
وأكد سعي الجامعة من خلال هذا المؤتمر إلى تبادل الخبرات والتجارب بين الجامعات وتطويرها لتعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي.
وبين الدكتور العامري أن المملكة تسعى لخدمة الدين والدعوة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، لنشر ثقافة التعايش والتعاون والتفاهم والتسامح والوسطية والاعتدال، ونشر السلام ودعم الأعمال الإنسانية والإغاثية في العالم جنبًا إلى جنب مع جهودها في استقرار الأمم والشعوب وحمايتها من التطرف على مختلف المستويات الإقليمية والدولية، وهي من أسس ثوابت المملكة على مختلف الأصعدة، ومن خلال مشاركتها وتأسيسها للعديد من المؤسسات الإقليمية والدولية لهذا الشأن.
وفي كلمة المشاركين أكد مفتي موريتانيا أحمد الشنقيطي، أهمية دور المملكة ومكانتها، قائلا :" إن المملكة العربية السعودية ومن منطلقها الريادي في العالم، تقوم بدور بارز في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية، وتعزيز قيم الانتماء التي تسهم في استقرار ونماء الأوطان وتطورها، لتحقيق الرخاء للشعوب والأمن والسلام".
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الرياض خادم الحرمين وزير التعليم دور الجامعات تعزیز قیم الانتماء الوطنی والتعایش السلمی وزیر التعلیم
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين
نقلت قناتا القرآن الكريم وقناة السنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وامتلأ الحرمان الشريفان عن آخرهما من المصلين، مستمعين بخشوع وإنصات على خطبة الجمعة.
حكم صلاة الجمعةصلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).
الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
حضور صلاة الجمعةالرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.
قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل" (2/ 374، ط. دار الأرقم): [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق].
وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".
وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.