شارك أزيد من 600 عداء وعداءة في منافسات النسخة ال58 من البطولة الوطنية المدرسية للعدو الريفي التي جرت أمس الجمعة بجماعة أغواطيم التابعة لإقليم الحوز.

وعرفت هذه البطولة التي نظمتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية وبتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي وجمعية أطفال الأطلس، مشاركة التلاميذ المتأهلين عن البطولات الجهوية لمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، من ضمنهم تلميذات وتلاميذ المؤسسات المتضررة من زلزال الحوز.

وشهدت هذه التظاهرة الرياضية إجراء 6 سباقات ضمنها ثلاثة في فئة الإناث وثلاثة للذكور، وشملت مسافات 3500 متر لأقل من 18 سنة (إناث) و5000 متر لأقل من 18 سنة (ذكور) و2500 متر لأقل من 15 سنة (إناث) و3500 متر لأقل من 15 سنة (ذكور)، إلى جانب سباق 1200 متر لأقل من 12 سنة (إناث وذكور).

وفاز أسامة رضواني من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي بالمدالية الذهبية في السباق المخصص لأقل من 18 سنة، فيما فازت أسماء باسو من نفس الأكاديمية بالمرتبة الأولى في فئة الإناث.

وفي فئة الأقل من 15 سنة نال الميدالية الذهبية في فئة الذكور محمد راوي (الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي)، وفاطمة الزهراء قابيل (الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس مكناس) في فئة الإناث.

أما في فئة الأقل من 12 سنة، فعادت المرتبة الأولى لمروان عدو (الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الرباط سلا القنيطرة) في فئة الذكور، وملاك ريحاني (الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي) في فئة الإناث.

وحسب الفرق، فازت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس مكناس بالسباقين الخاصين بفئة أقل من 18 سنة (إناث وذكور)، وكذا بالسباق الخاص بفئة أقل من 15 سنة (إناث وذكور).

وفي فئة أقل من 12 سنة نالت كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الرباط سلا القنيطرة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدار البيضاء سطات على التوالي، المرتبة الأولى في فئتي الذكور والإناث.

يشار إلى أن العدائين الستة الأوائل في الترتيب النهائي عن كل فئة سيتأهلون للمشاركة في بطولة العالم المدرسية للعدو الريفي التي ستقام بنيروبي بكينيا من 10 إلى 15 ماي المقبل.

وأبرز مدير الارتقاء بالرياضة المدرسية – قطاع التربية الوطنية والرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، عبد السلام ميلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة تندرج في إطار برنامج الأنشطة السنوية المنظمة من قبل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والجامعة، مشيرا إلى أن العدائين المشاركين في هذه المرحلة النهائية اجتازوا المحطات الإقصائية الإقليمية والجهوية التي أقيمت على مستوى مختلف الأكاديميات بمشاركة أزيد من 160 ألف تلميذ.

وأضاف أن هذه البطولة تهدف إلى تشجيع ممارسة هذا النوع الرياضي داخل وخارج المؤسسات التعليمية، موضحا أن اختيار إقليم الحوز لاحتضان هذه البطولة يروم إضفاء طابع رمزي وتضامني على هذه التظاهرة وذلك بتمكين التلاميذ المشاركين الذين يمثلون مختلف جهات المملكة من الالتقاء بالأطفال المتخلى عنهم بمؤسسة دار بويدار التي تشرف عليها جمعية أطفال الأطلس.

وأشار إلى أن المنظمين حرصوا على عدم اقتصار هذه التظاهرة على الجانب الرياضي، ولكن أيضا المساهمة في ترسيخ قيم التضامن واحترام البيئة من خلال مجموعة من الأنشطة الترفيهية وورشات تربوية وتكوينية وتحسيسية.

من جهته، عبر العداء أسامة رضواني، الفائز في فئة أقل من 18 سنة، عن سعادته بهذا الفوز، معربا عن شكره لمؤطريه على مواكبتهم وتأطيرهم لتحقيق هذا الإنجاز، وكذا والديه على دعمهم له.

كما أعرب هذا العداء الواعد عن عزمه على تمثيل المملكة خلال بطولة العالم المدرسية للعدو الريفي التي ستجرى في العاصمة الكينية.

وفي ختام هذه المنافسات، تم توزيع الميداليات والجوائز على مختلف الفائزين، إلى جانب تكريم العديد من الأطر نظير مساهمتهم وجهودهم في تشجيع والنهوض بالرياضة المدرسة.

وعلاوة على المنافسات الرياضية، يتضمن برنامج هذه التظاهرة المقامة إلى غاية 28 أبريل الجاري، تنظيم مجموعة من الأنشطة البيئية والترفيهية والتضامنية، وورشات تربوية وتكوينية، بالإضافة إلى تنظيم استعراض وسباق تضامني واحتفالي بمشاركة جميع العداءات والعدائين والمؤطرات والمؤطرين وأطفال دار بويدار والتلاميذ المتضررين من الزلزال والأطفال في وضعية إعاقة وضيوف الشرف.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: هذه التظاهرة مراکش آسفی فئة أقل من

إقرأ أيضاً:

التعليم ومهارات القرن الحادي والعشرين

د. أحمد جمعة صديق
يتميز التعليم في القرن الحادي والعشرين بمجموعة من السمات تعكس التقدم التكنولوجي، والتغيرات التي حدثت في أنماط التعليم والتعلم التي استحدثت لتفي باحتياجات المجتمع المتطورة والمتسارعة بصورة لا تكاد تجارى، وهذه بعض السمات البارزة لما ينبغي أن يكون عليه التعليم في القرن الواحد والعشرين.
• استخدامم التكنولوجيا:
يتضمن التعليم الآن استخدام التكنولوجيا بصورة كبيرة في التدريس والتعليم والتقييم. فعلى سبيل المثال، تستخدم السبورات الذكية، ومنصات التعلم الإلكتروني مثل MoodleوZoom وCanvas، التطبيقات التعليمية، والمحاكاة بالواقع الافتراضي. وسنتعرض لها بالتفصيل في مقال قادم ان شاء الله.
• التعليم المدمج:
ويستخدم لتكييف التعليم وفقاً لاحتياجات وتفضيلات الطلاب الفردية من خلال تقنيات التعلم التكيفي، والتعليم المتنوع، وخطط التعلم الشخصية.
• الاتصال العالمي:
ساعدت الثورة الرقمية في تسهيل الوصول إلى المعرفة والمهارات على مستوى العالم من خلال التفاعل مع شبكة الإنترنت، مما يتيح للطلاب التعاون مع أقرانهم في جميع أنحاء العالم، والمشاركة في مشاريع دولية، والوصول إلى مصادر خارج بيئتهم المباشرة وهذا شئ كان في الماضي في عداد المستحيل. فلا غرو أن يتعاون مجموعة من الطلاب في دراسة أو تصميم مشاريع بالتزامن من بلدان مختلفة بالرغم من تباعد المسافات واختلاف المناخات.
• التعلم القائم على المشروع:
من السمات الحديثة لنظام التعليم الجديد ان يركز على المشاريع العملية والمتعددة التخصصات التي تعزز التفكير النقدي وحل المشكلات ومهارات التعاون بين الافراد والجماعات.
• التفكير النقدي والإبداع:
يلاحظ تحول المناهج من نمط التعليم بحفظ وتركيز المعلومات إلى تنمية قيم جديدة في التعليم مثل التفكير النقدي والإبداع والابتكار ويقوم جل هذه النشاطات على توظيف المعارف وتحويلها الى مهارات.
• المعرفة الرقمية:
يقوم تعليم القرن الواحد والعشرين بتعليم الطلاب كيفية التنقل والتقييم وإنشاء المعلومات الرقمية بشكل مسؤول، بما في ذلك فهم العمل بأمان عبر الإنترنت و وتشرب الثقافة الإعلامية والاعتبارات الأخلاقية في العالم الرقمي.
• التعلم مدى الحياة:
من سمات التعليم في هذا القرن هو المواكبة وذلك بتشجيع ورفع وعي الطلاب بالتعلم المستمر بعد نهاية التعليم الرسمي في الكلية أو الجامعة، مدعوماً بالدورات الإلكترونية وفرص التطوير المهني والاندماج المتواصل والمتفاعل بمجتمعات التعلم.
• التعاون والتواصل:
يتميز أيضاً التعليم الحديث بتعزيز مهارات العمل الجماعي والتواصل والفهم الثقافي من خلال المشاريع التعاونية والمناقشات عبر الإنترنت وأدوات مؤتمرات الفيديو. والآن تركز الدراسات العليا في منح درجات الماجسيتر والدكتوراه عبر العمل الجماعي في مشروع متكامل تتداخل وتتلاقح فيه جميع فروع المعرفة العلمية العملية والنظرية. لم تعد اطروحات الدكتوراه مثلاً مجهوداً فردياً بين المشرف والطالب ولكن تمنح من خلال انجاز اعمال تتطلب العمل الجماعي المتكامل مع عمل الفريق ككل.
• بيئات التعلم المرنة:
يتسم التعليم بالمرونة في أوضاع التعلم (مثل التعلم المدمج، والفصول الدراسية المقلوبة)، وتكييف بيئات التعلم لاستيعاب أساليب التعلم والاحتياجات المتنوعة.
• التركيز على الرفاهية:
الاعتراف بأهمية الصحة النفسية والرفاهية في نتائج التعلم، مع مبادرات تركز على اليقظة الذهنية وإدارة الضغوط وخلق بيئات مدرسية داعمة وجاذبة للطالب والمعلم على السواء. فتوفير المناخ العلمي يتطلب توفير الكثير من المعينات التي تقلل من الجهد البدني والنفسي على الانسان مما ينعكس على أداء الفرد والذي سيعمل بنفس مفتوح وبطواعية ان توافرت له عناصر السعادة في البيئة التعليمية بالمدرسة أو الجامعة.
هذه السمات تعكس تحولًا نحو تجهيز الطلاب لتحديات العالم الحديث، وتزويدهم بمهارات ومعرفة ذات صلة بواقع حياتهم اليومي، قابلة للتكيف مع التحديات المستقبلية.
• المنهج والكتاب المدرسي في القرن
يجب أن تكون الكتب المدرسية للمنهج في القرن الحادي والعشرين مصممة لتتماشى مع أهداف التعليم الحديثة وبيئات التعلم الحديثة. ويمكن أخذ بعض الاعتبارات الرئيسية في تنظيم وتقديم الكتب المدرسية:
1. الوصول الرقمي:
يجب أن تكون الكتب المدرسية متاحة في صيغ رقمية لدعم أوضاع التعلم المرنة مثل منصات التعلم عبر الإنترنت وبرامج قارئات الكتب الإلكترونية والأجهزة المحمولة، وهذا الأمر يضمن إمكانية الوصول الى المعلومة في أي مكان وفي أي وقت.
2. الميزات التفاعلية:
يجب دمج عناصر تفاعلية مثل مقاطع الفيديو المدمجة، والمحاكاة، والرسوم التفاعلية، والاختبارات في منهج متكامل وهذا من الميزات التي تشجع الطلاب على المشاركة بنشاط وتعزز ادراك المفاهيم.
3. دمج الوسائط المتعددة:
يجب تضمين المنهج لعناصر ووسائط متعددة مثل التسجيلات الصوتية، والرسوم المتحركة، وتجارب الواقع الافتراضي حيثما كان ذلك مناسباً. فهذه العناصر تثري تجربة التعلم وتلبي أنماط التعلم المتنوعة.
4. التجزئة والتخصيص:
يجب أن تكون الكتب المدرسية قابلة للتجزئة، مما يسمح للمعلمين بتخصيص المحتوى استناداً إلى احتياجات طلابهم الفردية لتتناسب مع متطلبات الدورات المختلفة من حيث الإيقاع والابعاد الزمانية والمكانية.
5. التطبيقات في الحياة الواقعية:
تقديم أمثلة ودراسات حالة توضح كيفية تطبيق المفاهيم النظرية في سياقات الحياة الواقعية. هذا يساعد الطلاب على ربط النظرية بالممارسة وفهم أهمية تعلمهم. تقوم الجامعات الامريكية والكندية بربط التعليم بواقع الطالب كمتطلب للحياة. ويغلب في البيئة التعلمية استخدام مصطلحات تهيئ عقل ونفس الدارس على استيعاب العملية التعلمية بصورة أفضل ولذلك نجد ان مصطلح التدريب يغلب على مصطلح التعليم. فتجد الطبيب يقدم نفسه بأنه تدرب في الكلية او الجامعة الفلانية ولا يستخدم مصطلح تعلمت أو درست أوتخرجت بل تدربت, وشتان ما بين شخص تعلم وىخر قد تدرب.
6. محفزات التفكير النقدي:
يجب تضمين المنهج أسئلة ومحفزات على طول النص تشجع على التفكير النقدي وحل المشكلات والتأمل. يجب أن تتحدى هذه المحفزات الطلاب لتحليل المعلومات وإيجاد الصلات بشكل مستقل. وهذا نمط يستبدل المعلومة بالمهارة فلا قيمة لمعلومات أو معارف لا يمكن ان تتحول الى مهارات. ينبغي ان يجد الدارس ان جميع ما تحصل عليه من معارف مفيد للمجتمع وقابل للقياس والتطبيق.
• فرص التعلم التعاوني:
من سمات المنهج القدرة على دمج الأنشطة والمشاريع التي تعزز التعاون بين الطلاب مثل المناقشات الجماعية، ومراجعات الأقران، ومهام حل المشكلات بالتعاون.
• محتوى حديث ومحدث:
ينبغي أن يكون المحتوى حديثاً، مع انعكاس أحدث الأبحاث والتطورات التكنولوجية والتغيرات الاجتماعية. وهذا يحافظ على قيمة المواد التعليمية وإشراك الطلاب في صنع واستهلاك المعرفة مما يعزز التعليم والتعلم في آن واحد.
• ميزات الوصول والحصول على المنهج:
بجب أن يراعى في تصميم الكتب المدرسية التوافق في الوصول والحصول عليها بسهولة، كأن يتاح ذلك للطلاب ذوي الإعاقة في إمكانية التحويل إلى النص، وتعديل أحجام الخطوط، وتقديم الصيغ البديلة وخلافه مما يراعي حالة الفرد المعاق واستعداده للتعلم واستراتيجياته في التعلم أيضاً.
• موارد دعم المعلمين:
لابد من توفير موارد مرافقة للمعلمين مثل خطط الدروس وأدوات التقييم والمواد الإضافية لتسهيل التدريس والتعلم.
• الاعتبارات الأخلاقية:
التعامل مع القضايا الأخلاقية المتعلقة بالموضوع عند الضرورة، مع تعزيز النقاشات حول مواضيع مثل الأخلاق الرقمية والاستدامة البيئية والمسؤولية الاجتماعية.
• المنظورات الثقافية والعالمية:
مع ان العالم قد اصبح قرية صغيرة اختذلت فيها المسافات بصورة لا يتصورها العقل لكن لا تظل الفروقات والاعتبارات الثقافية واللغوية والفكرية تختلف بين الشعوب. ولكن لكي نصل الى الحد الادني الذي يجمع بين البشر من كل جنس ولون وثقافة علينا ان نر اعي هذه الفروقات ونحترم هذه التباينات وهذا يتطلب دمج المنظورات والسياقات الثقافية المتنوعة لتعزيز الوعي العالمي والفهم بين الطلاب.
وباختصار، يجب أن تكون الكتب المدرسية لمنهج القرن الحادي والعشرين ديناميكية، تفاعلية، وقابلة للتكيف مع أنماط التعلم المتنوعة والمنصات التكنولوجية المختلفة. كما يجب أن تشجع على التفكير النقدي، وتدعم التعلم التعاوني، وتدمج عناصر الوسائط المتعددة لتعزيز المشاركة والفهم.

aahmedgumaa@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • وزير الشباب والرياضة يشهد توزيع ميداليات بطولة العالم لناشئي الخماسي الحديث بالأسكندرية
  • وزير الشباب يشهد توزيع ميداليات بطولة العالم لناشئي الخماسي الحديث بالإسكندرية
  • وزير الرياضة يشهد توزيع ميداليات بطولة العالم لناشئي الخماسي الحديث بالأسكندرية
  • مراكش.. جمعية قطر الخيرية تنظم حفل زواج لفائدة 100 فتاة من إقليم الحوز
  • وزارة العمل: ملتقيات التوظيف ساهمت في تراجع معدلات البطالة لأقل من 7%
  • بحضور خبراء وأكاديميين وطنيين الفرع الإقليمي لمهن التربية والتكوين بقلعة السراغنة يشرح واقع الكفايات المهنية للتدريس
  • الأحساء.. "تكامل" يجمع 200 مشارك في لقاء تعريف بريادة الأعمال
  • المقاومة اللبنانية تستهدف الأجهزة ‏التجسسيّة للعدو الإسرائيلي في موقع بركة ريشا
  • مونديال 2030 يطلق مشاريع لتأهيل محيط ملعب مراكش
  • التعليم ومهارات القرن الحادي والعشرين