بينما تستمر الأمراض المهنية فى إصابة مزيد من العمال والموظفين، مؤثرة بذلك ليس على صحتهم ودخولهم فقط، وإنما على جودة واستمرارية العمل أيضاً، يقرع المتخصصون فى «الطب المهنى» جرس إنذار جديداً بشأن خطورة هذه الأمراض وعواقبها على الفرد والمجتمع، وكيفية مجابهتها، وهو ما شهده المؤتمر الدولى الذى نظمه مؤخراً قسم الطب البيئى والمهنى بمعهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية التابع للمركز القومى للبحوث، تحت عنوان «التحديات البيئية والمهنية وتأثيرها على صحة الإنسان».
وحسبما أثبتت دراسات حديثة، فإن ضحايا الأمراض المهنية ليسوا فقط من عمال المصانع ممن يعملون أمام الماكينات، وإنما أيضاً أصحاب المهن المكتبية ممن يجلسون ساعات طويلة بشكل خاطئ أمام شاشات الكمبيوتر، والمعرضون لأمراض منها خشونة وآلام الفقرات العنقية والتهاب الأوتار وإصابات الكتف وأسفل الظهر، ناهيك عن العين، وهو ما يؤكد أهمية توعيتهم بطرق الجلوس الصحيحة وممارسة الرياضة والتغذية الصحية.
أما عن عمال المصانع المُعرضين لأمراض مثل «الربو المهنى» وسرطان الرئة واضطرابات الكلى، فتنصح دراسات حديثة أخرى بضرورة الاهتمام بخفض الحدود المسموح بها لتعرضهم للملوثات، وتوعيتهم بطرق التعامل معها، وارتداء ملابس ومعدات الحماية اللازمة، وأخذ التدابير لعدم نقل الملوثات للمنزل، مع الاهتمام كذلك بالتغذية الصحية الغنية بالخضراوات والفواكه والفيتامينات والتى من شأنها تقليل تأثير الملوثات على الصحة.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي.. ثورة تكنولوجية تفتح آفاقًا جديدة للفرص
أكد المهندس خالد العطار، نائب وزير الاتصالات للتنمية الإدارية والتحول الرقمي، أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث أشار إلى أن 40% من سكان العالم أصبحوا يتعرضون لهذه التكنولوجيا المتطورة بطرق مختلفة، ما يعكس تحولاً كبيرًا في طبيعة العلاقات الإنسانية والتفاعل مع الحياة اليومية.
وفي حديثه خلال برنامج "العنكبوت" المذاع على قناة أزهري، سلط العطار الضوء على التحديات التي تواجه الدول النامية، حيث لا تزال هذه الدول تمتلك حصة أقل في الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي مقارنة بالدول المتقدمة، مما يفاقم الفجوة التكنولوجية العالمية.
كما شدد العطار على أهمية وجود إطار قانوني وأخلاقي منظم لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، لا سيما في القطاعات الحساسة مثل الطب والقضاء.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على كشف الجرائم والاحتيال بطرق قد لا تكون ممكنة بالوسائل التقليدية، مما يعزز من قدرة الحكومات والمؤسسات على مواجهة هذه التحديات بطرق مبتكرة.
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن هذا التقدم التكنولوجي يطرح تحديات جديدة تستدعي استجابة فعّالة لضمان الاستخدام الآمن والمستدام لهذه التكنولوجيا في مختلف أنحاء العالم.