الاب اندروس فهمي: استعادة السلام بقبول من يملك قوة منحه!!
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الأب أندروس فهمي الكاهن بكنائس الارثوذكس ان عيد دخول المسيح "أور / شاليم" "مدينة /السلام" لا نجد في مظاهره ما يوحي باحتفال ! رجل يمتطي جحشًا صغيرًا، وحوله مجموعة أتباع يرفعون أغصان زيتون وسعف نخيل، وأصوات ترتفع حوله
-واكد إنها حقًا مظاهر لا توحي بشيء حتى من يرانا اليوم نعيد تذكرها، ينظرون إليها على إنها مظاهر غريبة وعديمة المعنى: أطفال وكبار يحملون سعف النخيل ويخرجون بها من الكنائس إنها حقًا مظاهر غريبة!
واضاف لا يمكن فهم مظاهر التدين في شكلها الخارجي مالم نفهم الإيمان الموجود خلفها، تمامًا كما يحدث معنا كمسيحيين عندما نرى مظاهر التدين مثلاً في الديانات الأخرى !
- دخول المسيح مدينة السلام هو بدء عملية تنفيذ "قرار" خلاص الإنسان وإتمامه!
- فالمسيح ظل ٣٣ عامًا يُحب ويُعلّم ويعدّل سلوكيات البشر ليكشف لهم محبة الله، وإنّه جاء ليس لشيء إلا لكشف صورة الإله الحقيقيّ المُحب للبشر، والذي يريد أن "الجميع" يخلصون، ولمعرفة الحق يقبلون، أي أن يعرفوا الآب ويحبونه ويطبقوا إرادته، وذلك ليكونوا سعداءً على الأرض وفي السماء.
ودخل المسيح إلى المدينة المتعطشة للسلام، ليؤكد أنه وسط تمزيقات وانقسامات المدينة يكون "قرار" الحب هو الوحيد الكفيل أن يعيد لها وحدتها،
القلوب الممزقة والمنقسمة هي الأكثر احتياجًا لقبول المسيح مخلص العالم، ولا يوجد سبيل لمداواتها وتضميد جراحاتها سوى المسيح وتعاليمه ومحبته وغفرانه وحنانه، وحده الحب هو القادر أن يكمّل عمل الله الخالق، ويضمد كل انقسام وتمزق
واوضح انه لذلك يستحق هذا الملك أن نستقبله ليس فقط بأغصان الزيتون والسعف، لكن أيضًا باستعداد القلوب لاتخاذ قرار الحب، والاقتداء بالملك المسيح في قرار حبه للكل ودون تمييز
واستطرد عندئذ تحمل أغصان الزيتون ذلك "القرار" القوي لاستعادة السلام؛ ويحمل سعف النخيل "قرار" تنقية القلب والنية والإرادة؛ وتكون الثياب المفروشة هي "قرار" وضع حياتنا أمامه؛ وتكون أصوات ترتيلنا هي "قرار" إعلان الإيمان به وبخلاصه
واشار الى ان دخول المسيح أورشليم هو نداء صارخ اليوم لكل مؤمن بأن يتخذ قرار الحب، وأن يظل خلف قراره للنهاية، حتى ولو كلفه ذلك اقتحام مملكة الظلمة المحيطة،
وقال إنه قرار استكمال عمل المسيح الخلاصي، الذي يرغب من تلاميذه بأن ينظروا إلى أبعد من مجرد غصن زيتون او سعف نخيل بل إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع، فيكون عيدًا حقيقيًا نعلن فيه للجميع "هذا هو ملك العالم، ومخلص الجميع، وها نحن تلاميذه نُكمّل عمله الخلاصي بقرار الحب ونشر السلام واستعادة ما مزقته الأيام في قلوبنا وقلوب من حولنا
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الإيمان وحده لا يكفي دون العمل لحمايته
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قصة أصحاب الكهف تحمل رسالة عميقة تؤكد أن الإيمان وحده ليس كافيًا، بل يجب العمل لحمايته، موضحا أن أصحاب الكهف كانوا يواجهون بيئتين: واحدة غير مناسبة خارج الكهف، وأخرى مناسبة داخل الكهف، مما دفعهم لاتخاذ قرار بالانتقال لحماية إيمانهم.
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، إلى أن أصحاب الكهف لم يكتفوا بالإيمان فقط، بل أخذوا بالأسباب لتوفير البيئة المناسبة للحفاظ على عقيدتهم، وبالتالي لو كان الإيمان وحده يكفي، لما احتاجوا للانتقال إلى الكهف، لكنهم خافوا على هديتهم الثمينة، وهي إيمانهم، فاختاروا بيئة تحميهم وتدعمهم.
خالد الجندي: صرف البلاء من نعم الله الخفية التى تحمينا خالد الجندي: لو عاوز ترافق سيدنا النبي في الجنة افعل هذا الأمروأضاف: "أول كهف احتمى فيه أصحاب الكهف كان بعضهم لبعض، حيث اختاروا الصحبة الصالحة التي تعزز الإيمان، لو كان بينهم شخص مستهتر، لكان قد أثر على معنوياتهم وأفسد إيمانهم، ثم جاء قرارهم بالانتقال إلى مكان يحمي بيئتهم الإيمانية".
وأكد الجندي أن الانتقال لحماية الإيمان ليس شرطًا أن يكون انتقالًا مكانيًا، بل قد يكون انتقالًا فكريًا أو تغييرًا في أسلوب الحياة أو الصحبة.
وفي حلقة أمس، قال الشيخ خالد الجندي، إننا جميعًا نعيش في نعمة كبيرة من الله، وإن هذه النعم تتفاوت بين الظاهرة والباطنة.
وأوضح: "نسأل الله عز وجل أن تكونوا على خير ونعمة وطاعة، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، نحن نعلم أن نعم الله كثيرة، فقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: 'وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَةً ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً.
وأوضح أن نعم الله تتقسم إلى قسمين: نعم ظاهرة واضحة للعين، ونعم خفية قد لا نعلم عنها شيئًا، والنعم الظاهرة هي النعم التي نراها بوضوح في حياتنا، أما النعم الباطنة فهي النعم التي لا نعلم بها، ولكنها تحيط بنا وتلطف بنا في كثير من الأحيان.
وأشار إلى أن النعم الخفية كثيرة جدًا وقد تكون أكبر من النعم الظاهرة، ومن أبسط النعم الخفية التي قد نغفل عنها هي نعمة الصرف، بمعنى أن الله يصرف عنك بلاء قد يواجهك، وأنت لا تدري عنه شيئًا، مثلًا، إذا كان هناك مشكلة صحية كامنة في جسدك، قد يصرفها الله بغير علمك، سواء عن طريق الجهاز المناعي أو بطرق أخرى لا تعلمها.
وأضاف: "قد يحدث لك حادث طريق أو مشكلة كهربائية في منزلك، وتظن أنه سيكون هناك ضرر كبير، لكن الله قد يقيك من ذلك بطرق لا تراها، كم مرة كنت تسير في الطريق وحدث شيء غير متوقع، مثل سيارة طائشة أو عمود نور يتحرك بشكل مفاجئ، وكل شيء يمر بسلام دون أن تشعر."