بقي « أسطول الحرية » الساعي للإبحار إلى غزة عالقا في تركيا السبت، بعد حرمانه من علم الملاحة نتيجة « ضغوط » إسرائيلية، بحسب المنظمين.

قالت اللجنة العليا لتحالف أسطول الحرية، إن سلطة تسجيل السفن الدولية في جمهورية « غينيا بيساو » قد سحبت علمها من اثنتين من سفن الأسطول، من بينها سفينة شحن محملة بأكثر من 5 آلاف طن من المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة في أعقاب ضغوط إسرائيلية مستمرة لمنع انطلاق الأسطول.

وأوضحت اللجنة أنها تلقت طلبا غير معتاد لتفتيش سفينتهم الرئيسية، « أكدينيز »، رغم أن السفينة كانت قد اجتازت جميع التفتيشات المطلوبة سابقا، ومع ذلك سمحت اللجنة لفرق تفتيش مخصصة وصلت الخميس الماضي من دولة غينيا بيساو إلى إسطنبول للتفتيش، بهدف تأمين انطلاق الأسطول في موعده المحدد أمس الجمعة.

وعقد التحالف مؤتمرا صحفيا، اليوم السبت، في ميدان السلطان أحمد بإسطنبول بحضور أعضاء التحالف والمئات من المتطوعين من منظمات المجتمع المدني المشاركين في أسطول الحرية، بهدف الحديث عن آخر المستجدات بشأن موعد انطلاق الأسطول.

وندد ائتلاف المنظمات غير الحكومية والجمعيات في بيان بـ »العقبات الإدارية » التي تمنع الأسطول من الإبحار بعد أن سحبت غينيا بيساو علمها، معتبرا أن الأخيرة « متواطئة » مع إسرائيل.

وأضاف البيان « أبلغ السجل الدولي للسفن في غينيا بيساو، في خطوة سياسية صريحة، ائتلاف أسطول الحرية أنه أزال علم غينيا بيساو عن اثنتين من سفن الأسطول، بما في ذلك سفينة الشحن المحملة بأكثر من 5000 طن من المساعدات الحيوية للفلسطينيين في غزة ».

وأشار الائتلاف إلى أنه « في رسالته التي تبلغنا بهذا الإلغاء، قدم السجل الدولي للسفن في غينيا بيساو عدة طلبات غير عادية (…) من بينها تأكيد وجهة السفن ومحطات التوقف المحتملة وميناء التفريغ »، و »طلب خطابا رسميا يوافق صراحة على نقل المساعدات الإنسانية وقائمة مفصلة للشحنة ».

وقال المنظمون إنه « في العادة » يكون مثل هذا التدقيق « متعلقا فقط بالسلامة والمعايير ذات الصلة للسفن التي ترفع علمها ولا يهتم بالوجهة أو خط سير الرحلة أو قوائم الشحن أو طبيعة الرحلة ».

وتابع الائتلاف « للأسف، تواطأت غينيا بيساو في المجاعة الإسرائيلية المتعمدة والحصار غير القانوني والإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة ».

تزامنا مع إصدار البيان، عقد مؤتمر صحافي في منطقة السلطان أحمد التاريخية في إسطنبول، بحضور المنظمين و280 متطوعا – نشطاء وحقوقيون ومحامون وأطباء – مستعدين للإبحار، وهتفوا « سنبحر » و »أعيدوا العلم » و »فلسطين حرة ».

ترسو السفن الثلاث التابعة للأسطول منذ أسبوع في ميناء توزلا بجنوب إسطنبول، وكانت تعتزم الإبحار الجمعة.

في عام 2010، تحولت رحلة « أسطول الحرية » السابق الذي أبحر من أنطاليا في جنوب تركيا، إلى كابوس، وأدت إلى قطيعة مع إسرائيل بعدما شن الجيش الإسرائيلي هجوما على السفينة « مافي مرمرة » المشاركة فيه، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة 28 آخرين.

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية اسرائيل اسطول الحرية المساعدات غزة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اسرائيل اسطول الحرية المساعدات غزة أسطول الحریة غینیا بیساو

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: جاهزون لتنفيذ العمليات العسكرية لحظة انتهاء المهلة المحددة لإدخال المساعدات لغزة

الثورة نت/..

أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الاثنين، أننا على موقفنا فيما يتعلق بالمهلة المحددة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة والقوات المسلحة على أهبة الاستعداد لتنفيذ العمليات وستبدأ الإجراءات العسكرية لتكون حيز التنفيذ منذ لحظة انتهاء المهلة المحددة إن لم تدخل المساعدات إلى قطاع غزة.
وشدد السيد القائد من مسؤولية الأنظمة العربية والإسلامية أن تسعى لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وأن تضغط لفعل ذلك وأضاف: نقوم بالتذكير بمسؤولية الأنظمة العربية والإسلامية لإقامة الحجة عليها وإلا فنحن نعرف أن الكثير منها لا تلتفت إلى إدخال المساعدات لقطاع غزة.
وكان السيد عبدالملك الحوثي قد أعلن في الـ7 من مارس الجاري إمهال الوسطاء أربعة أيام لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وإذا لم تدخل المساعدات فإن القوات المسلحة اليمنية ستبدأ في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بالأحداث في سوريا فأوضح السيد أن ما حدث ويحدث في الساحل السوري هو إجرام فظيع تجب إدانته واستنكاره ويجب السعي الحثيث لوقفه وليس من المقبول تبرير الجرائم في الساحل السوري ولا التغطية عليها ولا التقليل من حجمها أو من فظاعتها. مؤكدا أن الإجرام التكفيري ضد المدنيين المسالمين العزل من السلاح في الساحل السوري يكشف حقيقة تلك الجماعات الإجرامية وأنها تحذو حذو اليهود الصهاينة.
وأوضح أن المسلك الإجرامي في قتل المسالمين العزّل من السلاح وفيهم الأطفال والنساء ليس من الإسلام في شيء والجرائم في الساحل السوري هو نتاج للتربية والهندسة اليهودية والصهيونية فالصهاينة يمتلكون الروحية الإجرامية والمنهج الإجرامي ويمتلكون الفلسفة التي تبيح مثل هذا الإجرام الفظيع جدا.
وقال السيد: الجرائم في الساحل السوري خدمة فعلية لأمريكا و”إسرائيل” من حيث أنها في إطار الخطة الإسرائيلية لتمزيق النسيج الاجتماعي السوري، جرائم الجماعات التكفيرية تخدم أمريكا و”إسرائيل” من خلال دفع أبناء الشعب السوري للاحتماء بالآخرين مقابل القبول بالاحتلال.
وأضاف: كان المفترض أن يكون كل أبناء الشعب السوري بمختلف اتجاهاتهم محميين بالدولة وبالأخص المواطنين المسالمين العزّل من السلاح.
وأشار إلى أن الموقف العربي الرسمي تجاه الجرائم في الساحل السوري كان مخزيا كالعادة كما هو تجاه القضية الفلسطينية وتجاه أي مظلومية لأي شعب عربي. مؤكدا أنه ليس هناك أمل إطلاقا لأي موقف مشرّف للأنظمة العربية تجاه ما يجري من جرائم في الساحل السوري. مضيفا أن مواقف الأنظمة العربية دائما تجاه قضايا شعوب أمتنا مخزية وهي عار عليهم ولا يمثلون أي أمل للشعوب.
وأكد أن الرعاة الإقليميون للتكفيريين في سوريا هم شركاء في الجرم ويسعون مع ذلك لتبرير ما يحدث والتغطية عليه في حجمه وفظاعته. لافتا إلى أن وسائل الإعلام التابعة للدول الراعية للتكفيريين تحاول التغطية على جرائم التكفيريين في سوريا بالرغم من هول ما حدث. مؤكدا أن هناك محاولة للتغطية على ما يحدث في سوريا رغم الإعدامات والقتل بوحشية في القرى والبساتين وفي مختلف المناطق.
وأضاف: ” هناك محاولة للتقليل من الجرائم في سوريا بتصوير ما يحدث على أنه استهداف لما يسمونه فلول النظام وأنها حوادث فردية، محاولة التغطية على الجرائم في سوريا هو جرم بحد ذاته وهي تغطية على إبادة جماعية ومحاولة لجحود الحقائق الواضحة المعروفة”.

مقالات مشابهة

  • تركيا.. اعتقال 32 بينهم مستشار عمدة إسطنبول
  • قائد أنصار الله: عملياتنا المساندة لغزة ستدخل حيز التنفيذ منذ لحظة انتهاء المهلة المحددة
  • الصليب الأحمر يطالب بضرورة دخول المساعدات الغذائية لغزة
  • السيد القائد: جاهزون لتنفيذ العمليات العسكرية لحظة انتهاء المهلة المحددة لإدخال المساعدات لغزة
  • ألمانيا تدعو إسرائيل لرفع القيود على وصول المساعدات لغزة
  • ضغوط على الجامعات الأميركية لمنع الطلاب من التظاهر نصرة لغزة
  • اليمن.. المجلس السياسي الأعلى يؤكد جهوزيته لتنفيذ عمليات عسكرية بحرية ضد الملاحة الإسرائيلية
  • واشنطن ترفض مقترح كندا بشأن ملاحقة "أسطول الظل" الروسي ضمن مجموعة السبع
  • محمد علي الحوثي يؤكد أن مهلة السيد القائد مهمة للدفع بإدخال المساعدات إلى غزة
  • حماس: وفد الحركة بالقاهرة بحث الدخول في المرحلة الثانية وضمان تدفق المساعدات لغزة