توماس فريدمان: على إسرائيل أن تختار بين رفح أو الرياض
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
قال الكاتب الأميركي توماس فريدمان إن رئيس الوزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه معضلة، مع وجود اتصالات لإقامة علاقات دبلوماسية إسرائيل والسعودية، إضافة إلى التخطيط لعملية عسكرية برية في رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي مقاله المعنون بـ"على إسرائيل أن تختار: رفح أو الرياض؟! في صحيفة نيويورك تايمز، قال فريدمان إن نتنياهو يواجه "أحد أكثر الخيارات المصيرية التي اضطرت إسرائيل إلى اتخاذها على الإطلاق".
وشدد فريدمان، على أن قرار إسرائيل اقتحام مدينة رفح جنوبي غزة "لن يؤدي إلا إلى تفاقم عزلة إسرائيل العالمية، وسيزيد الانقسامات داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن" وفق تقديره.
وتحدث الكاتب الأميركي، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، عن خيارات الحكومة الإسرائيلية، معتبرا أن الخيار المضاد للهجوم على رفح هو "التطبيع مع السعودية، وقوات حفظ سلام عربية في غزة، وتحالف أمني بقيادة الولايات المتحدة ضد إيران".
وأشار فريدمان إلى أن "هذا من شأنه أن يأتي بثمن مختلف: التزام حكومتك (بنيامين نتنياهو) بالعمل نحو إقامة دولة فلسطينية مع سلطة فلسطينية يتم إصلاحها، ولكن مع ميزة دمج إسرائيل في أوسع تحالف دفاعي أميركي عربي إسرائيلي تمتعت به الدولة اليهودية إطلاقا (...) يخلق على الأقل بعض الأمل في أن الصراع مع الفلسطينيين لن يكون حرباً للأبد".
عقلية الانتقام
وحذر فريدمان، من سيطرة عقلية الانتقام وتحولها إلى سياسة لدى قادة الإسرائيليين، قائلا "من الجنون المطلق أن إسرائيل قد دخلت الآن أكثر من ستة أشهر في هذه الحرب، وأن القيادة العسكرية الإسرائيلية، والطبقة السياسية بأكملها تقريبًا، سمحت لنتنياهو بمواصلة السعي لتحقيق النصر الكامل والانتقام هناك دون أي خطة خروج أو شريك عربي يصطف للتدخل بمجرد انتهاء الحرب".
تهديد مسار السلام
وكشف الكاتب الأميركي، أنه من خلال حديثه مع كبار المسؤولين السعوديين بخصوص الحرب في غزة، فقد وجد أن سياسة الرياض تقول "كل ما تفعله إسرائيل في هذه المرحلة هو قتل المزيد والمزيد من المدنيين، وتحويل السعوديين الذين فضلوا التطبيع مع إسرائيل ضدها، وخلق المزيد من المجندين لتنظيمي القاعدة وداعش، وتمكين إيران وحلفائها، وإثارة عدم الاستقرار، وإبعاد الاستثمارات الأجنبية التي تشتد الحاجة إليها" في السعودية.
وقال إن "الطريق الذي يمكن لإسرائيل أن تسلكه الآن هو الطريق الذي ترسخه إدارة بايدن والسعوديون والمصريون والأردنيون والبحرينيون والمغاربة والإماراتيون (...) ذلك واقعي أكثر من النصر الكامل الذي يعد به نتنياهو" على حد تقديره.
وأضاف "هذا أحد أكثر الخيارات المصيرية التي اضطرت إسرائيل إلى اتخاذها على الإطلاق. وما أجده مزعجا ومحبطا في نفس الوقت هو أنه لا يوجد اليوم زعيم إسرائيلي رئيسي في الائتلاف الحاكم أو المعارضة أو الجيش الذي يساعد الإسرائيليين باستمرار على فهم هذا الخيار - منبوذ عالمي أو شريك في الشرق الأوسط - أو يشرح لماذا ينبغي أن يكون ذلك. اختر الثاني.
"كل ما تفعله إسرائيل يقود إلى قتل المدنيين"
وأشار فريدمان أيضا أنه فيما لو اقتحمت إسرائيل رفح كما قامت في خان يونس وفي مدينة غزة، وستقوم بذلك بطريقه غير مقبولة على الإدارة الأميركية، وسيضطر بايدن دراسة وضع قيود على إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.
وأشار فريدمان إلى حديث وسائل إعلامية عالمية عن توتر حول قضية رفح، وحتى أنه تم اقتباس مصادر أمريكية، ذكرت أن الولايات المتحدة تدرس حظر استخدام الأسلحة الأمريكية في العملية.
وأضاف :"الآن بات من الواضح أن ذلك غير ممكن، ولا توجد لديهم مصلحة بإطالة أمد الحرب، كل ما تفعله إسرائيل الآن يقود الى قتل المدنيين، وزيادة عدد المنخرطين في القاعدة وداعش وتقوية ايران وحلفائها- إضافة الى تغيير رأي السعوديين الذين دعموا التطبيع مع إسرائيل".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فريدمان إيران غزة إسرائيل غزة رفح قصف رفح غزو رفح فريدمان إيران غزة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
تمييز صوت الله في العائلة.. الأنبا توماس يلقي محاضرة لأسر الفلك بالإيبارشية البطريركية
شارك نيافة الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، مساء أمس الأحد، في اللقاء الحادي عشر، الذي نظمته خدمة الفلك للأسر الشابة بالإيبارشية البطريركية، تحت شعار "تمييز صوت الله في العائلة"، وذلك بكنيسة قلب يسوع، بمصر الجديدة.
بدأ اليوم بالصلاة الافتتاحية، أعقبها الترحيب بجميع الأسر، خاصةً الأسر الجديدة، ثم قامت الأزواج بعمل ورش عمل تخدم اللقاء، حيث احتوت على عدّة أسئلة ومنها:
- كيف يتحدث معنا الله؟ ما هي الوسائل التي نختبرها ونجد الله يتكلم معنا من خلالها؟
- لماذا في بعض الأحيان لا نستطيع تمييز صوت الله رغم إنه بيتكلم؟
تلا ذلك، كلمة القمص فرنسيس نوير، راعي الكنيسة، مرحبًا بالأب المطران، الذي ألقى محاضرة بعنوان "كيف نميز صوت الله في العائلة من خلال الكتاب المقدس".
وتحدث صاحب النيافة في محاضرته حول بعض النقاط مثل:
* حرية الإنسان حرية محدودة، ولكنها حرية بمسؤولية، ويجب ألا تكون اختياراتي سبب عثرة للآخرين.
* هناك فرق بين الندم الذي قد أشعر به نتيجة قرارتي، والتحديات التي أواجهها بناء على قراري.
* يجب علينا على مستوى العائلة أن نقرأ تاريخ الله في حياتنا.
* ماضينا لو تمت قراءاته بإنصات، يعطنا ثقة في المستقبل.
* يجب علينا على مستوي الأسرة أن نتعلم طريقة، الله من خلال علامات الازمنة التي يرسلها الله لنا "اصنعوا هذا لذكري".
كذلك، شكر خدام الفلك نيافة الأنبا توماس على اللقاء، ومحبته، ومشاركته، كما تم التأكيد على اللقاء الأخير لهذا العام "بيوتنا مغارة"، والذي سيكون مع نيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشئون الإيبارشيّة البطريركية.
وسيقام لقاء "بيوتنا مغارة"، يوم الرابع عشر من ديسمبر المقبل، كما سيتم الإعلان عن المكان، والميعاد قريبًا.
وانتهى اللقاء بالصلاة الختامية، والتقاط الصورة التذكارية.