صعود السلالم يوصلك لوجهتك ويساعد قلبك
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
إذا كنت ممن يقف في انتظار المصعد فربما عليك التفكير جديا في ترك ذلك والبدء بصعود السلالم، وذلك لا يرتبط فقط بأن طريق النجاح لا يمر عبر المصعد السهل، ولكن لأن دراسة جديدة كشفت عن أن صعود السلالم مرتبط بقلب أكثر صحة وحياة أطول.
وأجرى الدراسة باحثون من كلية الطب في نورويتش، جامعة إيست أنجليا (the University of East Anglia)، في المملكة المتحدة، وعرضت في 26 ابريل/نيسان الجاري في المؤتمر العلمي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب (the European Society of Cardiology’s Preventive Cardiology conference) والذي يعقد في العاصمة اليونانية أثينا، وكتب عنها موقع يوريك أليرت (Eurek Alert).
ويمكن الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية إلى حد كبير من خلال إحداث تغير في نمط الحياة وإضافة بعض الممارسات الصحية مثل ممارسة الرياضة. ومع ذلك، فإن أكثر من واحد من كل أربعة بالغين في جميع أنحاء العالم لا يستوفي المستويات الموصى بها من النشاط البدني. ويعتبر صعود الدرج شكلا عمليا وقابلا للتطبيق من النشاط البدني والذي غالبا ما يتم تجاهله.
بحثت هذه الدراسة فيما إذا كان صعود السلالم، كشكل من أشكال النشاط البدني، يمكن أن يلعب دورا في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة المبكرة.
وأشارت مؤلفة الدراسة الدكتورة صوفي بادوك -الباحثة في جامعة إيست أنجليا ونورفولك ومؤسسة مستشفى جامعة نورويتش في المملكة المتحدة- إلى أنه إذا كان لديك خيار صعود الدرج أو استخدام المصعد، فعليك صعود الدرج لأنه سيساعد قلبك، وأضافت أن الفترات القصيرة من النشاط البدني لها آثار صحية مفيدة، ويجب أن تكون فترات قصيرة من صعود السلالم هدفا قابلا للتحقيق لدمجه في الروتين اليومي.
تحليلجمع المؤلفون أفضل الأدلة المتاحة حول هذا الموضوع لإجراء تحليل الذي شمل تسع دراسات مع ما يزيد عن 480 ألف مشاركا في التحليل النهائي. وقد تم تضمين الدراسات بغض النظر عن عدد رحلات السلالم وسرعة التسلق. وشمل مجتمع الدراسة كلا من المشاركين الأصحاء وأولئك الذين لديهم تاريخ سابق من النوبات القلبية أو أمراض الشرايين الطرفية. وتراوحت أعمار المشاركين بين 35 و84 عاما، أكثر من نصفهم من النساء (53%).
وبالمقارنة مع عدم صعود السلالم، ارتبط صعود السلالم بانخفاض خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 24%، وانخفاض احتمال الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 39%. وارتبط صعود السلالم أيضا بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك النوبات القلبية وقصور القلب والسكتة الدماغية.
وقالت الدكتور بادوك: بناء على هذه النتائج، فإننا نشجع الناس على دمج صعود السلالم في حياتهم اليومية. أشارت دراستنا إلى أنه كلما زاد عدد السلالم التي يتم صعودها، زادت الفوائد – ولكن هذا يحتاج إلى تأكيد. لذا، سواء في العمل أو المنزل أو أي مكان آخر، استخدم السلالم.
وعلى الرغم من أن إضافة عدد قليل من الدرجات خلال يومك أمر رائع، فإن الخبراء ينصحون بالقيام بذلك بشكل تدريجي، خاصة إذا لم تكن معتادا على هذا النوع من النشاط.
وينصح الشخص بأن يستشير طبيبه قبل صعود السلالم كنشاط رياضي قوي، خاصة إذا كان عمره فوق الأربعين، أو يعاني من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
وإذا أصبح التنفس صعبا خلال صعود الدرج، أو حدث ألم في الصدر، فقد يحتاج إلى طلب العناية الطبية الطارئة، إذ قد يكون ذلك مؤشرا على حدوث ذبحة صدرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات أمراض القلب والأوعیة الدمویة النشاط البدنی صعود السلالم صعود الدرج من النشاط
إقرأ أيضاً:
أيهما أفضل.. الوقوف أثناء العمل أم الجلوس؟
توصلت دراسة جديدة إلى أن الوقوف لفترات طويلة في العمل كان له تأثيراً سلبياً على ضغط الدم لدى المشاركين في البحث على مدار 24 ساعة.
الوقوف كثيراً والجلوس فترات طويلة كلاهما ضار بضغط الدم
وأشارت الدراسة إلى أن سلوك النشاط أثناء ساعات العمل قد يكون أكثر صلة بضغط الدم على مدار 24 ساعة من النشاط البدني الترفيهي.
وعلى النقيض من ذلك، كان قضاء المزيد من الوقت جالساً في العمل مرتبطاً بارتفاع ضغط الدم.
وبحسب "ساينس دايلي"، تعتبر التمارين الهوائية (الأيروبيك) الأكثر قوة، فعالة في خفض ضغط الدم، ولكن أيضاً النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له تأثيراً مفيداً.
وأجريت الدراسة في جامعة توركو بفنلندا، وتم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية، الذين يقتربون من سن التقاعد، باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يتم ارتداؤها على الفخذ أثناء ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة.
واستخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول، الذي يقيس ضغط الدم تلقائيًا كل 30 دقيقة لمدة 24 ساعة.
ويعتبر قياس الضغط على مدى 24 ساعة الأفضل لكيفية تقدير تأثير ضغط الدم على القلب والشرايين.
النتائجووجدت النتائج أن الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، حيث يعزز الجسم الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية، وزيادة قوة ضخ القلب.
وبينما يوفر المكتب القائم، الذي يتم العمل عليه وقوفاً، تغييراً لطيفاً عن الجلوس في المكتب، يمكن أن يكون الوقوف لفترة طويلة ضاراً.
وقال الباحثون: "من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف أثناء يوم العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة، أو الجلوس لبعض أجزاء اليوم".
كما أوصى البحث بأهمية النشاط البدني الترفيهي، وممارسة التمارين، وخاصة للعاملين في المكاتب.