تأكيدات لفاعلية دواء بيفورتوس ضد التهاب القصيبات في حماية الأطفال الرضّع
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أثبت دواء "بيفورتوس" (Beyfortus) من شركة "سانوفي"، بعد اختباره على نطاق واسع هذا الشتاء في عدد من الدول كفرنسا، فاعليته في حماية الأطفال الرضّع من الأنواع الحادة من التهاب القصيبات، وفي الحؤول دون إدخالهم المستشفيات، ما يؤكد كونه علاجاً وقائياً مشابهاً للقاح، على ما أكدت دراستان فرنسيتان.
وقالت المسؤولة عن الأمراض المعدية في هيئة "سانتيه بوبليك فرانس" لوكالة الصحافة الفرنسية "من المشجع جداً أن نرى في الحياة الواقعية أن كل الدراسات تسير في الاتجاه نفسه، وهي تأكيد فاعلية (هذا الدواء) الكبيرة في تجنب دخول المستشفى".
ونشرت الهيئة الصحية الفرنسية بالتنسيق مع معهد باستور دراستين الجمعة تتضمنان تقييماً إيجابياً لفاعلية دواء "بيفورتوس".
وكان الأطباء وسلطات الصحة العامة ينتظرون هاتين الدراستين بفارغ الصبر. فدواء "بيفورتوس" الذي توصلت إليه شركة الصناعات الدوائية العملاقة "سانوفي"، يشكّل إلى جانب أدوية مماثلة أخرى ظهرت أخيراً فاتحة تغيير كبير في مكافحة التهاب القصيبات.
ويصيب هذا الالتهاب عدداً كبيراً من الأطفال كل شتاء، يعانون أياماً عدة من مشاكل في الجهاز التنفسي، ليست خطيرة عموماً، لكنها قد تؤدي إلى إدخالهم المستشفى.
وفي معظم الحالات، تكون هذه الأعراض ناجمة عما يسمى الفيروس المخلوي التنفسي، وهو الذي يستهدفه جزيء نيرسيفيماب الذي يتكون منه "بيفورتوس".
ولهذا الدواء هدف اللقاح إياه، لكنّ المبدأ مختلف، إذ ليست مهمته دفع الجسم إلى تطوير أجسام مضادة للفيروس المخلوي التنفسي، بل حقن الفيروس مباشرة.
أبريسفو
و"بيفورتوس" واحد من مجموعة أدوية حديثة، تحمل للمرة الأولى أملاً بتحصين الكثير من الأشخاص ضد الفيروس المخلوي التنفسي، من بينها لقاح "أبريسفو" (Abrysvo) الذي تنتجه شركة الأدوية العملاقة "فايزر".
وبالتالي، قررت السلطات الصحية في عدد من البلدان، منها فرنسا، إطلاق حملات واسعة النطاق في الخريف لتحصين الأطفال بواسطة "بيفورتوس". وبلغ عدد الجرعات في فرنسا أكثر من 200 ألف، واضطرت السلطات إلى تقنينها بفعل الطلب القوي من الأهل عليها.
ومع أن قرار التحصين حظي بدعم واسع من أطباء الأطفال، لم يخْلُ الأمر من بعض الانتقادات، إذ اعتبر بعض المراقبين أن من السابق لأوانه الذهاب إلى هذا الحد استنادا فقط إلى نتائج تجارب سريرية وفرتها شركة "سانوفي".
ومن المهم تالياً تقويم المنافع الحقيقية لـ"بيفورتوس" في أعقاب وباء التهاب القصيبات هذه السنة.
لكنّ هذه الفوائد بدت مؤكدة وغير قابلة للجدل في الدول التي اختُبر فيها الدواء. وأظهرت دراسة أجريت في لوكسمبورغ، ثم أخرى في إسبانيا، في الأشهر الأخيرة، أن "بيفورتوس" قلل بشكل كبير من خطر إدخال الأطفال إلى المستشفى.
كذلك أعطت السلطات الصحية الأميركية إشارات في هذا الاتجاه في آذار/مارس الفائت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات التهاب القصیبات
إقرأ أيضاً:
حسام موافي: التهاب أطراف العصب ليس مرضًا
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن “تنميل القدمين لمرضى السكر” يساوي “التهاب أطراف الأعصاب”، لافتا إلى أن هذا المرض ليس له حل أو علاج حتى الآن.
ونوه حسام موافي خلال تقديمه برنامج «رب زدني علما»، والمذاع على قناة صدى البلد، بأن هناك أدوية تقلل تنميل القدمين- التهاب أطراف الأعصاب-، مشددا على أن مريض التهاب أطراف الأعصاب لا يشعر بآلام حتى لو أصيب بشكة مسمار، والعلماء حتى الآن لم يتوصلوا إلى سبب رئيسي عن التهاب أطراف الأعصاب أو تخصيص علاج له.
قال حسام موافي، إن التهاب أطراف العصب ليس مرضًا، ولكنه عرض، يشير إلى الإصابة بمرض آخر، كما أن البعض وصفه بأنه ناجم عن نقص فيتامين ب 12.
وأضاف موافي: النظرية الثانية لالتهاب الأعصاب، هي نتيجة زيادة الأسيتون في الجسم، وهذه النظرية غير صحيحة، أما النظرية السائدة الآن، فتتمثل في “الاعتلال العصبي السكري”، كونه المسبب للالتهاب الأعصاب.