خبير شئون إسرائيلية يوضح التناقضات بين التصريحات الأمريكية والواقع (فيديو)
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
علّق الدكتور حسين الديك، خبير الشئون الإسرائيلية، على تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، بشأن رفح بأن الإدارة الأمريكية تنظر بعين القلق إلى رفح، لأنها هي المنفذ الوحيد لإنفاذ المساعدات وهي المكان الذي من المفترض لأكثر من مليون ونصف المليون لا يحصلون إلا من خلال هذا المعبر على الماء والغذاء والدواء.
وأكد أنه يمكن وصف هذه التصريحات كسابقتها من التصريحات الأمريكية وفق محددين أساسيين، الأول هو التناقضية والثاني هو الضبابية، مشيرًا إلى أنه من جانب تقول الولايات المتحدة إنها تحذر من هذه العملية ومن جانب آخر تقدم المليارات لدولة الاحتلال.
وأضاف "الديك"، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الكونجرس الأمريكي منذ أيام أقرّ نحو 26 مليار دولار، منها 17 مليار مساعدات عسكرية، موضحًا أن الإدارة الأمريكية لو كانت جادة في مساعيها لاستخدمت ورقة المساعدات العسكرية الأمريكية كورقة ضغط على حكومة نتنياهو لمنعه وثنيه عن القيام بأي عملية برية في قطاع غزة.
وأكد أن واشنطن تستثمر تلك التصريحات في إرسال رسائل عديدة، أولًا رسائل إلى الداخل الأمريكي بأنها تحاول أن تقوم كل ما بوسعها في الجانب الدبلوماسي لتجنب وقوع المزيد من الضحايا من المدنيين النازحين في محافظة رفح، وثانيًا تحاول أن تظهر للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والعالم أنها معنية بإدخال المساعدات الإنسانية والدوائية والغذائية والماء إلى قطاع غزة وخاصة إلى رفح، وأنه ليس هناك دعم مطلق ودعم أعمى لدولة الاحتلال الإسرائيلي ولحكومة نتنياهو فيما تقوم به من إجراءات أحادية الجانب وعمليات عدوان وقصف وتدمير في قطاع غزة.
وأوضح أن هذه التناقضية والضبابية ما زالت سيدة الموقف ليست من الآن ولكن منذ السابع إلى أكتوبر 2023 وهي تسيطر على المشهد الأمريكي، مشيرًا إلى أن هناك عدم وضوح في الموقف الأمريكي وضبابية أحيانًا وتناقضًا أحيانًا أخرى، وتراجعًا أحيانًا أخرى، وتحاول أن تبعث رسائل متناقضة، وهو ما يفسر هذا الاستمرار المستمر من قِبل حكومة نتنياهو واستمرارها في عملياتها العسكرية واستهدافها المدنيين في قطاع غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمريكية الولايات المتحدة الإدارة الأمريكية المساعدات العسكرية البرلمان البريطاني قطاع غزة تصريحات الامريكية الغذاء والدواء مستشار الأمن القومي الأمن القومي الأمريكي مستشار الأمن القومي الأمريكي قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: نشهد تنفيذ خطة إسرائيلية لتأمين حدودها الجنوبية
تحدث اللواء أركان حرب الدكتور إبراهيم عثمان، الخبير الاستراتيجي ونائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني المصري سابقًا، عن مستجدات الأوضاع في المنطقة والعمليات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على كافة الجهات، موضحًا أن قوات الاحتلال تعمل حاليًا على تنفيذ خطة مستقبلية تهدف إلى تأمين حدودها الجنوبية.
وأوضح عثمان، خلال لقاء ببرنامج “عن قرب مع أمل الحناوي”، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الخطة تم إعدادها من قبل مجموعة من الجنرالات الإسرائيليين، أبرزهم الجنرال جيورا إيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وتركز على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم في غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أن الخطة تتضمن عدة مراحل، تبدأ بفرض الحصار، ثم تنفيذ قصف جوي مكثف، يتبعها عمليات إخلاء قسري، وهدم منازل، وإنشاء معسكرات، وصولًا إلى ارتكاب المجازر بهدف دفع الفلسطينيين إلى مغادرة مناطقهم.
ونوه بأن هذه المراحل من الخطة الإسرائيلية لتأمين حدودها الجنوبية تُنفذ حاليًا، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي بشمال قطاع غزة، ثم انتقل إلى الوسط والجنوب، ثم عاد مرة أخرى إلى شمال القطاع، مؤكدًا أن الفلسطينيين أظهروا صمودًا كبيرًا على مدار 14 شهرًا، حيث لم يتركوا قطاع غزة رغم شدة القصف والدمار، مشيرًا إلى أن الخطة كانت تستهدف أن يغادر السكان المدنيون المناطق المدمرة، ليبقى فقط المسلحون، لكن الفلسطينيين أفشلوا هذه المرحلة من الخطة.