حماس تحذر من أي إشراف على عمل الأونروا بدل الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
حذرت حركة حماس ، اليوم السبت 27 أبريل 2024، من مخاطر إشراف أي بديل دولي عن الأمم المتحدة على عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا .
جاء ذلك في بيان تعليقا على تقرير صادر عن لجنة دولية مستقلة معنية بمراجعة حياد الأونروا دعا "لإنشاء جسم دولي يشرف على عمل الوكالة من خارجها".
وخلص التقرير الصادر عن اللجنة، الاثنين الماضي، إلى عدم تقديم إسرائيل أي دليل على مزاعمها بشأن عدم حيادية الوكالة، وأكد أهمية دورها الإغاثي.
وقالت حماس في بيانها: "تابعنا باهتمام وبقلق التقرير الذي صدر عن اللجنة التي كلفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، لمراجعة حياد الأونروا، والتي فنّدت فيه مزاعم الاحتلال التي حاول عبرها تشويه عمل الوكالة الدولية".
واستدرك البيان "لكن في مضمون التقرير الذي جاء في 54 صفحة، نتوقف عند مجموعة من المحاذير والمخاطر التي تستهدف العمل على تفريغ عمل الأونروا وتشكيل أجسام دولية بديلة عن الأمم المتحدة في متابعتها، والإشراف عليها".
واعتبر أن في ذلك "محاولة لاستهداف بعدها السياسي، وفي سياق المخططات الخبيثة التي تستهدف إنهاء عملها كشاهد سياسي على النكبة الفلسطينية".
وأبدت الحركة استغرابها من عدم ذكر التقرير "استهداف الاحتلال لـ160 من مقرات الأونروا واستشهاد 180 من موظفيها.. وعدم تعرضه لعمليات الإعدام الميدانية والاستهداف المروع للنازحين في مدارسها".
وقالت: "جاء في سياق التقرير دعوة لإنشاء جسم دولي يشرف على عمل الأونروا من خارجها، وهو ما يشكل بحد ذاته استهدافا سياسيا بامتياز، يمهّد لانتزاع مسؤولية الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أنه يحل محل اللجنة الاستشارية للأونروا المشكلة من 28 دولة و3 أعضاء مراقبين".
وأوضحت أن "التقرير ينادي بنزع مسؤولية اتحادات الموظفين العاملة في نطاق عمليات الأونروا بالمناطق الخمس، بزعم أنها مسيسة، وهو اتهام خطير يترتب عليه مخاطر جمّة على صعيد محاولة ضرب العلاقة بين الموظفين والإدارة، وتعميق الخلافات بينهما، وتدخل صارخ في عمل المؤسسة الدولية التي يفترض أن التقرير ينادي بحياديتها وعدم التدخل في شؤون عملها".
وتشمل خدمات الأونروا اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الضفة، وقطاع غزة ، ولبنان، والأردن، وسوريا، ويصل عددهم نحو 5.9 ملايين شخص.
وأبدت حماس استغرابها "لرؤية الوزيرة الفرنسية السابقة بأن وصف مدينة القدس عاصمة لشعبنا الفلسطيني وصف يعزز الكراهية، رغم أن ذلك يتقاطع مع قرارات الأمم المتحدة التي تعترف بحق شعبنا في إقامة دولته وعاصمته القدس".
وأشارت إلى أنه "لا تزال عديد الدول الغربية ترفض نقل سفاراتها إلى هناك بعد اعتراف واشنطن بها عاصمة مزعومة للكيان".
وختاما، أكدت حماس في بيانها "أن كل المحاولات التي تهدف لشطب أي عنوان من عناوين قضيتنا في القدس أو النكبة أو الأرض، فإنها لن تؤدي إلّا لاشتعال مزيد من الحرائق تجاه الأمن والسلم العالميين". المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة على عمل
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: بعد 470 يوماً سمعنا أصوات الأطفال بدلاً من القصف
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة 350 ألف طن نفايات تهدد بكارثة إنسانية في غزة غوتيريش: ضم الضفة الغربية «انتهاك صارخ» للقانون الدوليقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، إن اليوم الأول من وقف إطلاق النار في غزة مضى بشكل جيد، وإن المساعدات وبعض الإمدادات التجارية بدأت في التدفق بسلاسة إلى القطاع.
وأضاف لازاريني، في منشور على منصة «إكس» أمس: «بعد أكثر من 470 يوماً، سمع سكان غزة أصوات الأطفال يلعبون بدلاً من أصوات القصف والغارات الجوية».
وشدد على أن «وقف إطلاق النار يجب أن يستمر مع تنفيذ جميع عناصر الاتفاق، وتلك خطوة في الاتجاه الصحيح نحو السلام والاستقرار الدائمين للجميع».
وفي السياق، دعت ماريانا سبولياريتش، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جميع الأطراف إلى مواصلة التقيد بالتزاماتها لضمان إمكانية تنفيذ عمليات تبادل الرهائن والأسرى وفق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بأمان.
وشددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، أمس، على وجوب أن تلتزم الأطراف بالقانون الدولي الإنساني في جميع الأوقات، بما في ذلك في أثناء عمليات إطلاق السراح، حيث يشمل ذلك الحرص الدائم على حماية المدنيين والمرافق الطبية والعاملين في المجال الطبي.
وقالت «إن تيسيرها إطلاق سراح ثلاثة رهائن ونقلهم من غزة، وإطلاق سراح 90 أسيراً فلسطينياً هو مثال قوي على الكيفية التي يمكن أن يسهم بها دور اللجنة كجهة محايدة في إنقاذ الأرواح وتغيير حياة الناس».