قال الدكتور خالد سعيد، كاتب وباحث متخصص فى الشأن الإسرائيلى، إن الفصائل الفلسطينية استفادت من الذخائر غير المنفجرة التى تطلقها إسرائيل على قطاع غزة خلال حروبها الأربعة التى خاضتها ضد القطاع.

وأضاف، فى حوار لـ«الوطن»، أن الفصائل الفلسطينية خلال تجربتها وحربها مع جيش الاحتلال استطاعت الاستفادة من كل ثغرة وذخيرة وصاروخ ودبابة وطائرة مسيرة تطلق على غزة، لافتاً إلى أن يحيى السنوار قائد حركة حماس فى غزة، أعد لعملية «طوفان الأقصى»، منذ أن كان أسيراً فى السجون الإسرائيلية، وجرى رصد عمليات تدريب بالقرب من غلاف غزة ولكن الاحتلال قلل من فرص وإمكانية شن هجوم واسع فى الداخل الإسرائيلى على غرار أحداث 7 أكتوبر.

كيف ترى استفادة الفصائل الفلسطينية من الذخائر الإسرائيلية فى حربها ضد الاحتلال؟

- الفصائل الفلسطينية استفادت خلال تجربتها وحربها مع جيش الاحتلال الإسرائيلى، واستطاعت الاستفادة من كل ثغرة وذخيرة وصاروخ ودبابة وطائرة مسيرة تطلق على غزة، وبالفعل قرأت تقارير حول قيام الفصائل داخل غزة أو فى الضفة بشراء الأسلحة من جنود إسرائيليين أو الحصول على الأسلحة المسروقة، وأثناء الحرب قرأت أيضاً عن الاستيلاء على سيارة مليئة بالأسلحة على مفرق طرق قريب من قاعدة عسكرية فى النقب، وتستفيد الفصائل من معلومات الطائرات المسيرة التى تسقط وتكشف طريقة تصنيعها.

كيف صمدت الفصائل لأكثر من 200 يوم رغم أنها فصائل مقاومة وليست جيشاً نظامياً؟

- الفصائل الفلسطينية مستمرة فى مقاومة القوات الإسرائيلية فى غزة رغم مرور أكثر من 200 يوم على بداية الحرب، وذلك لمجموعة من الأسباب أهمها وجود هالة إعلامية كبيرة قبل الحرب حول الأسلحة الإسرائيلية ومدى قدرتها، لكن فى المقابل أيضاً هناك تقدم فى قدرة وأسلحة الفصائل.

فهناك قوة صاعدة وقدرات نوعية داخل غزة بتسليح ذاتى ووجود خبرات فلسطينية فى التسليح مع الخبرة الإقليمية السابقة، لدرجة أن وسائل الإعلام العبرية نشرت صوراً لكيفية تصنيع الفصائل الفلسطينية الأسلحة داخل الأنفاق، ومعنى ذلك نجاحها فى تصنيع أسلحة واستفادتها من السلاح الإسرائيلى أيضاً، والفصائل استعدت بشكل جيد، وتمكنها من التوغل داخل غلاف غزة لأكثر من 40 كيلومتراً كانت نقطة مهمة وأعتقد أن قدراتها استطاعت توزيعها بشكل جيد خلال 200 يوم وتستطيع الاستمرار فى الأيام المقبلة.

هل يمكن أن يشتعل الصراع فى الضفة الغربية؟ وكيف ترى المقاومة الفلسطينية؟

- الانتهاكات مستمرة وستستمر فى الضفة الغربية، ومن طبيعة الاحتلال الإسرائيلى استفزاز الفلسطينيين، وهو يعمل على الحصول على المزيد من الأراضى الفلسطينية لإخراجهم من أراضيهم وهى طبيعة المستوطنين، والحرب زادت الفترة الأخيرة ومن أهداف الحرب على غزة بناء المستوطنات والحصول على المزيد من الأراضى، فهناك أهداف كثيرة غير مباشرة لم يكشف أو يعلن عنها، ومنها زيادة الانتهاكات فى الضفة الغربية بهدف زيادة بناء المستوطنات والاستيلاء على أراضى الفلسطينيين.

هل تدربت الفصائل على عملية «طوفان الأقصى» لسنوات طويلة؟

- تدريب الفصائل على الحرب منذ خروج يحيى السنوار من السجن عام 2011 فى صفقة تبادل الأسرى الشهيرة مع جلعاد شاليط، ومن وقتها وحتى خلال فترة وجوده داخل السجون كان يعتزم شن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد إسرائيل، وكان يتدرب على ذلك وينسق مع مجموعة من قادة الفصائل الفلسطينية.

وكان «السنوار» حدد خلال العامين الماضيين موعد العملية لكن جرى تأجيله بسبب تسريبه، كما كشف بعض الضباط الإسرائيليين أن الفصائل كانت تتدرب بالقرب من الجدار الفاصل لغلاف غزة على مرأى ومسمع من الجميع، لكن لم يتوقعوا أن تكون عملية واسعة النطاق بل محدودة، لكن استغلت الفصائل عنصر المفاجأة والتدريب الجيد، وكان ذلك سلاحاً مهماً مع الإرادة والتدريب الفلسطينى خلال الفترة الماضية وهى من أهم عوامل النجاح، لأنهم استطاعوا معرفة طبائع وعقليات رجال الاحتلال الإسرائيلى من خلال احتكاك «السنوار» وغيره من الأسرى بالإسرائيليين داخل السجون.

الانتهاكات الإسرائيلية

إسرائيل استفادت من الانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية فى فرض حصار خانق على الضفة الغربية، وفى كل ميدان يفرض الحواجز ويحاول تقسيم الضفة إلى بلدات صغيرة ووضع حواجز ونقاط تفتيش بينها، للسيطرة عليها بهدف التخلص من أى مقاومة محتملة للشعب الفلسطينى فى الضفة، وبين الفترة والثانية يشن حملات تفتيش بالضفة فى محاولة لقطع الصلة بين الفلسطينيين فى غزة والضفة وقطع أوصال المدن الفلسطينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسلحة المقاومة الفلسطينية معسكرات إسرائيل الفصائل الفلسطینیة الضفة الغربیة فى الضفة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تشن هجوما لاذعا على المجتمع الدولي ومجلس الأمن

حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي ومجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن نتائج فشلهما في وقف الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم /الأربعاء/ ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,936 شهيدا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، وارتفاع حصيلة الإصابات إلى 109,274 مصابا، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأضافت الخارجية الفلسطينية في بيان صادر عنها، اليوم الأربعاء، أن استمرار هذا الفشل يشجع الاحتلال على تعميق الكارثة الإنسانية وتدمير ما تبقّى من مقومات الحياة في قطاع غزة، وتحويله إلى أرض محروقة غير صالحة للحياة البشرية، ما يدفع أكثر من مليوني مواطن إلى الهجرة القسرية خارج القطاع.

وأكدت الوزارة، أنه لا يوجد أي مبرر سياسي أو قانوني أو أمني أو أخلاقي لفشل المجتمع الدولي في حماية المدنيين، وإجبار إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها القانونية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.

وشددت، على ضرورة أن يتجاوز المجتمع الدولي معالجة القضايا السطحية الناتجة عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.

وتابعت الوزارة: المطلوب هو عدم إطالة أمد الاحتلال، والشروع الفوري بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، وقرار الجمعية العامة الذي اعتمد الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، باعتبارها أعلى هيئة قضائية في العالم.

مقالات مشابهة

  • هل يظل مصير أونروا مجهولا مع استعداد الاحتلال الإسرائيلي لحظرها؟
  • 20 شهيدا إثر غارات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة
  • المقاومة الفلسطينية تتبنى عملية قلقيلية البطولية في الضفة المحتلة
  • "التعليم الفلسطينية": استشهاد 12 ألف طالب في قطاع غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: الضفة الغربية على شفا الحرب
  • الاحتلال يرتكب 6 مجازر في غزة ويقصف شمال الضفة
  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تحويل الضفة الغربية إلى نسخة من قطاع غزة
  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تحويل الضفة الغربية إلى نسخة من غزة
  • الخارجية الفلسطينية تدين جريمة الاحتلال في بلدة طمون جنوب شرق طوباس
  • الخارجية الفلسطينية تشن هجوما لاذعا على المجتمع الدولي ومجلس الأمن