فيضانات كينيا تودي بحياة 76 شخصًا وشرق أفريقيا تستعد لمزيد من التأثيرات
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أدت الفيضانات الشديدة الناجمة عن الأمطار الغزيرة في كينيا إلى خسارة مأساوية لـ 76 شخصًا منذ مارس، ونزوح أكثر من 130 ألف شخص، وفقًا لتقارير الحكومة الكينية. ويتفاقم الوضع بسبب ظاهرة النينيو المناخية، التي لا تؤثر على كينيا فحسب، بل أيضا على البلدان المجاورة لها في شرق أفريقيا.
وفقا للجارديان، أعرب إسحاق موورا، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، عن أسفه العميق إزاء الخسائر الإضافية التي وقعت لستة أرواح خلال الـ 12 ساعة الماضية، ليصل إجمالي عدد القتلى إلى 76.
وسلط موورا الضوء على الحالة الحرجة لمشروع سيفن فوركس للطاقة الكهرومائية على طول نهر تانا، حيث وصلت جميع السدود الخمسة إلى طاقتها القصوى. وهناك مخاوف من حدوث فيضان وشيك في اتجاه مجرى النهر خلال الـ 24 ساعة القادمة، مما دفع السكان في المناطق المتضررة إلى إصدار تحذيرات إخلاء عاجلة للبحث عن مناطق مرتفعة.
في تنزانيا المجاورة، الوضع مأساوي بنفس القدر، حيث تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 155 حالة وفاة بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية. ويصف السكان، مثل خطيبو كابارا من حي جانجواني في دار السلام، الوضع بأنه "مخيف"، حيث لحقت أضرار واسعة النطاق بالممتلكات وحاصرت مياه الفيضانات المنازل.
بوروندي، على الرغم من كونها واحدة من أفقر دول العالم، شهدت نزوح حوالي 96 ألف شخص بسبب الأمطار المتواصلة، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة والحكومة. وبالمثل، شهدت أوغندا عواصف شديدة أدت إلى فيضان ضفاف الأنهار، مما أدى إلى وفاة مؤكدة ونزوح عدة مئات من القرويين.
في أواخر العام الماضي، لقي أكثر من 300 شخص حتفهم بسبب الأمطار والفيضانات في مختلف أنحاء كينيا والصومال وإثيوبيا، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي والأزمات الإنسانية.
ومما يزيد الوضع تعقيدًا نمط ظاهرة النينيو المناخي، المعروف بتأثيره العالمي، بما في ذلك حالات الجفاف والأمطار الغزيرة في أجزاء مختلفة من العالم. وصنفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ظاهرة النينيو الحالية كواحدة من أقوى خمس حالات تم تسجيلها على الإطلاق، مما يسلط الضوء على خطورة الظاهرة الجوية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: الوضع في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبة
قالت الدكتورة مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن الوضع الصحي في قطاع غزة كارثي وغير مسبوق، مشيرة إلى أن استمرار القصف والدمار يعطل تمامًا عمل الفرق الطبية والمرافق الصحية.
وأكدت هاريس، في مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك قيودًا مشددة على إدخال المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى انقطاع شبه كامل في سلاسل الإمداد الطبية والإغاثية، مشددةً على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، حيث أن استمرار القصف يجعل من المستحيل تقديم الرعاية الصحية للمصابين أو الوصول إلى جميع المناطق داخل القطاع.
وأوضحت أن هناك نقصًا حادًا في المياه والغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية، مما يزيد من معاناة السكان والعاملين في القطاع الصحي، قائلةً هاريس: «لم أشهد في مسيرتي المهنية كارثة إنسانية بهذا الحجم، ما يجري في غزة هو إبادة جماعية، حيث يعاني السكان بأكملهم من أزمة صحية وغذائية غير مسبوقة».
وبخصوص وجود فرق طبية تعمل داخل القطاع، أكدت هاريس أن بعض الفرق لا تزال تحاول تقديم المساعدات، لكنها تواجه عقبات هائلة بسبب نقص المعدات الطبية وغياب الممرات الآمنة، مضيفةً: «لا فائدة من وجود الفرق الطبية دون الإمدادات الأساسية، يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جادة لتوفير هذه الاحتياجات فورًا».
وختمت بالقول إن الجهود الإنسانية معطلة بالكامل بسبب غياب الإمدادات واستمرار العنف، مطالبة بتحرك دولي فوري لإنهاء الأزمة وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى سكان غزة.