لجريدة عمان:
2024-09-18@23:34:58 GMT

على إسرائيل أن تختار: إما رفح أو الرياض

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

توماس فريدمان

ترجمة: أحمد شافعي

استقرت الدبلوماسية الأمريكية الرامية إلى إنهاء حرب غزة وصياغة علاقة جديدة مع السعودية خلال الأسابيع الأخيرة على خيار كبير واحد أمام إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتانياهو: ما الذي تريدونه أكثر من سواه: رفح أم الرياض؟

هل تريدون التصعيد إلى غزو كامل لرفح في محاولة للقضاء على حماس ـ لو أن هذا ممكن ـ دونما طرح أي استراتيجية إسرائيلية للخروج من غزة أو أي أفق سياسي لحل الدولتين مع الفلسطينيين ممن لا تقودهم حماس؟ لو أنكم ماضون في هذا الطريق، فإنه لن يفضي إلا إلى مضاعفة عزلة إسرائيل الدولية وفرض قطيعة حقيقية مع إدارة بايدن.

أم أنكم تريدون تطبيع العلاقات مع السعودية، وقوة لحفظ السلام في غزة، وتحالفا أمنيا بقيادة أمريكية ضد إيران؟ ولهذا أن يتحقق بثمن مختلف: هو التزام حكومتكم بالعمل من أجل دولة فلسطينية ترأسها سلطة فلسطينية تمَّ إصلاحها، لكن مع الانتفاع بدمج إسرائيل في أوسع تحالف أمريكي عربي إسرائيلي لم يسبق أن نعمت إسرائيل بمثله، وبناء أضخم جسر إلى بقية العالم الإسلامي لم يعرض له مثيل على إسرائيل من قبل، مع إيجاد ما لا يقل عن أمل في ألا يكون الصراع مع الفلسطينيين «حربا إلى الأبد».

وهذا من أشد الخيارات مصيرية التي تحتم على إسرائيل مواجهتها، والأمر الذي أجده مزعجا ومحبطا هو أنه ما من زعيم إسرائيلي كبير اليوم في الائتلاف الحاكم أو المعارضة أو الجيش ليساعد الإسرائيليين باستمرار على فهم ذلك الخيار ـ ما بين بلد منبوذ عالميا وشريك شرق أوسطي ـ أو يشرح لهم لماذا ينبغي أن تختار إسرائيل الثاني.

إنني أتفهم صدمة الإسرائيليين مما حدث في السابع من أكتوبر. ولا يفاجئني أن كثيرا من الناس هناك لا يريدون غير الانتقام، وأن قلوبهم قست إلى درجة تعجزهم عن الرؤية أو المبالاة بكل المدنيين ـ ومنهم آلاف الأطفال ـ الذين تعرضوا للقتل في غزة مع قيام إسرائيل بقلبها رأسا على عقب في محاولة للقضاء على حماس. وذلك كله تفاقم برفض حماس حتى الآن أن تطلق سراح بقية الرهائن.

لكن الانتقام ليس الاستراتيجية، وإنه لجنون محض أن تكون إسرائيل الآن في هذه الحرب منذ أكثر من ستة أشهر وأن تكون قيادة الجيش الإسرائيلي ـ والطبقة السياسية كلها تقريبا ـ قد سمحت لنتانياهو بمواصلة السعي إلى «الانتصار الشامل» هناك، فضلا عن احتمالية الغوص عما قريب في رفح، دون خطة خروج أو شريك عربي متأهب للتقدم فور انتهاء الحرب. وفي حال انتهاء إسرائيل إلى احتلال مفتوح لكل من غزة والضفة الغربية، فسوف يشكل هذا إنهاكا عسكريا واقتصاديا وأخلاقيا مميتا لن يسعد إلا أخطر خصوم إسرائيل، أي إيران، وينفِّر جميع حلفائها في الغرب والعالم العربي.

في وقت مبكر في الحرب، كان الزعماء الإسرائيليون من العسكريين والساسة يقولون إن الزعماء العرب المعتدلين يريدون أن تقوم إسرائيل بمحو حماس، إذا أمكن ذلك في غضون أسابيع قليلة مع قدر قليل من الخسائر بين المدنيين.

من الواضح الآن أن ذلك غير ممكن، وأن إطالة أمد الحرب ليست في مصلحة الدول العربية المعتدلة!

ترى وجهة النظر السعودية أن محو حماس «مرة وإلى الأبد» حلم مستحيل النوال.

هناك طريق آخر يمكن أن تسلكه إسرائيل الآن، يبدأ هذا الطريق الآخر بعدول إسرائيل عن أي غزو عسكري شامل لرفح التي تقع على الجانب الآخر مباشرة من الحدود مع مصر وتمثل المسار الأساسي لدخول الإغاثة الإنسانية إلى غزة بالشاحنات. ورفح موطن لمائتي ألف ساكن دائم وفيها الآن أيضا أكثر من مليون لاجئ من شمال غزة. وهي أيضا المكان الذي يقال إن كتائب حماس الأربع المتبقية تتحصن فيه ويحتمل أن يكون معها زعيمها يحيى السنوار.

وإدارة بايدن تقول لنتانياهو علنا إنه لا ينبغي أن ينخرط في غزو كامل لرفح دونما خطة مضمونة لإبعاد المليون مدني من الطريق، ولم يزل منتظرا أن تقدم إسرائيل هذه الخطة. لكن الإدارة تقول سرا لإسرائيل بمزيد من الوضوح: ما من غزو كبير، ولا مزيد.

قالها لي مسؤول أمريكي رفيع على النحو التالي: «نحن لا نقول لإسرائيل اسمحي بوجود حماس، إنما نقول إننا نعتقد بوجود طريق يمكن به الاقتصار على تعقب القيادة دونما إزالة لرفح حيا بعد حي». وأكد المسؤول أن إدارة بايدن لا تحاول إنقاذ قيادات حماس، وإنما أن تنجي غزة من المزيد من الخسائر المدنية الجماعية.

وأضاف المسؤول: علينا أن نتذكر أن إسرائيل ظنت أن قائد حماس كان في خان يونس فدمرت أغلب تلك البلدة بحثا عنه ولم تعثر عليه. وفعلت مثل ذلك في مدينة غزة في الشمال. فماذا جرى؟ مؤكد أن كثيرا من مقاتلي حماس هناك لقوا مصرعهم، ولكن كثيرين آخرين ذابوا في الركام وظهروا الآن مرة أخرى، لدرجة أن وحدة من حماس استطاعت في الثامن عشر من أبريل أن تطلق صاروخا من بيت لاهيا في شمالي غزة على مدينة أشكيلون الإسرائيلية.

المسؤولون الأمريكيون مقتنعون بأنه في حال قيام إسرائيل الآن بتدمير كامل رفح، بعد أن فعلت مثل ذلك في أقسام كبيرة من خان يونس ومدينة غزة، دون أن يكون لها شريك فلسطيني ذو مصداقية يمكن أن يحمل عنها عبء حكم غزة المدمرة، فإنها ترتكب مثل الخطأ الذي ارتكبته الولايات المتحدة في العراق فانتهت إلى التعامل مع تمرد دائم مضاف إلى أزمة إنسانية دائمة. مع فارق مهم: هو أن الولايات المتحدة قوة عظمى تستطيع أن تفشل في العراق وتعود إلى سابق عهدها. أما بالنسبة لإسرائيل فإن تمردا دائما في غزة سوف يعطل إسرائيل، وبخاصة بعد أن لم يبق لها من صديق.

ولذلك يقول لي المسؤولون الأمريكيون إنه في حال تصعيد إسرائيل إلى عملية عسكرية كبيرة في رفح، برغم اعتراضات الإدارة، فقد يفكر الرئيس بايدن في فرض قيود على مبيعات أسلحة معينة لإسرائيل.

وليس هذا فقط لأن إدارة بايدن تريد اجتناب مزيد من الخسائر بين المدنيين في غزة بسبب مخاوف إنسانية، أو لأنها سوف تؤدي إلى مزيد من التهاب الرأي العام العالمي ضد إسرائيل وتزيد من صعوبة الدفاع عن إسرائيل على فريق بايدن. وإنما لأن الإدارة تعتقد أن غزوا إسرائيليا كاملا لرفح سوف يدمر آفاق تبادل جديد للأسرى ـ ويقول المسؤولون إن ثمة الآن بصيص آمال جديدا في ذلك، كما سيدمر ثلاثة مشروعات حيوية تعمل الإدارة عليها منذ فترة لتعزيز أمن إسرائيل على المدى البعيد.

يتمثل الأول في قوة سلام عربية يمكن أن تحل محل القوات الإسرائيلية في غزة، فيتسنى لإسرائيل أن تخرج بدلا من أن تضطر إلى احتلال غزة والضفة الغربية إلى الأبد. والعديد من الدول العربية تتناقش منذ بعض الوقت في إرسال قوات حفظ سلام إلى غزة لتحل محل القوات الإسرائيلية التي سوف يتحتم خروجها ـ بفرض وجود وقف دائم لإطلاق النار ـ وسوف يحظى وجود القوات بمباركة رسمية تتمثل في قرار مشترك من منظمة التحرير الفلسطينية ـ وهي المظلة التي ينضوي تحتها أغلب الفصائل الفلسطينية ـ والسلطة الفلسطينية. والأرجح أن الدول العربية سوف تصر على بعض المساعدة العسكرية اللوجستية الأمريكية. لم يتقرر شيء من ذلك بعد، لكن الفكرة تخضع لدراسة نشطة.

المشروع الثاني هو صفقة أمنية دبلوماسية أمريكية سعودية إسرائيلية توشك الإدارة أن تنهي شرطها مع ولي العهد السعودي. ولهذه الاتفاقية عناصر عدة، ولكن العناصر الأمريكية السعودية الأساسية الثلاثة هي: (1) معاهدة دفاع مشترك بين الولايات المتحدة والسعودية تزيل أي غموض يتعلق بما قد تفعله أمريكا في حال تعرض السعودية لأي خطر إقليمي. ففي هذه الحالة سوف تدافع الولايات المتحدة عن الرياض والعكس صحيح. (2) تسهيل حصول السعودية على الأسلحة الأمريكية الأكثر تقدما. 3) اتفاق نووي مدني خاضع لرقابة مشددة من شأنه أن يسمح للمملكة العربية السعودية بإعادة معالجة رواسب اليورانيوم الخاصة بها لاستخدامها في مفاعلها النووي المدني.

في المقابل، تكبح السعودية الاستثمار الصيني داخل السعودية وكذلك أي روابط عسكرية وتقيم الجيل التالي من الأنظمة الدفاعية بأسلحة أمريكية فقط بما من شأنه أن يمثل دفعة لصناعات الدفاع الأمريكية ويجعل الجيشين تامي التوافق. وسوف يروق للسعودية ـ بما لديها من طاقة رخيصة ومساحة وافرة ـ أن تستضيف بعض مراكز معالجة البيانات الهائلة التي تطالب بها شركات التكنولوجيا الأمريكية لاستغلال الذكاء الاصطناعي ويزداد إنشاؤها في الوطن صعوبة على صعوبة. كما تقوم السعودية بالتطبيع مع إسرائيل، بفرض أن يلتزم نتانياهو بالعمل من أجل حل الدولتين مع سلطة فلسطينية تم إصلاحها.

وأخيرا تجمع الولايات المتحدة بين إسرائيل والسعودية ودول عربية معتدلة أخرى وحلفاء أوروبيين أساسيين في بنية أمنية متكاملة واحدة تضاد تهديدات الصواريخ الإيرانية على غرار ما فعلت حينما هاجمت إيران إسرائيل في الثالث عشر من أبريل انتقاما من ضرب إسرائيل لبعض كبار القادة العسكريين المشتبه في إدارتهم عمليات ضد إسرائيل وكانوا في اجتماع بمجمع دبلوماسي إيراني في سوريا. لن يجتمع هذا التحالف بأي صفة مستمرة ما لم تخرج إسرائيل من غزة وتلتزم بالعمل من أجل حل الدولتين. فلا يمكن لدولة عربية أن تظهر بمظهر الحامية الدائمة لإسرائيل من إيران في حين تقوم إسرائيل باحتلال دائم لغزة والضفة الغربية. ويعلم المسؤولون الأمريكيون والسعوديون أيضا أنه بدون إسرائيل في الصفقة، فإن عناصر الأمن الأمريكية السعودية لن تحظى على الأرجح بموافقة الكونجرس.

يريد فريق بايدن إكمال الشق الأمريكي السعودي من الاتفاقية بحيث يكون بمثابة حزب المعارضة الذي لا تملكه إسرائيل الآن ويتسنى له أن يقول لنتانياهو: سوف يذكرك التاريخ بأنك القائد الذي أشرف على أسوأ كارثة عسكرية لإسرائيل في السابع من أكتوبر أو القائد الذي قاد إسرائيل للخروج من غزة وفتح لها الطريق إلى التطبيع مع أهم دولة مسلمة. الخيار لك. ويريد الفريق أن يعرض هذا الخيار على الملأ بحيث يتسنى لكل إسرائيلي أن يراه.

واسمحوا لي أن أنتهي حيثما بدأت: مصالح إسرائيل بعيدة المدى موجودة في الرياض، لا في رفح. وبالطبع، ليس أي من الأمرين مضمونا، ولكليهما مخاطره. وأعلم أنه من غير السهل على الإسرائيليين أن يوازنوا بينهما في حين أن الكثير من المظاهرات العالمية في هذه الأيام تدين إسرائيل بسبب سوء سلوكها في غزة وتبرئ حماس. ولكن هنا يظهر معدن القادة: إذ يبينون أن الطريق إلى الرياض له نفع أكبر في النهاية من الطريق إلى رفح المسدود بكل ما للكلمة من معنى.

إنني أحترم تماما أن الإسرائيليين هم الذين سيتحملون عواقب الخيار. وكل ما أريده هو أن أتأكد من معرفتهم أن لديهم خيارا.

توماس فريدمان كاتب عمود رأي في الشأن الخارجي في جريدة نيويورك تايمز ومؤلف كتاب «الطريق من بيروت إلى القدس».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الولایات المتحدة إسرائیل الآن إسرائیل فی فی غزة من غزة فی حال

إقرأ أيضاً:

لولاه لكان ميتا.. كيف أفلت السنوار من القتل حتى الآن؟

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن قائد حماس، يحيى السنوار، الذي تلاحقه إسرائيل في أنفاق قطاع غزة يستخدم نظاما بدائيا للاتصالات، مما صعب إمكانية العثور عليه واعتقاله أو قتله.

وقالت الصحيفة، نقلا عن وسطاء عرب شاركوا في محادثات وقف إطلاق النار، إن السنوار، العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر، يستخدم "نظاما بدائيا للرسائل المشفرة ساعده في البقاء على قيد الحياة".

وتشير إلى أنه "لولا نظام الاتصالات منخفض القدرات التقنية الذي يحميه من تعقب الاستخبارات الإسرائيلية، لكان في عداد الموتى اليوم".

وتشرح وول ستريت جورنال أن السنوار تجنب إلى حد كبير إجراء المكالمات الهاتفية واستخدام الرسائل النصية وغيرها من الاتصالات الإلكترونية التي يمكن لإسرائيل تعقبها، التي أدت إلى مقتل نشطاء آخرين.

وبدلا من ذلك، فإنه "يستخدم نظاما معقدا من الرسل والرموز والملاحظات المكتوبة بخط اليد التي تسمح له بتوجيه عمليات حماس، حتى أثناء الاختباء في الأنفاق".

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه المعلومات للصحيفة. كما رفضت حماس الإجابة على أسئلة عن كيفية تواصل زعيمها.

"يتقدم بخطوة".. كيف يتنقل السنوار حتى الآن في قطاع غزة؟ كشفت صحيفة نيويورك تايمز بعد مقابلات معمسؤولين أميركيين وإسرائيليين، تفاصيل عن كيفية تنقل قائد حركة حماس، يحيى السنوار، في غزة وفراره من الاعتقال، وتحدثت عن الصعوبات التي واجهها في الفترة الأخيرة.

وعلمت الصحيفة من وسطاء عرب كانوا في محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة الطريقة التي يتواصل بها السنوار، من خلال الرسائل التي تصل ممثلي حماس في الاجتماعات.

وتقول إنه يكتب ملاحظات بخط اليد ثم يتم تمريرها أولا إلى عنصر موثوق به في الحركة، ثم تتنقل الرسائل بين "سلسلة من الرسل". وغالبا ما تكون الرسائل مشفرة برموز مختلفة ويتم تسليمها لأشخاص مختلفين في ظروف وأوقات مختلفة.

وقال الوسطاء إن الملاحظات قد تصل بعد ذلك إلى وسيط عربي دخل غزة أو عنصر آخر لحماس يستخدم هاتفا، أو طريقة أخرى لإرسالها إلى أعضاء الجماعة في الخارج.

وتشير الصحيفة إلى أن وسائل الاتصال التي يستخدمها السنوار باتت "أكثر حذرا وتعقيدا" مع تمكن إسرائيل من قتل قياديين آخرين، وتقول إنه بعد مقتل القيادي البارز في حركة حماس، صالح العاروري، تحول السنوار بالكامل تقريبا إلى الملاحظات المكتوبة بخط اليد والاتصالات الشفوية، وفي بعض الأحيان كان ينقل التسجيلات الصوتية عبر دائرة صغيرة من المساعدين، وفقا للوسطاء العرب.

وأدى نهج السنوار الحذر في بعض الأحيان إلى إبطاء المفاوضات لإنهاء الحرب.

وفي أوقات حاسمة في المفاوضات، كان يتأخر في نقل الرسائل، لكن في أوقات أخرى، كان ينقل الرسائل في الوقت الحقيقي تقريبا. "ومن غير الواضح ما إذا كان تأخير الاتصال تكتيكا تفاوضيا أم انعكاسا لقواعد السنوار الصارمة".

وقال وسطاء إن السنوار كان يجري مكالمات هاتفية مع وسطاء على شبكة الهاتف الأرضي لحماس في الأنفاق، مستخدما رموزا.

ويقول توماس ويثينغتون، الخبير في الحرب الإلكترونية، زميل الأبحاث في معهد الملكي للخدمات المتحدة، في لندن، إن قائد حماس، رغم حرصه الشديد، "لا يحتاج إلا إلى ارتكاب خطأ واحد لإعطاء إسرائيل فرصة سانحة".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال إن يحيى السنوار، وشقيقه القيادي في الجناح العسكري للحركة، محمد السنوار، "ليسا محصنين"، معتبرا أنهما "سيرتكبان خطأ ما" يساعد في الوصول إليهما.

متوعدا بالوصول إليهما.. غالانت "في انتظار خطأ" الشقيقين السنوار أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن زعيم حركة حماس الفلسطيني، يحيى السنوار، وشقيقه، القيادي في الجناح العسكري للجماعة، محمد السنوار، سوف يلقيان مصير من سبقهم خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ نحو 11 شهرا.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقرير سابق تفاصيل عن تكتيكات حركة حماس في بناء الأنفاق، وقالت إنها يمكن أن تفسر الصعوبات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في تفكيك قدراتها العسكرية حتى الآن.

والتفاصيل ضمن دليل إرشادات للحركة، ويعود تاريخه لعام 2019، عثرت عليه القوات الإسرائيلية أثناء حرب غزة الحالية، واستعرضته الصحيفة الأميركية.

ويصف الدليل بدقة التحضير لعملية عسكرية تحت الأرض، يمكنها الصمود أثناء الحروب الطويلة، وإبطاء القوات البرية الإسرائيلية داخل الأنفاق المظلمة.

"التحرك في الظلام".. وثائق لحماس تكشف تكتيكات معقدة لبناء الأنفاق وإبطاء الحرب كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تفاصيل جديدة عن تكتيكات حركة حماس الفلسطينية في بناء الأنفاق، والتي يمكن أن تفسر الصعوبات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في تفكيك قدراتها العسكرية حتى الآن.

ويعتقد مسؤولو إسرائيليون وأميركيون أن السنوار انتقل جنوبا إلى خان يونس، وربما توجه من هناك أحيانا إلى مدينة رفح عبر نفق.

وفي 31 يناير، نفذت قوات كوماندوز إسرائيلية غارة على مجمع أنفاق في خان يونس، بناء على معلومات استخباراتية تفيد بأنه مختبئ هناك، وفقا لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين.

واتضح أنه كان مختبئا بالفعل، لكنه غادر المخبأ، قبل أيام قليلة فقط من الغارة.

واستمرت في ما بعد عملية المطاردة، لكن دون الحصول على معلومات مؤكدة عن مكان وجوده.

مقالات مشابهة

  • التحقيق مع إدارة بايدن بشأن توفير السلاح الأمريكي لإسرائيل.. والرقابة تنشر النتائج
  • وصفتها بـ لحظات تاريخية.. هكذا تفاعلت أحلام مع وصول طائرات السعودية إلى الرياض
  • بعد دعمها لفلسطين.. منظمة أوقفوا معاداة السامية تختار غريتا تونبرغ كشخصية معادية لليهود لهذا الأسبوع
  • مسؤولان أمريكيان لـCNN: فريق بايدن ليس لديه خطط وشيكة حول اقتراح محدث لوقف إطلاق النار في غزة
  • “الرياض” تحتضن الورشة السابعة لمشروع توثيق كرة القدم السعودية
  • صفقة الرهائن كما يراها بايدن ويريدها نتانياهو
  • عاجل. ترامب: خطاب بايدن وكامالا هاريس وراء إطلاق النار علي
  • الرئيس الإيراني: ضرورة التصدي لإسرائيل «أمر لا يقبل» النقاش.. ونسعى إلى تنمية علاقتنا مع السعودية ومصر والأردن
  • لولاه لكان ميتا.. كيف أفلت السنوار من القتل حتى الآن؟
  • غولان: أمام إسرائيل خيار جيد ولكنها تختار المناسب لنتنياهو