أسيران إسرائيليان يدعوان لمواصلة التظاهر ضد نتنياهو لإجباره على إتمام صفقة تبادل
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطعا يظهر أسيرين إسرائيليين طالبا بمواصلة التظاهر ضد حكومة بنيامين نتنياهو من أجل إجباره على التوصل إلى صفقة تبادل فورية، مشيرة إلى أن الضغط العسكري لم يفلح في استعادة هؤلاء الأسرى.
وبدأت القسام مقطع الفيديو بمخاطبة المجتمع الإسرائيلي بقولها إن الضغط العسكري "فشل في تحرير أبنائكم الأسرى وأدى لمقتل بعضهم وحرم الآخرين من الاحتفال مع أعزائهم بعيد الفصح".
وعرض الفيديو أيضا مقاطع لرئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه يوآف غالانت وهما يتحدثان في خطابات سابقة عن أن العمل العسكري هو السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى.
وقال الأسير كيث سيغال (64 عاما) من كفار عزة -في المقطع- إنه يريد أن يخبر عائلته أنه يحبها جدا وأنه على ما يرام، مضيفا "آمل أن تكونوا أنتم أيضا كذلك".
وأضاف سيغال أن له ذكريات جميلة مع عيد الفصح الماضي الذي احتفل به مع عائلته، وأنه يأمل أن يحصلوا على "أفضل مفاجأة يمكن تحصل"، في إشارة إلى صفقة تبادل الأسرى المتعثرة، ثم أجهش سيغال بالبكاء ولم يتمكن من مواصلة حديثه.
وضع خطيروتحدث الأسير عن الخطر الذي يعيشون فيه بسبب القصف الإسرائيلي، وأنهم "يعيشون وضعا مخيفا ومرعبا منذ وقت طويل"، متسائلا "حتى متى؟".
وقال سيغال "أحيانا نشعر بأنكم قد تخليتم عنا، وأدعو رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) وكافة الوزراء للتحلي بالمرونة خلال المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة قريبة لكي يعود جميع الأسرى إلى منازلهم وعائلاتهم قريبا جدا كما تتمتعون أنتم بجوار عائلاتكم"، مضيفا "نحن نشعر بالمماطلة وأن الصفقة قد استغرقت وقتا طويلا جدا".
ولفت إلى أنه شاهد أكثر من مرة المظاهرات في تل أبيب والقدس، معربا عن أمله في أن تستمر هذه المظاهرات، مضيفا "آمل أن نلتقي قريبا".
بدوره، خاطب عومري ميران (47 عاما) -وهو من مستوطنة ناحال عوز- عائلته بقوله إنه مشتاق جدا لها، مضيفا "أبي، أمي، أخوتي، أختي، زوجتي أليشاي، ابنتيَّ روني وألما الغاليتين: هذا العام لم نتمكن من الاحتفال بأي عيد معا بسبب هذه الحرب الشنيعة".
وأضاف ميران أنه يأمل أن يحتفل مع عائلته بعيد الاستقلال المقبل (15 مايو/أيار)، مشيرا إلى أنه أسير لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ أكثر من 202 يوم، وذلك للتأكيد على أن التسجيل ليس قديما.
وأكد ميران أيضا أنهم يعيشون وضعا صعبا تحت القصف العنيف، قائلا "آن أوان التوصل إلى صفقة تخرجنا من هنا أحياء وبصحة جيدة"، داعيا إلى "الضغط على الحكومة بكل الطرق الممكنة -بما في ذلك التظاهر- من أجل دفعها إلى مفاوضات تفضي لصفقة تبادل الآن".
وختمت القسام المقطع برسالة إلى الإسرائيليين قالت فيها "زعماؤكم النازيون لا يكترثون بمصير أبنائكم الأسرى ولا بمشاعرهم، أدركوهم قبل فوات الأوان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات صفقة تبادل إلى صفقة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: النقاشات بين وفدي إسرائيل وحماس تم الاتفاق عليها بنسبة 95%
قال سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن النقاشات بين الوفد الإسرائيلي ووفد حماس، عبر الوسطاء، قد تم الاتفاق عليها بنسبة 95%، وتبقي 5% يمكن التوصل إليها إذا كانت هناك نية حقيقية من الطرف الإسرائيلي للوصول إلى صفقة تبادل.
خبير سياسي: صفقة تبادل الأسرى في غزة ستتم قبل بداية العام الجديد سموتريتش: نعارض التوصل لصفقة تبادل مع حماس وسنبذل كل ما في وسعنا لمنعها التعثر في المفاوضات ليس ناتجًا عن نقاش فلسطيني إسرائيليوأضاف دياب، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن التعثر في المفاوضات ليس ناتجًا عن نقاش فلسطيني إسرائيلي، بل هو في الأساس نقاش داخلي إسرائيلي، مشيرًا إلى تصريح رئيس الدولة الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الذي وجه اللوم إلى رئيس الوزراء نتنياهو، قائلًا إنه هو من يعطل الصفقة، مما يشير إلى وجود خلافات داخلية في الحكومة الإسرائيلية.
وتابع، أن هناك انتقادات من بعض المسئولين في طاقم المفاوضات الإسرائيلي ضد تصريحات وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، الذي أصر على بقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة لفترة طويلة، مما يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه في الصفقة، مؤكدًا أن هناك رغبة سياسية في الحكومة الإسرائيلية للوصول إلى صفقة ولكن في توقيت مختلف.
نتنياهو لا يريد التوصل إلى الصفقة في الوقت الراهوأوضح أن نتنياهو لا يريد التوصل إلى الصفقة في الوقت الراهن لأسباب عدة، أولها، أنه لا يريد أن يظهر أنه استجاب لضغوطات خارجية مثل هجمات الحوثيين، وثانيها بسبب الضغوط السياسية الداخلية، حيث يواجه هجومًا واسعًا في الإعلام الإسرائيلي ولا يريد أن يستغل توقيع الصفقة لاستعادة شعبيته في هذا التوقيت، كما أنه يفضل أن يتزامن عقد الصفقة مع دخول ترامب للبيت الأبيض.
صفقة تبادل الأسرى ممكن أن تكون قبل وصول ترامب للبيت الأبيضجدير بالذكر أن الدكتور رمزي عودة، مدير وحدة الأبحاث بمعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، قال إن هناك أسباب كثيرة تدفع إسرائيل الآن للوصول إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين من ضمنها ان حماس تنازلت عن أحد أهم الشروط التي كانت متمسكة بها وهي عدم اشتراط انسحاب إسرائيل من قطاع غزة أو انسحاب مؤقت من بعض المناطق وانسحاب محدود من معبر رفح وعدم تولي السلطات التابعة لحماس هذا المعبر وهذه القضية كانت شائكة لأي مفاوضات تسوية.
وأضاف «عودة»، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية»، أن مع التطورات الأخيرة في بدأت حماس في ان تكون أكثر مرونة و تخفف من سقف تطلعاتها، مشيرًا إلى أن حماس وإسرائيل لا يتحدثون عن صفقة دائمة بل صفقة مؤقتة مدتها من 28 يوم ل60 يوم حسب عدد الأسرى الذي حماس ممكن أن تسلمهم للجانب الإسرائيلي.
وتابع: « صفقة تبادل الأسرى قد اقتربت وفي الأغلب ممكن أن تكون قبل 20 يناير موعد وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض».