فض اعتصام وموجة اعتقالات للطلبة المتضامنين مع غزة بالجامعات الأميركية
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
فضت قوات الأمن اعتصام طلاب جامعة نورث إيسترن في مدينة بوسطن غرب الولايات المتحدة بالقوة، وحطمت الخيام وأغلقت ساحة الاعتصام بالحواجز الحديدية، وتزامن ذلك مع حملة اعتقالات في جامعات أخرى تشهد اعتصامات للتضامن مع الفلسطينيين والتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة.
وذكر مراسل الجزيرة أن أكثر من 100 طالب تم اعتقالهم خلال عملية فض اعتصام طلاب جامعة نورث إيسترن التي جرت فجر اليوم السبت بالتوقيت المحلي، وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن بعضها في زي مكافحة الشغب حول منطقة الاعتصام وعند مداخل الجامعة لمنع تجمع الطلاب من جديد.
وبينما تقول إدارة الجامعة وسلطات بوسطن إن الاعتصام ينتهك قواعد السلوك الطلابي، يعاود العشرات من الطلبة التجمع من حين إلى آخر أمام قوات الشرطة ويرددون الهتافات المطالبة بوقف حرب الإبادة في غزة ووقف قمع الاحتجاجات الطلابية السلمية.
وفي العاصمة واشنطن، وجه الطلاب المشاركون في الاعتصام المفتوح في جامعة جورج واشنطن دعوة إلى التضامن معهم مع دخول اعتصامهم يومه الثالث، وأكد الطلاب استمرار اعتصامهم رغم التهديدات بفضه وبتعليق عضوية المشاركين في الجامعة.
كما دعا المعتصمون إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي واجه عنفا فظيعا على مدى الأشهر الستة الماضية بسلاح تموله أموال دافعي الضرائب الأميركيين وأقساط الطلاب الجامعيين، وفق بيان لهم.
اعتقالات ودعوة للتحقيقمن جانبها، طالبت إدارة جامعة بنسلفانيا (غربي البلاد) الطلاب المعتصمين في الحرم الجامعي بفض التجمع بسبب ما قالت إنها انتهاكات صارخة لسياسات الجامعة. وقالت في بيان إنها دعمت حقوق الجميع في الاحتجاج السلمي، ولكنها مجبرة على حماية سلامة وأمن مجتمع الحرم الجامعي بسبب "تقارير موثوقة عن سلوك المضايقة والترهيب" على حد قولها.
وشجبت الجامعة ما قالت إنه تخريب تمثال أمام مبنى الجامعة بكتابات معادية للسامية، مشيرة إلى أنها ستحقق في ذلك باعتباره جريمة كراهية.
في المقابل، أعرب الطلاب العرب في جامعة بنسلفانيا عن خيبة أمل إزاء مزاعم الجامعة قبل إجراء تحقيق مناسب وعادل. وقال تجمع لهم في بيان "إننا ندعو إلى مزيد من التحقيق في حادثة الكتابة على الجدران ونناشد الجامعة أن تأخذ بإفادة شهود كانوا حاضرين أثناء تلك الانتهاكات".
ودعت رابطة الطلاب المسلمين في جامعة بنسلفانيا الإدارة إلى دراسة إجراءاتها المستقبلة بعناية، والتأكد من توافقها مع مبادئ الجامعة المتعلقة بالمساواة والعدالة.
وشهدت جامعة أوهايو (غربي البلاد) موجة اعتقالات استهدفت 36 شخصا بينهم 16 طالبا على خلفية مشاركتهم في مظاهرات التضامن مع الفلسطينيين، وقال بن جونسون الناطق باسم الجامعة إن قوات الأمن اعتقلت الطلاب والمشاركين الآخرين بتهمة "الدخول بدون إذن إلى حرم الجامعة" وأكد أن الاعتقالات جاءت بعد تحذيرات عدة لهم بفض المظاهرة والمعسكر الذي نصبوه داخل الحرم.
من جهة أخرى، صوّت مجلس جامعة كولومبيا في نيويورك لصالح قرار يدعو للتحقيق مع إدارة الجامعة، بعد استدعاء الشرطة لطلبة متضامنين مع قطاع غزة. ويتهم القرار الإدارة -وفي مقدمتها رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق (من أصول مصرية)- بانتهاك البروتوكولات المعمول بها وتقويض الحرية الأكاديمية وانتهاك حقوق الإجراءات القانونية الواجبة لكل من الطلاب والأساتذة.
وتعرضت مينوش لانتقادات كبيرة إثر قرارها الأسبوع الماضي استدعاء شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي، والتي قامت باعتقال أكثر من 100 طالب متضامن مع غزة، وكذلك بسبب شهادتها السابقة أمام الكونغرس، والتي اتهمها فيها أساتذة جامعيون بالاستسلام لمطالب الجمهوريين بالكونغرس بشأن حرية التعبير وتأديب الطلاب والأساتذة.
قلق أمميوأثار تعامل السلطات الأميركية مع اعتصامات الطلبة عبر الجامعات قلق مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وقال متحدث المفوضية جيرمي لورانس لوكالة الأناضول- إن اعتقال مئات الطلاب في الجامعات الأميركية "يمثل رد فعل شديد القسوة من قبل الشرطة على الاحتجاجات الداعمة لفلسطين".
وأكد لورانس أن الحق في حرية التعبير والتجمع أمر أساسي، وأضاف أن المفوضية على علم بالتقارير عن "معاداة السامية" و"معاداة الإسلام" في الاحتجاجات، مشددا على أنه يجب أيضا إدانتها وإيقافها.
وفي 18 أبريل/نيسان الجاري، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات بمختلف ربوع الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكارولينا الشمالية.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين، بالولايات المتحدة، إلى جامعات أخرى في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا شهدت جميعها مظاهرات داعمة لتلك التي عرفتها الجامعات الأميركية، ومطالبات بوقف الحرب على غزة، ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تدشين التنسيق والقبول الإلكتروني بالجامعات الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447هـ
الثورة نت
دشنت وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي بصنعاء اليوم عملية التنسيق والقبول الإلكتروني الموحد في الجامعات الحكومية والأهلية عبر البوابة الإلكترونية في جميع أنظمة التعليم العام والموازي والنفقة الخاصة، للعام الجامعي 1447هـ / 2025- 2026 م عبر الرابط التالي oasyemen.net.
وفي التدشين أكد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، أن عملية التنسيق والقبول في الجامعات الحكومية والأهلية عبر البوابة الإلكترونية تتم اليوم وفقاً للسياسة العامة للتنسيق والقبول للعام الجامعي الجديد 1447هـ ، التي تم إقرارها في اجتماع مجلس شؤون الطلاب بالجامعات اليمنية واعتمادها من المجلس الأعلى للجامعات.
وأشار إلى أهمية تضافر جهود الجميع للحد من الإشكالات والاختلالات السابقة وإنجاح العملية التعليمية.. معتبراً الكوادر الأكاديمية في الجامعات الحكومية والأهلية كوادر وطنية وأي إجراءات يتم اتخاذها ستكون لخدمة العملية التعليمية ولصالح الوطن.
ولفت الصعدي إلى أن أي نجاح وتطور تحققه الجامعات اليمنية هو مرهون بمدى العمل السليم والانطلاقة الصحيحة الخالية من الإشكاليات والتجاوزات في أي مجال .. مبيناً أن الجامعات التي تعمل بطريقة ورؤية سليمة سيكون النجاح هو حليفهم وبصورة دائمة ومستمرة.
ونوه بجهود قيادات الجامعات اليمنية واستمرارها في العملية التعليمية في ظل العدوان، وجهود قيادات فريق مركز تقنية المعلومات على التجهيزات الفنية والخطوات المتخذة لاستقبال الطلاب والطالبات الراغبين في الالتحاق بالجامعات الحكومية والأهلية بصورة إلكترونية للحد من العشوائية والمخالفات أثناء عملية التسجيل.
من جانبه أكد وكيل قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور إبراهيم لقمان أن البوابة الالكترونية ستمكن الطلاب من عملية التنسيق والتسجيل من أي مكان ومن أي محافظة وإتمام معاملاتهم ورصد درجاتهم وأتمتنه كل المعاملات التي ترافق عملية التسجيل.
وأشاد بفكرة التسجيل الإلكتروني الموحد في الجامعات اليمنية عبر البوابة الإلكترونية، وتطورها اليوم لتصبح تطبيقاً متاحاً لدى الجميع، والمضي في خدمة رصد الدرجات، والسير نحو إيجاد بوابة التنسيق للدراسات العليا، ودورها في تصحيح كثير من الأخطاء والمخالفات التي كانت تحصل خلال الفترة الماضية.
وشدد لقمان على ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة لعملية القبول و التنسيق في الجامعات اليمنية وفقاً للتقويم الجامعي.. مبيناً أنه تم اعتماد عمر الثانوية العامة للتخصصات الطبية نحو 12 عاماً ومفتوحة بالنسبة للتخصصات الإنسانية والإدارية.
من جانبه أكد المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات الدكتور فؤاد حسن، أن إجراءات التنسيق الالكتروني للعام الجامعي 2025- 2026م ستكون وفقاً للسياسة العامة للتنسيق والقبول المعتمدة للعام الجامعي 1447هـ.. مستعرضاً المزايا والإضافات الجديدة التي تضمنتها البوابة الإلكترونية ومنها إطلاق تطبيق خاص بعملية التنسيق والقبول إمكانية تحميله عبر أجهزة الجوال.
وأشار إلى أن تطبيق(نسّق) سيتيح للطلبة الاطلاع على جميع التخصصات والجامعات ونتائج القبول ويخدم الجامعات والوزارات، والكليات، وإرسال الاشعارات للطلاب المنسقين بمواعيد امتحانات القبول ودرجاتهم وقبولهم .
ونوه بالتكامل بين الوزارة ممثلة بالمركز والربط المالي مع محفظة “موبايل موني” في كاك بنك والبريد لتسهيل إجراءات تمكين الطلاب الراغبين من التنسيق والتسجيل في أي كلية للالتحاق بها ودفع الرسوم من منازلهم عبر الهاتف الجوال.
من جانبه استعرض المختص الفني بمركز تقنية المعلومات زكي الثور إجراءات وخطوات التنسيق الالكتروني في الجامعات اليمنية للعام الجامعي 1447هـ وآلية دفع وتسديد الرسوم والتأكيد على القبول.
حضر التدشين، عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية والكادر الفني والبرمجي بالمركز ومدير العلاقات العامة- مدير مشروع خدمات التعليم في كاك بنك وديع الصبري، .