أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تصريحات المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد بأن روسيا والصين تعارضان إصلاح مجلس الأمن هي تضليل صريح.

الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون سياسة روسيا

وقالت زاخاروفا إن "بيان مندوبة الولايات المتحدة هو تضليل صريح، لقد دعمت روسيا دائما وما زالت تدعم عملية إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ولا تعتقد أن هذه الهيئة يجب أن تظل دون تغيير".

وأوضحت الدبلوماسية أنه منذ عام 2009 تجري عملية مفاوضات دقيقة حول موضوع إصلاح مجلس الأمن، بهدف صياغة حل وسط يحظى بأكبر قدر ممكن من الدعم، ومن الأفضل أن يكون ذلك بتوافق الآراء، وشددت على أن "الجانب الروسي، بالتعاون مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل، يعمل بنشاط على تحقيق هذا الأمر".

وأضافت زاخاروفا: "لقد دعمت بلادنا وباستمرار توسيع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ليشمل البلدان النامية في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. وتؤيد روسيا، مثلها مثل الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، تصحيح الظلم التاريخي ضد إفريقيا التي لا يتوافق تمثيلها الحالي في مجلس الأمن بأي شكل من الأشكال مع العدد الإجمالي لدول القارة أو دورها حديثاً في الشؤون الدولية".

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن الدول الغربية، على العكس من ذلك، ممثلة تمثيلا زائدا بشكل كبير في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأوضحت: "إن زيادة عددها لا يساهم بأي حال من الأحوال في تعزيز الأسس المتعددة الأطراف المنصوص عليها في ميثاق المنظمة".

وتابعت: "همة ونشاط الولايات المتحدة في الترويج لمعلومات مضللة حول نهج روسيا والصين لا يفسرهما سوى رغبة الدول الغربية في الحفاظ على الهيمنة والمراوغة على المسرح العالمي".

واختتمت زاخاروفا قائلة: "نحن على ثقة من أن مثل هذه التصريحات الصادرة عن العواصم الغربية لن تضلل المشاركين الآخرين في المفاوضات، وخاصة من دول الجنوب العالمي، الذين يدركون جيدا حقيقة الموقف الروسي الأساسي".

وفي سياق متصل، صرحت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز، بأن غالبية السكان في إفريقيا وأميركا الجنوبية يؤيدون سياسة روسيا في أوكرانيا، وهم يؤمنون بأن موسكو تعارض توسع حلف شمال الأطلسي.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة العلاقات الروسية الأمريكية بكين ماريا زاخاروفا مجلس الأمن الدولي موسكو واشنطن وزارة الخارجية الروسية إصلاح مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: كيف تحدت إيران الولايات المتحدة لتصبح قوة دولية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الأحد الضوء على كيفية تحدي إيران الولايات المتحدة والعقوبات الدولية لتصبح قوة دولية تؤثر على الساحة العالمية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها إن الفائز في الإنتخابات الرئاسية الإيرانية سوف يرث خلافا داخليا واقتصادا متضرر من العقوبات، ولكنه سيرث أيضا نقطة قوة خاصة بعدما أصبحت طهران لها تأثير أكبر على الساحة الدولية مما كانت عليه منذ عقود.
وذكرت الصحيفة إن إيران، تحت قيادة المرشد الأعلى علي خامنئي، أحبطت عقودا من الضغوط الأمريكية وخرجت من سنوات من العزلة إلى حد كبير عبر التحالف مع روسيا والصين، والتخلي عن التكامل مع الغرب والدخول في شراكة مع قوتين رئيسيتين في الوقت الذي يكثفان فيه المواجهة مع واشنطن. 
وأشارت إلى أن الاقتصاد الإيراني لايزال يعاني من العقوبات الأمريكية، لكن مبيعات النفط إلى الصين وصفقات الأسلحة مع روسيا قدمت شريان حياة مالي ودبلوماسي كما أن إيران استغلت بشكل فعال عقودًا من الأخطاء الأمريكية في الشرق الأوسط والتقلبات الكبيرة في سياسة البيت الأبيض تجاه المنطقة بين إدارة وأخرى.
واليوم، تشكل طهران تهديدًا أكبر لحلفاء الولايات المتحدة ومصالحها في الشرق الأوسط أكثر من أي وقت مضى منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979، حسبما أكدت الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن البصمة العسكرية الإيرانية تصل إلى نطاق أوسع وأعمق من أي وقت مضى حيث قصفت الجماعات المسلحة المدعومة من إيران منشآت في أماكن عديدة كما شنت إيران بنفسها أول هجوم عسكري مباشر من أراضيها على إسرائيل في أبريل الماضي.
ونوهت الصحيفة بأن العقبات الإيرانية مثل تقديمها الطائرات بدون طيار لروسيا، والتهديد من الميليشيات المدعومة منها، وتوسعها الأخير في برنامجها النووي، ستظل قضايا ملحة بغض النظر عمن سيفوز في الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية المقررة يوم الجمعة المقبلة أو الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن سوزان مالوني، مديرة برنامج السياسة الخارجية في معهد بروكينجز، والتي قدمت المشورة للإدارات الديمقراطية والجمهورية بشأن السياسة تجاه إيران القول: "في كثير من النواحي، أصبحت إيران أقوى وأكثر نفوذا وأكثر خطورة وأكثر تهديدا مما كانت عليه قبل 45 عاما".
ورأت الصحيفة أن خيارات السياسة الخارجية الإيرانية جاءت بتكلفة كبيرة في الداخل حيث يتخلف اقتصادها كثيرًا عن النمو ومستويات المعيشة كما فقد النظام الكثير من الدعم الشعبي الذي أوصله إلى السلطة، مع اندلاع احتجاجات عديدة أدت إلى حملات قمع وحشية.
وقال إريك بروير، المدير السابق لمجلس الأمن القومي لمكافحة انتشار الأسلحة النووية: "لقد فقد النظام شرعيته، ولا أعتقد أن لديهم حلًا جيدًا لهذه المشكلة، ففي كل مرة كان لدى خامنئي خيار تشديد قبضته أكثر".
وتابعت الصحيفة أن قوة إيران المتنامية تمثل فشلًا للغرب، فمنذ أن تولى جيمي كارتر منصب الرئيس، كان إيجاد استراتيجية فعّالة لاحتواء إيران بمثابة الحوت الأبيض الكبير لصناع السياسة الخارجية في الغرب.
ولم تعد العقوبات، الأداة السياسية التي يستخدمها الغرب، فعالة في عزل طهران دوليا حيث يقول محللون إن إيران ردت بتعميق المحور مع روسيا والصين، مما زاد من تعقيد الدبلوماسية مع طهران، وخارج الشرق الأوسط، ساعدت صناعة الطائرات بدون طيار في إيران في حرب روسيا في أوكرانيا.
ولأكثر من عقدين من الزمن، كانت السياسة الغربية في التعامل مع إيران متأرجحة، لقد قام الرؤساء الأمريكيون مرارا وتكرارا بتغيير التوازن بين الدبلوماسية والقوة والتواصل ومحاولة العزلة.
ومثال على ذلك كما أوضحت الصحيفة إنه عندما غزت الولايات المتحدة أفغانستان في عام 2001، سعت واشنطن إلى إيران وحصلت على مساعدة عسكرية واستخباراتية للمساعدة في الإطاحة بنظام طالبان. وبعد أشهر، وصف الرئيس الأمريكي بوش إيران بأنها جزء من "محور الشر"، إلى جانب العراق وكوريا الشمالية - وهو ما اعتبره الإيرانيون بمثابة إهانة تهديدية.
ومن ناحية أخرى، اتبعت إيران لعقود من الزمن استراتيجية متسقة طويلة الأجل، والتي تسميها "الدفاع الأمامي"، لردع هجمات الأعداء في حين تعمل على بناء شبكة من الميليشيات الموالية.
كما ساهمت السياسة الأمريكية في بعض الأحيان، عن غير قصد، في تعزيز قوة إيران حيث أدت الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين عام 2003 إلى إزالة عدو لدود من حدود إيران كما أدى فشل واشنطن في تحقيق الاستقرار في عراق ما بعد الحرب إلى تعزيز نفوذ طهران.
ووفقا للصحيفة، لا تزال إيران بعيدة عن تحقيق هدفها المتمثل في إخراج الولايات المتحدة من المنطقة التي تستضيف الآلاف من القوات الأمريكية ومجموعة من التحالفات مع كل من إسرائيل والدول العربية. ولا تزال واشنطن هي وسيط القوة الأبرز في الشرق الأوسط لكن في روسيا والصين، أصبح لدى إيران الآن حليفان من الوزن الثقيل لديهما أيضًا طموحات في صد النفوذ الأمريكي في جميع أنحاء العالم.
 

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن برئاسة روسيا يناقش إعمار غزة والوضع في الصومال
  • وزير الخارجية يوجه رسالتين إلى وزيري خارجيتي روسيا والصين
  • الكرملين يصف الأجواء في مجلس الأمن بأنها تصادمية تجاه روسيا
  • روسيا تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي
  • النواب الأمريكي يمرر قانونًا يقلص المساعدات للأمم المتحدة
  • وول ستريت جورنال: كيف تحدت إيران الولايات المتحدة لتصبح قوة دولية؟
  • علاقة زواج سيئة.. كيف يمكن للغرب التعامل مع التحالف الروسي الصيني؟
  • كينيدي جونيور: العقوبات الأمريكية عززت الاقتصاد الروسي
  • المجلس الأوروبي يدين إعلان إسرائيل بناء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية
  • ترامب: روسيا والصين كانتا تحترمان أميركا أثناء رئاستي