بسبب تغير المناخ، تعد المراكز الإنذار ضرورية في اليمن
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
لمراكز الإنذار المبكر أهمية ملحة في اليمن، في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد، وما خلفته من آثار كبيرة خلال السنوات الأخيرة.
وتعد اليمن من أبرز البلدان التي طالتها التغيرات المناخية مع تنامي الظواهر الجوية المتطرفة، في مختلف محافظات البلاد مخلفة آثار بيئية وصحية وإنسانية هائلة.
زيادة حدة التغيرات المناخية
وزادت حدة التغيرات المناخية في اليمن، مخلفة ارتفاع كبير في درجة الحرارة، والأمطار الغزيرة والفيضانات، والمنخفضات الجوية، والأعاصير، وكوارث طبيعية أخرى.
وخلال الأيام القلية الماضية، شهدت مناطق واسعة شرق اليمن أمطارا غزيرة، وسيول جارفة أدت إلى الحاق أضرار مادية وبشرية، وقطع الطرقات الرئيسية.
وتسبب المنخفض الجوي الذي تشهده عدة دول عربية بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، بفيضانات كبيرة، وطال تأثير ذلك المنخفض كلاً من محافظات المهرة وحضرموت وشبوة، وتسبب بوفاة نحو شخصين، وتدمير في الطرقات والشوارع الرئيسية وأعمدة الكهرباء.
وأبرز المحافظات اليمنية المعرضة للتغير المناخي هي المهرة، وسقطرى، وحضرموت، وعدن، ولحج، وتعز، ومأرب، وصنعاء، حيث أصبحت هذه المحافظات معرضة للتغيرات الطبيعة بصورة متكررة، من أعاصير وفيضانات ومنخفضات جوية، وأمطار غزيرة، وسيول.
أهمية ملحة لمراكز الإنذار المبكر
ولدى مراكز الإنذار القدرة على رصد تقلبات أحوال الطقس، والمنخفضات الجوية والحالات المدارية، وكذلك الأعاصير، والتقليل من آثارها الخطيرة.
ويقول أستاذ تقييم الأثر البيئي المشارك بجامعة الحديدة، واستشاري دولي للتغيرات المناخية في اليمن الدكتور عبدالقادر الخراز، إن هناك أهمية كبيرة لمراكز الإنذار البكر في اليمن في ظل ما يحدث من تغيرات مناخية تضرب اليمن بأكثر من ظاهرة.
ويضيف الخبير اليمني لـ”العين الإخبارية”، أن هناك ظواهر متعددة أحدثها التغير المناخي تختلف بها اليمن عن كثير من الدول، حيث تعد اليمن من الدول الأكثر تأثرا بظواهر التغير المناخي.
وتشهد اليمن ارتفاعات في مستويات درجات الحرارة، وتغير في المواسم، وزيادة أمطار في المناطق الجبلية، وجفاف في المناطق الصحراوية والساحلية، وأيضاً فيضانات وعواصف وأعاصير في عدد من المناطق، بالإضافة إلى ارتفاع في مستويات سطح البحر.
افتقار اليمن لمراكز الإنذار
وتلعب هذه الظواهر-بحسب الخراز- دوراً كبيراً في تأثر اليمن ووضعها ضمن الدول الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، حيث إن مراكز الإنذار المبكر يجب أن تكون متوفرة ومتواجدة بكثرة، إذ أنه لا توجد حالياً وما يتم الحديث عن بيانات مركز الإنذار المبكر في حضرموت والمهرة وغيرها، لا تعتبر مراكز حقيقية تقوم بدورها الأساسي، وإنما خلية لجمع المعلومات من مواقع في الإنترنت.
وتابع الخراز: “حيث إن هذه المواقع توفر الكثير من البيانات المجانية حول الطقس وتساقط الأمطار، حتى بيانات المحطات المطرية لدى بلادنا لم تعد الكثير منها تعمل، وإنما تأتي التوقعات بالأمطار من البيانات التي تنشر بشكل مجاني في الإنترنت والمواقع المختصة بالمناخ”.
وأشار إلى أن هذه المواقع ليست كافية ولا تقوم بالدور الأساسي والمهم لمراكز الإنذار المبكر، كما هو موجود في بعض الدول مثل الهند وسلطنة عمان.
دور ومهام مراكز الإنذار
وتعمل هذه المراكز على إنتاج المعلومات، وتمتلك أجهزة حساسة في المحيطات والبحار، وذلك لرصد البيانات سواء لتغير حرارة مياه البحر والذي تستطيع من خلاله التنبؤ بوجود الأعاصير والعواصف، إلى جانب درجة الحرارة المتعلقة بكميات الأمطار، وترتبط أجهزة الإنذار المبكر بالأقمار الصناعية عبر المراكز التي في دول أوروبا وأمريكا، والتي تحصل على المعلومات الخامة.
كما لدى مراكز الإنذار مهام كثيرة أخرى، مثل قيامها بالتوعية، والاستعدادات، وهي التي تنسق بين الجهات المختلفة، سواء للاستعداد للحالة المدارية أو العاصفة أو الإعصار أو المنخفض الجوي، وأيضاً ما تحتاجه مختلف الجهات الحكومية والدولية ذات العلاقة، ومواجهة الآثار أثناء الحدث أو بعد الحدث.
وبحسب الخبير اليمني أنه يتم عبر مراكز الانذار، وضع خطط لمواجهة آثار التغيرات المناخية، والرجوع لها عند عمل أي مشاريع للبنى التحتية، يؤخذ بعين الاعتبار القضايا البيئية والمناخية التي قد تؤثر على المشروع أو أثناء تجهيزه وتشغيله.
وأكد الخراز أن هذه المراكز تضع الكثير من الخرائط والتقييمات سواء للوديان أو المناطق الساحلية التي قد تتأثر بموجات بحرية وغيرها، ولهذا يجب أن يكون لدينا مركز إنذار مبكر رئيسي، ولديه فروع في أكثر من منطقة خاصة في المناطق المتأثرة المتواجدة على ساحل بحر العرب والبحر الأحمر، وأرخبيل سقطرى.
وأوضح أن هناك تقصير حكومي كبير وعدم وجود الأولوية البيئية وقضايا المناخ في اهتمام رأس هرم السلطة اليمنية، والذي بدوره يؤثر بشكل كبير في الوضع الراهن وفي المستقبل، خاصة مع استمرار الظواهر الطبيعية في اليمن.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: التغیرات المناخیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
المراكز التجارية في منطقة الظفرة تجذب العائلات
منطقة الظفرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشهدت المراكز التجارية في منطقة الظفرة إقبالاً كبيراً من الأسر والعائلات للاستمتاع باليوم الأول من عيد الفطر وقضاء أوقات ممتعة مع الأصدقاء والمعارف، بعيداً عن أجواء الطقس الحارة، وتوفير أجواء الفرحة والبهجة للأطفال من خلال مناطق الألعاب المتنوعة والمنتشرة في تلك المراكز
وحرصت المراكز على وضع مجموعة من الفعاليات الترفيهية لجذب الزوار إليها، سواء من خلال العروض الترويجية والخصومات، أو من خلال برامج ترفيهيه لمناطق ألعاب الأطفال.
وكانت الأسواق والمراكز التجارية قد شهدت ازدحاماً كبيراً عشية عيد الفطر، خرجت فيها الأفراد والأسر لاستكمال احتياجاتهم وشراء مستلزمات العيد وخاصة متعلقات الأطفال، وشهدت حركة البيع رواجاً كبيراً، وازدحمت الشوارع التي تزينت لاستقبال عيد الفطر من خلال أشكال ضوئية تتضمن لمسات إبداعية تعكس أجواء العيد وتعزز البهجة في أرجاء المنطقة. وشملت الزينة لوحات ضوئية بألوان مبهجة، وأشكال هندسية متناسقة.
ويؤكد المهندس عبدالرحمن الهواري من مدينة زايد، أن أجواء العيد في منطقة الظفرة مختلفة عن باقي المناطق، حيث تتنوع المناطق التي يمكن قضاء العيد فيها بين الأهل والأصدقاء.
إقبال كبير
تشير فاطمة محمود إلى أنها اضطرت إلى الخروج عقب إعلان رؤية هلال شوال وأن الأحد هو أول أيام عيد الفطر لاستكمال احتياجاتها وشراء مستلزمات العيد، لافتة إلى أن المراكز التجارية ظلت مزدحمة بالزوار والمستهلكين حتى ساعات متأخرة من عشية عيد الفطر، وذلك لرغبة الأفراد في شراء احتياجاتهم ومستلزماتهم الخاصة بالعيد.