عربي21:
2025-04-23@23:23:49 GMT

إحباط إسرائيلي.. حماس ستبقى في السلطة حتى بعد الحرب

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

إحباط إسرائيلي.. حماس ستبقى في السلطة حتى بعد الحرب

تسود حالة من الإحباط في الأوساط الإسرائيلية بعد فشل تحقق الهدف الأساسي للعدوان على قطاع غزة، والمتمثل في القضاء على حركة المقاومة "حماس".

حنان شتاينهارت الكاتب في صحيفة معاريف ذكر أن "جيش الاحتلال أنهى قتاله العنيف في غزة قبل أكثر من شهرين، وفي ذروة التوغل البري، كان هناك عشرون لواءً في القطاع، وفي بداية شهر نيسان/ أبريل، غادرت الفرقة 98، آخر قوة من القطاع، وبذلك أكمل الاحتلال إخلاء نحو 95% من القوة المتواجدة في القطاع في ذروة الهجوم.



وتابع شتاينهارت أنه ومع مغادرة جل وحدات الجيش، لا يزال الأسرى الإسرائيليون بحوزة المقاومة، ولم يبدأ جيش الاحتلال عدوانه على مدينة رفح بعد.

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "العدوان الإسرائيلي الذي شمل إلقاء 37 مليون طن من القنابل كشف عن الأضرار الهائلة التي لحقت بقطاع غزة، وحظيت فيه إسرائيل بدعم هائل وكامل من الإدارة الأمريكية ومعظم الحكومات الغربية، لم يترافق معه عدم استخدام هذه الأجواء، وتوظيفها لاحتلال رفح، وإسقاط حماس بالكامل في الجنوب أيضاً، مما يطرح المزيد من الأسئلة الاستفهامية عن سبب اللجوء لذلك، وفي هذه الحالة تتجه الأنظار الى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الموصوف بأنه كثير الأشياء السيئة، ويتمتع بمجموعة من السمات الشخصية الفاحشة، لكن الغباء ليس واحدا منهم".

وأشار إلى أن "حقيقة أن الجيش أنهى المناورة البرية في غزة، وأسقط طواعية كل أدوات الضغط منذ أكتوبر وديسمبر 2023، في وقت ما زالت حماس بعيدة عن القضاء عليها، وما زال المختطفون في الأنفاق، معضلة يحاول الكثيرون تفسيرها وشرحها، والبعض الآخر يعتقد أن القصة في الواقع لم تنته بعد، وهؤلاء يفتقدون التفسير البسيط والمؤلم التالي الذي يشير إلى أن انتهاء الحرب في غزة يظهر بردود فعل ضعيفة، ببساطة لأن الاحتلال يفضّل حماس الضعيفة التي لا تزال تسيطر على غزة، على أي كيان آخر يحظى بالاعتراف والتعاون الدوليين، لأسباب شخصية وسياسية ليس من الصعب تصورها".
 


وأوضح أن "هذا الإخفاق الإسرائيلي في إسقاط حماس يتزامن مع الكشف عن دراسة خيار دولي للحلفي غزة، يمكن بموجبه أن يعين مجلس الأمن الدولي هيئة عبور دولية تابعة لحلف شمال الأطلسي، ستدخل قطاع غزة لفترة محدودة مدتها خمس سنوات، سيتم خلالها بناء الأساس الحقيقي للدولة الفلسطينية، وستكون مسؤولة عن إعادة إعمار غزة، وبناء مؤسسات الدولة في القطاع، والتحضير للانتخابات بعد خمس سنوات، وإذا نجح هذا النموذج، فسيتم نقله أيضاً إلى الضفة الغربية". 

وأكد أنه "هذا الحل الأسهل في اليوم التالي، المتمثل بوضع قوات حلف شمال الأطلسي في قطاع غزة، يتعارض مع توجهات نتنياهو الذي اجتهد طوال سنوات وجوده في السلطة على إخفاء "الشأن الفلسطيني" عن الأجندة الدولية، لكنه يعتقد اليوم أن المضي قدما في عالم ما بعد حماس، سيجعل من الصعب عليه بعد الآن تجنب القضية الفلسطينية ومطالب الولايات المتحدة والعالم في هذا الصدد، مما سيؤدي مباشرة لحلّ حكومة بن غفير وسموتريش ونتنياهو، لأنها ستكون مطالبة بطرح تساؤلات حول الحديث عن أي بديل لحماس، وإجراء مناقشة حقيقية حول مستقبل الأراضي الفلسطينية".

وأشار إلى أن "هدف نتنياهو الحقيقي من الحرب هو السماح ببقاء الوضع الراهن على ما هو عليه، بما في ذلك بقائه في السلطة، وما عليه الآن إلا أن يجد طريقة لاتهام الآخرين عبر رسله بأنهم يحققون هدفه الخاص، فقد منعت الولايات المتحدة من استخدام أدوات الضغط الإسرائيلية، ومنعت هجوماً في رفح منذ ثلاثة أشهر، بل ومارست ضغوطا من أجل زيادة كبيرة في كمية شاحنات المساعدات لغزة، وتوقعت من إسرائيل أن تحدّ من القتال في غزة".

ويكشف العجز الإسرائيلي عن القضاء على حماس عن تضارب في الأهداف الإسرائيلية من جهة، بين المستويين السياسي والعسكري، ومن جهة أخرى عن قدرة الحركة على الصمود أمام استخدام كل هذه الترسانة العسكرية الفتاكة، الأمر الذي يعني في النهاية بقاءها في غزة حاكمة ومسيطرة، رغم ما أصابها من أضرار جسيمة، لكن خروجها بعد أكثر من مائتي يوم باقية في غزة، يزيد من طرح علامات الاستفهام الإسرائيلية حول فشل هذه الحرب العدوانية التي لم يسبق للاحتلال أن خاض مثلها في تاريخه. 

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة حماس الأسرى حماس غزة الأسرى صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

جيروزاليم بوست: وفد إسرائيلي يغادر قريبا لإجراء محادثات بشأن الأسرى

نقلت صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الأربعاء عن مصدر قوله إن من المتوقع أن يغادر وفد إسرائيلي خلال أيام لإجراء محادثات لدفع صفقة تبادل الأسرى، في حين يكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداته بمواصلة الضغط العسكري في قطاع غزة.

ولم تحدد الصحيفة وجهة الوفد الإسرائيلي، ونقلت عن مصادر إسرائيلية أنه لم يطرأ تغيير على موقف حركة حماس من اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة.

وأشارت إلى أن حماس أبلغت الوسطاء القطريين والمصريين أنها لن تقبل باتفاق يتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار.

كما أشارت جيروزاليم بوست إلى تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن حكومته لن توقف الحرب مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وإلى عرض قدمته تل أبيب ويقضي بإطلاق سراح نحو من 10 إلى 11 أسيرا (من بين 24 أسيرا حيا تقريبا) مقابل هدنة لمدة 45 يوما.

وكانت حماس أكدت مرارا أنها مستعدة لإطلاق الأسرى المحتجزين لديها دفعة واحدة مقابل وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من غزة.

ونقلت وكالة رويترز أمس الثلاثاء عن مصدرين أن وفدا من حركة حماس سيتوجه إلى القاهرة، لبحث مقترح جديد لإبرام هدنة مطولة من شأنها أن تنهي الحرب على غزة.

وقال المصدران لرويترز إن وفد حماس سيناقش عرضا جديدا يتضمن هدنة لمدة تتراوح بين 5 و7 سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة ووقف القتال.

إعلان

من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أن وفدا من الحركة توجه إلى القاهرة لبحث "أفكار جديدة" للتهدئة في غزة.

حكومة نتنياهو أعلنت مرارا أنها ماضية في حربها على غزة بزعم الضغط على حماس (رويترز) وعيد وخلافات

وفي غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء اليوم مجددا أن حكومته ستواصل الضغط العسكري على حماس حتى القضاء عليها، بحسب تعبيره.

وقال نتنياهو إن إسرائيل لن تتخلى أبدا عن تحقيق النصر في الحرب، على حد قوله.

وجاءت تصريحاته فيما شنت الطائرات الإسرائيلية اليوم غارات دامية جديدة على قطاع غزة أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين.

وكان المجلس الوزاري المصغر بشأن الحرب على غزة -والذي عقد مساء أمس- شهد خلافات بين عدد من أعضائه، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هاجم خلال كلا من رئيس الأركان إيال زامير ورئيس الشاباك رونين بار بسبب إدارة الحرب قبل أن يخرج من الجلسة.

من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مسؤولين عسكريين أخبروا وزراء المجلس المصغر بوجوب استنفاد مساعي التوصل إلى صفقة مع حماس قبل اتخاذ قرار بتوسيع العملية العسكرية في غزة.

كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن اجتماع المجلس المصغر شهد جدلا وشجارا بين القيادات الإسرائيلية، وإن مسؤولين أمنيين رفضوا توسيع العملية العسكرية في غزة فورا، لكنهم طالبوا باستمرارها من أجل إعادة المخطوفين.

يذكر أن إسرائيل انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار واستأنفت حربها على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

مقالات مشابهة

  • جيروزاليم بوست: وفد إسرائيلي يغادر قريبا لإجراء محادثات بشأن الأسرى
  • محلل فلسطيني: الاحتلال لن توافق على استمرار حماس في السلطة بقطاع غزة
  • بين غزة والضفة والقدس.. «أبو مازن» يستعرض أولويات السلطة الفلسطينية ويوجه رسالة لـ حماس
  • الاحتلال يُدمر آليات الإنقاذ استهدافًا للأمل في النجاة.. مقترح جديد لوقف الحرب في غزة وسط تصعيد متواصل
  • وزير إسرائيلي يثير جدلاً: تحرير الرهائن ليس أولوية الحرب على غزة
  • إعلام إسرائيلي: حماس لا تزال فوق الأرض وتحتها
  • داخلية غزة تحذر من حملات التضليل الإسرائيلية وتدعو لفتح معبر رفح
  • هكذا تُموّل الامارات آلة الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين
  • حماس: تصريحات وزراء حكومة الاحتلال بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية تمثل امتدادا لسياسات الاستيطان العدوانية
  • إسرائيل تكرر سيناريو الضفة..(البلاد) تدق ناقوس الخطر.. غزة تحت سكين الاحتلال.. تقسيمٌ واستيطان