شنت روسيا مجددا هجوما "كثيفا" بالصواريخ على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، ألحق أضرارا بأربع محطات حرارية وتسبب بانقطاعات في التيار الكهربائي، على ما أفاد مسؤولون في كييف اليوم.

في المقابل، أعلنت موسكو أن أوكرانيا شنت هجمات بالمسيرات هي من الأعنف حتى الآن على منطقة كراسنودار بجنوب روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.

وذكرت كييف أنها أصابت مصفاتي نفط وقاعدة جوية عسكرية.

وقال الجيش الأوكراني في إحاطته الإعلامية الصباحية "نفذت روسيا هجوما جديدا كثيفا بالصواريخ ضد أوكرانيا". وأوضح سلاح الجو أن موسكو أطلقت 34 صاروخا أُسقطت 21 منها.

وكتب وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو على فيسبوك "هاجم العدو مرة جديدة منشآت الطاقة في البلاد" مشيرا إلى "أضرار لحقت بالمعدات" في مناطق دنيبروبيتروفسك وإيفانو-فرانكيفسك ولفيف.

وتقع إيفانو-فرانكيفسك ولفيف قرب حدود الاتحاد الأوروبي على مسافة مئات الكيلومترات من خطوط الجبهة.

وتقول كييف إن موسكو تصعد هجماتها الجوية والبرية مع اقتراب احتفالات السادس من مايو في ذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وفي وقت تنتظر أوكرانيا وصول اسلحة أميركية هي بأمس الحاجة إليها.

وقالت الشركة الأوكرانية الخاصة المشغلة للكهرباء "دي تي أي كاي" في بيان إن أربعا من محطاتها الحرارية "أصيبت بأضرار جسيمة" في الضربات الليلية "الكثيفة".

كما أفادت شركة "يوكرينيرغو" العامة للكهرباء أنها فصلت خطها الكهربائي الرئيسي في غرب البلاد في إجراء احترازي، وطلبت من جميع مستخدميها الأوكرانيين خفض استهلاكهم للتيار.

واعلنت الشركة العامة في بيان "مطالبة جميع المستهلكين الاقتصاد في استخدام الكهرباء مضيفة "يطلب من القطاع ترشيد إمدادات الكهرباء واستخدام مصادر بديلة".

وفي منطقة لفيف الغربية دعا الحاكم ماكسيم كوزيتسكيي عبر تلغرام السكان إلى الامتناع عن استخدام الأجهزة التي تستهلك الكثير من الطاقة مثل "المكاوي" وأفران المايكرويف والغسالات بعد الظهر وظهرا لخفض استهلاك الطاقة.وقتل شخصان وأصيب 11 بجروح في عمليات قصف متفرقة.

وأفادت فرق الإسعاف الأوكرانية عن مقتل شخص اليوم في قرية قريبة من الحدود الروسية في منطقة خاركيف (شمال شرق)، فيما قتل شخص آخر في قصف على منطقة خيرسون (جنوب) بحسب الشرطة الأوكرانية التي اشارت كذلك إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح.

وفي منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط شرق أوكرانيا، أعلن الحاكم المحلي سيرغي ليساك عبر تلغرام إصابة شخصين بجروح في كريفي ريغ، فيما أفادت أجهزة الطوارئ عن سقوط جريح في منطقة خاركيف.

من جانبها، شنت أوكرانيا هجوما ليليا كثيفا بالمسيّرات على منطقة كراسنودار بجنوب روسيا.

وقال مصدر في الدفاع الأوكراني إن مسيّرات أصابت مصفاتي نفط وقاعدة جوية عسكرية في هذه المنطقة الواقعة غلى شرق شبه جزيرة القرم.وأوضح المصدر أن "مسيّرات أوكرانية ضربت أعمدة التقطير الجوي في مصفاتي إيلسكي وسلافيانس" واصفا الموقعين بأنهما "منشأتان تكنولوجيتان أساسيتان".

وأفاد مسؤولون في منطقة كراسنودار عن اندلاع حريق في مصفاة سلافيانسك سور كوبان التي اضطرت إلى وقف عملها بحسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية روسية عن ممثل عن الشركة المشغلة.

وانتشرت صور ومقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي أظهرت حريقا كبيرا اجتاح الموقع خلال الليل بعد سلسلة انفجارات.وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق اعتراض 68 مسيّرة أوكرانية، 66 منها أُسقطت فوق كراسنودار والاثنان الأخريان فوق القرم .وكثفت كييف في الأسابيع الأخيرة هجماتها على روسيا مستهدفة خصوصا منشآت للطاقة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی منطقة

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي في بريتوريا.. الخلافات مع ترامب تجمع جنوب أفريقيا وأوكرانيا.. وروسيا تنهي الزيارة بقصف كييف | تقرير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أنهت الضربات الروسية على كييف زيارة الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، إلى جنوب أفريقيا مبكرا، حيث اضطر إلى قطع زيارته والعودة إلى بلاده فور لقائه بالرئيس سيريل رامافوزا.

زيارة زيلينسكي إلى جنوب أفريقيازيلينسكي في جنوب أفريقيا

وتعد زيارة زيلينسكي إلى جنوب أفريقيا، هي زيارة تاريخية تشير إلى تحسن كبير في العلاقات المتوترة سابقا بين بريتوريا وكييف، حيث مثلت الزيارة اختراقًا دبلوماسيًا للزعيم الأوكراني في جهوده لمواجهة النفوذ الروسي القوي والمتنامي في أفريقيا.

وخلال السنوات الثلاثة الماضية زادت البعثات الدبلوماسية الأوكرانية في أفريقيا من 10 إلى 20 بعثة في محاولة لإيجاد موطأ قدم في ملعب تتقن روسيا بناء علاقات جيدة على أرضيته المفتوحة أمام القوى الإقليمية والدولية.

وأدركت أوكرانيا بذلك الأهمية الدبلوماسية للدول الأفريقية، عندما رفض العديد منها - بما في ذلك القوة الإقليمية جنوب أفريقيا - إدانة الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

وقال الزعيم الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا إن الزيارة "أعادت التأكيد" على الروابط بين البلدين، مشيرًا إلى أن زيارة زيلينسكي هي الأولى لرئيس أوكراني منذ 33 عامًا.

باستثناء توقف قصير في الرأس الأخضر عام ٢٠٢٣ أثناء رحلته إلى الأرجنتين، كانت هذه أيضًا أول زيارة لزيلينسكي إلى أفريقيا منذ توليه رئاسة أوكرانيا عام ٢٠١٩.

الخلافات بين ترامب وجنوب أفريقيا وأوكرانيا

كانت زيارة زيلينسكي إلى جنوب أفريقيا في هذه المرحلة ذات أهمية خاصة، حيث توترت علاقة أوكرانيا بالولايات المتحدة - موردها الرئيسي للأسلحة - منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير.

أوقف المساعدات العسكرية لفترة وجيزة، وندد بزيلينسكي ووصفه بـ"الديكتاتور"، واتهم أوكرانيا بالمسؤولية عن الحرب.

بالنسبة لرئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، كانت الزيارة بالغة الأهمية، إذ كانت بلاده أيضًا تحت ضغط شديد من إدارة ترامب.

مبادرة أفريقية لإنهاء الحرب الأوكرانية رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا

حاول رامافوزا لأول مرة تولي دور صانع السلام في عام ٢٠٢٣ عندما قاد وفدًا من القادة الأفارقة إلى كل من كييف وموسكو في محاولة للتوسط لإنهاء الصراع.

جاءت هذه المبادرة في الوقت الذي واجهت فيه جنوب أفريقيا رد فعل عنيف من إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن، التي شككت في حيادها المعلن في الصراع بعد إجرائها مناورة بحرية مع روسيا والصين.

تدهورت العلاقات بعد أن اتهم سفير واشنطن آنذاك في بريتوريا جنوب أفريقيا بتزويد روسيا بالأسلحة والذخيرة.

عيّن رامافوزا لاحقًا لجنة تحقيق بقيادة قاضٍ للتحقيق في هذا الادعاء لم تجد اللجنة أي دليل يدعم ادعاء السفير، لكن العلاقات بين جنوب أفريقيا وإدارة بايدن ظلت متوترة.

لم تكن علاقات جنوب أفريقيا مع روسيا موضع خلاف بالنسبة لترامب، فهو أيضًا على وفاق مع بوتين، ويضغط على زيلينسكي لإبرام صفقة مع الزعيم الروسي.

ومع ذلك، وصلت علاقة ترامب مع جنوب أفريقيا إلى أدنى مستوياتها بسبب قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وبسبب ما وصفه بـ"الممارسات الجائرة وغير الأخلاقية" ضد الأقلية البيضاء الأفريكانية - وهو ادعاء تنفيه حكومة رامافوزا.

غضب روسيا

ويشير الخبراء إلى أن زيارة زيلينسكي إلى جنوب أفريقيا، ربما تغضب روسيا لكنها لا تستطيع أن تفعل شيئا.

وأجرى رامافوزا محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل زيارة زيلينسكي.

وقال رئيس جنوب أفريقيا حول المحادثة مع نظيره الروسي في منشور على منصة إكس :أكدنا على متانة العلاقات الثنائية بين بلدينا، مضيفا "كما التزمنا بالعمل معًا من أجل حل سلمي للصراع الروسي الأوكراني".

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي في بريتوريا.. الخلافات مع ترامب تجمع جنوب أفريقيا وأوكرانيا.. وروسيا تنهي الزيارة بقصف كييف | تقرير
  • ‏رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: الضربات الروسية على كييف "تذكير حقيقي بأن روسيا هي المعتدي
  • موقع عسكري: ما أنواع أهداف الضربات الأمريكية في اليمن التي تستخدم فيها صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة؟
  • بين عناد كييف واشتراط موسكو.. ما موقف روسيا من السلام والحرب؟
  • عاجل. روسيا تمطر كييف بالصواريخ والمسيّرات وتقتل وتصيب العشرات
  • هجمات روسية بطائرات مسيّرة توقع قتلى وجرحى وتزيد الضغط وسط إشارات متبادلة للتفاوض
  • خلاف بين موسكو وكييف بشأن آلية وقف الحرب
  • بيسكوف: من الصعب توقع نتائج فورية من المحادثات الأمريكية بشأن أوكرانيا
  • غارتان أمريكيتان تستهدفان منصة لإطلاق الصواريخ تابعة للحوثيين شمال غرب ‎تعز
  • ما التحديّات التي تنتظر البابا الجديد؟