يحتفل الشعب المصرى فى كل عام يوم 25 أبريل بعيد تحرير سيناء، والذى مر عليه 42 عامًا، فسيناء تظل دائما مصدر سعادة للجميع.
تشهد سيناء أكثر من احتفال قومى كل عام، وهم نصر السادس من أكتوبر، وعيد تحرير سيناء، وتسليم طابا فى 15 مارس، 1989 ورفع العلم المصرى عليها فى 19 مارس من نفس العام.
أرض الفيروز دائمًا تذكرنا بها وتبرز شجاعة وقوة ورجولة الجيش المصرى العظيم.
وعلى الرغم من العناء الذى شهدته سيناء على مر العصور، منذ انهيار دولة المماليك على يد السلطان العثمانى سليم الأول عام 1517، الذى دخلت قواته مصر عبر سيناء، فأولى المنشآت العسكرية فى سيناء أهمية خاصة لأهميتها الاستراتيجية، وبنى قلعة العريش، ورمم قلعة نخل. والحملة الفرنسية، التى كانت حدًا فاصلًا فى تاريخ مصر الحديث، والمعارك التى وقعت على أرض سيناء بين القوات العثمانية والفرنسية، ومدى التأثير الذى تركته عليها. وتاريخ سيناء خلال القرن التاسع عشر، ومع تولى محمد على حكم مصر عام 1805، أنشأ محافظة العريش عام 1810، ووضع تحت تصرف محافظها قوة عسكرية لحماية حدود مصر الشرقية، وقوة نظامية لحماية الأمن.
وكانت سيناء جزءًا من حملة دولية أخرى استهدفت العدوان على مصر، وتمثلت فى العدوان الثلاثى عام 1956م والذى شاركت فيه كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وبنفس الأسلوب اتجهت القوات الاسرائيلية إلى قناة السويس والالتقاء بقوات فرنسا وبريطانيا المشاركة فى العدوان.. الذى اندحر بصلابة المقاومة المصرية والرفض العالمى لمنطق العدوان وأهدافه فانسحبت القوات الإسرائيلية من سيناء إلى حدود مصر الدولية.
وبعد 11 عامًا أخرى كانت سيناء هدفًا لعدوان إسرائيلى جديد فى 5 يونيه 1967 ولم يكن ممكنا أن يخرج هذا الاحتلال الجديد لسيناء إلا بتضحيات كبرى تمثلت أولًا فى حرب الاستنزاف (1967–1970) ثم بحرب أكتوبر المجيدة عام 1973 والتى استعادت جزءًا غاليًا من تراب سيناء ومهدت الطريق لاستعادتها عام 1982م من خلال اتفاقيات سلام بين مصر وإسرائيل. وتكررت المحاولات الإسرائيلية للاحتفاظ بجزء من سيناء عند رأس طابا الأمر الذى حسم نهائيًا بحكم هيئة تحكيم دولية وعاد آخر شبر من أرض سيناء إلى مصر وهو مثلث طابا لتدخل سيناء بذلك مرحلة جديدة أملتها دروس هذا التاريخ الحافل بالأحداث والمعارك.
«وللحديث بقية»
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سامية فاروق إطلالة الشعب المصرى وعيد تحرير سيناء نصر السادس من أكتوبر
إقرأ أيضاً:
سر «فضفضة» الوزير!
الوقائع التى كشف عنها هذا الوزير فى لحظة صدق قد تندرج تحت بند «سرى للغاية»، لأنها تحمل بين طياتها قصة غريبة. فقد فوجئت بالوزير وهو يعتلى كرسى وزارة الداخلية، يخصّنى على غير المتوقع فى لحظة «فضفضة» أطلقها طواعيةَ قبل إجراء حوار صحفى معه، ولكن المفاجأة أنه اشترط علىَّ - من باب الأمانة الصحفية - عدم نشر «الفضفضة» فى سياق الحوار الصحفى الذى أجريته معه لنشره على صفحات «الوفد»، فى أوائل التسعينات حين كانت الجريدة فى أوج عافيتها الصحفية!
> لقد تذكرت هذه الواقعة ونحن نحتفل بالذكرى الـ73 لأعياد الشرطة، حين كانت تربطنى باللواء حسن الألفى، وزير الداخلية الأسبق مواقف إنسانية عديدة، وذلك بحكم عملى مندوب جريدة «الوفد» لدى وزارة الداخلية سنوات طويلة، تحمل فى مُجملها ذكريات ما زالت محفورة فى ذاكرتى، ويسجلها تاريخ هذا الرجل الذى شغل كرسى وزارة الداخلية فى أوقات عصيبة شهدت موجات عاتية من الإرهاب الدموى الأسود. وحتى لا أطيل فى حديث الذكريات، أود أن أقتنص موقفًا إنسانياً أرويه اليوم عن هذا الرجل الذى جمعنى به انفراد حوار صحفى خاص لجريدة «الوفد» حين كانت ملء السمع والبصر، وذلك بعد أشهر قليلة من محاولة إغتياله الشهيرة فى شارع الشيخ ريحان، الذى يبُعد عن مسرح الجريمة بضعة أمتارعن مبنى وزارة الداخلية وقتذاك، حيث فوجئت بالرجل الأول عن أمـن مصر فى ذلك الوقت «يفضفض» لى عن موقف صعب لن ينساه حدث داخل مكتبه، وكيف تبدل الحال ليشغل منصبه كوزير للداخلية!!
- قال لى الوزير وهو يتذكر مُبتسمًا: موقف لن أنساه، حدث داخل هذا المكتب؟!
- قُلت للوزير بلهفة: ماذا حدث يا سيادة الوزير؟!
- قال لي: المكتب الذى أجلس فيه الآن تعرضت بداخله لموقف عصيب جدًا.. ولن أنساه!
- قُلت مندهشًا: ماذا حصل يا معالى الوزير؟!
- نظرإلىّ متجهمًا: لن أنسى اليوم الذى استدعانى فيه وزير الداخلية زكى بدر - فى ذلك الوقت- إلى مكتبه هذا بالوزارة، واستقبلنى وهو فى قمة الغضب والانفعال، حيث كنت أتولى حينذاك إدارة الأموال العامة، بعدما انفردت صحيفة «الوفد» بنشر تفاصيل القضية الشهيرة بفساد شقيق الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب!
- قُلت للوزير: ماذا حدث فى هذا اللقاء بينك وبين الوزير زكى بدر؟!
- قال لى اللواء الألفى وهو يستعيد ذاكرته: حدث بينى وبين الوزير زكى بدر فى هذا اللقاء نقاش حاد جدًا، وتعرضت فيه للتهديد العلنى بالإطاحة بعدما كشفت عن قضية فساد شقيق «المحجوب» الذى كان تربطه بالوزير زكى بدر علاقة قوية جدًا يعلمها القاصى والدانى فى ذلك الوقت، وقد انتهى اللقاء بمغادرتى مكتب الوزير فى إنتظار قرارًا بإقالتى من الأموال العامة أو نقلى إلى جهة أخرى، ولكن شاءت الأقدار أن أجلس داخل هذا المكتب.. وزيرًا للداخلية!!
> ولم يقطع «فضفضة الوزير» سوى ارتباطه بلقاءات هامة على جدول مواعيد ذلك اليوم، وقد أنتهى الأمر وأجريت الحوار الصحفى، حيث انفردت بمعلومات وأسرار خطــيرة نُشرت فى حينها على صفحات «الوفد»، ولكن للأمانة الصحفية دون نشر» فضفضة الوزير»!!.. فعلًا مواقف لن أنساها لشخصية أحبت مصر.
آَخِر شَوْكَشَة
من تنبؤات العام الجديد: رفع الدعم عن رغيف العيش، وطرح كارت « دعمكم مشحوح»!!