لو بطلنا نحلم نموت.. كلمات اقتبستها من رائعة الفنان المصرى الكبير محمد منير، فعلا لو بطلنا نحلم مش هيكون لحياتنا طعم، ولكن نحلم بإيه، الإجابة بمستقبل آمن مستقر مزدهر تتوافر فيه كل مقومات الحياة الكريمة.
منذ أيام ليست بالبعيدة شاهدنا جميعاً حفل تنصيب الرئيس السيسى بولاية رئاسية جديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، كلنا تفاؤل وأمل لما هو قادم، قد تسألنى كيف بنيت وجهة نظرك أؤكد لك أن الماضى انعكاس للحاضر والمستقبل، وقد رأنيا بأعيننا إنجازات الماضى ونمنى النفس بالاستمرار، إنجازات دفعتنا أن يرتفع سقف طموحاتنا مع رئيس من أهم مميزاته أنه يتحدى الصعاب، لا أعيب فى أسلافه ومن سبقوه من الحكام، ولكن الكثير كان لديه منطق الثبات وتأجيل الخطوات المستقبلية ووضعها فى الثلاجة، ولكن شاء القدر أن يبعث الله لهذا الوطن من هو قادر على المواجهة مؤمن بالإنجاز والنجاح ولا يرى سبيلا غيره.
حق كل مواطن أن يحلم بوطن يعيش فيه حياة مستقرة حق أن يفكر حق ان يكون لديه أمل وبغض النظر عن موقعى النيابى أو الحزبى أو المهنى ولكن من واقع وقراءة وتوقيع (مواطن مصري) قررت أن احلم أن أتمنى أن يكون لدى أمل فى رؤية مستقبلية أتمنى أن يتم النظر إليها بعين الاعتبار.
قد يسأل سائل ماذا يريد المواطن المصرى، الإجابة بسيطه يريد اقتصاد قوى مناخ سياسى جيد حماية اجتماعية، بيئة تشريعية مناسبة، خطط استراتيجية للنهوض بالتعليم والصحة وغيرهما.
الاقتصاد الوطنى
أرى أن الاقتصاد الوطنى يحتاج إلى انفتاح إلى قرارات جرئية الى دعم للصناع والمستثمرين المصريين، دعم سيعود على الوطن والمواطن بنتائج مبهرة، الموضوع مش كيميا يا إخوانا مش كيميا يا حكومة... شوف تجارب الدول نجحت إزاى وطبقها، نحتاج إلى مد يد العون للمستثمرين بصدق ونوايا مخلصة فالجميع فى مركب واحد، وأتمنى بعد أن بنينا العاصمة الإدارية الجديدة فخر إنجازات مصر فى العصر الحديث، أتمنى أن تكون لدينا عاصمة صناعية تضاهى الدول المتقدمة والنمور الآسيوية وغيرها.
المجال السياسى
فى المجال السياسى أعتقد أن الرئيس بدعوته للحوار الوطنى، ألقى حجراً فى المياه الراكدة وبدأنا نسمع بعض بعد أن كنا نتحدث أنفسنا فى اجتماعات الأحزاب السياسية، ونريد البناء على ذلك نريد تعددية حزبية، نريد مشاركة فاعلة للأحزاب فى الشارع، نريد تدريبا للشباب على المسئولية والقيادة، نريد العدالة نريد مناخا سياسيا صحيا قادرا على إفراز أجيال قادرة على قيادة المستقبل.
ثورة تشريعية
فى المجال التشريعى وبصفتى أحد المتخصصين، أرى أن من فكر فى عودة مجلس الشيوخ إلى الحياة السياسية فى التعديلات الدستورية عام 2019 يستحق التكريم، ليس من باب المجاملة ولكن الحراك السياسى الذى أحدثه مجلس الشيوخ، خلق مناخا جيدا جدا وخفف الحمل على مجلس النواب الغرفة الأولى من السلطة التشريعية وخفف عن الحكومة بنواب يجوبون الدوائر لخدمة المواطنين، ولعلى أرى أيضا أن من رسخ هذا المناخ الجيد هو وجود قامة قانونية كبيرة بحجم المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ، الذى استطاع أن يرسى قواعد الديمقراطية بعيدا عن التهويل أو التهوين لم يسعى لشىء إلا لمصلحة الوطن والمواطن، ولكن بالرغم من كل ذلك أرى بضرورة إعطاء مجلس الشيوخ مزيدا من الاختصاصات التى من شأنها أن تحقق مزيدا من النجاحات، وتخلق مزيدا من الرؤى التى يضمها مجلس الحكماء مجلس الشيوخ.
من ناحية أخرى أى أن مجلس النواب بقيادة المستشار الجليل الدكتور حنفى جبالى وبمعاونة المستشار الفذ أحمد سعد الدين والنائب محمد أبوالعينين وكيلى المجلس يقوم بدور كبير رقابيا وتشريعيا ولكن نحتاج إلى ثورة تشريعية على القوانين البالية التى باتت لا تناسب طبيعة المرحلة الحالية.
الخطط الاستراتيجية
أرى أننا لابد أن يكون لدينا خطط استراتيجية قومية وطنية مستمرة لا تتغير بتغير الأشخاص للنهوض بمجالات التعليم والصحة والزراعة والرياضة والفن والإعلام، وغيرها من الأفرع التى لا تقوم الدول إلا بوجود نهضة حقيقية بها.
المقال وكلامتى لم تسعفنى الى كتابة كل ما يجول فى صدرى من أمنيات وأحلام اتمنى تحقيقها لوطنى الغالى مصر، ولعل المناخ الذى أرساه الرئيس السيسى هو من شجعنى أن أطمح وأن أحلم، كلمات أقولها وأجرى على الله، لا أريد إلا أن أرى هذا الوطن الغالى فى مصاف الدول المتقدمة، وأن أرى أهلى من أبناء هذا الوطن يعيشون حياة كريمة.
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.
المحامى بالنقض
عضو مجلس الشيوخ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ طارق عبدالعزيز كلمة حق محمد منير مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
دبي تستثمر في الكفاءات الوطنية للمستقبل
وقعت “دبي الرقمية” اليوم اتفاقية تعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل، لتطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز مهاراتها في استشراف وتصميم المستقبل عبر برامج تدريبية متقدمة وتقنيات حديثة، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة دبي ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية عالميا بحلول عام 2030.
وقع الاتفاقية طارق الجناحي المدير التنفيذي لقطاع التمكين المؤسسي في دبي الرقمية، وسعيد الفلاسي المدير التنفيذي لقطاع تصميم ومسرعات المستقبل في مؤسسة دبي للمستقبل.
تركز الاتفاقية على دعم الشباب عبر برنامج “رواد الرقمنة”، الذي يوفر تدريبا لمدة عام كامل في المهارات الفنية والتقنيات الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وأدوات الثورة الصناعية الرابعة.
وقال طارق الجناحي، إن الاتفاقية تعزز رؤية دبي الرقمية بخصوص تمكين الكفاءات الوطنية ودعم تحول دبي الرقمي، مع التركيز على تطوير مهارات تقنية متقدمة واستشراف المستقبل، كما تعكس الرؤية المشتركة مع مؤسسة دبي للمستقبل حول أهمية التحلي باليقظة المعرفية والعمل على تشكيل المستقبل بدلاً من استشرافه فقط.
وأكد سعيد الفلاسي، أن الاتفاقية تهدف إلى إعداد كوادر قادرة على التعامل مع التحولات العالمية، مشيرا إلى أن دبي تعمل على إطلاق مبادرات إستراتيجية لبناء قدرات وطنية تواكب التغيرات السريعة، مشيرا إلى أن الاتفاقية تركز على تعزيز المرونة والاستباقية لضمان استدامة النمو الاقتصادي وتعزيز تنافسية دبي.
وتشمل الاتفاقية، إطلاق برامج تدريبية بالتعاون مع شركات عالمية في مجال التكنولوجيا، وتطوير مهارات البحث والابتكار، إضافة إلى المشاركة في فعاليات دولية لعرض أحدث تقنيات المستقبل.وام