اختراع التليجراف.. ما أول رسالة أرسلت في العالم؟
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
في السادس من يناير عام 1838، قدم صمويل مورس اختراعه الثوري للجمهور للمرة الأولى، كان هذا الاختراع هو التليجراف، وهو جهاز يستخدم النبضات الكهربائية لنقل الرسائل بشكل مشفر عبر سلك كهربائي، قد يُعتبر التلغراف بذرة الاتصالات عن بُعد التي أحدثت ثورة في عالم الاتصالات.
صمويل مورسويصادف في ذلك اليوم ذكرى مولد صمويل فينلي بريز مورس في 27 إبريل عام 1791 في تشارلزتاون، كان طفلاً ذكياً وموهوباً، ودرس في جامعة ييل وتخرج منها كرساماً.
خلال إحدى رحلاته في عام 1832، سمع عن الظاهرة الحديثة آنذاك للمغناطيس الكهربائي، وأثناء تفكيره وبحثه، جاءت له فكرة التلغراف وبدأت هذه الفكرة تسيطر على تفكيره تدريجياً وبشكل كامل.
إدوارد جيبون.. تشاءم من التاريخ وهو تسجيل للجرائم البشرية من منظوره وزيرة الثقافة تعلن فعاليات برنامج مصر ضيف شرف معرض أبوظبي للكتاب اختراع التلغرافقضى مورس سنوات عديدة في دراسة الموضوع والعمل على تطوير نموذج أولي للتلغراف. ثم في عام 1838، قدم اختراعه المعروف بشفرة مورس، وفي عام 1843، تمكن مورس من إقناع الكونغرس بتمويل مشروعه، وتأسيس أول خط تلغراف في الولايات المتحدة، والذي امتد من واشنطن إلى بالتيمور. وفي مايو 1844، تم إرسال أول برقية رسمية عبر هذا الخط.
انتشرت التكنولوجيا التلغرافية في جميع أنحاء العالم. كانت الرسالة الأولى التي أرسلها مورس هي اقتباس من الكتاب المقدس: "ما الذي صنعه الله؟". وفي السنوات التالية، أقيمت العديد من الخطوط التلغرافية. وفي عام 1861، نجحت شركة ويسترن يونيون في إنشاء أول خط تلغراف يعبر القارات. وبعد خمس سنوات، تم إنشاء خط عبر المحيط الأطلسي، وفي نهاية القرن التاسع عشر، انتشرت التكنولوجيا التلغرافية في القارة الإفريقية وآسيا وأستراليا.
أصبح صمويل مورس شخصية مشهورة في عصره، وأيضاً أصبح ثرياً. لكنه توفي في نيويورك في الثاني من إبريل عام 1872 عن عمر يناهز 80 عاماً.
استمرت شركة ويسترن يونيون في تتشغيل خدمة التلغراف طوال القرن العشرين، ولكن ظهرت وسائل اتصال متطورة مثل البريد الإلكتروني والفاكس والهاتف. وفي يناير عام 2006، أرسلت ويسترن يونيون رسالتها الأخيرة عبر الخدمة التلغرافية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التلغراف القرن التاسع عشر مورس البريد الالكترونى فی عام
إقرأ أيضاً:
رسالةُ امتنان وافتخار
أسماء الجرادي
بعد الانتصار العظيم الذي حقّقته المقاومةُ في غزة وبعد أن تم إيقافُ الحرب العدوانية، وفي ظل الدعم اليمني الثابت منذ بدء الحرب وحتى اليوم، وفي ظل هذه الفرحة الكبيرة التي تسكن قلوبنا بهذا النصر العظيم، أردت هنا أن أذكر من بهم، بعد الله، تحقّق هذا الإنجاز ومن بهم كانت سعادتنا، وانجبرت قلوبُنا، وخططنا هذه السطور بقلوب مفعمة بالامتنان والفخر.
فقد كرَّمنا الله في اليمن بقيادة عليا عملت بجِدٍّ وإخلاصٍ لتحقيق ما أراده الشعب في دعم المقاومة بكل ما نستطيع، وبكل جانب. ونحن نقدم عميق شكرنا وامتناننا لكل من كان له دور في تحقيق أهدافنا وأحلامنا وهي الوقوف مع فلسطين بكل جهد.
إلى كُـلّ الثابتين في الساحات على مدى عام ونصف عام، بين الشمس والمطر، بين القصف والخطر. خرجوا وبقوا واستمروا بالخروج كُـلّ جمعة وحتى في رمضان وهم صائمون، في كُـلّ محافظة ومديرية ومدينة وقرية، وفي المدارس والجامعات، ليوصلوا رسالتَهم الثابتة للمقاومة: إننا معكم، وللعالم إننا لن نترك غزة.
إلى القائد الذي رافقنا واعتدنا على خطاباته الأسبوعية التي لم تفارقنا أبدًا، وبكل الظروف، ورغم كُـلّ شيء، بقي بجانبنا ومعنا يوجهنا ويراقب الأحداث كاملة بأدق تفاصيلها ليوصلها إلينا، وليوعينا ويطمئن الشعب والمقاومة وشعوب الإسلام أن النصر قريب وحتمي وأن اليمن ما يزال ثابتًا في موقفه ولن يتغير، وأنه يعملُ جاهدًا على أن يكتسب قوة أكبر ليقف معكم، وليكون دورُه مؤثرًا أكثرَ على العدوّ.
القائد العظيم الذي لولا وجوده لما كان لليمن هذا الدور وهذه المكانة، ولما سعدت قلوبنا وانجبرت، القائد الذي رضي الله عنه فوفّقه ليكون جنديًّا من جنوده، وسخَّر له هذا الشعب ليكونوا جنودَه ليضرب عدوَّ الله وعدونا، وليقف إلى جانب المظلومين من المؤمنين.
إلى القوات المسلحة بجميع فِرَقِها التي أسعدتنا في عمق حزننا، والتي كانت تأخذ بثأرنا بعد كُـلّ جريمة يرتكبها العدوّ. فما أن تذرف دموعنا حزنًا، حتى تطلق القوات المسلحة نيران غضبها وغضبنا وغضب الشعب والأمة على العدوّ الصهيوني، فتجبر قلوبنا ويرتاح ضميرنا؛ لأَنَّنا عملنا ما استطعنا ورمينا بما في أيدينا، إلى من سهر الليل ليقوموا بالعمليات ضد العدوّ، من سهر ليبتكر ويصنع ويطور ويضرب.
إلى كُـلّ فرد ذرف الدمع ودعا بالنصر، إلى كُـلّ من تألم ودعم.
إلى الإعلام الذي رافقنا في كُـلّ مكان وأوصل رسائلنا وأصواتنا، وأخرج مشاعرنا المكبوتة في قلوبنا لنصرخ بها للعالم: أن كفوا عن هذا الإجرام.
إلى قوات الأمن والاستخبارات التي حفظت أمنَنا في ظل تربص العدوّ بنا، وأفشلت خططه ومكره.
إلى الجميع، نرسل رسالة الشكر والاعتزاز إلى شهداء وجرحى اليمن الذين اختارهم الله ليكونوا شهداءَ على طريق القدس، رغم البُعد، ولكنهم انخرطوا في معركة واحدة ضد المحتلّ.
أعزائي، إن هذا النصرَ وهذه الفرحة للشعب اليمني هي نتاجُ جهودكم وتضحياتكم ونحن معكم بما لدينا، ونؤكّـد أن اليمن ستبقى دائمًا داعمةً للمقاومة وسندًا لكل من يناضل؛ مِن أجلِ الحق والعدالة.