بوابة الوفد:
2024-12-25@01:22:58 GMT

وليمة القتل الممنهج..؟

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

شرعت إسرائيل فى ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين فى مشهد غير مسبوق لم يحدث مثيل له عبر التاريخ. أمعنت إسرائيل فى ارتكاب جرائم الاستنزاف البشرى وتقويض البنى التحتية للمدن الفلسطينية، بالإضافة إلى الاعتقالات والتعذيب وعمليات الاختفاء القسرى. فعلت وتفعل كل هذا دون أن يحرك المجتمع الدولى ساكنًا، وكأنه غدا كمتفرج على إنجازات المذابح التى فرضتها إسرائيل على الأراضى الفلسطينية من أجل اقتناص أكبر عدد ممكن من أرواح الفلسطينيين.

أدمنت إسرائيل تعرية ضحاياها قبل أن تبيدهم برصاصاتها الغادرة ليصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى نحو 35 ألف فلسطينى، بالإضافة إلى نحو ثمانين ألف إصابة. وهذا بخلاف من طمروا تحت الأنقاض، ومن باتوا مشردين لا يملكون من أمرهم شيئًا.

ولا شك أن وراء استمراء إسرائيل لعمليات القتل الممنهج هذه هو إدارة «جو بايدن»، فلقد أسهم الرئيس الأمريكى بجهده ودعمه لإسرائيل سياسيًا وعسكريًا فى أن يصل بالمشهد فى الأراضى الفلسطينية إلى هذا الحد من المآسى ليجرى ذلك على مرأى من العالم كله. ومؤخرًا أقرت الولايات المتحدة الأمريكية سبعة عشر مليار دولار دعمًا لإسرائيل لتبعث عبرها رسالة مفادها: (الطريق أمامك مفتوح على مصراعيه كى تمضى قدمًا فى ارتكاب كل ما تريدين من جرائم وآثام). الغريب أن تحذو ألمانيا حذو أمريكا وتدعم منطق الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وتواصل بذلك سياستها العنصرية.

واليوم نتساءل: أين محكمة العدل الدولية من جرائم القتل على الهوية التى أودت بأرواح آلاف الفلسطينيين سجل فيها الأطفال والنساء نسبة 75% من حصيلة عمليات الإبادة الجماعية؟. لم ترحم إسرائيل المرضى ولا الكوادر الطبية فقامت بإعدام العشرات منهم فى وليمة قتل ممنهج، وهى تدرك أنها لن تحاسب على ما تقترفه من جرائم. ومؤخرًا قام الجيش الإسرائيلى بحفر مقبرتين جماعيتين داخل أسوار مجمع مستشفى «ناصر» الطبى لإخفاء الجرائم البشعة التى ارتكبها على الملأ. وقيل بأن عدد الشهداء فى تلك المقابر يصل إلى 700 شهيد. خلافًا لما تم قتلهم رميًا بالرصاص، كما أن العشرات ممن كانوا فى مجمع «ناصر» ما زال مصيرهم مجهولًا.

إحدى المقابر الجماعية تم اكتشافها فى هذا المجمع الطبى وكانت تضم أكثر من خمسين شهيدًا تم إعدامهم بدم بارد ومواراتهم بالجرافات العسكرية تحت التراب. وهناك العديد من المقابر الجماعية التى تم العثور عليها فى باحات المستشفيات، والتى جاءت شاهدًا على حجم الجرائم والفظائع التى يرتكبها الجيش الصهيونى. وهنا تطرح التساؤلات حول مصير آلاف الفلسطينيين الذين ما زالوا مفقودين بعد انسحاب جيش الاحتلال الغاشم من مناطق فى القطاع، وبعد أن طمرت جثامين الآلاف منهم تحت الأنقاض؟ إنها عن حق وليمة القتل الممنهج والدم المسفوح التى طبقتها إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية دون رقيب ودون حسيب.

ولا شك بأن الدعم الأمريكى السياسى والعسكرى لإسرائيل شجعها على أن تمضى قدمًا فى مسلسل المجازر غير آبهة بفداحة جرائمها وفظاعتها، فهى على يقين من أنها لن تحاسب ولن تساءل ولن تقع تحت طائلة العقاب. لتظل مبرأة من كل ما ارتكبته من جرائم وعمليات قتل بالجملة للمدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ سواء ممن كانوا فى المستشفيات أو ممن كانوا فى خيام الإيواء والنزوح، فما كانت إسرائيل دولة الاغتصاب تواصل جرائمها البشعة لولا الدعم الأمريكى السياسى والعسكرى اللامحدود، ولولا الغطاء الذى تمنحه إدارة بايدن لهذا الكيان الفاشى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين من جرائم جرائم ا

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: إسرائيل تهدم شمال غزة وتجبر آلاف الفلسطينيين على الفرار

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن إسرائيل تنفذ عمليات هدم واسعة النطاق وتقيم تحصينات عسكرية في المناطق السكنية في شمال غزة حيث أجبرت عشرات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار من منازلهم، وفقا لصور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو والمقابلات التي تم التحقق منها.


وقالت الصحيفة -في تحليل حول الأوضاع في غزة أوردته اليوم الثلاثاء- إن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه شن هجوما جويا وبريا في الخامس من أكتوبر الماضي في أقصى أجزاء شمال غزة - جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون - لطرد عناصر حماس الذين أعادوا تنظيم صفوفهم هناك وأن العملية "ستستمر طالما كان ذلك ضروريا".

طرد أكثر من 100 ألف فلسطيني 


وأضافت أنه تم طرد أكثر من 100 ألف فلسطيني من المناطق المتضررة على مدار الأسابيع الحادية عشر الماضية، وفقا للأمم المتحدة، مما ترك عدد يقدر بنحو 30 ألفا إلى 50 ألف شخص- وهو عدد أقل من ثمن السكان ما قبل الحرب.
وتقول جماعات إنسانية إن المساعدات بالكاد وصلت إلى المنطقة منذ بداية أكتوبر بسبب القيود الإسرائيلية، ويحذر الخبراء من أن المجاعة ربما تكون قد تفشت بالفعل في بعض الأماكن.

القوات الإسرائيلية قامت بهدم أحياء بأكملها


ووفقا لتحليل أجرته صحيفة واشنطن بوست لصور الأقمار الصناعية عالية الدقة، فإن القوات الإسرائيلية قامت بهدم أحياء بأكملها، وإقامة تحصينات عسكرية وبنت طرقا جديدة وذلك مع إخلاء المناطق من الفلسطينيين. وتُظهِر الأدلة المرئية أن ما يقرب من نصف مخيم جباليا للاجئين تم هدمه أو تطهيره بين 14 أكتوبر و15 ديسمبر، الأمر الذي أدى إلى ربط طريق قائم في الغرب بمسار مركبات موسع في الشرق - مما أدى إلى إنشاء محور عسكري يمتد من البحر إلى السياج الحدودي مع إسرائيل.
ونسبت الصحيفة إلى محللين قولهم إن إنشاء هذا الممر، وتطهير مساحات من الأرض على جانبيه وبناء مواقع استيطانية محمية على شكل مربع يشبه تحويل الجيش الإسرائيلي لممر نتساريم، وهي منطقة عسكرية إسرائيلية استراتيجية في وسط غزة. وفي حين قطعت القوات الإسرائيلية ممر نتساريم عبر منطقة زراعية قليلة السكان إلى حد كبير، إلا أن عمليات إسرائيل في الشمال تتركز في الأحياء الحضرية الكثيفة - مما أدى فعليا إلى تدمير المدن الفلسطينية الشمالية.

إنشاء منطقة عازلة


وأشارت واشنطن بوست إلى أنه في حين لم يقدم الجيش الإسرائيلي أي تفسير علني لأنشطته في التطهير والتحصين في الشمال، قال المحللون إن المحور الذي تم إنشاؤه حديثا يمكن أن يفصل أقصى الشمال عن مدينة غزة، مما يسمح لإسرائيل بإنشاء منطقة عازلة لعزل مجتمعاتها الجنوبية التي تعرضت للهجوم في 7 أكتوبر 2023.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر إخلاء مع تطور الهجوم، وطلب من المدنيين الفرار من أجل سلامتهم، دون أي تفاصيل حول موعد السماح لهم بالعودة - أو ما إذا كان سيُسمح لهم بذلك، فيما يظل مطلب حماس بالسماح للعائلات بالعودة إلى الشمال، خارج ممر نتساريم، خلال أي توقف في القتال نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار المحتمل واتفاقية إطلاق سراح الرهائن.


وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي رفض الإجابة على أسئلة محددة حول نتائج التحليل الذي أجرته. وفي بيان عام، قال الجيش إنه يستهدف "أهدافا عسكرية حصريا" وأنه "يتخذ جميع التدابير الممكنة للتخفيف من الأذى الذي يلحق بالمدنيين"، بما في ذلك إخبارهم بإخلاء "مناطق القتال العنيف".


ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إنه حتى الأول من ديسمبر، تم تدمير ثلث المباني جميعها في محافظة شمال غزة منذ بداية الحرب - بما في ذلك أكثر من 5000 في جباليا، وأكثر من 3000 في بيت لاهيا وأكثر من 2000 في بيت حانون، وفقا لأحدث البيانات من مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة. وأظهرت البيانات أن ستين بالمائة من الدمار في مخيم جباليا للاجئين وقع بين 6 سبتمبر وأول ديسمبر، واستمرت عمليات الهدم والتشريد في الأسابيع التي تلت ذلك.
وأظهرت صورة التقطتها الأقمار الصناعية في الخامس عشر من ديسمبر دمارا واسع النطاق في بيت لاهيا وجباليا، حيث تحولت سوق ومسجد ومتاجر ومنازل إلى أكوام من الخرسانة والغبار. وفي الرابع من ديسمبر، أجبر الجيش الإسرائيلي 5500 شخص كانوا يحتمون في المدارس في بيت لاهيا على الفرار جنوبا إلى مدينة غزة، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.


وأضافت الصحيفة أنه في مقابلات أجريت عبر الهاتف والرسائل النصية على مدى عدة أسابيع، وصف 10 من سكان شمال غزة لصحيفة واشنطن بوست الاستهداف الواسع النطاق للأحياء المدنية من جانب القوات الإسرائيلية، والإخلاءات الجماعية الخطيرة حيث تم فصل الرجال والفتيان المراهقين عن النساء والأطفال، فضلا عن الانتهاكات التي تعرضوا لها.
 

مقالات مشابهة

  • ترامب يدعو لتطبيق عقوبة الإعدام بحق مرتكبي جرائم القتل والاغتصاب
  • ترامب يوجه بتطبيق أحكام الإعدام بحق مرتكبي جرائم القتل
  • الهدنة المرتقبة .. هل تحمل بصيص أمل للأسرى الفلسطينيين ؟
  • أبرزها مستشفى كمال عدوان.. جرائم إسرائيلية متلاحقة ضد الفلسطينيين
  • من دير ياسين إلى غزة.. آلة القتل الإسرائيلية مستمرة بحق الفلسطينيين
  • واشنطن بوست: إسرائيل تهدم شمال غزة وتجبر آلاف الفلسطينيين على الفرار
  • حماس تدين انتهاكات السلطة الفلسطينية وخطاب التحشيد المجتمعي ضد المقاومة
  • تصاعد جرائم القتل.. شاب يلقى حتفه برصاص مسلحين في صنعاء
  • حركة فتح: إسرائيل تواصل عدوانها على الفلسطينيين وسط صمت دولي من العالم
  • إسرائيل تهاجم البابا فرنسيس وتتهمه بازدواجية المعايير لاستنكاره قتل الفلسطينيين