بوابة الوفد:
2025-03-09@23:29:31 GMT

وليمة القتل الممنهج..؟

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

شرعت إسرائيل فى ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين فى مشهد غير مسبوق لم يحدث مثيل له عبر التاريخ. أمعنت إسرائيل فى ارتكاب جرائم الاستنزاف البشرى وتقويض البنى التحتية للمدن الفلسطينية، بالإضافة إلى الاعتقالات والتعذيب وعمليات الاختفاء القسرى. فعلت وتفعل كل هذا دون أن يحرك المجتمع الدولى ساكنًا، وكأنه غدا كمتفرج على إنجازات المذابح التى فرضتها إسرائيل على الأراضى الفلسطينية من أجل اقتناص أكبر عدد ممكن من أرواح الفلسطينيين.

أدمنت إسرائيل تعرية ضحاياها قبل أن تبيدهم برصاصاتها الغادرة ليصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى نحو 35 ألف فلسطينى، بالإضافة إلى نحو ثمانين ألف إصابة. وهذا بخلاف من طمروا تحت الأنقاض، ومن باتوا مشردين لا يملكون من أمرهم شيئًا.

ولا شك أن وراء استمراء إسرائيل لعمليات القتل الممنهج هذه هو إدارة «جو بايدن»، فلقد أسهم الرئيس الأمريكى بجهده ودعمه لإسرائيل سياسيًا وعسكريًا فى أن يصل بالمشهد فى الأراضى الفلسطينية إلى هذا الحد من المآسى ليجرى ذلك على مرأى من العالم كله. ومؤخرًا أقرت الولايات المتحدة الأمريكية سبعة عشر مليار دولار دعمًا لإسرائيل لتبعث عبرها رسالة مفادها: (الطريق أمامك مفتوح على مصراعيه كى تمضى قدمًا فى ارتكاب كل ما تريدين من جرائم وآثام). الغريب أن تحذو ألمانيا حذو أمريكا وتدعم منطق الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وتواصل بذلك سياستها العنصرية.

واليوم نتساءل: أين محكمة العدل الدولية من جرائم القتل على الهوية التى أودت بأرواح آلاف الفلسطينيين سجل فيها الأطفال والنساء نسبة 75% من حصيلة عمليات الإبادة الجماعية؟. لم ترحم إسرائيل المرضى ولا الكوادر الطبية فقامت بإعدام العشرات منهم فى وليمة قتل ممنهج، وهى تدرك أنها لن تحاسب على ما تقترفه من جرائم. ومؤخرًا قام الجيش الإسرائيلى بحفر مقبرتين جماعيتين داخل أسوار مجمع مستشفى «ناصر» الطبى لإخفاء الجرائم البشعة التى ارتكبها على الملأ. وقيل بأن عدد الشهداء فى تلك المقابر يصل إلى 700 شهيد. خلافًا لما تم قتلهم رميًا بالرصاص، كما أن العشرات ممن كانوا فى مجمع «ناصر» ما زال مصيرهم مجهولًا.

إحدى المقابر الجماعية تم اكتشافها فى هذا المجمع الطبى وكانت تضم أكثر من خمسين شهيدًا تم إعدامهم بدم بارد ومواراتهم بالجرافات العسكرية تحت التراب. وهناك العديد من المقابر الجماعية التى تم العثور عليها فى باحات المستشفيات، والتى جاءت شاهدًا على حجم الجرائم والفظائع التى يرتكبها الجيش الصهيونى. وهنا تطرح التساؤلات حول مصير آلاف الفلسطينيين الذين ما زالوا مفقودين بعد انسحاب جيش الاحتلال الغاشم من مناطق فى القطاع، وبعد أن طمرت جثامين الآلاف منهم تحت الأنقاض؟ إنها عن حق وليمة القتل الممنهج والدم المسفوح التى طبقتها إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية دون رقيب ودون حسيب.

ولا شك بأن الدعم الأمريكى السياسى والعسكرى لإسرائيل شجعها على أن تمضى قدمًا فى مسلسل المجازر غير آبهة بفداحة جرائمها وفظاعتها، فهى على يقين من أنها لن تحاسب ولن تساءل ولن تقع تحت طائلة العقاب. لتظل مبرأة من كل ما ارتكبته من جرائم وعمليات قتل بالجملة للمدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ سواء ممن كانوا فى المستشفيات أو ممن كانوا فى خيام الإيواء والنزوح، فما كانت إسرائيل دولة الاغتصاب تواصل جرائمها البشعة لولا الدعم الأمريكى السياسى والعسكرى اللامحدود، ولولا الغطاء الذى تمنحه إدارة بايدن لهذا الكيان الفاشى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين من جرائم جرائم ا

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترفض تسليم الحرم الإبراهيمي للأوقاف الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسليم الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بكامل قاعاته وساحاته ومرافقه لإدارة الأوقاف كما هو متعارف عليه في أيام الجمع من شهر رمضان من كل عام.

وفي وقت سابق؛ ذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية الفلسطينية، أن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك وسط حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، 21 مرة، بينما منع الاحتلال رفع الآذان 47 وقتا في الحرم الإبراهيمي، خلال شهر يناير الماضي.

وقالت "الأوقاف" - في تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية " أنَّ الاحتلال والمستوطنين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى؛ سواء بعدد الاقتحامات أو من خلال المخططات التهويدية الخطيرة التي طالت المسجد الأقصى، موضحة أن قوات الاحتلال ضيقت على المصلين، وعرقلت دخولهم إلى المسجد الأقصى لأداء الصلوات، خاصة صلاة الفجر، وأوقفت قوات الاحتلال شبانا، ودققت في هوياتهم في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة وعلى ابواب المسجد الأقصى المبارك.

وأوضحت الوزارة أن المستوطنون علقوا لافتات في شوارع القدس لإرشاد المقتحمين إلى طريق المسجد الأقصى لاقتحامه تحت مسمى "جبل الهيكل" باللغة العبرية، وكانوا قد حرّضوا - في وقت سابق - على بعض اللافتات التي تُشير إلى موقع المسجد الأقصى وتحمل اسمه بالعربية، حتى أزالها الاحتلال، كما حرضوا على إزالة اسم "حائط البراق" من جميع الحافلات.

وأكَّدت وزارة الأوقاف أنّ ما يقوم به الاحتلال يُعدُّ اعتداء صارخا وسافرا على صلاحيات الأوقاف في الحرم الابراهيمي الشريف، وتعدّيا خطيرا على قدسيّته، واستفزازا لمشاعر المسلمين، ومحاولة للسيطرة عليه.

 

مقالات مشابهة

  • المشهد السوري اليوم!
  • "حماس" تدعو المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيات من جرائم إسرائيل
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بحماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم “إسرائيل” في الضفة وغزة
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم إسرائيل في الضفة وغزة
  • تحقيق صحفي: إسرائيل تطور أداة جديدة لتضييق الخناق على الفلسطينيين
  • طارق فتحي سرور يطرح تساؤلات قانونية حول استحداث الصلح في جرائم القتل العمد
  • المجلس الوطني: المرأة الفلسطينية تواجه ظروفا قاسية بسبب جرائم الاحتلال
  • إسرائيل ترفض تسليم الحرم الإبراهيمي للأوقاف الفلسطينية