بوابة الوفد:
2024-07-03@13:33:54 GMT

وليمة القتل الممنهج..؟

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

شرعت إسرائيل فى ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين فى مشهد غير مسبوق لم يحدث مثيل له عبر التاريخ. أمعنت إسرائيل فى ارتكاب جرائم الاستنزاف البشرى وتقويض البنى التحتية للمدن الفلسطينية، بالإضافة إلى الاعتقالات والتعذيب وعمليات الاختفاء القسرى. فعلت وتفعل كل هذا دون أن يحرك المجتمع الدولى ساكنًا، وكأنه غدا كمتفرج على إنجازات المذابح التى فرضتها إسرائيل على الأراضى الفلسطينية من أجل اقتناص أكبر عدد ممكن من أرواح الفلسطينيين.

أدمنت إسرائيل تعرية ضحاياها قبل أن تبيدهم برصاصاتها الغادرة ليصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى نحو 35 ألف فلسطينى، بالإضافة إلى نحو ثمانين ألف إصابة. وهذا بخلاف من طمروا تحت الأنقاض، ومن باتوا مشردين لا يملكون من أمرهم شيئًا.

ولا شك أن وراء استمراء إسرائيل لعمليات القتل الممنهج هذه هو إدارة «جو بايدن»، فلقد أسهم الرئيس الأمريكى بجهده ودعمه لإسرائيل سياسيًا وعسكريًا فى أن يصل بالمشهد فى الأراضى الفلسطينية إلى هذا الحد من المآسى ليجرى ذلك على مرأى من العالم كله. ومؤخرًا أقرت الولايات المتحدة الأمريكية سبعة عشر مليار دولار دعمًا لإسرائيل لتبعث عبرها رسالة مفادها: (الطريق أمامك مفتوح على مصراعيه كى تمضى قدمًا فى ارتكاب كل ما تريدين من جرائم وآثام). الغريب أن تحذو ألمانيا حذو أمريكا وتدعم منطق الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وتواصل بذلك سياستها العنصرية.

واليوم نتساءل: أين محكمة العدل الدولية من جرائم القتل على الهوية التى أودت بأرواح آلاف الفلسطينيين سجل فيها الأطفال والنساء نسبة 75% من حصيلة عمليات الإبادة الجماعية؟. لم ترحم إسرائيل المرضى ولا الكوادر الطبية فقامت بإعدام العشرات منهم فى وليمة قتل ممنهج، وهى تدرك أنها لن تحاسب على ما تقترفه من جرائم. ومؤخرًا قام الجيش الإسرائيلى بحفر مقبرتين جماعيتين داخل أسوار مجمع مستشفى «ناصر» الطبى لإخفاء الجرائم البشعة التى ارتكبها على الملأ. وقيل بأن عدد الشهداء فى تلك المقابر يصل إلى 700 شهيد. خلافًا لما تم قتلهم رميًا بالرصاص، كما أن العشرات ممن كانوا فى مجمع «ناصر» ما زال مصيرهم مجهولًا.

إحدى المقابر الجماعية تم اكتشافها فى هذا المجمع الطبى وكانت تضم أكثر من خمسين شهيدًا تم إعدامهم بدم بارد ومواراتهم بالجرافات العسكرية تحت التراب. وهناك العديد من المقابر الجماعية التى تم العثور عليها فى باحات المستشفيات، والتى جاءت شاهدًا على حجم الجرائم والفظائع التى يرتكبها الجيش الصهيونى. وهنا تطرح التساؤلات حول مصير آلاف الفلسطينيين الذين ما زالوا مفقودين بعد انسحاب جيش الاحتلال الغاشم من مناطق فى القطاع، وبعد أن طمرت جثامين الآلاف منهم تحت الأنقاض؟ إنها عن حق وليمة القتل الممنهج والدم المسفوح التى طبقتها إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية دون رقيب ودون حسيب.

ولا شك بأن الدعم الأمريكى السياسى والعسكرى لإسرائيل شجعها على أن تمضى قدمًا فى مسلسل المجازر غير آبهة بفداحة جرائمها وفظاعتها، فهى على يقين من أنها لن تحاسب ولن تساءل ولن تقع تحت طائلة العقاب. لتظل مبرأة من كل ما ارتكبته من جرائم وعمليات قتل بالجملة للمدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ سواء ممن كانوا فى المستشفيات أو ممن كانوا فى خيام الإيواء والنزوح، فما كانت إسرائيل دولة الاغتصاب تواصل جرائمها البشعة لولا الدعم الأمريكى السياسى والعسكرى اللامحدود، ولولا الغطاء الذى تمنحه إدارة بايدن لهذا الكيان الفاشى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين من جرائم جرائم ا

إقرأ أيضاً:

احتجاجات متضامنة مع فلسطين على هامش بطولة "ويمبلدون" في بريطانيا

لندن - صفا

تركت الاحتجاجات المتضامنة مع فلسطين، يوم الاثنين، بصمتها على اليوم الأول من بطولة "ويمبلدون"، إحدى كبرى بطولات التنس حول العالم، والمقامة حاليا في العاصمة البريطانية لندن.

وخلال الاحتجاج الذي نظمته "حملة التضامن مع فلسطين" (PSC)، ندد المحتجون باستثمارات "بنك باركليز" المصرفي، أحد ممولي البطولة، في شركات الأسلحة الداعمة "لإسرائيل" في حربها على قطاع غزة.

وتجمع المحتجون في إحدى المناطق التي تقام فيها منافسات البطولة، بالعاصمة لندن، رافعين لافتات عليها عبارات من قبيل "أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"بنك باركليز يموّل الإبادة الجماعية".

كما أطلق المحتجون دعوات لمقاطعة "بنك باركليز".

وبحسب معطيات نشرتها "حملة التضامن مع فلسطين"، فإن "بنك باركليز" لديه استثمارات بأكثر من ملياري جنيه سترليني في شركات تبيع الأسلحة "لإسرائيل"، وأن البنك نفسه قدم تمويلا لهذه الشركات بقيمة 6.1 مليارات جنيه سترليني.

وفي حديثها للأناضول، قالت "جودي"، إحدى المشاركات في المظاهرة الاحتجاجية، إن "بنك باركليز" يحاول التملص من تهم دعم "إسرائيل" وتمويل الشركات الداعمة لها.

وأضافت أنهم يهدفون من الاحتجاج هذا إلى لفت الأنظار إلى "جرائم إسرائيل والإبادة الجماعية التي تقوم بها في غزة".

وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 عن نحو 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • موظفة بـ«الداخلية الأمريكية» تستقيل من منصبها لدعم إدارة بايدن للإبادة في غزة
  • الكشف عن ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين بسجن "عوفر" الإسرائيلي
  • ناشطة حقوقة فلسطينية تكشف ظروف الاعتقال بسجن "عوفر" الإسرائيلي
  • جرائم مُمنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين
  • احتجاجات متضامنة مع فلسطين على هامش بطولة "ويمبلدون" في بريطانيا
  • لليوم الـ 270.. إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة
  • رايتس ووتش تطالب بتعويض ضحايا الانتهاكات الفلسطينيين والإسرائيليين
  • مع تصاعد جرائم الابادة.. بن غفير يدعو إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين
  • البرلمان العربي يرحب بانضمام إسبانيا لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام «العدل الدولية»
  • صحفي أمريكي ينشر قصصا مفزعة من الضفة الغربية.. مقبلون على أيام رهيبة